أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الاديب محسن خالد(محسن خالد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2007, 10:55 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: محسن خالد)

    الاعزاء بدون فرز

    الذي ساتي به هنا ليس "اجاويدا" ولكن دعوة للاستفادة:

    مداخلات الجمع الغالب هنا يجب ان تتجاوز الشكل العام لمفردات الفاظ الامثلة الي السجال في مسببات وجودها اصلا وكيفية الاكثار من استعمال بدائل لها لاتستعمل كلمات والفاظ نافرة كتلك .. فالامثال كما ذكرت في رسالة اخري "تقبلها العامة والخاصة " ولذا تبقي وحيث انها صارت امثالا ووصلتنا ممن اتي بها منذ اجيال فيجب ان نتجاوز قبح اللفظ مجبوريين فالامثال باقية هنا في هذا المنبر منذ ان اتي بها محسن في مداخلة .. اي انها امامنا وتتكرر طالما هنالك مداخلات وسجالات ...اذن فهي تتداول هنا غصبا عنا كما بقيت متداولة في مجتمعاتناغصبا عنا وعن كثير غيرنا ..ولا اظن ان صراعاتنا هنا بسببها تفيد وانما تزيد من الاتيان بمفردات قاسية الم تكن خارجة في بعض مداخلاتنا ...
    والان اما ان نوقف المداخلة هنا وهكذا نقلل من تداولها او وهو الاهم ان نحاول الغوص في المعني العام ومحاولة التعرف علي مسببات الاستعانة بالتعابير الجسدية والجنسية والحسية بدلا من مهن وحرف كما ذكرت في مداخلة سابقة ثم التفرع منها الي ساحة اوسع لكل الامثال السودانية(العربية فهنالك امثال بلغات اهل السودان المختلفة) ومفرداتها ولقد لاحظت ان عدد كبير من المتداخليين عليم بامور ثقافات اهل السودان وهكذا يكون لسجالنا معني و نثبت علي مقدرتنا مناهضة القبيح من القول واللفظ وادارة سجالاتنا بما يفيدنا جميعا وكذلك نحاول ان نضع حدا لاستعمالاتها بالاشارة الي ما يوجد في الارث السوداني من امثلة بديلة لا تستعمل لفظا نلفرة كهذه ..

    ولكم شكري ومودتي
    ابوبكر
                  

06-08-2007, 10:33 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: abubakr)

    Quote: سآتي لتبيان ذلك، ونلتقي فيما يحتاج لقَصَصٍ ومواضيع ثانية








    Quote: تقبلها العامة والخاصة
                  

06-09-2007, 03:41 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: هشام مدنى)

    هنا الرسالة التي ألهمتني فكرة هذا البوست، عسى أن يجد فيها بعضكم قليل عزاء

    ----------------

    أولاً تصَدِّقي يا نونا أنَّ لك "مزحة" في دمي. أذكر أنني قلتُ في كتابة لي أيام المغرب عن مدينة الفقيه بن صالح بأنّ لها "مزحة" في دمي. المهم يا ستي وفي نهاية هذا الشتاء المحزون، عرستِ وألا لساك بتفتشي لكم شمس لما تعايني من الشباك، وتهرشكك مطر الجليد!؟
    كنتِ قد بدأتِ حديثاً عن شخصية "تموليلت" و"الفليل" وعن لغتيهما. أذكر تلك المباضع للجراحة وأذكر المائدة أم عجلات مليانة بالمعقّمات وكل نصائب التطهير. طيب حكاية أن أستدل لك بكلمة كدا وكدا الفاحشات من أحاديث للنبي أو من كتب التراث طبعاً الشغلانة دي بقت ما بتغطي في أسواق الفلسفة المطروحة. وقولي هذا لأني متذكر إنّك بتصلي غالباً وبتصومي رمضان دائماً وأحياناً نادرة بتلطشي كأس اتنين من الواين الأحمر مع ناس احتفال خواجات. ولساك عذراء فوق الثلاثين وما بتنومي مع راجل حتى لو انتكت السماء وأدَّت القيامة شبّال. بالمناسبة لمتين؟ لو سألتيني وإنت كمان مبطّل ليه؟ ح أقول ليك أنا قهرتووووو. وبقيت مغروض في حب، وطفلة صغمبروتة تنيص كل ما أكون مارق لبره تحشر كرعيها الدُّقاق في نعلات أمها وتجري وراي. بس شكلو قلبي مخروم زي البربخ ويات من تدخل من هنا تمرق بهناك أنضج وأذكى مما دخلت وتخليني أنا أحزن مما كنت. ياها لمحة الحب الغَشَّتني بيها لحظة إدراك جواني عميقة في جامعة الجزيرة بنية اسمها "...." ومشيت ليها تااح، يا بت أنا قلبي انشطف بمدية. زاغت عيونها بعيد وقالت لي إنها مخطوبة وهيت زا روود. وأنا مشيت قَدِّيت سِلِك لعترة القرية المجاورة للنشيشيبة وانمليت عرقي تماام والدنيا نهار يقرض النمتي والصهيب. غشيت بحر أزرق اتشطفت من البنية ومن مكائد القلب كلها، وقلت في نهارات الصبايا غير الحبيبات يا رحيح. لو لقيت بت أحبها ح أعبدها عديل وأكيد من كترة افتقادي ليها المن اللحظة ديك وركضي وراء سرابها ح أبقيها أسعد بت في اكسبريس الوجود. حتى حسناء لما شفتها في المغرب ما حبيتها، بس اشتهيت نسافر معاً، نركب طائرات ونقسم بعضنا في المسافة مخدات لنوم بعض. ننوم ونصحى قهوتنا في سيرموس صغير ونتونس مع كل السحاب اليمر. تتخيلي؟ المهم يا ستي الرومانسية الحزينة والطفولية بالشارع دا ما عندها حد، وعارف إنّك حنينة وح تبكي من الأحوال البتدغي زي صغار المُراح. بالمناسبة ليه نحن ما فكرنا ننجمع علي بعض؟ نكتة بايخة دي، مش؟ المهم نرجع تاني وندفر المائدة أم معقمات ومباضع جراحة في غرفة تخدير وتطهير الكلام. الكلام يا ستي عندو شغل غير الرومانسية والأخلاق، محتاج فيها يكون فائق بدون تخدير، وبميكروباته الأخلاقية تامّة وبلا تطهير من طبيعتو، وخلينا في الفَرَقَة دي. كان زَعّلك حبّتين وصفي لحالتك بالمثل "دايره النيك وخايفة من الحمل"، شفتِ النقلة دي كيف؟ اقترحتِ علي إنّك دايره الروح مش الجسد. وأنا سألتك وإنت عرفتِ شنو عن الجسد عشان تسألي من الروح. أنا لما قلت عايز حب كنت زي "الفليل" بتاع روايتي الإحداثيات بقول عن حاجة بسميها برااو ومن رأسو "خيال الجسد":
    ((فالجسد له خيالٌ كالروح تماماً، ولن يتمّ لك العثور على هذا الخيال الجسدي إلا بعد أن تهضم الجسد كدائرة استيعاب كاملة، وذلك عبر سبره والغوص والتوغّل فيه، وليس بالطيران فوقه. "إحداثيات الإنسان")).
    وإنت قلت سيبك من موضوعة الجسد والروح لأنِّك منتهية منها، وح تفضلي لآخر لحظة في حياتك ثلاجة لحفظ درهم لحم من أجل حبيب قد يأتي وقد تقطِّع له الآجال طريقه في رأسه قبل حذائه في رجليه. وأكدتِ أنت: خلينا في شرعية أمثالك ومفرداتك السخيفة دي، البتكتبها في جواب لصديقتك. وأنا قلت ليك لامن تقولوا شرعية كلام قاعد "أنط"؟ وأضفت بأنَّ "الكتابة" لصديقتي فعل آخر غير "الكلام" معها. والكلام نفسه غير نتونس بيهو بنقضى بيهو أغراضنا ودي أخلاقية "المصلحة" للكلام، لو كنت إنت عايزة تتكلمي عن أخلاقية الرومانسية للكلام. لما أقول ليك أديني شاي في الكباية دي، بضمن إنو ما يجيني في قصرية، الحكاية ما شرب الشاي بس، وبرضو كمان في شنو؟ وهذا كلّه نحن ننجزه بالمفردات التي منها ما هو "كباية" وما هو "قصرية" وكلّه لا يمكن الاستغناء عنه، وكلٌ يدّخر لوظيفته وحوبته. فالمفردات لم تُخلق كأوانٍ نظيفة فقط وفي بيت امرأة برجوازية كثيرة العدّة لدرجة أنها تستخدمها للعرض. الكلام كائن حي كلّو وبتمامه كائن محترم زينا وبمرق كل يوم الساعة ستة صباحاً يشتغل ويرجع في المساء فتراان ويتمسح بالملح من القطايع. وهو برضو زينا بحلم يكون كلام للعرض فقط، ما يمرق من فترينتو الهاي هاي إلا لبارتي قصيدة رومانسية ويجي راجع مبسوط بعد ما يجكس البشبهو من كلام ناعم ويشاغلو لامن الشمس تغيب. بس يا بُعدو زي ما نحن برضو يا بُعدنا في الحلم بالراحة والرومانسية العاطلة، لا بُدّ من وظيفة ولا بُدّ من عمل يقصف العمر.
    المهم يا ستي السُّذَّج فقط هم البحبوا الرومانسية حد إسقاط وظائف الكلام، ووحدهم الفاكرين إنو اللغة دي كلّها عشان يتونسوا بيها مع حسناء ما من شباك طائرة مع السحاب البيمر! وقالبين الصفحة علي كدا ومقهيين يا سجم القواميس! طيب هنا يا نونا كتابي الصغيروني ليك عن أبواب للكلام سرية ومخترعها بنفسي. طبعاً once إنو كلام فهو غير سري، لكن بمجرّد أن يُشْكِل علينا استخدامه في برنامج سهرتنا الليلة أو كتابته في عمود اليوم الصحفي فهو قطعاً سري بوجه من وجوه "الاستخدام" وليس "التداول". وأقسامي للكلام تحت ح توريك.

    -----
    تقسيم الكلام بابٌ يصعُبُ حصره لشساعته. فأهل العربية مثلاً يقسمونه لاسم وفعل وحرف. ولأي مفردة هنا أقسام أخرى وتقسيمات حسب العلوم التي تتناولها. فأهل "الإعراب" يقومون بتقسيم هذا التقسيم التخصصي للَّغة حسب مناحي اشتغالهم. فأهل "النحو" لهم طرق اشتغالهم في التقسيم التي تختلف تماماً عن طرائق أهل "الصرف". والأمر بدوره يختلف عَمَّا يقوم به أهل "البلاغة". فلهم تقسيماتهم المختلفة والمعروفة للكلام مثل "البديع" و"البيان" وإلى آخره.
    والأمر عينه نجده لدى أهل الفلسفة إذ لهم تقسيماتهم للكلام على نحوٍ لا يُحد. فكل أهل مساق فلسفي لهم طريقتهم الخاصة بهم. الذين لفتوا نظري منهم هم "المانويون" الذين ينظرون للدنيا كلّها من فكرة "خير"/ "شر". وبذلك هم يقسمون تفاصيلها أيضاً وفي أي اتجاه لهاتين الفكرتين. الفعل ينقسم عندهم لخير وشر، وكذلك القول. هؤلاء هم الشعبة الفلسفية الوحيدة التي بوسعها قبول أنّ هناك مفردة شريرة وأخرى غير ذلك. وما عداهم فحتى فلاسفة الأخلاق الشهيرين أنفسهم لا يجرؤون على تقسيمات بهذه الركاكة والضحالة الفجَّة.
    وهكذا يمكننا أن نجد أنّ لأهل كل فن طريقتهم في التعامل مع الكلام.
    أمَّا ناس "الدايره النيك وخايفة من الحمل" وما أدراك ما "الأمثال"! فهذه في القديم العربي عموماً، الذي أمَّن عليه القرآني، كان لها تعريفاً فضفاضاً وهو "القصة". هذا الأمر تثبته كتب الأمثال كلها إفرنجية كانت أم عربية، فكل مثل يرفق مع ألبوم قصة خاصة به. فبذلك يصبح المثل هو كل ما يُروى عليك وأنت لستَ طرفاً فيه. بمعنى أنَّ الموقف الوجودي للكائن يقسََّم بذلك لمنحيين، الأول أن يكون الكائن معايشاً بنفسه لأحداث ما.. وذا اسمه "الواقع أو شهود الحادثة". أو أنَّه معايش لأحداث ما بتلقيه لها فقط من خلال قصة أو رواية وذا اسمه "المثل". وهكذا تصبح السينما والمسرح مكانين لضرب الأمثال. فكلمة المثل بذلك هي في حدِّ ذاتها غير أيدولوجية أو موجَّهة. بمعنى أنَّ المثل قد يكون قصةً شريرة أو خيّرة، ما ينسحب على لغة المثل نفسها بالطبع حسب ما ترويه من مادَّة. وإنْ يقم الافتراض الأيدولوجي والإصلاحي في أذن السامع نفسها لا المثل. بمعنى أنَّ عليه أن يختار الحكمة الحسنة مما يسمع من أمثال تقص أمراً حَسَناً، وأن يتعظ بالأخرى ذات المادّة المرفوضة فلا يقع فيما تحذّره منه الأمثال التي تقص أو تروي أمراً شريراً. ويمكننا الإضافة أنّ التقسيم هنا مضادٌ تماماً لتقسيم النبي محمّد للشعر، فهو يقسمه بهذه الطريقة: الشعر كلام، حسنه حسن. وخبيثه خبيث. وهذا لأنّ غائية الشعر هي ليست غائية المثل. فالشعر مادة غايتها أن نستمتع بها في حدِّ ذاتها وفي روحها. بينما المثل مادَّة غايتها تنبني على الاستدلال بما تتفتق عنه حين سماعها. فالشعر نقاربه كما نقارب حبيبتنا الممتعة، إن تساهلنا في التعبير. أما المثل فاقترابنا منه كما نقترب من لافتة لنعرف ما تدلنا عليه، شمال.. يمين، احذر أمامك مدرسة، مستشفى دايات.. وإلخ.
    طيّب يا ستي: (الدايره النيك وخايفة من الحمل). مطب التقسيم هذا لم يكن يجهله من ألّفوا كتب الأمثال، بل كانوا ناضجين جداً في تفريقهم بين رصد المثل وإثباته في كتبهم، وبين أن يصدروا عليه حكماً أيدولوجياً أو أخلاقياً حسب قناعاتهم وتعريفاتهم المتوفرة لما هو صاح وغلط.
    الذي يضع كتاباً في نقاش مادَّة معيّنة سيقصر كتابه بالضرورة على هذه المادة دون أن يدمر الكتاب بتفرّعات غبية ترهل عمله بل وتشتته وتميته. فبكل يسر وبساطة يُورد الميداني هذا المثل في كتابه:
    (((ينيك حمر الحاج))).
    وهو مثل يضرب للفارغ والفارغة.
    والمثل الشهير (((محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا))) وفيه يقول الميداني:
    ابن دارة هو سالم بن دارة أحد بني عبد الله بن غطفان. ودارة أمه، وكان هجا بعض بني فزارة فقال:
    أبلغ فزارة أني لن أصالحها ........ حتى ينيك زميلٌ أم دينار
    فاغتاله زميل فقتله، وقال:
    أنا زميل قاتل ابن داره ........ وداحض المخزاة عن فزاره
    وفيه يقول الكميت:
    أبت أم دينار فأصبح فرجها ..... حَصَاناً وقُلِّدتم قلائد قوزعا
    خذوا العقل إن أعطاكم العقل قومكم ..... وكونوا كمن سيم الهوان فأرتعا
    ولا تكثروا فيه الضجاج فإنه ..... "محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا"
    قال المفسرون: أراد بقوله "قلائد قوزع" الداهية والعار.
    وأيضاً يا نونا يُورد الميداني هذا المثل الرومانسي لأجل شتاءاتك الفارغة والمحزونة كلّها:
    (((أضيع من قمر الشتاء)))
    ويقول موضحاً للمثل:
    لأنه لا يُجلس فيه. ولابن حجاج يصف نفسه:
    حدث السن لم يزل يتلهى ....... علمه بالمشايخ العلماءِ
    خاطر يصفع الفرزدق في الشعـ ...... ـر ونحوٌ ينيك أم الكسائي
    غير أني أصبحت أضيع في القو ...... ـم من البدر في ليالي الشتاء
    شفتِ كيف يا ستي؟ (نحوٌ ينيك أم الكسائي) دي بتضحكني موت وجد جد. لأنَّها بتذكرني الكتابة في الانترنت، كتابة ضعيفة وغبية والزاي ذال والغين قاف، المفعول به مرفوع، والمنصوب مضموم لامن ينقطع نفسو وتنكسر ضلعتو. غايتو بس ياها ذاااتها وبالتاح تراح "نحوٌ ينيك أم الكسائي"، الله يرحم عالم النحو الباسل الكسائي. المهم يا نونا، هل هناك أية عُقَد في ذهنية هذا الرجل الميداني صاحب الأمثال، الذي مات من قبل أكثر من خمسمائة عام تقريباً. المثل مثل، وهو مادّة فنية ومعرفية مثلها ومثل غيرها من المواد. هل سيترك الميداني كتابه هنا وينطلق ليكون فيلسوف أخلاق؟ بالطبع لا، فهو سيضع مثله هذا دون حتى أن ينتبه وسيواصل في جمع مادته التي هي بُغْيَةُ عمله ومنتهاه. وأنا استخدمتُه في خطابي لك لأنّ الحديث كان قد أوغل في النقاش الأدبي. إنني حين أكتب أصير شخصاً كاتباً ويكتب إلى كاتب مثله. لو تحدثنا بالتلفون مثلاً كما تحَدَّثنا عشرات المرات فإنّني الشخص "المهذَّب بلغتكم" نفسه. الذي لن يستخدم كلمةً ترفضينها مطلقاً وهذا هو حقك في الاختيار. ولكن في الكتابة فالأمر مختلف لدي ولا حقوق لأي شخص عندي. كتابتي هي كتابتي. وأُقسّم وجودي تبعاً لذلك إلى ضربين فقط: وجودي "الكاتب" بوصفه "واقعاً" معاشاً بالنسبة لي وبالأصالة عن نفسي فقط... أي (عيشي لحياتي وعمري) وهو هنا كأن أكون أنا المثل بالنسبة لكم بحسب تقسيمي أعلاه للأمثال. ثم وجودي "المُتَشَارَك" معكم بوصفه "عبرةً" أخذتُها من مثلٍ وقع لغيري وعاشته كائنات نيابة عني... أي (تقاطعاتي معكم) التي يجب أن أراعيكم فيها وأُراعي لافتاتكم المرورية. وهي تقسيمات افتراضية قمتُ بها في هذه اللحظة دون سواها. كي أدعم فكرة أن كل ما يقع خارج أسوار الكائن من "قوانين" فهي قصة أو مثل بالنسبة له. لن أتطرف تطرف الرجل الأميبي من إحداثيات الإنسان الذي يقول إنّ كل ما يقع خارج معطف ذاته فهو ((وهم))، وعليه هو نفسه أن يتحاشى الأمور التي تصيَّره وهماً مثل "الحب"، أو "الإيمان" بعقيدة ما. فهذه أشياء تجر الكائن نحو الخارج، تقتلعه من قوقعته. دائماً يتلبسني إحساس أنّ هؤلاء الذين يؤمنون بعقائد معيّنة وينفذونها حرفياً ما هم في الحقيقة إلا أشخاصٌ مزوَّرون، لا يعيشون تجربة وجودهم بقدر ما يعيشون أن يكونوا دلالة لشعارات غامضة وتنقصها البراهين. يا ستي، السذاجة مرتع كبير وعريض، والغباء جعل الناس يعافون التعمّق في ذواتهم واستكناه حيواتها السرية وإهمال فلسفتهم الخاصة ونسيان البحث عن الإدراك الشخصي لماهيّة كل شيء، وأصبحوا يطاردون الطرادات فقط. بالمناسبة لماذا كانوا يسمون الخمسة وعشرون قرشاً بالطرادة؟ لا بُدّ لكونها تطردهم من رحمة العقل والأحاسيس الصوفية المتعمقة، يريدون ما هو مباشر، ولافتي، موجز ولا يربك العقل ولا الحس باتخاذ التدابير. انظري للانترنت مثلاً، مواقع الحوار تحديداً، هناك أشخاص يعرضون غباءهم بكل حاتمية، وعدم خبرتهم، شح معلوماتهم، ويريدون بوهم هذه الديموقراطية أن يتحدثوا في أشياء أكبر من مستوى إدراكهم ومعرفتهم. وبأي حجّة؟ حجة الباسويرد، وهو يعني الحق الديموقراطي دون شك، ولكن هل هو يعني الحق المعرفي؟ الديموقراطية السقراطية عارضت الأثينية انطلاقاً من هنا، بأنّ الحق الديموقراطي لا بُدّ أن يسبقه الحق المعرفي. وأنّ الحق الديموقراطي لا يقوم إلا في حيز العدالة. أي أن تُعامل بعدالة مساوية لسقراط في الحقوق والواجبات، ولكن ليس في الحق المعرفي. وإلا لهلكت المعرفة في تولاها التي جعلتنا نتوصل لمفهوم الحقوق القانونية هذه نفسها التي يجب أن تُميَّز كامل التمييز عن الحقوق المعرفية. فالمهندس حقه الديموقراطي أن يتعالج مثله مثل الطبيب في مستشفى الدولة، ولكن ليس من حقه المعرفي أن يؤبه لكلامه بخصوص هذه المعالجة كما يؤبه بكلام الطبيب مثلاً. مثلما أنّ الطبيب يدير المستشفى في شقه الطبي، ولكن لا يؤبه بكلامه بخصوص بناء العنابر وتنميتها ومكافحة الصيف والشتاء فيها كما يؤبه بكلام المهندس المعماري أو المدني مثلاً. وهذا شيء من طبيعة وصميم الوجود نفسه. هذا التفاوت والتنوع المعرفي نحن حين نطرحه بهذه الطريقة يبدو من البدهيات، ولكن حين يُحال لجانب السياسة يفسد كل شيء، ونجد رجل السياسة هو المسؤول والمفتي في الأشياء كلّها. رجل يتخصص في البترول ويكون وزيراً للصحة، ووزارته يقودها هو بمزاجه البترولي وليس من خلال طاقم فني طبي متخصّص. هذه يا ستي هي الفوضى وليست الديموقراطية ولا دولتها ولا معانيها.
    بأي حال يا ستي أكثر ما لفتني في الأمثال هو عنصر "الزمن" المحفوظ بداخلها، وهذا ما يطابق بالضبط مقدرات الروائي الماهر. سمعتُ أنّ صديقي المبدع والروائي الماهر بركة ساكن تحدَّث عن "النحو" وعدم علاقته بالرواية. في الحقيقة لا أدري ما قاله بالضبط وأنوي مكاتبته في هذا الأمر حتى ينخلق مثلٌ جديد بعنوان "النحو الشربك محسن في بركة". المهم يبدو أنَّ صديقي بركة أغفل فكرة أنّ الزمان نفسه بوصفه محدّد القص وعمود فقارياته الأخرى لا يمكن رصده إلا بعلوم النحو. وأيضاً موضعة المكان بداخل النص الروائي هو شيء من صميم علوم النحو. بل والفاعل والمفعول به، وكل شيء لا بُدَّ من إعرابه في النص قبل كتابته، قرأتِ كلامي أنتِ في سودان فور أوول في بوست جريمة سيبويه. فالفعل "يذهب" فعلٌ يقع في مواقيتٍ غير التي يقع فيها الفعل "ذهب"، وأنا عرفتُ ذلك بالنحو لا غيره. وفلان بطل قصة ساكن أو محسن يقيم "فوق" الجبل، هذا مكان غيره عن يقيم "تحت" الجبل، أو يمين شمال السهل. وكل ذلك أنا أعرفه بالنحو لا بغيره، وسيفهمني الآخر باصطلاح النحو لا بعداه. وإلا فبوسع القارئ أن يخلق قصة بنفسه، إن قرأ على هذا النحو: فلان بطل قصة ساكن أو محسن يقيم "وراء" الجبل، بمحاذاة السهل. هذه قصة ثالثة، والزمان فيها ثالث والمكان ثالث.
    فما الذي قصدته بحفظ الزمن داخل الأمثال؟ مثلاً: (دايره النيك وخايفة من الحمل).
    هذا المثل يُراد منه المباشرة، أن يُستخدم في اللحظة –الحاضر- والطازجة وجهاً لوجه، كما استخدمتُه أنا معك. هو لم يقل: (حكاية الدارت النيك وخافت من الحمل). وإلا لقل انزعاج من يُستخدم ضده، فهو يقيم في الحاضر، والمثل إن روى قصة ماضية يكون قد تخطّاه. وهنا يتأكّد حسب تقديري مفهوم القصصية الحق. لأنّ القاص الماهر هو الذي يجعلك محايداً حين يُريد باستخدامه للأفعال فقط. ويجعلك صاحب القصة تارة أخرى حين يُريد بالأفعال وأدوات المخطابة كلها. وهكذا، نفس الأسلوب الذي تنتهجه الأمثال. فـ(العاجباهو قنيطتو ببلِّع اللالوب)، هذه المجهولية التي خُدمت بفعل المضارعة تسمح باستخدام المثل في زمنين مختلفين، أحدهما "زمن الغائب" والآخر "زمن المخاطب" فهو يصلح في الاتجاهين، ولفسد الزمانان لو أنَّه أُنتج بفعل الماضي.
    (اشعل شمعةً بدل أن تلعن الظلام)، هاهو الأمر، وهو الفعل الذي لا يُستخدم إلا في أدق لحظة من الحاضر، أنتِ أمامي، وأنا أراكِ محتارة، لا تحتاري يا أختي، بل قومي واشعلي شمعةً. وانظري للقرآن، هذا أكثر ما أدهشني فيه كمادة قص، حين تحدَّث عن قصة يوسف مثلاً (ولما فصلت العير، قال إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون). ولو أنها قصة ضعيفة لأتبع فعل "الماضي" "فَصَلَ" بأفعال ماضٍ أخرى، مثلاً: (ولما فصلت العير "قال" يعقوب إنه "وجد" ريح ابنه يوسف) أبداً القرآن لم يروِ هكذا، بل نقل الفعل الماضي "فَصَل" للمضارع "أجد" و"تفندون"، كي ينقل بذلك "المشهد" من قافلة الجمال المتقاطرة وهي قد فصلت، باعتباره مشهداً انتهى، يُريد سوقك بعده إلى "هنا الحاضر" غرفة الشيخ الضرير. لينقلك مكاناً وزماناً ويجعلك شاهداً حاضراً حتى يعطيك فكرة الانتقال السينمائي بالضبط كي تشهد نبوءته، وفي نفس الوقت تظل في هذه الغرفة حتى يأتي البشير –الحادثة الأكثر تصاعداً في الإثارة- ويُلقي بقميص يوسف على يعقوب فيرتد بصيراً. الآن وأمامك. كأنك بالفعل رأيت القافلة في الماضي وانتقلت هنا بعدها لتشهد النبوءة وآخر القصة، أي كما هو الانتقال بين أحداث الفيلم السينمائي بالضبط. المهم يا ستي، دي كلها هلاويس شخص روائي. رآها في الأمثال وبمهارة فائقة، كملاحظات تكون مكتملة في لحظتها، وغالباً تهرب حين نحاول استدراكها بالكتابة وتسويقها للآخرين. أردتُ فقط أن أُشير لهذا الاتجاه فأكمليه في رأسك، لي مقتٌ للباحثين حينما يقولون مفاخرين: فلان قتل المسألة بحثاً، هؤلاء الناس يُريدون التخلص من الغباء على ما يبدو، الأمر المستحيل. أحب أن أكتب رأس الخيط فقط وأدفع به لشخص ذكي يكمله على وجه أحسن مني. إذ لا أرغب في التخلّص من الغباء بكثرة الشرح، بقدر ما يعنيني التواصل مع الأذكياء برؤوس خيوط. والفن العظيم هو هذا التجريد لفجاجة المباشرة والشروح، ليس عبر الإيمان بتهذيب المفردات أو لا تهذيبها، نووووو، بل بعدم الإيمان باكتمال المشهد والصورة، عليك أن تكمل المشاهد بهدمها، وأن تكمل الصور باستبدالها. الفن العظيم هو أن تزوِّر كل وحدة في قطعتك الفنية، وأن لا تتفادى ما يتفاده غير الفنان. إن جاءت مفردة "قنيطة" فهي قنيطة، وإن جاءت لطخة "براز" في اللوحة أو الفيلم، فهي لطخة براز. ولكن كيف تقدّم مشهدها وصورتها بشكل مغائر تمتلكه نظرتك الداخلية للأمر وليس نظرتك أم شبكية، أو نظرة من هم حولك التي لن تنجو من أخلاقية ما بالقطع هي ليست أخلاقيتك كفنّان. الفنّان أخلاقيته الوحيدة هي التجريب، ومناصرته الوحيدة يجب أن تكون للجديد المتقن.
    وثم ثانياً، أو ثالثاً أو المهم أنني لا أتذكر. الكلام عندي أقسمه لمراحل وجود ودورات كالإنسان.
    المرحلة الأولى من الكلام هي مرحلة "العُرْس". حيث الإشهار والحفلة والسيرة. السيرة مرقت عصر يا عديلة، فوق الشيخ ود بدر الليلة سيرة. وأنا وإنت ح نطول من الحكاية دي، وبعد سنة تانية ح أكتب ليك نفس المثل يا صديقتي: (الدايره النيك وخايفة من الحمل) وح تزعلي نفس الزعلة. طبعاً مرحلة العرس من الكلام هذا هو المتفق عليه والذي تصحو البشرية في كل مكان لتلوكه وتمضغه كأبقار سمينة ولا يهمها عدا البرسيم. وهذه هي المرحلة من الكلام التي تستخدمها الصحافة والإعلام، كي تنوِّر الأبقار بأماكن المرعى وحالة الطقس وما إليه. الفنانون البسطاء والسذَّج من شعراء وقصاصين وخصوصاً تبع الواقعية الاشتراكية هم من يستخدمون هذا المستوى من لغة الكلام والكلام المكتوب في أعمالهم مع القليل من التلوين اللُّغوي، الذي هو في أصله تباديل وتوافيق على لغة العرس هذه نفسها. أي المستوى المُصادق عليه تماماً والمحفوظ عن ظهر غيب، تقول لي: كان يجيئنا صباح... سأكملها لك: صباح مساء. الاجتماع: المزمع عقده. وإلى اللقاء: في الحلقة القادمة. هسّع دا كلام وألا كلمة السر الليلية في معسكر جيش من عشرة آلاف جندي؟
    هكذا فهمتِِ ما أقصده؟ فدعينا ننتقل من كلمة السر هذه إلى مرحلة "الدُّخْلة" من الكلام. وهنا الكلام عندي يقوم في صعيدين. الصعيد الأول والأهم، هو ما يبتكره الفنّان من ولوج لعوالم لغة جديدة ينحتها من صميم المفردة كملاحظاتك أنت نفسك حول مفردات كثيرة نَحَتَها محسن بنفسه. ومن طريقة تشييده للجملة. أو من خلال أخيلته الشاطحة جداً فهي بذلك ترسم طُرُقاً للأفكار ومجارٍ جديدة بداخل قوالب اللغة منسربة بعيداً عَمَّا هو سائد وممجوج وممضوغ. والشق الثاني –بتاع الكلمات القبيحة كما ترين- فهو أن يستخدم الفنّان ما هو في الظل من الكلام. فهذا المجتمع لكي يقنع نفسه بالتهذيب والرقي وما إليه من الأكاذيب، قام بعمل لا أوَّل له ولا خواتيم بخصوص اللغة. رمى الكثير منها في الظلال، وأنت عليك كفنّان وكنحّات وكرسّام وكموسيقي أن ترفض هذه المخازن الخلفية كلها، بل وأن تتقصدها عن عمد. ففيها تكتشف علله وما أكله ليلة الأمس ورمى بماعونه في التراش قبل تسمّمه. فمن هنا ينهض تشخيص ذلك السم إن كان تسمماً حقيقياً. ومن هنا يمكن مواجهة فوبيا السم، إن كان هذا المجتمع يعاني من أمراض بدنية كنتيجة لأمور سيكلوجية عميقة وذُهانيات ما. ونظراً لكون المجتمع تقوم حياته كما تقوم الترع بعد الوادي غزير المياه، فستجد أنّه أحياناً يرفض لغاتٍ بألسنتها الجغرافية نفسها، فهناك لغة المسجد والكنيسة كبقع طاهرة ومقبولة مثلاً، ولغة الشوارع وهي مرفوضة مثل لغة بيوت المرايس وبيوت الشراميط، وهذا مستوى رفيع في الرفض.
    لاحظي أنّ المجتمع يرفض أيضاً وإن بدرجات أقل لغة الكمسنجية والميكانيكية ولعيبة الكرة والمزارعية والرواعية.. و إلخ. وهكذا سنسأل من تبقى من المجتمع أصلاً كي يرفض؟ أيووة تبقّت "جماعة برجوازية" شويية وقرأت كان كتابين كان تلاتة وشرعت في رسم خريطة رُقي وتحضّر من خلال المؤسسة التعليمية والإعلام تُريد أن تنفي بها لغة المجتمع لتستعمر لغتها هي الساحة. وحاة أمي لو دققتِ وبإهمال مش بدقة كبيرة ح تكتشفي إنو الحاجة الاسمها المجتمع دي كلامها براااهو ودرااش زي كلامي البكتبو وما عاجب شُلّة المتفلهمين المتنكرين في دور المجتمع ديل.
    ومن هنا ومن هذه النقطة تحديداً، على الفنّان والدارس والمستقصي عموماً وعميقاً بكافة ألوانه وأغراضه ومنطلقاته، ألاّ يقر أي ميدان من هذه الميادين على رؤيته الأخلاقية إجمالاً ولا باتجاه أي قضية أخرى يودُّ مقاربتها أو العمل عليها. فحديثنا ينصبُّ على اللغة كمثال فقط، بحسبان أنَّكِ تنتقدينها في كتابتي. أي عليَّ كفنّان أن أتعامل مع كل هذه الميادين كخارجي، وكغازٍ إن استدعى الأمر. أما كمقر ومسلِّم آمين ولا الضالين، فقد انتهت حكايتي قبل أن تبدأ.
    والمرحلة الثالثة من الكلام هي مرحلة "العُشْرة".
    وهي تقوم على نَفْس الصعيدين في مرحلة الدُّخلة، تقوم بحسبانها الأُعطية لما أنجزه الفنَّانون من مراجعة الأخيلة البسيطة بخصوص الخلق. وممَّا راجعوا سُمِّياته ورهابياته من التراش. كي تصبح له شرعية الفنون وحصانتها في البدء، وقليلاً قليلاً حتى يندغم في حياة الناس ويصبح شيئاً اعتيادياً وأليفاً. وهذا الفعل يحدث ليس عبر الفنون وحدها، بل حتى عبر التقادم وعبر حراكات بنيوية تاريخية وحضارية أخرى. وبمراجعتنا لمفردات كثيرة واستخداماتها الماضية والحاضرة، نكتشف لكم هي مَرَّت بمراحل متنوعة ومختلفة لا حصر لها، هذا السايكلينغ والريسايكلينغ، والريستور، وإلى الأبد. فوظيفة الإنسان اللانهائية هي حل ألغاز الكون لتزيينه بألغاز جديدة. إزاحة هذا الروث لوضع ذاك الروث. حل مشاكله الحاضرة لاستبدالها بثانية تقيه عطالة أن لا يجلس مرتاحاً دون حلحلة مشاكل ما. وأوهام اللغة هي جغرافيِّة بالأساس، فماذا حين أقول لزوجتي حسناء أمام أمها: (أحويك). فتهربان معاً، لأنَّ مفردة يحوي تعني عندهم: (النيك)، وتفوق مفردة النيك فجاجةً. وانظريها عندنا وفي الفصيح "الاحتواء" لكم هي رؤوم وممتلئة بالحنان. وإن قلت للمغاربة مفردة: (قنيطة)، سيسألونِك ببراءة وإيش تعني آلشريفة؟ هذا الوهم الجغرافي للّغة، اللغة ماكرة تستعين بشراك الجغرافية لأنَّها أضعف من الفلسفة والمنطق فليس بوسعها مواجهة الكرة الأرضية في تمامها. ألا تغريك هذه الميزة في التصعلك على هذه الأوهام ودوسها برجليك. أنتم تعبدون الجغرافيا بكل هذه القداسة الفارغة وتعبدون الأصوات بكل خفّة عقل. فما اللغة سوى نمرة الصوت وترخيصه في المكان الفلاني! مثله ومثل العربية خ.ب 123 ترخيص الخرطوم، أو محافظة كادقلي. فحين يثور من الثور الطيب مصطفى ويتحدث كأنَّه يناقش أمراً كونياً خطيراً لكم يبدو سمجاً، ولماذا يفور ويزبد ذلك الوزير؟ لأنّ كاتباً اسمه محسن خالد كتب مفردة قنيطة! أليس بالأمر الذي يدعوا لمراجعة الأخلاق حين تصيح في نفس اللحظة أدوات إعلامه بلا أخلاقية إسرائيل وقتلها لعشرات الفلسطينيين في قطاع غَزَّة؟ هل بالفعل هذه الأداة الإعلامية هي "نصيحة" و"غير مجنونة" حين تسم "بعدم الأخلاق" شخصاً "تلفَّظ" بكلمة قنيطة التي تُوجد في سرواله، وفي نفس اللحظة تسم "فعل" دولة إسرائيل في القتل بـ"عدم الأخلاق" أيضاً!؟ أليس هنالك مشكلة عظيمة في تعريف ماهية الأخلاق؟ في تقديري أنَّ الأخلاق شيء أبعد من هنا بحيث لا قياس وسكك تربط بين المسافتين. الأخلاق موضوع جوهري ويرتبط بالعدالة ولا يمكن ربطه باللغة إلا من باب العجلة والتعصب القاصر والغبي. لا تقولي لي الشتائم، لأنها فعل وما هي بكلام. بوسعك أن تقترب من وجهي وتبصق على الأرض لا على وجهي ثم تمضي دون كلمة واحدة، وهذه شتيمة. وبوسعك أن تهينينني باستخدام مفردة "عبقري" وأنت توري بها لغبائي، فهل تصبحين بذلك لم تشتمينني؟ أقول فكرة سخيفة فتقولين لي أنتِ ساخرةً: يا لعبقريتك! إذن الشتيمة نفسها هي فعل يستعان عليه باللغة، وما هي بالقول وحده إذا رغب صاحبه في تعميته ودسه. والشتيمة لا بُدَّ لها من نيّة أن أشتمك وقرائن ذلك في الفعل، لأنّ النيّة ضرورية لإنجاز الفعل لا القول.
    أمَّا المرحلة الرابعة من مراحل الكلام فهي "الموت". وهنا سأتخلى عن المفردة كي أُزعجك بدرجة أكبر. كي تنتبهي إلى أنّ كل شيء زائل والدوام لله وحده. وكذلك للفعل الإنساني ما لم ينقرض الإنسان. ففعل البشري سيبقى على الدوام أمَّا توصيف هذا الفعل بالكلام أو التعبير عنه بالمفردات فهو شيء عُرضة لصروف الزمان. وما يدرينا بأنّ كلمة "قدسية" و"طُهر" هاتان الوديعتان جاءتا من لغة "ميتة" و"مجهولة" وكانتا تُستخدمان لمفردتي "كُس" و"زب" مثلاً، من يجزم؟ فالكلمة هي بالأصل نبرٌ وصوت، وسبق أن سألت صديقة صينية لي عن كلمة فاحشة لا أتذكرها بالتحديد، أظنها مفردة "كس"، فقالت لي بأنَّ هذا الصوت في لغة إقليمها بالصين يعني: الملاءة. فيا للسخرية أو المسخرة إن شئتِ! فكيف لمتحاذق مانوي –من أتباع المذهب المانوي- أن يصف "كس" في الجغرافية العربية بالشريرة، ثم يصف نَفْس الـ"كس" هذه في أحد أقاليم السور العظيم بـ"الخيّرة"، هذا جنون رسمي، وما هو بفلسفة ولا معرفة. الفلسفة تهتم بما هو جوهري وشامل. وهل كلمة "كس" لعضو، وكلمة "زب" لعضو آخر، هما مفردتان شريرتان؟ أخيي على العقول الطين والرماد.
    وما هي اللغة الميتة؟
    هي اللغة التي لا يستخدمها أحد، أي التي انقرض لسانها الرطب، وأضحت مجرَّد مدوّنات إن وُجِدت. مثلاً بسقوط آخر الموهيكان، أصبحت لغتهم لغة ميتة. وعندي في تقديراتي الخاصة وبعيداً عن فقه اللغة وفلان وفلان من المسلمين قالوا كَيْت وكَيْت أو فرتكان وعلان من الخواجات قالوا كذا وكذا، أنَّه لو هناك قبيلة من أي عدد كان من الأفراد يتحدثون "لغة" ما، فهي لغة بالتأكيد. وما هي بلهجة ولا أي شيء أو تسمية متنطعة أخرى. هي لغة بكل مآلاتها وأحزان إنسانها وأغانيه ومجمل تفكّراته عن وجوده. ولن يعيبها عدم كتابة أو أي إشكالات ترقيم ورقن ما. فالهيروغليفية بذلك لم تكن لغة ميتة فحسب، بل أيضاً مجهولة. برغم إحالاتها الحضارية المُعْجِزة حتى صبيب عَرَق المعاصرين هؤلاء جميعاً وراء كشف سبقها وعبقريتها. وهي بعد أن حُلَّت شفرتها أضحت بذلك لغة غير مجهولة فحسب، ومعلومة بالنقطة الواحدة ومع ذلك لم يفرج عنها كلغة ميتة. إذ لا يُوجد من يتحدثها ويبيع ويشري بها في الأسواق. أما الانحرافات والتشظيات التي حدثت بين اللغات وتُؤرَّخ بآلاف السنين، كانهدامات حيناً، وكانزياحاتٍ من هيئة لهيئة لدرجة التوأمة في لغتين، وثلاث، وأكثر. وبعضها لدرجة الهرب إلى مجرى آخر ومنفصل بتمامه، كما حدث في اللغات السامية. أو حدوث تغيرات أخرى بدرجات أقل وخافتة وما يزال من اليسير تمييزها، كما حدث في اللاتينية مثلاً. فليعافر أصحاب الساميات أؤلئك وبنو لاتين هؤلاء، وليبحثوا وليجدوا كلّهم جميعاً، عن حدود وتسميات لإيجاد تعريفات أخرى لهذه المسألة غير اللبطيات والبرطعيات واضطهاد الآخرين. اللاتينية نفسها برغم استخدام معظمها في اللغات التي نمت منها، أو تطورت بداخلها أو خارجها، فهي "اللاتينية" لغة ميتة.
    والمفردة هنا لا يمكن النظر إليها إلا في وعائها الأشمل، فنحن رجعنا إلى الخلف كثيراً كي نرى الموضوع من زواية فسيحة في الشوف، وأكثر مخالباً للقنص.
    فاللغة كائن يا سيدتي، له فم يبوس به، وعمر يعيشه، وعورة يستخدمها في مواضعها ومتعه. كائن يشبه حميرنا وثيراننا التي هي زينة وتجر المحاريث وتسقي الزرع، تحمل وتلد، وتمرض وتموت وتُبعث من سلالالتها كخلق جديد وفَتِي في كل حين.

    -----------------------------
    الساعة طلطاشر من ليل أحدهم، قومي أعملي صلاتك بتاعة بالليل ديك، وأدعي لرقبتك وأدعي لي معاك، اللهم أجعلو خير.

    ---------------
    دي رسالتي وكتبتها بيدي، وانتظرت من يومي القلت ح أنشرها عشان تصلني نسخة منها وإذن بنشرها. الأخلاق دي متعبة خلاص، غايتو.
    وبالمناسبة دي يا الناس البنتعارف هوووي، وكلكم، مره علي راجل. مرات أنا بكون عبييط وكاتب جنس الرسالة الطويلة والمكرّبة دي بالعشرات، أي زول مكاتبو بواحدة زي دي يرسل لي منها نسخة. و(العاقبة عندكم في المسرات).

    (عدل بواسطة محسن خالد on 06-10-2007, 02:59 PM)

                  

06-09-2007, 05:06 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: محسن خالد)

    محسن خالد قريت الرسالة الاخيرة دي لقيت بعض المفارقات في النظريات الحاولت تسوقها هنا عن اللغة .. اول حاجة يا محسن بتتكلم وكأنه في لغة عالمية موحدة ودا بيظهر جليا في عداءك السافر لجغراية اللغة والاستدلال بترجمة صديقتك الصينية و اقتصاصك من اللاتينية والهيلوغلوفية او كما يسمونها .
    يعني يا محسن انت زول بتستخدم اللغة العربية في كتاباتك كما اعلم لكن من خلال كلامك الفوق دا المفروض القي نصوصك بالطريقة دي
    ولكنهم دائما ما كانوا 닭을 사기 위하여 купить кур went to 市场
    ولا استدلالك اعلاه محض حرفنة بتاعة منطق غير مقنع
    ولا كمان انا ما فاهم انت بتقول في شنو ودي مشكلة كبيرة تانية في انك ما بتكتب للاذكياء فقط او كما تشير باعطائهم الخيوط , فما جريرتنا ان كنا غير اذكياء كفاية لندرك كل صروف الكتابة . ما تقول لي ما مشكلتي كمان لانه الدكتور اعلاه او المهندس الاستشهدت بيهو بيبني للفقير والغني كل بامكانياته البيت الذي يلائمه وكذلك الطبيب يعالج الجميع .
    فرزك لحالة كونه محسن الكاتب متلبسك من حالة محسن البينضم برجع لي دورانية البنيوية وما ادراك ما هي ودي حتة اشتباك دائم .
    انا شخصيا استمتعت بكتابتك للخطاب ( المكُرب ) اعلاه بلغته وفلسفته ولكن ليس بافكاره
    عموما حتي الان ما ازال معجب بك جدا ولا املك ان اقول انت خطأ او صواب هذه نتركها لاهل الحرفة او كما تشير دائما ( فنحن الهتيفة والفريجة) لا نعرف مصلحتنا حتي الان وما يهمنا اللعبة الحلوة وفي النهاية النتيجة .
                  

06-09-2007, 05:27 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: اساسي)


    يا أساسي ياخي الأيامات دي أنا خاتي ليك الدبورة اللتكدَّر فيها العقيد شيخ حسن موسى. جيت من هناك مستغرب منو هو، إنت قعدت تعمل في حركات العلمانية الأباها شيخ حسن حافّة، خليتني أنتقل من الاستغراب داك لاستغرابك إنت المملَّح. لدرجة ناوي أناوشك بكتابة عديل بعد ما ننتهي من الحكاية دي. هسّع إنت لفحت الفكرة، ما قريت كويس. هدفي أنا أضرب عالمية اللغة –الصوت لصالح عالمية الفلسفة/ الأخلاق/ المنطق. فهمتني؟
    يعني اللغة لو بقت موضوعة جغرافية يستحيل تكون (أخلاقية أو غير أخلاقية)! لأنو الأخلاق شيء عالمي بالضرورة، فهمت يا شفت؟
    عجبتني نظريتك بتاعة الواحد ما يجي طاير وفاكّي الزراير لصاحبنا القديم الله يطراهو بالخير "القنيط" حميدة. فأدِّي الرسالة قراءة ثانية. أخوك محسن دا إنت قادر تعرف إنو حريف ودقساته في الكتابة قليلة، لكن بسهولة ممكن تدقسني إدارة فور أوول وتقلع باسويوردي. ليه؟ لأني مفكّر مش سياسي ولا إداري ولا عندي دربين.
                  

06-09-2007, 05:45 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: محسن خالد)

    تعرف يا محسن انت ما بتنفع للكتابة (الحوارية) في المنابر دي انا من زمان دا رأي قول لي كيف .. انت زول تكتب للقراءة وليس للحوار ..حوار المنابر (امسك لي واقطع ليك) مثل غير سري... عارف انه الردود مهلكة جدا بعض الناس هنا علي شاكلتنا وصحبي الكاشف يسلقو بيضك (مثل سري) بمداخلات تجيب الكاروشة وما تعرف ترد عليها كيف زاتو في ظاهرها - شوفوني - وفي باطنها - انا هنا .
    بكري كان قدم لينا قبل كدا منصور خالد ونزل ليهو كم بوست طبعا ما عارفين ان كان دا فعلا البيدخل بالباسويرد منصور ولا بكري بستلم البوست وينزله هنا لكن المهم شنو انه البوست بينزل والناس بتتداخل ومافي زول بيرد ودا المفروض تعمله انت هنا يعني اتفرغ (للفلفسة ) وخلي المنبراب يلتو ويعجنو زي ما عايزين ولاكمان اتحمل نار سلق البيض . بي كدا بتكون كسبت زمن كتير تكتب فيهو ومن ناحية تانية بتكون اشتريت دماغك بي ( طرادة)
    بعد رديت عليك قريت تاني ووصلت لاني ما فهمت من البداية لطول الرسالة ولنفاد صبري ..
    عموما قرايتنا ليك هنا من الاحداث الفارقة الحصلت لينا في منبرينا والما بننساها بالساهل والممكن نقول بكل كل ارتياح انه استفدنا منها الكتير لو سلبا او ايجابا ..
    اخر ابداعات حسن موسى( البوخها يلوي) لسع رسمك وصحبك الكاشف بتاع البنيوية والحالة الدنيوية ( الخواض بي لباسو) في لحظة تجلي .
    وقالوا
                  

06-09-2007, 06:11 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: اساسي)


    يا أساسي، زيادة إيضاح:
    هل في اختلاف حول القتل؟ السرقة؟ الكذب؟ قطع الطريق؟ دي ياها الأخلاق العالمية الحقيقية. لكن بمجرَّد ما نتوغل في الأديان والأعراف والتقاليد بتجي الاختلافات. نعم هناك اختلاف حول (الزنى). ما يراه المسلم المتدين والمسيحي المتدين واليهودي المتدين أيضاً (زنى) لا يراه غيرهم من علمانيين وصين ويابان "زنى". ومتى يحتك الجنس بالأخلاق العالمية!؟ عندما يتحول إلى (عدوان) إلى (اغتصاب)، أو عندما يتحول إلى (خيانة) كأن يخرج أحدُ الشريكين على المعاقدة بينه وبين الشريك الآخر ويدخل الكذب والخيانة. أها عشان كدا مواثيق الأمم المتحدة (الأخلاقية) بيراعوا فيها العالمية دي، بالتالي هي ما قضية لُغوية جغرافية وإنما قضية جوهرية وإنسانية في العموم. تُبنى على الفلسفة وليس على الأهواء والنحل والملل الجغرافية. بحيث تقوم على الأساس الذي لا غنى للإنسان عنه في أن يعيش حراً ويعبّر عن عيشه في الوجود بكل حرية. يعني الأمثال دي فوق حتى لو كانت من تأليفي –فرضاً- فما من حق أي زول يمنعني أعبّر عن روحي بالطريقة التي أراها مناسبة. زي ما من حقك تحمي جنوبيين يمشوا عرايا مثلاً، دي ثقافتن كدا ودا تعبيرن عن وجودن الذي يرونه مناسباً بهذه الكيفية. وهم بذلك لم يعتدوا عليك، لو هم قالوا ليك لازم تملص يا زول وتمشي معانا عريان، اعتدوا عليك. ولو إنت قلت ليهم ألبسوا يا ناس وبلاش فضائح اعتديت عليهم. الشارع دا مفروض يشيلكم الاتنين. و"ممكونة" سألتني عن العراء واللبس كأنها مسألة معجزة بالله؟ وكأنّها ما شافت الآلاف –في بوست بريمة الشهير- من الناس ديلك الطلعوا عرايا وأهانوا شرف القماش في مقابل شرف الضمير.
    المعتدي هو الشخص الذي يخلع نفسه من شأنه ويُلقي بها في شؤون الآخرين. الزول العايز يعمل فيها "ألفا" على البشرية، ومحدِّد لما يجب أن يكون عليه الآخرون من رؤى وسلوك ونطق، دا ياهو بالضبط المعتدي.

    (عدل بواسطة محسن خالد on 06-13-2007, 01:00 PM)

                  

06-10-2007, 10:11 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: محسن خالد)

                  

06-10-2007, 11:32 AM

celecon

تاريخ التسجيل: 09-15-2002
مجموع المشاركات: 1316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: محسن خالد)

    الكاتب محسن خالد
    انا مستمتع معاك يااااخ للطيش ....
    واصل ابداعك .. وياريت ترجع البوست بتاع تصحيح اللغة
    اصلا لغتنا بقت خليط عجيب من كل انواع اللغات اللافة ..
    انا متبرع من هسه لعمل (SDOSV)(Sudanese Dictionary OF Sudanese Proverbs)
                  

06-10-2007, 09:20 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: celecon)


    وصلتني هذه المساهمة من الأستاذ عبد الماجد محمَّد عبد الماجد

    (فلان دخل ليهو في جعاب باطل وسمن فوقو)
    للشخص يدخل في مطب

    (البعشوم كان ما عارف قنيطتو واسعة ما ببلع اللالوب)
    للشخص يعرف علو قدراته فيتجشم المخاطر عكس الذي يقتحم بلا قدرات فيهلك

    (فلان سكاتو سكات الطيز علي العفن)
    للشخص كثير الصمت يظن فيه الخير ولكن في سريرته سوء

    (فلان مجرجر بيضو زي جقر الفار)
    يظن الرجالة والعلو كبر بيض ولا يدرك أنه هو في نظر الناس جرذ

    (فلان ماسخ زي دبر الفقير "الفكي")
    يضرب لشخص ثقيل لا يطاق ويعاف مجالسته ومؤاكلته كالفقير (والفقيه مسّخ دبره وعافه الناس من كثرة الاستنجاء)

    (فلان دا كلامو "موصوعه" فسوة رقاص)
    لا أحد يحس أو يستشعر وجوده. وجوده كغيابه أو فعله لا يؤثر أو يفعل المنكر اختلاسا لمّا ينشغل الناس.
                  

06-11-2007, 03:20 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول) (Re: محسن خالد)

    يا أحباب كلّكم معليش علي الخفسة الراجياني لقدام دي. ناس الجامعة الليلة أدوني هرشة من الصباح. وقالوا لي مباري لينا دكاترة الانترنت بلا دكتورة ودا كلام ما كويس منّك. طلبوا مني عذاب الله أكبر عديل أكتبوا ليهم في شان يقرروا حكاية القاموس التاريخي بتاعي. عليه معاكم سلامة لأحدي ما نحلحل الحكاية دي. وحكاية الشرتيت بتاعهم يحلحلها الحلحال.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de