الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2005, 03:15 AM

امير عبد الماجد
<aامير عبد الماجد
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات

    الخرطوم تحبس أنفاسها
    كتب أمير عبد الماجد
    * يوما بعد يوم اصبح هاجس الوصول الى العمل صباحا من امدرمان الى الخرطوم اكثر رهقا وصعوبة.. مئات السيارات والشاحنات مكدسة فى انتظار عبور جسر الانقاذ سيارات غادرت منطقة امدرمان القديمة حوالى الثامنة صباحا وظلت تنتظر دورها للمرور والصعود الى الجسر حتى العاشرة والنصف.. وسط اجواء ساخنة جدا ومهام تنتظر من يهدرون ساعات العمل على اسفلت الخرطوم.
    * في الحافلة الصغيرة التى صعدت اليها فى تمام الثامنة صباحا للحاق بأجتماع التحرير اليومى بالصحيفة... وهى حافلة يطلقون عليها إجمالا (الهايس) وتسعيرتها المتعارف عليها فقط مبلغ إثنين الف جنيه.. أى . ثلاثة أضعاف التسعيرة الرسمية ويحبذها كثيرون لانها سريعة.
    داخل الحافلة كان الجدل محتدما حول الزحام الذى خنق الخرطوم.. أين هى السلطات التى يفترض ان تتواجد الآن بالشارع لتسهيل إنسياب حركة المرور ولماذا تحول كوبرى النيل الأبيض الى أزمة لا يبدو أنها ستحل قريبا..
    سألنى الرجل الذى جلس الى جوارى.. ماذا يحدث للخرطوم.. كل الطرق مزدحمة وعبور الكوبرى اصبح كابوسا دائما.. قبل ان أجيب قال الشاب الذى يجلس فى الخلف.. (فى عملى اصبحت مرتاد إنذارات لاننى اصل متأخرا عن موعد الحضور وأصبحت لا أعرف ان كنت سأتأخر ساعة أو اثنين والمصيبة إننى مسؤول عن شباك خدمات يرتاده الناس يوميا منذ الصباح لقضاء حوائجهم وعرفت ان الشاب موظف بالأراضى.
    هذا الشاب قرر ان يحسبها صاح كما تقول إعلانات احدى شركات الاتصالات فتحرك من منزله (دغش). لكن الحسابات التى نجحت فى اليوم الاول فشلت فى اليوم الثانى ووصل الى مقر عمله متأخرا.
    الطريق نحو الكوبرى الجديد او لنقل (جسر الانقاذ) محفوف بالصعاب لأن السيارات تكدست على طول الطريق وأغلقت المنافذ.
    اضطر سائق الحافلة بعد أن سمع نصائح الركاب.. غادرنا الاسفلت ودخلنا الشوارع الجانبية بحثا عن منفذ.. هناك وجدنا عشرات السيارات تتجول فى الاحياء.
    مارأيكم ان نترك هذا الجسر ونتجه الى الخرطوم عبر مدينة بحرى.. اقتراح ممتاز لمن تقطعت بهم السبل.. عدنا الى الاسفلت مرة اخرى.. وعبرنا الطريق وسط عشرات السيارات.. حادث طريق.. سيارة (بوكس) موديل حديث اصطدمت باحدى السيارات الكورية الانيقة.. لن انقل لكم كيف تحولت مقدمتها الى شئ لايشبه بقية جسدها... إنها حادثة صغيرة حولت مقدمتها الى منزل جالوس بمنطقة عشوائية.. اما بقية السيارة فظلت انيقة كمبنى ديوان الزكاة بالصحافة.
    عبرنا الطريق بعد معاناة واتجهنا من شارع الاربعين الى كوبرى (بحرى) هناك وجدنا مفاجأة غير سارة بانتظارنا.. السيارات مكدسة عند مدخل صينية الازهرى والطابور ممتد حتى مدخل الكوبرى..
    * (الجواب يكفيك عنوانه).. وعنوان المرور عبر مدينة بحرى واضح من مشهد زحام صينية الأزهرى.. (عودوا يرحمكم الله) ..
    التعليقات والتساؤلات لم تتوقف.. قال أحدهم (إعتقدنا ان الزحام سيخف يوما بعد يوم.. لكن يبدو ان المسألة تتعقد يوما بعد يوم..وتحتاج الى لجنة كاللجنة التى كونتها الحكومة لميناء بورتسودان..
    توترت أجواء الحافلة.. فتاة اسمها (ندى) طالبة جامعية.. فى طريقها لاداء امتحان بجامعتها.. توترت جدا.. وسرّبت القلق الى الآخرين.. كانت زميلتها التى ترافقها فى موقف حرج جدا.. حاولت تهدئتها وبث الطمأنينة فيها.. قالت (سنصل فى موعدنا) وطلبت ان ندعو لهم..
    * كنا جميعا بحاجة لمن يدعو لنا.. ونحن داخل (علبة ساردين) .. عموما فى النهاية وصلت الساعة الى العاشرة ونحن نبحث عن منفذ للوصول الى الكوبرى.. ولان موعد امتحان (ندى) وزميلتها كان العاشرة.. فقد.. انفجر الموقف.. ودخلت الفتاة فى نوبة بكاء ساخنة.. ولحقت بها زميلتها..
    الرجل السبعيني الذى يجلس الى جوارى التفت نحوى وقال (هى دى بلد قراية) .. لا أعرف كيف ولماذا طرح الرجل سؤالا كهذا... لكننى عبرته الى موظف ظل صامتا طوال رحلتنا من كوبرى الى آخر..ومن اسفلت الى آخر..
    توقف عن تحريك (سبحته) وقال.. بالامس صرح والى الخرطوم للصحف مؤكدا ان الأزمة سببها كثرة السيارات وضيق الشوارع؟! أرجو ان نصفق للوالى الذى عرف اخيرا ان هناك ازمة....
    احدهم سأل.. (هل تحدث الوالى أطال الله عمره عن حلول).. صمتت الحافلة.. لكن احدهم هذا لم يصمت.. قال.. (يبدو اننا خارج الذهن عندما يتعلق الأمر بحقوقنا اما حق الحكومة فيجب ان ندفعه (كاش) وفورا...
    سألته.. ماذا يفعل الوالى حتى يحل الزحام.. الكوبرى القديم مغلق للصيانة.. وهذه هى الجسور المتاحة.. قال .. (يجب ان يفكر الوالى فى حلول - هذه هى وظيفته -- من الذى جاء بهذه الشركة التى تعمل فى الكوبرى القديم - (الشاكوش) و (الأجنة) .. ومنحها هذه الفترة الزمنية الطويلة دون ان تحقق انجازا. كوبرى ضيق اصلا.. اعمال صيانة سلحفائية ماذا فعلوا خلال كل هذه الاشهر.. رصف الاجنحة.. يا للانجاز وماذا بعد.. سنوات لرصف ماتبقي.. وسنوات للبوهيه والانارة .. وعلينا نحن الذين نسدد رواتبهم ومستحقات الشركة الاجنبية ان نلوك الصبر.
    سألنى اين أجهزة الولاية.. أين شرطة المرور.. لماذا نجدها نشطة وحاضرة عندما يتعلق الأمر بالايصالات والمخالفات.. لماذا تختفى فى هذه الاوقات ونحن بحاجة لوجودها - السيارات تصطرع والحوادث حالة تسيطر على ا لمكان قال احدهم من المقاعد الخلفية (كما حدث يوم الأثنين الاسود.. اختفت السلطات كلما احتجنا اليها غابت).
    عند المدخل.. وقبل نفق الكوبرى توقفت السيارات..حالة التذمر وصلت الى مراحلها الاخيرة السيارات أوقفت محركاتها..وفتح الناس أبواب سياراتهم وجلسوا فى انتظار المجهول...
    موظفون أدرجوا فى خاتمة الغياب.. وسيتغيبون خلال الايام القادمة أيضا إن إستمر الحال على ماهوعليه..
    لا وجود للسلطات هنا.. حتى عندما رأيتها تخيلوا معى ماذا فعلت.. اوقفت السيارات وفتحت مسارا خاصا لسيارة خاصة جدا تقل مسؤولا حكوميا على ما يبدو... لن انقل تعليقات الناس.. لأنها ليست من النوع المسموح بنشره.. لكنها إجمالا عكست روح عدائية تجاه السلطات ويأس من المسؤول الحكومى والحكومة.
    قال سائق سيارة أمجاد زرقاء اللون لسائق حافلة كبيره مداعبا (دي بروفة رمضان) و (الناس من ديل لوصايمين «فى الزحمة دى المشاكل بتكتر)
    سيارة إسعاف.. تحمل مريضا.. تعثرت وتاهت فى الزحام.. ورغم أننا جميعا شعرنا بالمسؤولية تجاهها.. لكن ما باليد حيله.. كيف نزيح كل هذه السيارات عن طريقها أين السلطات..!! هذا السؤال..
    (الزول ده كان تعبان.. يكون إتوفى) .. تعليق مبدئي .. لا الانوار ولا الصوت المدوى المألوف.. لا شئ.. سيشفع لسيارة اسعاف تحمل مريضا ... يفترض ان حالته حرجة.
    وصلنا الكوبرى.. او جسر الانقاذ.. شاحنة كادت تدهسنا.. لانها تعطلت ولم يستطع سائقها التحكم فيها فتدحرجت الى الوراء.. والحمد لله انه نجح فى اللحظات الأخيرة .. وإلا .. لما وجدنا إسعافا لحملنا الى المستشفى.
    لماذا تسمح السلطات لهذه الشاحنات باحتلال الشوارع والكبارى صباحا سؤال آخر بلا إجابة.. لماذا لا تحدد لها وقتا للمرور.. هل ننتظر ان يمن الله على الولاية بطرق واسعة وجسور تنزل من السماء.. وهل سننتظر طويلا هذه الشركة التى قيل لها اعملى على الصيانة.. فحولت المشوار الصغير من أم درمان الى الخرطوم الى جحيم.. هل ستؤدى .. او تتوقع سلطاتنا ان وضعا كهذا سيجعل حياة المواطنين امرا بالغ التعقيد ونحن على اعتاب شهر الصيام.. وهل تعلم سلطاتنا أن وضعا كهذا قد يتحول الى بركان غضب يشتعل فى لحظات ويعيد سيرة الأثنين الاسود.. ويشكل مهددا امنيا.. ام انها جاهزة لهذا الاحتمال بالهراوات لمكافحة شغب غير مبرر.
    دعونا نبدأ بالسؤال الاخير عن تحول وضع الازدحام الحالى الى مهدد أمنى.. وما اذا كانت الحالة الراهنة قد تحولت الى تفلتات أمنية هنا وهناك..
    مصادر بالشرطة قالت (لا توجد تفلتات أمنية ولا رابط بين الازدحام الحالى والتفلتات..!!
    وهى.. أى حالة الزحام حسب المصادر (شئ طبيعى) يحدث ظرفيا ويكون غالبا بعلم المواطنين ويتحسبون له ولدى المصدر الذى تحدث الينا مايشير له وهو (إمكان حدوث مظاهرات محدودة او حالات سرقة أثناء الزحام، وهذه الفرضية مرتبطة عنده بمواقف المواصلات أثناء غياب المركبات التى تقل المواطنين الى منازلهم او مواقع عملهم.
    الوضع الحالى حسب مدير غرفة عمليات المرور بولاية الخرطوم عميد شرطة صلاح بابكر كما يلى (الاختناقات المرورية سببها البرمجة الاسبوعية التى وضعتها الادارة لجسر النيل الابيض بسبب عمليات الصيانة الجارية الآن.
    هذه البرمجة قضت باغلاق الكوبرى امام حركة المرور لـ (خمسة) أيام اسبوعيا وهى ايام محددة من (السبت حتى الثلاثاء)
    الاغلاق يؤثر على بقية الكباري والجسور بالخرطوم ويؤثر على حركة السير بصورة مباشرة على نحو مايحدث الآن.
    جسر النيل الأبيض سيفتح إعتبارا من السبت (امس) حيث تنتهي البرمجة ويفترض ان الكوبرى (شغال) الآن.
    بقية اعمال الصيانة ستستمر والكوبري (شغال
                  

العنوان الكاتب Date
الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات امير عبد الماجد10-02-05, 03:15 AM
  Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات Giwey10-02-05, 03:37 AM
    Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات saif massad ali10-02-05, 03:53 AM
  Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات willeim andrea10-02-05, 04:53 AM
    Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات wadalzain10-02-05, 08:08 AM
  Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات امير عبد الماجد10-02-05, 08:55 AM
    Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات saif massad ali10-02-05, 11:42 AM
  Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات امير عبد الماجد10-03-05, 05:30 AM
    Re: الخرطوم تحبس أنفاسها....تكدس في الكبارى.. والشوارع... وسط غياب السلطات Giwey10-26-05, 03:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de