صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة على الحلاوى(Ali Alhalawi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2005, 01:04 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور (Re: Ali Alhalawi)


    الفول كان ملهما للكثيرين من الكتّاب لتناوله فى كتاباتهم لما له من أهمية فى تصدر قائمة الأطعمة .. فلنرى ماذا كتب عنه ..


    الفول أولاً وأخيراً
    بقلم: د. حامد طاهر
    نائب رئيس جامعة القاهرة

    هل توافقني علي أن أفضل أشكال تناول الفول المدمس أن تأكله علي عربة وسط مجموعة من الناس المختلفي الأعمار والأعمال. ثم يأتي بعد ذلك أن تتناوله في مطعم متخصص أي لا يبيع سوي الفول والطعمية. وبالطبع يأتي بعد ذلك أن تتناوله مع أسرتك في طبق كبير يشترك فيه أكثر من فرد وأخيراً يأتي تناول الفول وحدك في طبق منفرد أو بين أصدقائك في سندوتشات.
    وتبعاً لتسويته هناك نوعان من الفول: الأول في المستوقد وهو أفضلهما. حيث تتم التسوية في قدور ضخمة. وعلي نار حامية للغاية. طوال الليل. أما الأخري فهي التي يتم فيها تسويته علي نار البوتاجاز. والفارق بين النوعين هو الفارق بين الشيء الطبيعي والمصطنع.

    ولأنني نشأت في حي الدرب الأحمر العريق. فقد كنت أمر يومياً علي مستوقد فول. لم أدخله أبداً. لكنني كنت أري فيه كميات الفحم والأخشاب السوداء المتراكمة. وهناك بعض العاملين الذين غطي اللون الأسود أجسامهم وهم يحملون القدور لإنزالها إلي قلب المستوقد في المساء. وإخراجها منه في الصباح. وقد كنت ألاحظ أنهم لا يتكلمون كثيراً. وإذا تكلموا فإلي بعضهم البعض فقط.

    كان باعة الفول يصطفون في الصباح الباكر بعرباتهم الصغيرة. التي تجر باليد. وتمتليء بالقش أمام المستوقد. وبعد أن تحمل كل منها قدرتها المخصصة ينطلق صاحبها في شارع محدد أو حارة بعينها ليقف علي ناصيتها. وحينئذ تهل عليه الزبائن حاملين الأطباق والسلاطين فيملأها لهم. وغالباً ما كان يوجد بجانبه الخبز البلدي الخارج لتوه من الفرن.
    لم تكن في رأيي أطعم ولا أروع من تلك الأكلة. وكان من عادتي أن أصحو أبكر من باقي أفراد أسرتي بسبب رغبتي في قراءة الجرائد. فكنت أشتريها. ثم أذهب لحمل نصيب الأسرة من الفول. والميزة هنا أنني كنت أفطر قبلهم. حتي لا أضطر إلي تسخين الفول بعد أن يبرد. وفي الأجواء أغنية أم كلثوم: الورد جميل!

    تعجب بعض زملائي عندما أخبرتهم بروعة تناول الفول في الصباح الباكر علي العربة. وقالوا: كيف تفعل ذلك؟ قلت لهم: لقد فعلته مراراً. فما أن تتخذ مكانك. تجد البائع قد وضع أمامك طبق الفول بعد أن زوده بالزيت والليمون وترك لك حرية اختيار الكمية التي ترغب فيها من الملح والفلفل والشطة. ولا تكاد تقطع اللقمة الأولي حتي تجد يداً تمتد إليك بالبصل الأخضر. أبو بالفلفل الحار. وبعد قليل برغيف آخر. وكأنك ضيفهم الأثير. الأمر الذي يجعلك أنت أيضاً تقوم بمحاكاتهم. وهكذا يتحول الواقفون حول العربة إلي مجموعة حميمة متآلفة. تبدأ من الحديث عن الطقس إلي الكلام في السياسة.
    مرت الأيام. حتي أرهقت المعدة. وتعب القولون. وأصبح تناول الفول يسبب من المتاعب أكثر مما يجلب من المتعة. وبالتدريج رحت أمتنع عنه بأمر الأطباء. وأنا في غاية الحزن. ومن العجيب أن الأطباء عندما حذروني من اللحم الأحمر الذي يزيد نسبة اليوريك أسيد في الدم لم أحزن. وقلت: في ستين داهية!! أما الامتناع عن الفول فكان بالنسبة لي مأساة. ورحت أشم رائحته في حسرة. وأشاهد الآكلين له في صمت حزين.

    أما منذ عدة أيام. فقد كنت أقود السيارة في الصباح الباكر. وإذا برائحة الفول النفاذة تخترق الزجاج. وتملأ نفسي بالرغبة فيه فركنت السيارة علي الفور. ونزلت مصطفاً في طابور الواقفين أمام المحل. ولست أدري لماذا ناداني البائع قبل غيري وأخذ مني النقود وأعطاني السندوتشات. شكرته من أعماق قلبي. وعدت لأجد رجل المرور قد ألصق مخالفة علي زجاج السيارة. فلم ألتفت إليها. وأنا سعيد للغاية بالحصول علي سندوتشات الفول التي رحت آكلها بمشاعر الصبا القديم. وغير عابيء بما قد ينجم عنها من آثار!

    و كتب فيه كاتب آخر دعونا عن ذكر إسمه لسرّ فولى بتيع .. كما أن كتاباته قد تعدّت الفول لأطعمة أخرى سنجيئها فى مقامات أخر .. كل قارئ سودانى حصيف سيفطن لطول عمر هذا المقال و الذى يمكن أن نؤرخ لى له بما قبل الفترة المسمية إنقاذية .. كما أننا فى جمعية مدمنى الفول السودانية نختلف فى كثير مما جاء به
    Quote:
    لم تفلح محاولات أصدقائي السعوديين في تعليمي أكل الرز باليد الحافية، وفشلت المساعي التي ظللت أبذلها للتخلص من الملعقة أثناء أكل هذه المادة الغذائية التي لا يخلو منها طبق على المائدة السعودية.

    والسعوديون في نظري من الشعوب الماهرة في تناول الرز باليد، وهي مهارة اكتسبوها بالمران والتعوّد، فترى الفتى يغرف بيده من الرز المتكوِّم أمامه بسرعة ورشاقة، ثم يلمّ أشتات ما غرف داخل راحته مستعيناً بأصابعه، ثم يحول ما اقتنصه إلى كتلة متماسكة، ثم يدفع بالغنيمة إلى جوفه دون أن يلهث جراء هذا الجهد أو يتصبّب مثلي عرقاً!!
    والسودانيون كذلك يأكلون وجباتهم مثل السعوديين مستعينين فقط باليد، ولا يلذ الطعام للكثيرين منهم إذا لم يختتم بمصِّ الأصابع، لكن الاختلاف فقط في الرز، حيث لا يعرف السوداني أكل الرز إلا بالملعقة!

    وما دام السعوديون ما هرين في أكل الرز دون ملاعق، فالسودانيون ماهرون أيضاً في أكل الفول دون عوائق!

    قد يظن البعض أن أكل الفول لا يحتاج إلى مهارة، لكن هذا ليس صحيحاً، فلقد رأيت بعض السعوديين لا يحذقون تضمين الخبز فولاً بالدرجة التي تتيح التلذّذ الكامل بالطعام.
    تعالوا وانظروا إلى أي فتى سوداني وتعلَّموا كيف يؤكل الفول!

    إنها فنيات تبدأ بقطع الخبز بما يكفي للقمة، ثم تغميس القطعة في صحن الفول بطريقة سريعة ومتكررة وكافية لتبليلها، وتبدأ المهارة حين يمتد الإبهام برشاقة وخفة ليلملم بعض حبات الفول الشاردة حول مكان الغمس، ثم تنتهي المهمة بضغط الحصيلة الفولية على الحصيلة الخبزية، فيكون الناتج أخيراً لقمة مضغوطة ومهيأة للمضغ والتلذّذ والابتلاع!!
    والسودانيون ذوو باع في الفول، لكنهم والحق يقال تلاميذ أمام أشقائهم المصريين في هذا المضمار، فالمصريون عشاق هائمون بالفول، يعدّونه بمهارة ويأكلونه بتلذّذ، وهم أصحاب احتراف في تهيئة لقمة الخبز وحشوها بالفول القابع في الصحن بكل اقتدار، وأظنهم لو دخلوا في مسابقة دولية في مجال الفول لكانت لهم الغلبة بمهاراتهم العالية وخبراتهم العريقة!

    كل هذا سهل سواء في مجال الرز أو مجال الفول، لكن التجربة الأصعب تواجهك إذا دُعيت إلى مائدة حبشية أو ارتيرية، فالمهارة هنا ليست في تكوير اللقمة أو تكعيبها على شكل (بلك)! بل في القدرة على تحمّل البهارات الحارة وعلى رأسها الشطة دون أن تقول: أحْ أو تبادر إلى الفرار لتشرب سطل ماء مشكوك في قدرته على إطفاء اللهيب!

    فالوجبات اللذيذة لهؤلاء الأقوام لا يكتمل مذاقها إلا بهذه المواد الملتهبة، ولكنهم معتادون عليها، أما الأغراب فوحدهم قد يعانون منها، فهي تلهب أفواههم، وتتسبب لهم في حريق فوري للجهاز الهضمي العلوي، كما تتسبب في حريق لاحق بالجهاز الهضمي السفلي، والعاقل من اتعظ بغيره!!

    يقول الشاعر المتيم بالفول:
    وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن يؤكل الفول (قلابا)

    نعم أصبح للفول مدرسته التي تضم أطيافاً واسعة من المريدين والمحبين والمتيمين.
    ولقد سبق ان تحدثت ذات مرة عن هذا الفول، وقلت ان السودانيين من أهل الدراية والذوق في أكله واعداده، لكنني أقررت بأن المصريين لا يعلى عليهم في هذا الشأن، فهم أهل عراقة في الميدان.. ويكفي ان الفول يواصل تألقه المستمر في موائدهم ولا يتأثر فيما يبدو بالتقلبات الاقتصادية أو المعيشية أياً كان نوعها.

    الجديد في الأمر هو دخول الفول تدريجياً إلى المائدة السعودية. . كنا في عقود ماضية نفرض سيطرة سودانية مصرية وأحيانا يمنية على مطاعم الفول في الرياض، وكنت تسمع آخر أخبار الخرطوم والقاهرة وصنعاء في مطاعم الفول. . وكانت مطاعم الفول تحرص على تلبية كل الاذواق، فالسودانيون يفضلونه فولاً بزيت السمسم، والكثيرون منهم يفضلونه مخلوطاً بالجبن الابيض والبيض المسلوق أو مزيج السلطات الممزوجة بالبهارات المختلفة. . والمصريون كما لاحظنا كانوا يفضلونه (سادة) ويأكلونه بزيت الذرة وبعضهم قد يأكله بزيت الزيتون. . أما اليمنيون فكانوا أكثر ميلاً للفول المطحون، أي يأكلونه بعد افقاده معالمه الشكلية فيحيلونه إلى ما يشبه العصيد.. لكنه في كل الأحوال لذيذ ولا يمكن التوقف عن تناوله. . هذا المزيج من الأذواق جعل بعض الخبرات تتناقل بين محبي الفول، فالسودانيون بدأوا في التعود على (التميس) مع وجبات الفول رغم انه غير متداول في معاقل الفول بأم درمان والخرطوم وبقية مدن السودان.

    والمصريون بدأوا التنقيب في الخبرات اليمنية والسودانية فبدأ بعضهم يأكله مطحوناً أو مخلوطاً بالجبن.

    واليمنيون بدأوا يكسرون الروتين حيث لا يمانعون في أكل الفول على الطريقة المصرية أو السودانية طالما أنه (فول) . الجديد كما قلنا دخول السعوديين بقوة إلى ساحة الفول، فالمطاعم التي تقدم هذه الوجبة اصبحت مزدهرة بالوجود السعودي فيها، وأصبح السعوديون تلاميذ نجباء للمصريين والسودانيين واليمنيين في هذا المجال، فالخبرات عرضة للتنقل بين البشر، ولكم تتلمذنا نحن السودانيين على المزاج السعودي في الكبسة حيث دخلت موائدنا بكل قوة.. وأصبحت جزءاً مهماً من مزاجنا لا تغيب عنه الا قليلاً.

    ما نتوقعه المزيد من الاثراء للتجربة الفولية بعد دخول السعوديين، ففول (القلابا) وفول (الجبن والبيض) و (الفول السادة) تجارب قابلة للاثراء والاضافة.
    وها هي الساحة قد انفتحت .. فماذا لديكم معاشر السعوديين في المسألة الفولية؟


    ومزيدا من الحكايا الفولية ...

    و صباحكم فول ..


    يـتــبـــــــــــع .................... أنتطروا الوصـــله
                  

العنوان الكاتب Date
صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi08-31-05, 05:40 AM
  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور ابو جهينة08-31-05, 05:58 AM
    Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi08-31-05, 07:51 AM
      Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi08-31-05, 07:59 AM
        Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور سجيمان08-31-05, 08:51 AM
          Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور omer almahi08-31-05, 09:04 AM
            Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi08-31-05, 09:11 AM
          Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi08-31-05, 09:06 AM
            Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور ابو جهينة09-01-05, 00:36 AM
              Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور عادل فضل المولى09-01-05, 05:23 AM
                Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Abdulla Ageed09-01-05, 05:53 AM
                  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور عادل فضل المولى09-13-05, 09:40 AM
                Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-01-05, 06:47 AM
                  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-01-05, 06:48 AM
                    Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-01-05, 07:50 AM
                      Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-06-05, 06:35 AM
                        Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-08-05, 01:04 AM
  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور بدرالدين شنا09-08-05, 06:10 AM
    Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-08-05, 07:36 AM
      Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-08-05, 08:49 AM
        Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور معتصم دفع الله09-08-05, 01:01 PM
          Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-14-05, 08:07 AM
      Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور عادل فضل المولى09-08-05, 09:05 AM
        Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-14-05, 08:28 AM
  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Naji A.Moniem09-08-05, 10:11 AM
    Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-14-05, 08:16 AM
  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Agab09-08-05, 07:29 PM
    Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-15-05, 08:39 AM
  Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Naji A.Moniem09-17-05, 07:27 AM
    Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-17-05, 07:36 AM
      Re: صـباح الفـول .. عـلـيــك يـــا قــدور Ali Alhalawi09-17-05, 07:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de