هكذا طار العريس
مساء الخير دعني أرد عليك شوية شوية وتحمل رزالتي في تمطيط المواضيع حتى تصير كساقي أخي الذي استيقظنا يوما على ركبه توازي عندنا البشر العاديين الحواجب،، رغم أنه أخي الصغير لكن ماذا نقول في انبشاكته الفجائية. وبعد سلام من الله عليك، لم أرد على الرسالة التي بعثت بها منذ وقت طويل،، وربما (انحمقت) مني، إلا أنني استطيع توفير عدة مبررات لك أن تختار أقربها وأفضلها بالنسبة لك،، وأول خيار هو أني زولة ثقيلة جداً،، بياعة،، ولديحة حد اللزاجة،، ولك أن تختار من القائمة أيضاً خيار قليلة أدب (تغيانة) أخلاقها ضيقة،، أخلاق وليس أخلاقيات كي لا اعوقك الحقك (جداد) طه،، وانا عندي نظرية (مع أني حوصة) ان الذي حدث لدجاج طه أكثر من الذي حدث لأماته،، وطه هذا جارنا،، خال صاحباتي في نفس الوقت،، رجل ظريف (زول نكتة وسيجارة)،، مرة رآني بالليل مع بنات أخته ونحن في أهبة الاستعداد لحضور عرس بت شينة،، بت جيرانا،، هي في الحقيقة ليست (شينة) جداً، لكنا حقدنا عليها وقررنا واقتنعنا بقرارنا بأنها (شينة رسمي) ، والكل في حينا سواسية في الشناة،، تماماً كأسنان الخلال،، لماذا هي تحظى بابن الحلال واحنا لا نحظى حتى بابن آوى؟؟؟ كان الظلام يعم الدنيا ،، وزخات المطر تترقرق بعذوبة،،، والنسيم يلعب في شعري الناعم الطويل،، وصوت البلبل والكناري يحيل صمت الليل إلى شئ أقرب للعبادة الصامتة الضاجة. !!!! لا تندهش فطبعا هذه مبالغات وددت تلطيف القصة،،ولكن دعني اقولها لك بنسخة سودانية شعبية بحتة،،، كانت الكهربا قاطعة،، والمطرة شقشاقة،، وشعري يلعب دسوسية،، أو سمها (دس دس) فجأة يلتف مرعوباً لينتفش منتشياً فيتكوم متكرضماً فيتكرفس فيخشوشن،، كل سبعة سبيبات في إجتماع،، وصوت الصراصير والضفادع يملأ الخيران،، ودخان سيجارة طه في أوج شبابها لسسسسسسسة في الشفطات الأولى. شرق خال صاحباتي طه،، ثم كحكح فتنحنح،، ثم قال (حلاااااتك يا بت أنت بت ناس منو؟؟) فقلت أمازحه وشيطاني يلعب بمزاجه، يشجعني على الخداع ( بت ناس عم الزين،، انا ثريا يا وجيه،، انت منو) فقال بنبرة حزينة( أنا ما انا الزمان،، انا طه الدلاهه يا دي) فتضاحكن ثلاثتنا انا وبنات أخته ،، وذهبنا للعرس الكبير ثم كان أن صبت المطرة شوووووووووووووو،،، فأحالت الشعر إلى شئ أشبه بمخلوق فضائي نزل لينتقم من سلفستر ستالون في فيلم امريكي عبيط،، وتلخبط الكحل وسال لليييييي الجضوم،،، وتغير المنظر ثلاثمائة سبعة وسبعون درجة،، فعدنا ثلاثتنا نجر أذيال الشناة،، وهناك شواطين صغيرة تتلاعب متضاحكة بشماتة في فركشة الحفلة (في شان شناة تلاليشها دي) كما علقت إحدانا من تحت كيس النايلون الملفوف بعناية مهملة في راسها تفادياً لضياع مكوة الفحم الجلطت بيها راسها. في طريق العودة قابلنا طه مرة أخرى ،، وكانت السيجارة (ربما الثالثة) تلفظ أنفاسها الأخيرة كما لمحنا،، فقال عمي طه ( وووووووب عليا يا بنات أنتن مني؟؟) فرددت والضحكة تكاد تنط إلي لغاليغي ( أنا ثريا يا وجيه،، أنت منو؟؟) فقال عمي طه دون أدنى مراعاة لشعور الجكس الشين كسيادتنا ( السيجارة دي جنت واللا مالها،، قبل السطلة سماحة وبعد السطلة شناة؟؟؟ ابليس ده يا اخوانا ما في راجل قادر عليه،،، ياكل المنجة يديني دومتها؟؟؟ هسه انا اسوي بيها شنو،، اكدها واللا اعملها مزار يعني؟؟؟) فسموني بنات الحي من يومها (دومة عم طه) هذا الطه فاجئنا يوماً بثلاث دجاجات،، جابهم من وين؟؟؟!! الله يعلم. المهم أن هذا الطه أهتم بالدجاجات الثلاث اهتماماً فاق اهتمام بنت اخته سناء ببشرتها وديانتها وجلبطتها، فما كان يراه أحد إلا وهو حامل السيجارة،، أو حامل الدجاجة. فانتشرت في الحي شائعة مفادها أن دجاج طه يملك ظواهر خارقة للطبيعة،، أبسطها أنه ببيض بنقو،،حتى بت كل ليلة اشاهد فيها عمي طه- وانا بشاهده كل يوم والحقيقة كل الناس بتشاهده كل يوم لأنه يفترش السماء بعنقريب هبابي وسط الشارع قدام خشم الباب - بت كل ليلة احلم ب (جدادة غليدة) عيونها حمرا أجدها يوماً في المكان الذي وجد فيه طه دجاجاته،، فتبيض لي كل يوم علبة ديانا! حبوبة تكية،، أم عمي طه،، جدة صاحباتي،، والتي مرضت في رجليها مرضاً شديد الإرهاق،، ذهبت يوما إلى طبيب الأسنان،، قائلة بأنها أكيده أن سبب أوجاع (ركبها) هو أوجاع ضروسها(هميم علامات الدهشة) المهم أن أحد الأطباء ( ولا احد يعلم للآن ماهية تخصصه)قال أنها مصابة برطوبة شديدة في (ركبها) تسبب لها تلك الأوجاع الرهيبة عندما تمشي من بيت ناس (جعلية) في الحارة السابعة،، لبيت ناس (سعاد) في الحارة الأربعتاشر. استاءت حبوبة تكية من كلام الدكتور ال (ما عندو راس) ،، إذ كيف يقول أن بركبها الموجوعة رطوبة وهي (نااااااااشفة عدمانة الموية) ؟! وطاب لها من يومها أن تسمي مرضها العضال مرض (النشوفة) قررت حبوبة (تكية) أم عمي طه وجدة صاحباتي ،، قررت أن ترم (نشوفتها بشوربة جداد كااااااربة)،، تكربها لنا صباحاً فتسند معدتها الشبيهه براكوبة في عز الخريف،، بأفخاذ دجاج طه الخارق،،عله يكون سبباً في العلاج ذبحت إحدى الدجاجات في حفل بهي كنا نحن رواده الكرام،،، بعضهم يشجع وبعضهم يصفق وبعضهم يحلم وبعضهم يحاول تذكر أن كيف كان طعم الدجاج قبل أن تلحقه عاصفة الغلاء أو لتحري الدقة،، كيف كان قبل أن تصيبنا (نحن) ظاهرة الرخص. عمي طه يقضي معظم أو (كل) نهاره نوماً واستعداداً لسيجارة الليل والسهرة. وهو في تلك الرقدة الشبيهة برقدة جنازة ، (ضربنا الجدادة ضرب صاح)،، وكل يحلم بتأثير لحم الدجاجة المبروكة الإيجابي على حياته ونفسه،، أنا اتخيلت نفسي ذات شعر طوووووويل،،، وسناء تخيلت نفسها طويلة إذ كانت تعاني من قصر في الطول يجعلها (تقعد في البرش وتدلدل رجلينها) ، وسلمى بنت أخت طه الثانية،، كانت تحلم بأن تسمن وتجيها كرش (ذي كرش الفيل) ، ويا لغرابة بعض الأماني ال(سندسية)!!!! بعد التخمة والتجدع الذي أصابنا بعد دمعة الدجاج المحترمة جداً،،، واجهتنا الحقيقة المرة،، وهي كيف لنا أن نواجه طه بحقيقة أننا أكلنا دجاجته وهرسنا عظامها حتى صارت شبيهة بمستشهدي الإرهاب. لحظة هل أصبت بالملل؟؟؟؟ لا تقلق،، لأننا نكون بذلك قد أجتزنا المرحلة بمراحل. طلبت أن تعرفني (حق المعرفة) ،،، وأنا أقول أنني هذه تلك،،، الفتاة التي طارت عصافير أحلامها في حي متواضع تحكمه المادة بكل صراحة ووقاحة وقوة،،، بكل قلة أدب،، آمنت بحاجتي للدجاج،،، وحاجتي للتطلع،، وحاجتي للتشبه ببطلة المسلسل العربي اليومي،، التي تمثل الفقر القنوع بحلقها اللؤلي وساعتها الذهبية،، التي تستيقظ من نومها بكامل شعرهاالمسافر في كل الدنيا،،لا يوم زارها القلق،، لا يوم استيقظت بلعقات كلب الشارع. حلمت بأن أكون قنوعة وأنا في أشد حالات الحلم بقصر كبير،،، عندما ارتدت الجامعة صدمني الفرق بين ما كتبه أرسطو وردده الدكتور،، وبين ركب حجة تكية،،، شلني التفكير في مريولي المتواضع،، هدتني محاولة التستر على حذائي المتآكل كفضيحة علنية ،، وأنا أصفق بحماسة لمرتادي المنتديات الثقافية،، لذاك الزميل الوسيم ،، الوسيم جدا،، ابن فلان الفلاني،، الذي أقنعنا بشيوعية المال وهو يلوح بمفاتيح سيارته الفارهة. وبعد بعد الثالثة،، وقيل أن التالتة تابتة هل زالت تلك البثور التي انتشرت بسبب صابون الحلاقة الفرنسي الجديد؟! ------

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]