المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الدراسات الجندرية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2004, 10:49 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة

    المقال أدناه نشر بصحيفة الفجر العدد رقم 92 الأحد 14 فبراير 1999

    وهو مساهمة فى النقاش فى بوست مراويد، كما وعدت.

    من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم

    انشره فى بوست منفصل لطول المقال.

    ---------------


    المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
    قراءة فى "الهدف من وراء الفكرتين"

    ندى مصطفى


    اهداء:

    الى فكتوريا، التى التقطت أذن طفلها الصغير كلمة صدرت منى و أنا احدثها على سبيل المزاح، فاحتجّ و شكانى..
    - ماما، شوفى دى بتقول "مندوكورو"!

    مدخل:

    رغم التهديد، و محاولات الاستنفار للوقوف فى وجه "هذا الرأى" الذى هو "خطير للغاية"، و الذى "يجب أن نواجهه منذ الان" الى اخر ما ورد فى مقال الأستاذة فاطمة احمد ابراهيم المعنون "هل هناك هدف من وراء الفكرتبن؟"، و المنشور بصحيفة الفجر الغرّاء عدد 3 يناير 1999، رغم كل هذا، اتمسك بما ذكرته فى ورشة العمل المثمرة التى عقدها مكتب المرأة بالمنظمة السودانية لحقوق الانسان فى ديسمبر الماضى.
    المرأة فى الجنوب و المناطق الأخرى التى همّشت (بضم الهاء) تاريخياً ليست "متخلفة"!

    اتحفظ كثيراً على استخدام هذه الكلمة.
    أضع أسفلها عدة خطوط..
    و أسجنها بين مزدوجتين!
    وليس وراء ذلك مؤامرة لصرف الأنظار عن أسباب "تخلف" المرأة فى الجنوب، ولا تطبيق ما قررت الأستاذة فاطمة انه "المفهوم الغربى لتحرر المرأة". فربما كان هذا الموقف ناتجا عن حساسية أصابتنى (وغيرى) من جراء دروس تلقيناها على أيدى اساتذة/استاذات أجلاء فى النصف الثانى من الثمانينات بالسودان سأظل مدينة لهم/لهن طوال حياتى. وربما تشكّل هذا الرأى أيضاً، من رفقة فكر و كفاح مع أخوات من الجنوب، التقيتهن و استمعت اليهن. تعلمت منهن و تعلمن منى، و أفضّل ان تكون صلتى بهن من موقع الندّية، لا أن اتخذهن و قومهن مثالا لل"تخلف"، مقالة اثر أخرى.

    مدخل ثانٍ:

    ليست هذه المرة الأولى التى تشير فيها الاستاذة فاطمة الى "تخلف" المرأة فى الجنوب. ورد ذلك فى سلسلة مقالات قامت بنشرها متتابعة فى "الفجر" ثم "الخرطوم"، وذلك فى خريف و شتاء عام 1997، كما انها قامت بترديد هذه المقولة فى بعض المناسبات العامّة، و منها ندوة أقامتها الجالية السودانية بمانشستر عام 1997. كما أنها ليست المرة الأولى التى أعبّر فيها عن اختلاف فى الرأى مع الاستاذة فاطمة بهذا الخصوص. كانت المرة الأولى فى ندوة مانشستر التى مرّ ذكرها، وفى تلك الندوة كان ردها اننى ببساطة "كاذبة" و اننى احاول ان "اخدع الجماهير" و ان ذلك لا شك ناتج عن عدم توفر الخبرة السياسية! كان اخر ما وددت القيام به هو الدخول فى مهاترة و كان هناك اتفاق بيننا فى التحالف النسوى فحواه التركيز على بناء مجموعتنا ، وتنفيذ أهدافها التى ليس من بينها – بالطبع- تبديد الجهود فى معارك لا طائل من ورائها، ولا مهاجمة من يقفون/يقفن معنا أسفل نفس المظلة. لهذا اكتفيت، فى تعقيبى ذاك، بالاجابة على السؤال الذى توقعت أن تطرحه الأستاذة فاطمة، و ذلك بتوضيح الأسباب التى قادتنى لتبنى رأى مختلف.

    ويبدو انه قد تمت ترقيتى – بحمد الله – الى درجة متآمرة هذا العام. و السبب فى ذلك، كما ورد فى عمود الأستاذة فاطمة، هو انها قد تذكرت انها سمعت نفس الرأى تردده البروفسورة سوندرا هيل: و التى تم تقديمها – للقراء- فى بداية المقال، بصورة فيها الكثير من الاجحاف (وسنعود لذلك فى مكان آخر من هذا المقال). ومشكلة سوندرا هيل الأساسية لا تكمن فى قولها بعدم تخلف المرأة فى الجنوب، ولا فى محتوى الصور التى قد توجد على باب مكتبها ، و انما فى قيامها بانتقاد بعض آليات العمل النسوى فى (شمال) السودان. و الأخطر من ذلك، كما ترى الأستاذة فاطمة، هو أنها عبّرت مؤخراً عن بعض الآراء الهدّامة، فدعت لافساح مجال اوسع للعناصر الشابّة فى اطار الحركة النسائية مما سيعنى بالضرورة "كنس" القيادات القديمة كما استنتجت الأستاذة فاطمة، و حرمان الأجيال الشابة من الاستفادة من "التجارب الناجحة" للأجيال الأكبر سناً و الأكثر خبرة. و لعله من المهم مقاربة الثيمتين الأخيرتين، الشباب و القيادة، و تدريب الشباب على القيادة، قبل العودة الى مسألة عدم تخلف المرأة فى الجنوب.

    1. الشباب و المراكز القيادية:

    تأخذ مسألة القيادة مكاناً مركزياً فى خطاب الأستاذة فاطمة، و هى ترتاب فى أى دعوة لابراز أصوات الشباب او ايصالهم/ن لمراكز صنع القرار. فأى دعوة كهذه، كما تستنتج الأستاذة فاطمة، سيتبعها بالضرورة اقصاء التيارات القديمة وهذا غير وارد فى رأيى المتواضع و لعدة أسباب.

    أهم هذه الأسباب هو انه و خلافا لما كان عليه الحال فى العقود القليلة الماضية، فان الوجود فى خضمّ الحركة النسائية (والسياسية) السودانية او حتى على رأسها، لا يبدو ذا بريق بالنسبة لكثيرات من الأجيال التى تتحدث عنها الأستاذة فاطمة، و ذلك لأن المعادلة ببساطة قد اختلفت فى التسعينات. و هناك مساحات أخرى ستبدو اكثر بريقا لمن يبحثن عن القيادة لأجل القيادة، و مساحات اخرى ستبدو أكثر فعالية لمن يطمحن فى تغيير أوضاع النساء السودانيات و المجتمعات السودانية للأفضل. وهذا القطاع الأخير، تفضّل الكثيرات فى صفوفه استخدام أدوات اخرى مغايرة للعمل النسوى التقليدى لدفع عملية التغيير للأفضل. و لهذا فمن الصعب ان تتقاطع خطواتهن مع الحركة النسوية التقليدية الا فى ظروف استثنائية، و عليه ينتفى التهديد "باحتلال" مواقع القيادات الأكبر سناً و الأكثر خبرة.

    وعلى الرغم من ذلك فكثيراً ما حوربت مبادرات كان يمكن أن تصب فى النهاية فى صالح الحركة النسائية. و يضيق المجال هنا عن ايراد الأمثلة، و لكن من الممكن مثلاً الاشارة للشابات اللائى شاركن فى ندوة درب الانتفاضة، و اللواتى أبرزهن عمود الأستاذة فاطمة بصورة شائهة و غير مشجّعة على الاطلاق، فقد قام البعض فى هذه المجموعة، بتوجيه انتقادات لاذعة للتجمع الوطنى الديمقراطى، و ذلك من خلال الشبكة السودانية على الانترنت، وذلك لرفضه اعطاء العضوية الكاملة للأستاذة فاطمة فى هيئته القيادية، مما حدا بمكتب الأمين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى (مبارك الفاضل فى وقتها) باصدار توضيح نشر فى نفس الشبكة فى صيف 1997 حول موقف التجمع من عضوية الأستاذة فاطمة. و لم يقلل ذلك من حدّة الهجوم الذى استمرّ لأسابيع، فأين الرغبة فى احتلال مواقع القيادات (الاكبر عمراً و الاكثر خبرة) هنا؟

    و سواءً رغبت الأجيال الجديدة فى المشاركة (على أى مستوى) أو رغبت عن ذلك، فان استخدام حجة العمر لاقصاء مجموعات عن التواجد على اى مستوى من المشاركة السياسية أو النسوية، بحجة أن هذه القطاعات مازالت بحاجة للاستفادة من الخبرات السابقة سوف تصب فى نفس خانة استخدام النوع أو العنصر او المستوى التعليمى مثلاً، كحجة لاقصاء مجموعات أخرى عن مراكز صنع القرار بحجة ان هذه القطاعات بحكم بعدها التاريخى عن القيادة على المستوى السياسى الرسمى لم تتح لها الفرصة لاكتساب مهارات قيادية. كما ان الحرص على ابقاء الشباب كتوابع للقيادات (الاكبر عمراً) لفترة طويلة قد يحرم الفضاء السياسى و النسوى من امكانية الاستفادة من الرؤى الطازجة التى قد تأتى بها العناصر الشابة و التى ربما ساهمت فى اثراء العمل السياسى و النسوى.

    و اهمية مشاركة الشباب و الشابات على المستويات المختلفة قد فطنت لها بعض نشطات العمل النسوى السودانى من فترة طويلة، بل ان هناك بعض المنظمات التنموية التى قامت بمبادرات نسائية داخل السودان، يمثل تشجيع الشابات على "القيادة" و المبادرة احد الاركان الرئيسية لفلسفتها و رؤيتها التنموية و النسوية. كذلك الحال لبعض المجموعات السياسية. فتنظيم قوات التحالف مثلاً، يرى ان الشباب و الشابات يمثلون احد القطاعات التى تلعب ادوارا اجتماعية و سياسية هامة، وتقوم بدور كبير فى اسقاط النظم الدكتاتورية من خلال الحركة الطلابية مثلا. و على الرغم من ذلك فانهم يمثلون – مثل النساء – احد القطاعات التى دائماً ما يتم استبعادها من المساهمة فى بلورة الأفكار و صنع القرار و تسيير الحياة السياسية.

    لذلك حرص التحالف على تفجير طاقات الشباب و الشابات على مختلف المستويات و اصر على تحميلهم/ن المسئولية و بذر الثقة فى نفوسهم/ن سواء كان ذلك فى اطار العمل المسلح او من خلال العمل السياسى. ولا يعنى ذلك باى حال، اقصاء المجموعات الاكبر عمرا و الاكثر خبرة باحتلال اماكنها بل يعنى ببساطة، عدم التمييز ضد الشباب لان هذه قطاعات كما ورد أعلاه مكملة لبعضها، و لان هذا كله جزء من حزمة متكاملة تسرى على الجميع فى التحالف الوطنى و قوات التحالف، بغض النظر عن العمر.

    و أول بنود هذه الحزمة هو أن القيادة ليست تشريفاً بأى حال، بل هى تكليف و مسئولية، و ان الوجود فى موقع قيادى لن تترتب عليه امتيازات من أى نوع، و ان عدم الوجود فى موقع كهذا لن يمنع احترام و تبنى اراء العضوية او التشاور معها، و أخيرا و هو الأهم ان القيادة ليست دائمة و لا أبدية. بوجود صيغة كهذه ستكرس الجهود لبلوغ الأهداف الأساسية المتمثلة فى احداث تغيير نحو الأفضل – نحو السودان الجديد، بدلاً عن التنافس "لاحتلال" المراكز القيادية. و اننى رأيت فى صفوف التحالف الوطنى ممن أتوا/أتين بتاريخ حافل من النضال الوطنى و بخبرة واسعة فى العمل السياسى، رأيتهم/ن يتحاشون/يتحاشين التواجد فى مراكز القيادة أيما تحاش، و يفضلون المساهمة فى العطاء دون ضجيج.

    نأتى لمسألة تدريب القيادات الشابة، و التى نتعرض لها فيما يلى.

    2. حول تدريب و "تأديب" و "اصلاح" القيادات الشابة:

    ترى الاستاذة فاطمة أن المخطط الغربى اياه قد حال دون تقديم تجارب الأجيال القديمة للأجيال الجديدة للاستفادة منها فى تدربها على العمل القيادى، و تركز على اهمية تدريب هذه القيادات حتى لا تتخبط. بدايةً أتفق تماماً حول أهمية حصول النساء بصورة عامة على شىء من التدريب على المهارات القيادية سواءً انخرطن فى مجال العمل السياسى المباشر أو فضلن المساهمة فى تطوير مجتمعاتنا و تحسين الأوضاع من خلال مجالات أخرى، فقد اصبح التدريب على المهارات القيادية علماً قائماً بذاته، طورت فيه مفاهيم جديدة ليس بالضرورة فى الغرب (و ان كنت لا أرى مانعاً من الاستفادة مما قد يناسبنا من نتاج الحركات النسوية فى الغرب او خارجه) بل ان بلداناً مثل الهند و بعض دول امريكا اللاتينية، قد اصبحت رائدة فى هذا المجال، و نحن ما زلنا نكيل الاتهامات لبعضنا البعض، و نقوم بهدم محاولات التغيير.

    و تشير الأستاذة فاطمة (و أتفق فى ذلك) للدور الذى من الممكن أن تلعبه القيادات (الاكبر سناً و الأكثر خبرة) فى تدريب الشباب. و أضيف ان ذلك من الممكن أن يتم اما عن طريق التلقين المباشر، أو – و هذا ما يحدث عادةً – عن طريق ملاحظة أداء الرموز من هذه الأجيال، و اتخاذها مثالاً و قدوة. و أفترض أن الاستاذة فاطمة ستوافق على أن احدى أولى خطوات تدريب النساء على العمل العام، هى محاولة تمكينهن و تشجيعهن على ابداء آرائهن و ابراز أصواتهن، ما دامت قد أسست مجلة صوت المرأة. فما الذى يتم تقديمه؟ سأكتفى هنا بايراد نموذج واحد، ليس الأكثر عنفاً، لما يمكن أن تقدمه بعض القيادات النسائية فى اطار تدريب - أو بالأصح تأديب – المهتمات بالعمل النسوى من جيل الشباب. كأن يكون الرد على خلاف واحدة منهن فى الرأى حول مسألة "تخلف" المرأة فى الجنوب مثلاً كالآتى:
    "المرأة فى الجنوب ما متخلفة؟ المرأة فى الجنوب بيورثوها...(!) عشان تكونى قيادية أهم حاجة انك ما تخدعى الجماهير. عيب تكذبى عليهم".
    بالطبع يتم القاء هذا الدرس أمام "الجماهير" و يؤدى مهمتين: الأولى تبرز "القيادة" الشابة بمظهر المخادع، و الثانية تساعد على تحطيمها نفسيا وعودتها لقوقعتها، و يتواصل الدرس:
    "معليش ممكن تخطئى و تتلعثمى(!) و المهم الا يتكرر هذا مرة أخرى" أو شئ من هذا القبيل!
    نص ممتاز يصلح كنموذج ليضمن فى دليل عنوانه "أقصر الطرق لتقصيف اجنحة كل من تسول لها نفسها بتخطى الحدود"؟ أتساءل عما كان سيحدث لو اننى تلقيت درساً كهذا قبل عشر سنوات مثلاً او اذا لم تكن قد سبقته بعض الدروس المغايرة؟

    لقد قام بعض الحضور فى تلك الندوة بتوجيه اللوم للأستاذة فاطمة على موقفها ذاك عبر مداخلاتهم/ن، و لكن أكثر ما أحزننى كان قول احدى السيدات للأستاذة فاطمة بعد انتهاء الندوة ما معناه " كنت أود المشاركة فى النقاش لكننى خفت أن تهاجمينى كما فعلت مع فلانة و فلان". هكذا ببساطة يتم اخماد صوت المرأة فأى تدريب تشير اليه الأستاذة فاطمة؟ و لن أقع فى شرك التعميم هنا فاننى و غيرى قد تعلمنا الكثير من ناشطات العمل النسوى السودانى اللائى قدمن لنا من خبراتهن، وواصلن تشجيعنا و تعليمنا احترام الرأى الاخر دون منّ أو أذى، و كذلك فعلت بعض النشطات من خارج السودان. بل ان بعض قيادات العمل السياسى و الفكرى من الرجال قد قدموا لى و لغيرى النصح و الارشاد. لهم و لهن الامتنان العميق، و ما زال امامنا الكثير لنتعلمه.

    3. و عودة الى "التخلف" المزعوم للمرأة فى الجنوب:


    تذكر الاستاذة فاطمة فى مقالها ان اى ادعاء بعدم تخلف المرأة فى الجنوب لابد أن تكون وراءه مؤامرة غربية لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية "للتخلف"، و تطبيق المفهوم الغربى للتحرر الذى يعنى بالضرورة الدعوة للتفسخ و التعرى؟ و اعتراضى الأساسى على استخدام هذا اللفظ "متخلفة" انه وصفى و ذو مدلول سلبى لا يساعد اطلاقاً على الاشارة لأى مسببات "للتخلف" ولا التعبير عن أى علاقات سلطة داخلية أو خارجية، تسببت فى المشاكل التى تتعرض لها المرأة فى الجنوب و فى أطراف السودان الأخرى. استخدامنا لهذا اللفظ أيضاً لن يساعد على استكناه الأدوار التى قد تقوم بها النساء فى مختلف المجالات فى الجنوب. و أخيراً فان اطلاق لفظ كهذا على المرأة فى الجنوب سيوقعنا فى نفس أخطاء الاستعمار، و خطابه الذى قال بتخلف الشعوب الافريقية و شعوب العالم الثالث الأخرى لتبرير احتلال بلدانها. و كذلك فان القول بأن امرأة ما "متخلفة" لأنها مازالت عارية سيضعنا – من حيث لا ندرى – فى نفس سلة بعض الخطابات النسوية التى تم انتقادها فى الغرب، و التى ترى مثلاً أن المرأة فى المجتمعات الاسلامية متخلفة بدليل أنها ترتدى الحجاب.

    كان ذلك بعض ما ذكرته بتلك الورشة فاذا به يصبح "تبنياً للمفهوم الغربى للتحرر" و الذى سينظر للمرأة فى الجنوب على أنها قد تحررت "مادامت عارية و غير مسلمة". و بالطبع فان المفاهيم الغربية لتحرر المرأة؛ المتشعبة و المتناقضة أحياناً، يتم اختزالها فى خطاب الاستاذة فاطمة الى تيار واحد ساد ضمن المدرسة النسوية الراديكالية فى فترة تاريخية معينة، و يتم تعميم هذا التيار ليصبح سمة للممارسة النسوية فى الغرب، لا فرق ان كانت ممارسة نسوية لبرالية أو اشتراكية أو راديكالية او كانت تنتمى لأحد تيارات ما بعد الحداثة!

    و هنا يأتى دور البروفسورة سوندرا هيل، و التى تكون الاشارة الأولى لها فى المقال انها امريكية، و يتم بعد ذلك استدعاء نظرية المؤامرة بدءاً من تبنيها "لمجموعة شابات" بهدف "كنس" القيادات القديمة و بتر التجارب الناجحة, مروراً بدور المخابرات الامريكية فى تحطيم منجزات الشعب السودانى و انتهاءً بمحتوى الصور المعلقة أمام مكتبها. و يترك لخيال القراء اتمام عملية ربط هذه الحلقات الجهنمية.

    و لا بأس من ابراز ندوة درب الانتفاضة نفسها بصورة غير دقيقة كأن تهمل الاستاذة مثلاً الاشارة الى مشاركة عدد من الفعاليات السياسية و النسوية فى الندوة، و ما كان غياب هذه الفعاليات (بما فى ذلك كاتبة هذا المقال) لينتقص من الندوة فى شىء، او ان تهمل الاستاذة ان تذكر ان نفس المنبر قد استضاف عددا من القادة السياسيين من مختلف الاحزاب من قبل و فيهم/ن الاستاذة فاطمة، متيحاً الفرصة للتواصل المباشر مع قطاعات واسعة من سودانيي و سودانيات الشتات. و اخيراً فان ابراز سوندرا هيل بهذه الصورة المناقضة لمواقفها السياسية و الفكرية سيعطى ثقلاً و معنى للتحذير النهائى الذى تطلقه الاستاذة فاطمة من ايلاء الثقة العمياء لكل ما يأتينا من خبراء الغرب. ولا يقتصر هذا التحذير بالطبع على تبنى مقولة عدم تخلف المرأة فى الجنوب بل أنه سيشمل – وهذا الأهم – "دعوة سوندرا هيل" لافساح مجال لمشاركة الشابات. و فوق هذا سيساعد على نزع المصداقية عن نقدها الذى وجهته مثلا للاتحاد النسائى. ذلك على الرغم من أن سوندرا قد ذكرت فى محاضرة قدمتعا فى يونيو (199 فى القاهرة، انها اذا كانت قد قست على الاتحاد النسائى فى كتابها حول النوع و السياسة فى السودان فذلك لأنها تعتبره نقداً من الداخل.

    وربما كانت المجموعات النسائية (فى الشمال) ستجنى فائدة من مقاربة النقد الذى جاء فى كتاب هيل لبعض تياراتها، او من تمحيص ارائها حول أساليب العمل النسوى و اعطاء مساحة لجيل الشباب (و التى طرحتها سودانيات قبل أعوام)، ولنا بعد ذلك أن نقبل او نرفض هذه الاراء بدلاً من اختزالها الى مؤامرة غربية او اعتبار ذلك تدخلاً فى شئوننا الداخلية. اتهام ما كان سيوجه لهيل لو انها لم تتخط "الحدود" و اكتفت بالمشاركة فى الحملات لاعادة صياغة الفقرة الخاصة بالمرأة فى مقررات ميثاق اسمرا او بانتقاد التجمع الوطنى لموقفه من تمثيل المرأة فى قيادته، او المشاركة فى الحملات ضد نظام الجبهة لانتهاكه حقوق النساء فى جبال النوبة مثلاً او انتهاكه لحق الشعب السودانى فى حرية التعبير. كلا، فهذا لن يعتبر تدخلا فى شئوننا الداخلية، وليس وراءه اى مؤامرة يدبرها الغرب. انها مجرد ادعاءات يروجها نظام الجبهة لتشويه صورة المعارضة، و لنعد الى مسألة عدم تخلف المرأة فى الجنوب.

    تستدرك الاستاذة فاطمة ان "تخلف" المرأة فى الجنوب تسبب فيه نظام الاحتلال و الحكومات التى اعقبته، وتذكر أن سمات تخلف المرأة فى الجنوب تتمثل فى كون مساهمتها فى العمل السياسي وفى قطاع الانتاج قليلة و انها تلقت حظاً قليلاً من التعليم النظامى و انها تعانى من الاعمال المنزلية و العادات المجحفة بحقها. بدايةً، من الصعب التقليل من الدور الذى تلعبه النساء فى الجنوب و بقية المناطق المهمشة فى المجالات الاقتصادية و السياسية. فالمرأة تقوم بأدوار رئيسية فى الاقتصاد غير الرسمى، وهى تبذل جهوداً جبارة لاعاشة الأسر فى المهاجر و معسكرات اللاجئين و المناطق المتأثرة بالحرب. نظمت نفسها فى جمعيات طوعية و انشأت مشاريع صغيرة لادرار الدخل. كثير من النساء الجنوبيات يشاركن أيضاً فى العمل السياسى، سواء كان ذلك من خلال منظمات نسوية، او من خلال الاحزاب و المجموعات السياسية و المسلحة. ففى الجيش الشعبى لتحرير السودان مثلاً وصلت المرأة الى رتبة قائد. و تحرص النساء المنتميات للحركة الشعبية على التأثير فى سياسات الحركة بما يعزز وضع المرأة و يقمن بعقد المؤتمرات فى اطار ذلك. و يفخر التنظيم النسوى الذى انتمى اليه (التحالف النسوى) بأن رئيسته من الجنوب وهى تدير شئون التنظيم بمهارة و اقتدار.

    أيضاً، و ما دمنا نتحدث عن علاقات السلطة ودورها فى تكريس معاناة المرأة الجنوبية، فلماذا لا نستخدم لغة تعبر عن هذا الدور بصورة أفضل؟ اننى أجد عبارة "مهمشة المهمشين" و التى تعد لازمة فى خطاب الحركة الشعبية حول وضع المرأة فى الجنوب و بعض المناطق المهمشة الأخرى، اكثر عمقاً و توفيقاً فى ابراز التمييز المزدوج الذى تتعرض له المرأة فى الجنوب و الأطراف الأخرى، مرة لكونها امرأة، و مرة أخرى لكونها تنتمى لقطاع تم تهميشه تاريخياً، فلماذا الاصرار على كلمة "متخلفة"؟ و أخيراً فان المؤشرات التى استخدمتها الاستاذة فاطمة للتدليل على "تخلف" المرأة الجنوبية تنطبق بنفس المستوى على النساء فى المناطق المهمشة الأخرى فلم التركيز على المرأة الجنوبية؟

    ليست الاجابة على هذه الأسئلة بالصعبة اذا رجعنا للسياق الذى ترد فيه مقولة "تخلف المرأة الجنوبية" لاننا سنجد صعوبة فى استخدام اى لفظ آخر بحيث يؤدى نفس الوظيفة التى يؤديها لفظ "متخلفة". و كذلك سيكون من الصعب الاشارة لأى منطقة أخرى غير الجنوب و ربما جبال النوبة، فما هو هذا السياق؟

    كما تمت الاشارة فى بداية المقال، فان هذه الكلمة وردت فى بعض المقالات و الندوات فى سياق الحديث حول "أقصر الطرق لتحرر المرأة"، و موضوع هذه المقالات، باختصار، المنجزات التى حصلت عليها "الحركة النسائية" (الاتحاد النسائى) للمرأة السودانية (فى الشمال) و التى حققت مكتسبات لم تحصل عليها المرأة الغربية و الامريكية ذاتها، بدليل ان هذه الأخيرة تتعرض للاضطهاد بصورة كبيرة (كما يوضح أحد الجداول التى اصدرتها الأمم المتحدة) منها عدم المساواة فى الأجور و عدم الحصول على المساواة الكاملة مع الرجل، مما يثبت أن الاستراتيجيات التى اتبعتها "الحركة النسائية" فى السودان هى الأكثر فعالية و مما يثبت أيضاً فشل المفهوم الغربى للتحرر لان المرأة الغربية مضطهدة رغم "التعرى و التدخين..الخ" و الذى هو مفهوم خاطئ و الدليل على ذلك أن المرأة فى الجنوب التى لا ترتدى اى ملابس "متخلفة"!

    فى سياق كهذا يتم تشيىء المرأة "الأخرى" الجنوبية (و ايضاً الغربية) و من ثم يتم تنصيب الأولى كمرجعية/ مثال للتخلف يتجلى أمامه و بالمقارنة معه التقدم و المكتسبات التى احرزتها المرأة و "الحركة النسائية" فى الشمال! خطاب كهذا لا يحتمل وجود لفظ مثل مهمشة لأن الوظيفة التى تؤديها عبارة تخلف المرأة الجنوبية هى التدليل على عدم "تخلف" المرأة فى الشمال و على صحة الطريق الذى سلكته الحركة النسائية! وبنفس المستوى فان الاشارة الى النساء فى المناطق الأخرى ذات الظروف المشابهة للمرأة الجنوبية (فيما يتعلق بالحرمان من التعليم النظامى و عدم المشاركة فى قطاع الانتاج الحديث... الخ) لن تؤدى الوظيفة المطلوبة فى هذا السياق. فمن الصعب مثلاً الاشارة للمرأة فى شرق السودان او غربه او فى أقصى الشمال للتدليل على أن تحرر المرأة لا يعنى التعرى. و ماذا يصلح للتدليل على ان السفور (او العرى) لا يعنى التحرر اكثر من التصور السائد عند البعض للمرأة فى الجنوب؟

    ان الأستاذة فاطمة قد أبدت اهتماماً بمشاكل النساء و الأطفال فى الجنوب و لا بد أن النساء فى المناطق التى زارتها يقدرن كثيرا مبادرتها و مبادرات بعض الشخصيات الشمالية الاخرى بزيارتهن و تفقد أحوالهن، و لكن هل يكفى ان نتفقد احوال النساء فى الجنوب و أن نعلن تعاطفنا معهن؟ اننا نحتاج للنظر اليهن و لغيرهن ممن ينتمين لمناطق مهمشة كذوات فاعلة و سنحتاج أكثر لاعادة النظر فى الكثير من الافكار و المعايير اذا اردنا الدخول فى تضامن و شراكة حقيقيين مع النساء فى الجنوب و المناطق المهمشة الأخرى. و اتمنى ان تساهم بعض الاخوات من الجنوب فى هذا النقاش بدلاً من حصره بين اثنتين من قطاع "الجلابة" و يبدو انه ما زال امامنا بعض الوقت للخروج من أسر هذه العقلية.

    و أخيراً: قصة ربما كانت ذات مغزى:

    فى يناير من عام 1998، و كنا فى التحالف النسوى قد فرغنا لتونا من اجتماعنا التنظيمى الأول، علمنا أن الاستاذة فاطمة قد وصلت لتوها للمشاركة فى اجتماعات مجلس أمناء "وكالة السودان للاغاثة". ووجدنا ان هذه فرصة طيبة للّقاء و تبادل المشورة، و لافادتها بمقررات اجتماعاتنا كما فعلنا مع الفعاليات الأخرى، خاصة ان مجموعة كبيرة نسبياً من ممثلات المكاتب الخارجية للتحالف النسوى كن مازلن بأسمرا. و ابدت الاستاذة فاطمة اهتماماً خاصاً بالشهيدة زهرة عبد القادر، الرئيسة السابقة للتحالف النسوى بمنطقة مينزا بالنيل الأزرق. فبعد ان فرغت الشهيدة زهرة من تقديم نبذة عن نفسها و عن نشاطها بمينزا قامت بتقديم الدعوة للأستاذة فاطمة لزيارة المنطقة و انها، اى الشهيدة زهرة، ستقوم بزيارة الخرطوم بعد سقوط نظام الجبهة. فاذا بالأستاذة فاطمة, و التى كانت قد فرغت لتوها من القاء خطبة مطولة حول اهمية عدم مشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة تقول لها على سبيل التشجيع ما معناه
    "يا سلام، انتى احسن واحدة ... عشان انتى "نقية". نحن بنناضل عشانكم، عشان نعلمكم و نرقيكم و نطوركم الخ الخ".
    فما كان من الشهيدة زهرة الا ان قالت لها:"انا شايلة سلاح! انا حقى بجيبه براى"! ولم تملك البعض منا غير التصفيق لها.

    لله درها،

    و ما أجمل كلمات مثل الحق و الحرية و العدالة حين تلفظ بلسان الناطقين / الناطقات بغيرها

    فى سودان نهايات القرن العشرين

    النضال مستمر.. و ان عدتم قد نعود.

    (عدل بواسطة nada ali on 04-14-2004, 11:34 PM)
    (عدل بواسطة nada ali on 04-14-2004, 11:59 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-14-04, 10:49 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Tumadir04-14-04, 10:59 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Hussein Mallasi04-14-04, 11:17 PM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-14-04, 11:41 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Abdel Aati04-14-04, 11:20 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-14-04, 11:39 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-15-04, 00:04 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-15-04, 12:36 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة خالد الحاج04-15-04, 03:42 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة الجندرية04-15-04, 01:01 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali05-27-04, 08:02 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة مراويد04-15-04, 01:11 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-15-04, 03:42 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Rawia04-15-04, 03:59 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-15-04, 07:41 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-15-04, 08:19 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Nada Amin04-15-04, 09:13 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Raja04-15-04, 11:15 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Ahmed Al Bashir04-16-04, 07:41 AM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Bakry Eljack04-16-04, 11:29 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة ahmed haneen04-16-04, 11:28 AM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة haneena04-16-04, 06:43 PM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة ghurba04-16-04, 07:51 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة esam gabralla04-16-04, 08:14 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة عشة بت فاطنة04-16-04, 11:22 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Nada Amin04-16-04, 10:07 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Hussein Mallasi04-16-04, 10:46 PM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Muna Abdelhafeez04-17-04, 00:19 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Nagat Mohamed Ali04-17-04, 10:47 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-17-04, 08:34 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة samia gasim04-18-04, 07:24 AM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-18-04, 07:08 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Bashasha04-19-04, 01:39 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-19-04, 09:20 AM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-19-04, 09:21 AM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة عشة بت فاطنة04-19-04, 11:41 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة ودقاسم04-19-04, 12:57 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-19-04, 04:17 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة esam gabralla04-19-04, 10:26 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-20-04, 12:24 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة hala guta04-20-04, 10:19 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة samia gasim04-21-04, 10:52 AM
      Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة samia gasim04-21-04, 11:43 AM
        Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-21-04, 01:12 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-21-04, 12:43 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة esam gabralla04-21-04, 01:47 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة الجندرية04-22-04, 03:28 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة haneena04-24-04, 04:13 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-27-04, 06:02 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-28-04, 01:11 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-29-04, 12:28 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Nada Amin04-29-04, 04:12 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali04-30-04, 12:41 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة AnwarKing04-30-04, 05:19 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-30-04, 05:43 PM
    Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Roada04-30-04, 05:46 PM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة hala guta05-02-04, 01:15 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة nada ali05-02-04, 11:14 AM
  Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة Nada Amin05-27-04, 08:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de