|
|
 بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل"
|
الشكر والتحية للأستاذة فاطمة لابتدار هذا الحوار المهم, والشكر لكل الزميلات المشاركات والمهتمات ولجميع المهتمين بالتعرض الدقيق لكثير من المصطلحات والمفاهيم والنظريات التي تمثل المرشد للعمل "وسط النساء" بعد أن تمدد هذا الوسط في زمان الحراك الأجتماعي المتسارع والهجرات الكبيرة التي أظهرت الكثير من التناقضات نتيجة لوجودنا كسودانيات في قلب العديد من المجتمعات التي تختلف كثيرا من حيث الثقافات ودرجات التطور الفكري والأقتصادي.
أود من مشاركتي هذه الأسهام في الأجابة على العديد من الأسئلة والأفكار التي وردت في مداخلات الزميلات مثل الفرق " women movement" وال "feminism بين ال"
Feminism ولماذا تستخدم ال
Women movement أكثر من
genderوما هو الفرق بين ال
####### وال
من وجهة النظر الغربية؟ وماذا حققت
feminismال
للمرأة الغربية؟ وكيف يجب أن تكون علاقة الطليعيات السودانيات بهذه الحركات بعد أن أصبح أغلبهن مهاجرات في بلاد الغربة؟ وأي هذه المجتمعات أكثر أستغلالا للمرأة في الواقع؟ أهو من يعتبرها "أمرأة" أم من يعتبرها أنثى؟ وهل الفرق بين هذه التعريفات له دور ملموس في واقعنا المعاش؟
أبدأ ببعض التعريفات الأكاديمية التي قد تكون أكثر فائدة في عكس وجهة نظر ال
feminists
الغربيات بدلا عن التداخل المصطلحي بين هذين المفهومين
“####### is generally understood as a biological phenomenon, men and women differ from each other in their primary sexual and reproductive characteristics and secondary sexual characteristics, example, women have larger breast and less body hair than men, etc..
Sexual definition is, therefore, relatively straight forward (Except hermaphrodites or transsexual) for more part person is either male or female and that is that.”
“Gender is more difficult to define but generally it is sets of non-biological factors that differentiate men from women in any given culture.”
أذن فالمميزات غير البيولوجية مثل اللبس, المكياج, اللفة وطريقة الحديث والسلوك الأجتماعي وما ألى ذلك حيث تشترك جميع نساء العالم في أنهن أكثر رقة من الرجال الذين هم أكثر قوة في الغالب.وتشترك كل الثقافات في تربية البنات منذ نعومة أظافرهن على طريقة هذا "للبنات" وهذا "للأولاد".
ومن هنا يمكن الأجابة على د. أحسان فقيري من وحهة نظر ال feminists
الغربيات عن مسألة ال
womenish
وهي تشبه قولنا
Girlish or childish
فهي تتعلق بال
gender
أكثر منها بال
#######
أما ال
feminism
فهي أطار نظري وفكري لحركات سياسية بدأت منذ القرن الثامن عشر وساهمت في تحقيق الكثير للنساء في الدول الأوروبية والشمال الأمريكي, ولا زالت تعمل رغم الأرتداد ضدها فيما يسمى بال
backlash
لذا يرى البعض أن ما تحقق للنساء في هذه الدول لم يترك لل
feminism
مبررا لوجودها, ولكن من وجهة نظر المفكرات في هذا المجال فان الواقع في زمن العولمة أفرز اشكالات أكثر تعقيدا لا يمكن للأشكال القديمة من الحركات الأنثوية استيعابها فمثلا ال
“Radical feminism”
تركز على أعتبار أن الرجل هو المسؤول الأول عن ظلم المرأة في ظل مجتمع ذكوري
“Patriarchal society”
وقد انبثقت منها مؤخرا حركة النساء المثيليات
"Lesbian women"
والحركات التي ترفض العنف ضد المرأة
" Violence against women”
أما ال
"Liberal feminism”
التي ارتبطت بالأقتصاد الرأسمالي فترفع شعار الفصل بين الخاص والعام
"Public – private dichotomy"
والتي تحدد علاقة المرأة في البيت والأطفال وتخصص السياسة والعمل للرجل. والنظرية الأشتراكية الماركسية التي تتغاضى عن ال
"Gender"
وتركز على محاور فائض القيمة وهموم الطبقة العاملة
" Working class"
التي تتألف من الرجال والنساء.
قصور هذه النظريات الراديكالية والأقتصاديتين " الرأسمالية والاشتراكية", أضافة الى التحولات التي حدثت منذ مطلع التسعينات, والتداخل الثقافي, وتعدد الأعراق والألوان في كل بلدان العالم المتقدمة أقتصاديا, نتيجة للنزوح واللجوء السياسي والهجرة الأقتصادية حولت هذه المجتمعات ألى
" "
مما جعل من الصعوبة بمكان الأسترشاد بنظرية واحدة فكان لا بد من ال
"Integrative feminism"
فصار ما يسمى الموجة الثالثة من الحركات الأنثوية
“Third wave femnism "
منذ بداية تسعينات القرن الماضي وحتى الآن لتتواءم ومشكلات المجتمعات الجديدة مثل حركة مناهضة العنصرية " " ذلك أن العنصرية هي احدى المعوقات التي تحول بين النساء المهاجرات والأنخراط في المجتمعات الجديدة, وقد جاءت هذه الحركات لمواجهة مشكلة التهميش " " التي تعاني منها النساء حديثات الهجرة من قبل السواد الأعظم من النساء البيض من الطبقة الوسطى
“Main stream middle class white women”"
على الرغم من وجود حركات قديمة من قبيل
“ Black feminism”
ذلك أن ليس كل المهاجرين يمكن تصنيفهم على أنهم سود " " ولذا ظهرت ال
“Multiracial feminism”
لتستوعب قضايا التمييز ضد النساء اللائي لعب العنصر دورا في أقصائهن عن العمل السياسي أو الأقتصادي " الوظيفة", وقد ظهرت الموجة الثالثة هذه _ أضافة للاسباب أعلاه – نتيجة لاختلاف التركيبة السكانية لبعض دول أوروبا وأمريكا الشمالية بعد تزايد الحروب وانتشار الأوبئة والمجاعات بدول العالم الثالث مما حعل الكثير من النساء يهاجرن من هذه الدول ألى دول أخرى هربا من هذه الكوارث ومن جحيم الدكتاتوريات والحجر على الحريات أملا في حياة أفضل.
نجد هذه الحركات الأنثوية الخاصة بالنساء المهاجرات من العالم الثالث تتضمن القضايا المشتركة بين هؤلاء النساء بغرض ازالة المعوقات التي تحول دون الأنخراط
“Integration”
في المجتمعات الغربية, وتمثل ال
“Global feminism”
احدى هذه الموجات أذ تلغي الحدود السياسية بين الدول وتعالج مشكلات النساء في كل أنحاء العالم من خلال مؤتمرات دولية " " أو ورش عمل تركز على القضايا المشتركة وتلعب منظمات المجتمع المدني الدور المهم في هذا المجال.
أما النساء السودانيات فقد أصبحن مجموعتين, مجموعة تعيش داخل السودان واخرى خارجه, وهذه الفئة الأخيرة خرجت تحمل السودان في دواخلها. صحيح كما قالت الأستاذة فاطمة هناك ظواهر "تحلل" من الأخلاق المتواضع عليها في السودان تمارسها بعض النساء المهاجرات, ولكني أختلف مع الأستاذة فاطمة في أن السبب وراء ذلك هو تبني هؤلاء النساء لل
“Feminism”
حتى لو كان ذلك ضمن جو حر وديمقراطي, ولا أعتقد أن ذلك من أولويات المرأة, ولم أسمع طوال وجودي في بلدان مختلفة من يرفع شعار يطالب بمنح المرأة حق التدخين أو شرب الخمر أو الخلاعة لأن هذا كما تفضلت أحدى المشاركات في هذا الحوار سلوكيات شخصية "سلبية" لا تقوم على فكر, بل على العكس من ذلك فعدد من المنظمات التي تعمل بدول الغرب تحث الناس وتساعدهم على ترك هذه العادات الضارة بالنساء والرجال معا.
أما مسألة أن ال
“Feminism”
تركز على جسد المرأة وليس عقلها أعتقد أنه ليس صحيحا بدليل تنوع هذه النظريات التي يمكن الأستدلال من مسمياتها ومحتوياتها أنها تتناول جوانب سياسية وأجتماعية ليس من بينها التجارية, أضافة الى التركيز على ظلم المرأة
“Oppression”
في كل البحوث الأكاديمية في أطار ال
“Feminism”
و هي تشمل نقد ال
“Beauty myth”
كما تشمل قضايا مثل أستغلال المرأة كوسيلة للدعاية والأعلان في المجتمع الرأسمالي حيث تتبنى ال
“Feminism”
مقاومة هذا النوع من ال
“Abuse”
ولكن ماذا عن الفئة الأولى داخل السودان؟ وما هو دور الأتحاد النسائي تجاه هاتين الفئتين في هذا الوقت؟
أعتقد أن هذا الحوار يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة الحركة النسائية السودانية بقيادة الأتحاد النسائي, ولكن أقر هنا بأن واقع المرأة أصبح شائكا بحيث أنه لم يعد كافيا أن نتحد فكريا وسياسيا فحسب, ولكن لا بد من الوعي بالمتغيرات و المستجدات في ظل النظام العالمي الجديد ومواكبتها ببرامج جديدة, كما وأنه لا بد من قيام مؤتمر جامع لحل الأشكاليات النظرية في جو ديمقراطي يستفاد فيه من تجارب المخضرمات أضافة للمعرفة العلمية لبقية العضوات. وهنا أقترح أن تبدأ فروع الأتحاد النسائي بكل مدن العالم بعمل مؤتمرات صغيرة حتى يمكن بلورة مفاهيم عامة تكون أساسا لأوراق العمل الخاصة بالمؤتمر الكبير, وكم أتمنى أن تسعدنا الظروف بأمكانية عقده بالسودان.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | bashir kurdufan | 12-27-04, 07:03 PM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | bashir kurdufan | 12-28-04, 07:54 PM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | Ishraga Mustafa | 12-29-04, 04:07 AM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | democracy | 12-29-04, 12:50 PM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | bashir kurdufan | 12-30-04, 01:13 AM |
 Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | الجندرية | 12-30-04, 01:11 AM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | bashir kurdufan | 12-30-04, 01:28 AM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | Elsuhaili Magzoub | 12-30-04, 02:00 AM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | domdom | 12-30-04, 03:37 AM |
| Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | bashir kurdufan | 12-30-04, 10:54 AM |
 Re: بشاير عثمان .. مساهمة في حوار "الأنثوية فكر وعمل" | معتز تروتسكى | 12-30-04, 11:14 AM |
|
| |
bashir kurdufan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست