( تاج الشر ) القبح الذي يظهر الجمال .. وهذا ردي على الإفتراء الكاذب .. ( شكوكو )

Quote: مايقوم به بعض السودانيين في مصر نوع من الإنحراف الوطني ------------------------------------------------------------------ أفادت عدت أنباء متفرقة عن تجمع لبعض السودانيين في العاصمة المصرية القاهرة طالبين بحق الجؤ لأي دولة غربية ولا احد يدرى طالبين ممن ؟؟ إيجاد حل لما زعموا أنها مشاكل تواجههم في مصر . والواقع ان الحدث فى حد ذاته يشير الى ما يمكن ان نسميه ( انحراف وطني ) بالغ السوء والبؤس والخطورة ولا يستند على اى سند مقبول ، فمن الممكن ان يخرج اى سوداني من بلاده بلاد الله الواسعة ، بحثا عن الرزق ، او بحثا عن حياة أفضل ، هذه أمور كفلها الدستور على امتداد تاريخ السودان باعتبار ان حرية التنقل حق أساسي من حقوق الإنسان ، ولكن يجب الا يكون ذلك الخروج خصما على الولاء الوطني ، بان يكون المرء عدوا على بلاده وشعبه ، بالإساءة إليهم والكذب فى وصف الوضع وادعاء الاضطهاد او انتهاك حقوقه ، وقد ظهر هذا النهج فى الآونة الأخيرة ليعطى مؤشرا عن انفلات خلقي مثير للدهشة والحيرة فى سلوك بعض السودانيين من طالبي اللجوء السياسي ، وطالبي الهجرة وإعادة التوطين فى بلاد أجنبية بعضها قريب وبعضها نائي . والغريب أن بعض السودانيين قد درجوا على ذلك للحصول على مكاسب شخصية وكأنهم يقولون علي وعلى أعدائي .. وكأن الوطن الذي علم وصان وقدم قد أصبح رخيصا يهون على أبناءه طالبي اللجؤ السياسي .. ومن المفارقة أن يأتي هذا الطلب في وقت تغير فيه الحال وأصبحت الحكومة حكومة وطنية وأصبحت هذه المطالب والأطماع قد جاءت في غير أوانها . والخبر الذى ورد توا من القاهرة أفاد بان تجمع السودانيين أمام مبنى الأمم المتحدة ومطالبتهم دون ادنى وازع وطني بمعالجة أوضاعهم بمعنى إعادة توطينهم فى مكان اخر ، او حتى بمجرد التدخل بينهم وبين الحكومة السودانية رافضيين تماما العودة الى بلادهم ، هذا المسلك لا يشبه إنسان السودان على الإطلاق ، ويستبطن بشكل او بآخر عداء سافر لمواطن ضد وطنه فى الوقت الذى عاد الى الوطن حتى أولئك الذين قالوا ورفعوا السلاح ضد مواطنيهم وأهلهم . عادوا نابذين للعنف والحرب ، ومدوا أياديهم بالسلام ، ويسعون الان لإعادة اعمار ما خرب ودمر بسبب الحرب . ان الوطن لا يحمل المساومة ولا المتاجرة ، وقد اصبحت قضية خيانة الوطن تجارة بائرة وخاسرة ادركت معظم بلاد الدنيا حقيقة من يدعون اضطهادا ، او عنتا فى بلادهم ويسعون الى بيع زممهم الوطنية لمن يشترى فى سبيل مصالحهم الشخصية البالغة الضيق . وليس عيبا ان يقيم المرء فى بلاده رغم مسغبة او ظمأ او فقر او فاقة ، فلو حدث نفسه بالعمل لاستطاع ان يعمل الكثير ، ولو صارح ذاته بالدور المرجو منه كمواطن لتمكن من ان يكون فالعلا ، وليس من حق الأمم المتحدة ، ولا اى منظمة غيرها والسودان الان يعيد بناء نفسه ، ويتصالح مع بعضه بعضا ان تسمح لحفنه ليست فى كامل قواها الوطنية ان تشين سمعة بلادها على هذا النحو وليس من حق هؤلاء المتجمعين ان يدمروا قيما إنسانية عميقة الجذور عرفت عن السودانيين طوال تاريخهم الحافل المشرق ولسنا فى حاجه لتذكير هؤلاء ، الهائمين على وجوههم بغير علم او هدى او كتاب منير الى القول الحكيم الذى يحفظه الجميع عن ظهر قلب : بلادي وان جارت على عزيزة * واهلى وان ضنو على كرام ولا شك ان من ذهب باحثا عن العزة لدى الآخرين فلن ينال سوى الذل والفشل والضياع