الله (الدمبعلو)، والله الآخر (الجميل)

Quote: الله (الدمبعلو)، والله الآخر (الجميل)

Quote: كُنَّا صغاراً... والأمور كلها كالأرقام، لها صفرٌ ما تبدأ من عنده، تسلسلها ومضيَّها نحو جهة مُهَنْدَسة الترقِّي والتراكم لتأسيس ما هو كبير،... كُنَّا صغاراً، والأحاجي سفينة القرية الوحيدة التي تُبحر بنا، إلى أميرات نائمات، وفواطم من القصب الأحمر،... كبارنا يحكون وبراريد الشاي تلفُّ نحو فراغها،... والشمس أيضاً تلفُّ لأجلنا، نحو مُغْربية مكتنزة بالحُكا،... الدمبعلو مُعَذِب الناس في القصص، بيوته من نار، ورياشها من أميرات مخطوفات،.. والأمراء دائماً يتلصَّصون لدى أبوابه على مصارعهم وحتوفهم،.. وحكوا لنا أيضاً، عن الله، ذلك الذي بيوته مبنية من فُرش الزقوم والجحيم، هو الآخر،... كأطفال لم يكن بوسعنا فرز "دمبعلو" الغابة والجبال، عن دمبعلو "السماء"،... كان الكون يبدو لنا شاسعاً ومحفوفاً بالمخاطر، ومُتَرَصَّداً على الدوام من أحد الدمبعليين،.. إن ذهبت لتقطف زهرة من بين النباتات، فسيخطفك دمبعلو الغابة،... وإن تناومت دون سواك، ولم ترضخ لنصائح الوالدين، فسيحقد عليك دمبعلو السماء،.. كانوا يروضوننا بالرهاب، ككائنات صغيرة ستفقد الثقة والأمل ذات يوم، وستفقد إخلاصها لله، الذي جزعت منه في ماضيها فحسب، ولم تحبه ذات يوم،... (من ورائه جهنم ويُسقى من ماءٍ صديد، يتجَرَّعُهُ ولا يكادُ يُسيغُهُ، ويأتيه الموتُ من كل مكان وما هو بميِّتٍ، ومن ورائه عذابٌ غليظ)، كانت تُطاردنا ككابوس، وكأنَّ الله لم يُنْزِل: (اللهُ الذي خَلَق السماواتِ والأرضَ، وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمراتِ رزقاً لكم، وسخَّر لكم الفُلك لتجري في البحر بأمره، وسخَّر لكم الأنهار(32) وسخَّر لكم الشمس والقمرَ دائبين، وسخَّر لكم الليل والنهار(33) وآتاكم من كل ما سألتموه، وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها)، ليعلّمونا لها، من باب المناسبة وملاحظة الترقي في العمر والنضج،.. أو الآية الحلوة الثانية: (وترى الأرضَ هامدةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزَّت ورَبَت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج)،.. كُنَّا صغاراً، والرؤوس كانت صغيرة، وبيسر شديد يمكنها أن تخلط بين دمبعلو الغابة، ودمبعلو السماء،... أنا اليوم، أعود لمحسن خالد الطفل، لأكتب للذين لهم أطفال،.. احكوا لهم، عن الله الجميل، والذي يُحبُّ الجمال،.. كي تصنعوا خطَّاً عقلياً بينه وبين دمبعلو الغابة والجبل،.. الله الذي يضحك،.. الله الذي له وجه،.. الله الذي له أنامل،... الله الذي له رِجل،... الله الذي له يدان،.. الله الذي يستحي،.. الرحيم، الرحمن، القدوس، السلام،.. الذي خَلَق آدم على صورته،.. الله الذي يمدَّنا بالمصطرين والمونة لنبني الكون،.. فالقُ الإصباح والنوى،.. الذي يكتبُ الحسنة بعَشْرِ أمثالها،... والذي يكتب السيئة حسنة (عشرية) لمن يهم بها ولا يفعلها،.. الله الذي يقول لعبداً يدخل الجنة متأخراً جداً، مثل محسن خالد،... يا ابن خالد اذهب إلى مرتقاك في الجنَّة فقد صفحنا عن ذنوبك وآثامك،.. (ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون)،.. فيذهب ابن خالد خجلاً في ظلاله، من كرم ذاك (الله) وليس الدمبعلو، فيجد أنَّ الجنَّة قد امتلأت، وأطَّ أطيطها،... فيعود بأذيال المتسوِّل والمعتمد على فضل الله وحده،.. يا ربي، وجدتُها امتلأت وما من مكان لي،... فيضحك الله منه، رأفةً بحاله وتبخيساً لسوء ظنّه بما لدى الله،... ("فيضع الله رِجله على الجنَّة فتتسع" وتتسع، لملايين العباد المتأخرين، والراسبين)،.. محسن خالد

(عدل بواسطة محسن خالد on 10-12-2005, 04:31 AM)

Quote: لا تدخل الغابة ففي الغابة غابة وكلّ مَن يخطو في الغابة، باحثاً عن الأشجار، لن يُبحث عنه فيما بعد داخل الغابة. لا يأخذنك الخوف، فمن الخوف تفوح رائحة الخوف. وكلّ مَن تفوح منه رائحة الخوف سوف يكون عرضة لِشَمّ الأبطال الذين تفوح منهم رائحة الأبطال. لا تشرب من البحر، فللبحر مذاق المزيد من البحر وكلّ مَن يشرب من البحر سيشعر من الآن فصاعداً بعطش إلي المحيطات وحدها.

(عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 10-13-2005, 02:30 AM)

Quote: يا سبيل، دا الله القاصدو أنا وبس، بتاع (عليها تسعة عشر) داك، أنا خليتو ليك إنت،....

Quote: "أهل العوض" رسمي وشعبي...

Quote: كلامك عن الخوف بيشجع على الفعل الإيجابي...بيذكرني في مسرحية شو "مان اند سوبرمان" في الفصل الرابع بالجدل بين الشيطان ودون جوان (حضارة الإنسان مبنية على جبنه) وهي تدعم رأيك كثيرا حتة سمحة...حألصقها هنا

(عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 10-15-2005, 04:29 AM)

Quote: أنا فكرتي إنو الترويج لله الحلو، لم يجد حظاً مثل ذلك المفزع، وهذه هي فكرة البوست، فأنا لستُ بمتدين ولا مفتٍ، والله الذي أتكلم عنه، هو ما أشعر به السلام داخل نفسي،..

Quote: كانت أساس كل الغباء والجهل النشط- المخرب والانحطاطات التي ترزح فيها الشعوب الاسلامية0 ان تثبيت مفهوم القبح كان وما زال هو المدخل الحقيقي لكل ذوي العاهات النفسية والذهنية لكي يصيغوا المجتمعات وفق ذهنيتهم الضحلة ومفاهيمهم الرثة وواقع الحال لا يحتاج الى تعليق0 انهم يخافون الجمال وتداعياته، لأنه الخلق والابداع - سر الله الذي اودعه الانسان-، ولأنه المعيار الحقيقي للتمايز الانساني ، ولأنه يفضح المقدرات ويضبط المعايير الاجتماعية0 كنت وما زلت اتسآل: ما علاقةالدين بالبلادة؟ لماذا يرى هؤلاء الملتحون وحاملي المساوييك أنهم الاتقى والاعلم لمجرد أنهم ارتدوا ملابس مضحكة ومارسوا طقوس عبيطة؟

Quote: وليه كل ما كان الانسان جافا روحيا معتم الدواخل بدوي السلوك ، ظن أنه معيار الاستقامة في هذه الدنيا؟[/QUOTE وبالمناسبة هل تسمح لي بأن يكون لي معك عرق جعلي صغير حتى لا يكون لك تميزا علي خلال النقاش الفكري ( الجميل) تثبت انك من شندي كويييس وبعدين تأتي لتقول انك لا تهتم لمثل هذه الاشياء !!!! حلوة ومضحكة كم جعلي مولود في جوبا وكم نوباوي مولود في امدرمان هل وين تدل على شئ وهل لذلك اهمية فعلا في مثل هذا الحوار ؟ وبعدين يا اخي ارجو شاكرا أن تجيب عن اسئلتي الخاصة بما يلي: 1/ هل الترويج لله ( الجميل ) كما تزعم يحتم ويشترط نفي الله ( القهار ) الذي يتوعد المفسدين في الارض ؟ الا يمكن أن يتم ذلك دون الحاجة الى انكار الجانب الذي تمت العناية به وحده طيلة الفترة الماضية كما تقولون؟ لماذا ترتكبون خطأ الاحادية نفسه؟ 2/ الا تظن ان الجمال يتطلب دائما الحماية بقوة رادعة تمنع العابثين والمتطاولين ( وهذا من منطق الاشياء ويدعمه الواقع) أم انكم كذلك ضد سيادة القانون واقامة المؤسسات العقابية والبوليس الخ؟ 3/ الا تظن ان تغييب الصفات القاهرة لله تعالى هو جواز مرور للطغاة الذين يفسدون الجمال في الارض ( سرا)؟ 4/ هل تؤمن ببعض الكتاب ( جانب البشارة ) وتكفر ببعضه مما يعني بالعواقب والعقوبات ( النذارة) .. وهل مثل هذا الاخذ والترك مما يرضي الله الجميل ؟ أم أن القرآن هو من تأليف السلفيين والبليدين 5/ اذا كان القرآن ( كله ) من الله ، وها أنت تستشهد به اعلاه اعترافا ومحبة ، فلماذا نلوم السلفيين على اتباعه محبة وتسليما؟ 6/ اذا كانت المشكلة ليست في النص وانما في تأويله - كما سيقول عطبراوي بعد قليل - فقل لي كيف من الممكن تأويل الآيات التي سقتها اليك من سورة الحاقة ، أو كيف يمكن تأويل الآيات ( كلا لينبذن في الحطمة ، وما ادراك ما الحطمة ، نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ، انها عليهم موصدة ، في عمد ممددة) : القارعة. هذا الوعيد لا يعنيك وانما يعني البليد الغبي من الناس؟ هل تنكر انه من الله اذا كنت كذلك فلا ينبغي ان تهتم اذا قالوا انك قد كفرت بكلام الله ، لا يجب ان تحتج على التكفير ، فها انت تبحث عنه بكلتا يديك وتتمنى ان توصف به لكي تقيم الدنيا ( وتشتهر) كغيرك ممن استسهلوا هذا الطريق ( الجرئ)!!!! يا محسن انت تحتاج الى الاستزادة في علم التوحيد توحيد الذات توحيد الصفات والاسماء ويتفرع من ذلك : - صفات الجمال ، و صفات الجلال .. وجميعها صفات الكمال التي لا تجوز الا له سبحانه وتعالى واما خبط العشواء ومحاولة ( اخضاع ) شأن الله والاجتراء عليه بهكذا مجانية فهذا امر ما فعله حتى المستشرقون الذين تعاملوا مع الأمر بجدية اكبر وليس لعبا وشتائم واعتداء على الناس استدرارا لتصفيق عبدة الهوى الغربي وادعاء للاستنارة والتنوير ( البروتستانتي المستهلك ) ان مقولة ان الله اجمل مما جاء به القرآن من وعيد ، هي مقولة مكررة من جانب عبدة العقل ، عبدة الهوى الغربي البروتستانتي وقد سمعنا بها تلاك منذ ان عرفناهم وكنا بينهم .. كلام ممجوج ومكرر وكلما جاء جيل اعتبره من ابتكاره الله هو الله كما هو في القرآن : خالق قوي عزيز قادر قاهر لطيف خبير فعال لما يريد ، غفور رحيم ولكنه شديد العذاب .. و من رفض صفة من تلك فقد رفض الله لأنه أحد فرد صمد لا يتجزأ ولا يصوره احد حسب هواه ، لا السلفيون ولا عبدة الهوى الغربي من دعاة القرآن الجديد ( تحت الاعداد بما يتسق مع دعوتكم هنا بالمناسبة!) لكم محبتي وساعود _______________ رب اشرح لي صدري (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 10-16-2005, 00:45 AM)