اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقسيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.جون قرنق
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2004, 07:01 PM

فايز السليك

تاريخ التسجيل: 01-17-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقسيم

    السودان أمام تنازل شمالي وصفح جنوبي... او التقسيم الى دويلات
    اسمرا - فائز الشيخ السليك الحياة 2004/06/1


    لحظة توقيع اتفاق نيفاشا.
    بعد مئة ويوم واحد من السباق الماراثوني بين النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق استطاع مفاوضو عملية السلام السودانية إغلاق اصعب ملفات التفاوض وعبور اعلى قمم الجبال التي كادت تعصف بعملية السلام برمتها وتنسف جهود 23 شهراً من التفاوض المضني بين الخرطوم وقرنق, وتجهض جنيناً قضى تسعة اشهر في لحظات المخاض الأخيرة.

    ويمكن القول بكل ثقة ان الاتفاق النهائي لسلام السودان بات قاب قوسين او ادنى لأن التفاصيل المتبقية لن تنسف الاتفاق, فهي تفاصيل لتفصيل وقضايا اجرائية, إلا اذا اكتشف احد الأطراف انه غرر به ووقع تحت الضغط الدولي على قضايا تتناقض مع اجندته الحزبية وتتصادم مع مرجعياته وموجهاته الإيديولوجية.

    إلا ان المراقب للأوضاع في السودان ربما يصاب بنوع من الارتباك والحيرة حول مآلات الوضع في البلاد التي يفترض ان تطوي صفحات اطول حروب القارة الافريقية والتي انطلقت شرارتها الأولى في آب (اغسطس) 1955 وخيوط فجر الاستقلال تتسلل نحو الأفق عندما اعلنت حركة الأنانيا الأولى التمرد ضد السلطة المركزية في الخرطوم. ويقدر ضحايا الحرب بنحو مليونين من القتلى عدا موجات النزوح الداخلي واللجوء الخارجي.

    قد تتداخل المشاهد وتختلط الأوراق بالنسبة الى من لا يعرف الكثير عن سراديب التضاريس السودانية السياسية ذات الأنفاق والمنعطفات والمنحدرات الفجائية في بلد المليون ميل مربع والمليون سياسي كما يحلو لأهله تسميته.

    المتفائلون من المراقبين يرون ان السودان مقبل نحو تحول كبير بعدمان وضعت الحرب اوزارها في الجنوب بسلام الشجعان فيصبح اعداء الأمس اصدقاء اليوم وشركاء في السلطة والثروة, ويعتبرون التسعة الأشهر التي قضاها طه وقرنق عندما أسندت إليهما ملفات التفاوض وأوكلت إليهما مسألة اتخاذ اصعب القرارات وتقديم التنازلات وفق حسابات دقيقة ومعقدة قد قربت المسافة بين طرفي المعادلة وأتاحت لهما فرصة التعارف عن قرب, وربما تبني جسوراً من الثقة للعبور فوق انهار من الدماء وشلالات من المرارات ونوافير من المواجع بسبب القتال. ويشار الى توقيع الطرفين اتفاقاً لوقف العدائيات والنار للمرة الأولى منذ تجدد الحرب للمرة الثانية في 16 ايار (مايو) 1983 بقيادة العقيد جون قرنق احد ضباط الأنانيا الأولى حيث كان ضابطاً برتبة رائد في حركة التمرد واستوعب في الجيش السوداني برتبة نقيب بعد اتفاق اديس ابابا في آذار (مارس) 1972 رافضاً الاتفاق الموقع بين قائده اللواء جوزيف لافو والرئيس الأسبق جعفر نميري.

    ويعتقد المتفائلون بأن السودان مقبل نحو فرصة تاريخية ليتحول الى بلد منتج بدلاً من بلد معتمد على الإعانات الدولية وبرامج الأمم المتحدة وشريان الحياة والتسول في الساحات الإقليمية والدولية على فتات الآخرين, وهو البلد الذي تتمدد سهوله البكر مئات الملايين من الهكتارات الصالحة للزراعة, وقدرها من رؤوس الثروة الحيوانية, مع الإشارة الى ما يتمتع به من مصادر مياه ونفط اضفيا بعدين جديدين على القتال الذي كان يعبّر عن الصراع بين ثقافة المركز الإسلامو-عربية, وهيمنتها على السلطة والثروة, وثقافة الهامش الافريقية التي ثارت على التهميش.

    والنفط فصل مهم في فصول حرب الجنوب اذ يتمتع بنسبة عالية من الإنتاج والاحتياط في مناطق الوحدة وأعالي النيل وابيي. ويشير مراقبون الى ان واحداً من اسباب تدخل الولايات المتحدة الأميركية في ملف السلام السوداني هو مخزون النفط الكبير والمحاولة لإيجاد موطئ قدم للشركات الأميركية ووقف الاحتكار الصيني والماليزي للنفط السوداني. ومنذ حزيران (يونيو) 2003 بدأت عملية السلام السودانية تشهد قوة دفع جديدة بعدما رمت الولايات المتحدة بثقلها في العملية منذ وصول جورج بوش الى السلطة. اذ أكد الرئيس بوش في أول خطاب له في 2001 اهتمام واشنطن بالسلام في السودان واتهم الخرطوم بمقاتلة شعبها. وفي السادس من أيلول (سبتمبر) 2001 عين السيناتور جون دانفورث مبعوثاً خاصاً للسلام في السودان, وتبنى دانفورث مقترحات قدّمها في شباط (فبراير) 2001 مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الذي يضم 60 خبيراً يترأسهم السياسي السوداني البارز فرانسيس دينق. وحذر المركز من أن دخول النفط في الصراع سيقلب موازين الحرب لمصلحة الحكومة. واقترح المركز لانهاء الحرب تبني نظام "سودان واحد بنظامين". واتخذ دانفورث القضايا الانسانية مدخلاً وأثمر ذلك عن اتفاق وقف النار في جبال النوبة في كانون الثاني (يناير) 2002. وخلص الى وقف النار والسماح بإيصال المعونات الانسانية الى المنطقة التي كانت الحكومة ترفض ضمها الى برنامج "شريان الحياة" تحت اشراف الأمم المتحدة منذ عام 1988. كما خطا دانفورث خطوات أكبر بتبني خطوات لبناء الثقة, مثل توصيل الاغاثة وفتح ممرات آمنة في مناطق القتال لتمرير الإغاثة, وحماية المدنيين ووقف القصف الجوي, إضافة الى التحقيق في تجارة الرق.

    ورأت واشنطن توحيد منابر التفاوض بين الخرطوم وقرنق من خلال تنشيط وتفعيل "ايغاد". وانضم الى دول "ايغاد" شركاؤها من الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج وايطاليا.

    وأجج النفط الصراع في سنواته الأخيرة عندما اعتبره قرنق هدفاً عسكرياً استراتيجياً لأن الخرطوم تقوي نفسها من عائدات انتاج يومي تقدره الحكومة بنحو 300 الف برميل. ويلاحظ اصرار الحركة على مراجعة عقود شركات النفط وشروط عملها, حتى ان قرنق شدد على ضرورة موافقة حركته على العقود المبرمة لاستمرارها. كما ان الحركة تشكو من ترحيل مئات الآلاف من أفراد قبيلة النوير التي يتركز وجودها الجغرافي في ولايات انتاج النفط بسبب مصادرة الحكومة أراضيهم ومنحها للشركات من دون دفع تعويضات للأهالي أصحاب الأرض الحقيقيين.

    وحتى في مفاوضات قسمة الثروة ركز الطرفان على عائدات النفط. واتفقا على مناصفة العائدات بعد منح مناطق الانتاج نسبة اثنين في المئة. واتفق طه وقرنق على إنشاء مفوضية للنفط تابعة للرئاسة ورئيس حكومة الجنوب للإشراف على إبرام العقود والانتاج والتصدير وحسابات العائدات وتوزيعها. ويتوقع المراقبون تدفق المستثمرين على السودان بعد توقيع اتفاق السلام مباشرة ونفخ روح جديدة في جسد الاقتصاد السوداني المتعب. علماً ان فاتورة الحرب السنوية تفوق بليون دولار اميركي, فيما تتجاوز عائدات النفط بليونين سنوياً. غير ان النفط وانتاجه يظلان عاملاً جاذباً للاستثمار, الا ان الاقتصاديين يتوقعون التدفق الأكبر لأموال المستثمرين في المجالات الزراعية والتجارية والخدمات والسياحة والبناء وإعادة التعمير لتضخ الدماء في الاقتصاد الذي يعاني من الكساد التضخمي وإيجاد فرص جديدة للعمالة والأسواق ومحاربة البطالة وتحفيز عشرات الآلاف من الكوادر المؤهلة للعودة الى الوطن من المنافي الاختيارية.

    لكن المتشائمين من المراقبين يحذرون من أوضاع قائمة للسودان الموعود من الفريق الأول بطفرة اقتصادية كبرى. فهم يرون الاتفاق ثنائياً من حيث شكله واقتصاره على "المؤتمر الوطني" الحاكم و"الحركة الشعبية", وتركيزه على الأوضاع في الجنوب وإهمال مناطق مهمشة أخرى. وفي هذا السياق يقول ديفيد موزرسكي المحلل في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات لـ"رويترز" انه يعتقد "ان الاتفاق خطوة ايجابية لحل مشكلات السودان", لكنه تجاهل العديد من الميليشيات المسلحة مما قد يسبب مشكلات. ويشيرون الى حوالى 30 ميليشيا مسلحة معظمها : "في الجنوب.

    وقال جون إشوارث المحلل المقيم في جنوب افريقيا, اذا أبرم اتفاق سلام بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان ولم يعالج الوضع في دارفور والشرق ستظل احتمالات استمرار الصراعات والاضطرابات كبيرة وقد تقوض اتفاق السلام ذاته".

    ومن الصراعات الدائرة في السودان كذلك تمرد جماعة بيجا الصوفية في الشرق التي تقتصر عملياتها حتى الآن على هجمات على الطريق السريع بين الخرطوم وبور سودان. وظهر صراع جديد هذا العام في مملكة الشيلوك في ولاية أعالي النيل وصفه محلل اقليمي بأنه "دارفور أخرى" وشرد نحو 70 ألفاً من السكان. وفي السياق ذاته حذر رئيس "حركة تحرير السودان" التي تنشط في دارفور عبدالواحد محمد أحمد نور من أن حركته ستطور عملياتها الى كردفان (غرب) والخرطوم وشرق البلاد إذا أقصيت حركته من أي اتفاق سياسي. وأشار الى ان الاتفاق "حبر على ورق" وأعلن عدم التزامه به ومواصلة العمل المسلح الى حين تحقيق سلام شامل, وهو الموقف ذاته الذي أعلنه "مؤتمر البجا". ولا يتخوف المراقبون من معارضة قوى التجمع الوطني والمعارضة الأخرى السياسية لعدم قدرتها على نسف اتفاق السلام مع وضع اعتبار خاص للمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي إلا إذا طورت تلك القوى التقليدية من مناهجها وأدواتها وعقليتها السياسية.

    لكن التحدي الذي سيواجه السودانيين لن يقتصر على الحفاظ على الاتفاق فقط وانما الحفاظ على السلام, والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها. وننوه هنا الى ان أولى الخطوات نحو اتفاق السلام انطلقت من بروتوكول مشاكوس الموقع في 20 تموز (يوليو) 2002, ونص على حق تقرير المصير للجنوب بعد فترة انتقالية عمرها ست سنوات يقرر بعدها الاستفتاء للجنوبيين للاختيار بين البقاء في سودان موحد أو قيام دولة مستقلة وذات سيادة في الجنوب. هذا الحق هو حق طبيعي فرضه الواقع السوداني وما عاناه الجنوبيون في بلادهم من تمييز طيلة السنوات الماضية إلا انه يفتح الباب أمام الانفصال, وربما قيام أكثر من كيانين في المستقبل. كما ان اتفاق الترتيبات العسكرية في 24 أيلول (سبتمبر) 2003 أقر بوجود جيشين, احدهما للحكومة الحالية والثاني هو جيش حركة قرنق, وجيش ثالث مشترك. وان اتفاق قسمة الثروة في السابع من كانون الثاني (يناير) 2004 نص على قيام عملة جديدة مع تداول أكثر من عملة قبل بدء سك العملة الجديدة, وأعطي الجنوب فرعاً من البنك المركزي يعمل بنظام مصرفي عالمي, فيما يعمل فرع الشمال وفق ما يسمى اقتصاد اسلامي. ويرى البعض أن تلك السياسات تعزز عوامل الانفصال بعد السنوات الست وتمهد لقيام الدولة الجديدة.

    وبين الفريقين تطل فكرة تطوير الاتفاق والبناء على ما تحقق لتحويله الى اتفاق شامل يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني, واعتماد أنموذج حل قضايا مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة لمعالجة قضايا المناطق المهمشة في دارفور والشرق من خلال أخذ نسبها من الثروة والحكم الذاتي الموسع والمشاركة في السلطة المركزية بنسبة عادلة, وخلق مناخ حر للتنافس السياسي وتغيير أدوات الصراع من مقاومة مسلحة الى حوار سلمي وديموقراطي لترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين السودانيين وطي صفحات لحقب من التهميش والمظالم وبناء سودان جديد, وزرع ثقافة السلام والاعتراف بالآخر, وبناء جسور من الثقة, وتجاوز المرارات القديمة. وهذا يتطلب تنازلاً من الطرفين: أهل المركز بتقديم ثمن السلام والتنازل عن الامتيازات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية, وأهل الهامش بالتسامي فوق الجراحات واغلاق الأبواب أمام أي محاولة للابتزاز بالماضي وممارساته, وهذا يتطلب اعلان مبدأ المصالحة والحقيقة والاعتذار الشمالي والصفح الجنوبي والإفادة من تجربة جنوب أفريقيا التي تحلى قادتها البيض بالشجاعة وودعوا نظام الابرتهايد والتمييز العنصري.

    ان ما يتم خلال الفترة الانتقالية هو الذي يحدد بوصلة اتفاق السلام ويحدد مصير السودان بين التقسيم الى دويلات, أو جعل خيار الوحدة جاذباً.


    السودان أمام تنازل شمالي وصفح جنوبي... او التقسيم الى دويلات


    اسمرا - فائز الشيخ السليك الحياة 2004/06/1












    لحظة توقيع اتفاق نيفاشا.
    لحظة توقيع اتفاق نيفاشا.
    بعد مئة ويوم واحد من السباق الماراثوني بين النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق استطاع مفاوضو عملية السلام السودانية إغلاق اصعب ملفات التفاوض وعبور اعلى قمم الجبال التي كادت تعصف بعملية السلام برمتها وتنسف جهود 23 شهراً من التفاوض المضني بين الخرطوم وقرنق, وتجهض جنيناً قضى تسعة اشهر في لحظات المخاض الأخيرة.


    ويمكن القول بكل ثقة ان الاتفاق النهائي لسلام السودان بات قاب قوسين او ادنى لأن التفاصيل المتبقية لن تنسف الاتفاق, فهي تفاصيل لتفصيل وقضايا اجرائية, إلا اذا اكتشف احد الأطراف انه غرر به ووقع تحت الضغط الدولي على قضايا تتناقض مع اجندته الحزبية وتتصادم مع مرجعياته وموجهاته الإيديولوجية.


    إلا ان المراقب للأوضاع في السودان ربما يصاب بنوع من الارتباك والحيرة حول مآلات الوضع في البلاد التي يفترض ان تطوي صفحات اطول حروب القارة الافريقية والتي انطلقت شرارتها الأولى في آب (اغسطس) 1955 وخيوط فجر الاستقلال تتسلل نحو الأفق عندما اعلنت حركة الأنانيا الأولى التمرد ضد السلطة المركزية في الخرطوم. ويقدر ضحايا الحرب بنحو مليونين من القتلى عدا موجات النزوح الداخلي واللجوء الخارجي.


    قد تتداخل المشاهد وتختلط الأوراق بالنسبة الى من لا يعرف الكثير عن سراديب التضاريس السودانية السياسية ذات الأنفاق والمنعطفات والمنحدرات الفجائية في بلد المليون ميل مربع والمليون سياسي كما يحلو لأهله تسميته.


    المتفائلون من المراقبين يرون ان السودان مقبل نحو تحول كبير بعدمان وضعت الحرب اوزارها في الجنوب بسلام الشجعان فيصبح اعداء الأمس اصدقاء اليوم وشركاء في السلطة والثروة, ويعتبرون التسعة الأشهر التي قضاها طه وقرنق عندما أسندت إليهما ملفات التفاوض وأوكلت إليهما مسألة اتخاذ اصعب القرارات وتقديم التنازلات وفق حسابات دقيقة ومعقدة قد قربت المسافة بين طرفي المعادلة وأتاحت لهما فرصة التعارف عن قرب, وربما تبني جسوراً من الثقة للعبور فوق انهار من الدماء وشلالات من المرارات ونوافير من المواجع بسبب القتال. ويشار الى توقيع الطرفين اتفاقاً لوقف العدائيات والنار للمرة الأولى منذ تجدد الحرب للمرة الثانية في 16 ايار (مايو) 1983 بقيادة العقيد جون قرنق احد ضباط الأنانيا الأولى حيث كان ضابطاً برتبة رائد في حركة التمرد واستوعب في الجيش السوداني برتبة نقيب بعد اتفاق اديس ابابا في آذار (مارس) 1972 رافضاً الاتفاق الموقع بين قائده اللواء جوزيف لافو والرئيس الأسبق جعفر نميري.


    ويعتقد المتفائلون بأن السودان مقبل نحو فرصة تاريخية ليتحول الى بلد منتج بدلاً من بلد معتمد على الإعانات الدولية وبرامج الأمم المتحدة وشريان الحياة والتسول في الساحات الإقليمية والدولية على فتات الآخرين, وهو البلد الذي تتمدد سهوله البكر مئات الملايين من الهكتارات الصالحة للزراعة, وقدرها من رؤوس الثروة الحيوانية, مع الإشارة الى ما يتمتع به من مصادر مياه ونفط اضفيا بعدين جديدين على القتال الذي كان يعبّر عن الصراع بين ثقافة المركز الإسلامو-عربية, وهيمنتها على السلطة والثروة, وثقافة الهامش الافريقية التي ثارت على التهميش.


    والنفط فصل مهم في فصول حرب الجنوب اذ يتمتع بنسبة عالية من الإنتاج والاحتياط في مناطق الوحدة وأعالي النيل وابيي. ويشير مراقبون الى ان واحداً من اسباب تدخل الولايات المتحدة الأميركية في ملف السلام السوداني هو مخزون النفط الكبير والمحاولة لإيجاد موطئ قدم للشركات الأميركية ووقف الاحتكار الصيني والماليزي للنفط السوداني. ومنذ حزيران (يونيو) 2003 بدأت عملية السلام السودانية تشهد قوة دفع جديدة بعدما رمت الولايات المتحدة بثقلها في العملية منذ وصول جورج بوش الى السلطة. اذ أكد الرئيس بوش في أول خطاب له في 2001 اهتمام واشنطن بالسلام في السودان واتهم الخرطوم بمقاتلة شعبها. وفي السادس من أيلول (سبتمبر) 2001 عين السيناتور جون دانفورث مبعوثاً خاصاً للسلام في السودان, وتبنى دانفورث مقترحات قدّمها في شباط (فبراير) 2001 مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الذي يضم 60 خبيراً يترأسهم السياسي السوداني البارز فرانسيس دينق. وحذر المركز من أن دخول النفط في الصراع سيقلب موازين الحرب لمصلحة الحكومة. واقترح المركز لانهاء الحرب تبني نظام "سودان واحد بنظامين". واتخذ دانفورث القضايا الانسانية مدخلاً وأثمر ذلك عن اتفاق وقف النار في جبال النوبة في كانون الثاني (يناير) 2002. وخلص الى وقف النار والسماح بإيصال المعونات الانسانية الى المنطقة التي كانت الحكومة ترفض ضمها الى برنامج "شريان الحياة" تحت اشراف الأمم المتحدة منذ عام 1988. كما خطا دانفورث خطوات أكبر بتبني خطوات لبناء الثقة, مثل توصيل الاغاثة وفتح ممرات آمنة في مناطق القتال لتمرير الإغاثة, وحماية المدنيين ووقف القصف الجوي, إضافة الى التحقيق في تجارة الرق.


    ورأت واشنطن توحيد منابر التفاوض بين الخرطوم وقرنق من خلال تنشيط وتفعيل "ايغاد". وانضم الى دول "ايغاد" شركاؤها من الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج وايطاليا.


    وأجج النفط الصراع في سنواته الأخيرة عندما اعتبره قرنق هدفاً عسكرياً استراتيجياً لأن الخرطوم تقوي نفسها من عائدات انتاج يومي تقدره الحكومة بنحو 300 الف برميل. ويلاحظ اصرار الحركة على مراجعة عقود شركات النفط وشروط عملها, حتى ان قرنق شدد على ضرورة موافقة حركته على العقود المبرمة لاستمرارها. كما ان الحركة تشكو من ترحيل مئات الآلاف من أفراد قبيلة النوير التي يتركز وجودها الجغرافي في ولايات انتاج النفط بسبب مصادرة الحكومة أراضيهم ومنحها للشركات من دون دفع تعويضات للأهالي أصحاب الأرض الحقيقيين.


    وحتى في مفاوضات قسمة الثروة ركز الطرفان على عائدات النفط. واتفقا على مناصفة العائدات بعد منح مناطق الانتاج نسبة اثنين في المئة. واتفق طه وقرنق على إنشاء مفوضية للنفط تابعة للرئاسة ورئيس حكومة الجنوب للإشراف على إبرام العقود والانتاج والتصدير وحسابات العائدات وتوزيعها. ويتوقع المراقبون تدفق المستثمرين على السودان بعد توقيع اتفاق السلام مباشرة ونفخ روح جديدة في جسد الاقتصاد السوداني المتعب. علماً ان فاتورة الحرب السنوية تفوق بليون دولار اميركي, فيما تتجاوز عائدات النفط بليونين سنوياً. غير ان النفط وانتاجه يظلان عاملاً جاذباً للاستثمار, الا ان الاقتصاديين يتوقعون التدفق الأكبر لأموال المستثمرين في المجالات الزراعية والتجارية والخدمات والسياحة والبناء وإعادة التعمير لتضخ الدماء في الاقتصاد الذي يعاني من الكساد التضخمي وإيجاد فرص جديدة للعمالة والأسواق ومحاربة البطالة وتحفيز عشرات الآلاف من الكوادر المؤهلة للعودة الى الوطن من المنافي الاختيارية.


    لكن المتشائمين من المراقبين يحذرون من أوضاع قائمة للسودان الموعود من الفريق الأول بطفرة اقتصادية كبرى. فهم يرون الاتفاق ثنائياً من حيث شكله واقتصاره على "المؤتمر الوطني" الحاكم و"الحركة الشعبية", وتركيزه على الأوضاع في الجنوب وإهمال مناطق مهمشة أخرى. وفي هذا السياق يقول ديفيد موزرسكي المحلل في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات لـ"رويترز" انه يعتقد "ان الاتفاق خطوة ايجابية لحل مشكلات السودان", لكنه تجاهل العديد من الميليشيات المسلحة مما قد يسبب مشكلات. ويشيرون الى حوالى 30 ميليشيا مسلحة معظمها : "في الجنوب.


    وقال جون إشوارث المحلل المقيم في جنوب افريقيا, اذا أبرم اتفاق سلام بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان ولم يعالج الوضع في دارفور والشرق ستظل احتمالات استمرار الصراعات والاضطرابات كبيرة وقد تقوض اتفاق السلام ذاته".


    ومن الصراعات الدائرة في السودان كذلك تمرد جماعة بيجا الصوفية في الشرق التي تقتصر عملياتها حتى الآن على هجمات على الطريق السريع بين الخرطوم وبور سودان. وظهر صراع جديد هذا العام في مملكة الشيلوك في ولاية أعالي النيل وصفه محلل اقليمي بأنه "دارفور أخرى" وشرد نحو 70 ألفاً من السكان. وفي السياق ذاته حذر رئيس "حركة تحرير السودان" التي تنشط في دارفور عبدالواحد محمد أحمد نور من أن حركته ستطور عملياتها الى كردفان (غرب) والخرطوم وشرق البلاد إذا أقصيت حركته من أي اتفاق سياسي. وأشار الى ان الاتفاق "حبر على ورق" وأعلن عدم التزامه به ومواصلة العمل المسلح الى حين تحقيق سلام شامل, وهو الموقف ذاته الذي أعلنه "مؤتمر البجا". ولا يتخوف المراقبون من معارضة قوى التجمع الوطني والمعارضة الأخرى السياسية لعدم قدرتها على نسف اتفاق السلام مع وضع اعتبار خاص للمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي إلا إذا طورت تلك القوى التقليدية من مناهجها وأدواتها وعقليتها السياسية.


    لكن التحدي الذي سيواجه السودانيين لن يقتصر على الحفاظ على الاتفاق فقط وانما الحفاظ على السلام, والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها. وننوه هنا الى ان أولى الخطوات نحو اتفاق السلام انطلقت من بروتوكول مشاكوس الموقع في 20 تموز (يوليو) 2002, ونص على حق تقرير المصير للجنوب بعد فترة انتقالية عمرها ست سنوات يقرر بعدها الاستفتاء للجنوبيين للاختيار بين البقاء في سودان موحد أو قيام دولة مستقلة وذات سيادة في الجنوب. هذا الحق هو حق طبيعي فرضه الواقع السوداني وما عاناه الجنوبيون في بلادهم من تمييز طيلة السنوات الماضية إلا انه يفتح الباب أمام الانفصال, وربما قيام أكثر من كيانين في المستقبل. كما ان اتفاق الترتيبات العسكرية في 24 أيلول (سبتمبر) 2003 أقر بوجود جيشين, احدهما للحكومة الحالية والثاني هو جيش حركة قرنق, وجيش ثالث مشترك. وان اتفاق قسمة الثروة في السابع من كانون الثاني (يناير) 2004 نص على قيام عملة جديدة مع تداول أكثر من عملة قبل بدء سك العملة الجديدة, وأعطي الجنوب فرعاً من البنك المركزي يعمل بنظام مصرفي عالمي, فيما يعمل فرع الشمال وفق ما يسمى اقتصاد اسلامي. ويرى البعض أن تلك السياسات تعزز عوامل الانفصال بعد السنوات الست وتمهد لقيام الدولة الجديدة.


    وبين الفريقين تطل فكرة تطوير الاتفاق والبناء على ما تحقق لتحويله الى اتفاق شامل يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني, واعتماد أنموذج حل قضايا مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة لمعالجة قضايا المناطق المهمشة في دارفور والشرق من خلال أخذ نسبها من الثروة والحكم الذاتي الموسع والمشاركة في السلطة المركزية بنسبة عادلة, وخلق مناخ حر للتنافس السياسي وتغيير أدوات الصراع من مقاومة مسلحة الى حوار سلمي وديموقراطي لترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين السودانيين وطي صفحات لحقب من التهميش والمظالم وبناء سودان جديد, وزرع ثقافة السلام والاعتراف بالآخر, وبناء جسور من الثقة, وتجاوز المرارات القديمة. وهذا يتطلب تنازلاً من الطرفين: أهل المركز بتقديم ثمن السلام والتنازل عن الامتيازات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية, وأهل الهامش بالتسامي فوق الجراحات واغلاق الأبواب أمام أي محاولة للابتزاز بالماضي وممارساته, وهذا يتطلب اعلان مبدأ المصالحة والحقيقة والاعتذار الشمالي والصفح الجنوبي والإفادة من تجربة جنوب أفريقيا التي تحلى قادتها البيض بالشجاعة وودعوا نظام الابرتهايد والتمييز العنصري.


    ان ما يتم خلال الفترة الانتقالية هو الذي يحدد بوصلة اتفاق السلام ويحدد مصير السودان بين التقسيم الى دويلات, أو جعل خيار الوحدة جاذباً.



                  

06-02-2004, 06:51 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: فايز السليك)

    لك الشكر يا فائز لهذا التحليل القيم
                  

06-02-2004, 09:47 PM

فايز السليك

تاريخ التسجيل: 01-17-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: nada ali)

    الدكتورة ندى مصطفى لك التحية.وهذه شهادة اعتز بها هى محاولة لاعمال الذهن والمساهمة فى الاعداد للفترة الانتقالية وهى مرحلة حرجة وتاريخية . نحن امام تجدى . السودان يكون او لا يكون ولابد ان نفعل كل ما فى وسعنا كى يكون وبين الممكن والمستحيل تبرز اردة الانسان.
    فايز السليك
                  

08-30-2004, 12:04 PM

passpar
<apasspar
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: فايز السليك)

    تحيه طيبة

    حقا انه تقرير تفصيلي جيد ، فقط هو سؤالي ماذا تعني (جماعة بيجا) هل يعني هذا التقليل من قد قوات مؤتمر البجا ام ماذا؟ وتاتي انت أخر وتقول لا يتقتصر عملها غير عمليات خاطفه فقط علي خط بورتسودان الخرطوم... يجب ان تعلم كل العلم ان مؤتمر البجا تنظيم سياسي عسكري وصحح أخطاءك بالامس القريب عقد التنظيم في امريكامؤتمر عام بحضور دولي وإعلامي مؤتمر البجا قام بتدول قضية البجا ...
    * من حقك ان تحب قوميتك التي تعتز بها التي تتمثل في حكم الشمال ولكن يجب ان تعرف أن السودان اربعة إتجاهات في الاصل ليس جنوب وشمال
    هناك شرق السودان وغربه...
    * لقد قطع ويقطع مؤتمر البجا الطريق الرئيسي ويضرب البترول إيمانا قاطع بان نظام الخرطوم لا يعرف إلا لغة الحرب...
    المجد والخلود لشهدائنا الابرار النصر حتما للبجا
    النصر للسودان الجديد.
                  

08-30-2004, 12:23 PM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: فايز السليك)

    الاخ فايز

    لك التحية

    احتاج اليك فى امر طارىء لو امكن

    ارجوا مراسلتى على الايميل

    [email protected]

    ولك خالص الود
                  

08-30-2004, 01:34 PM

فايز السليك

تاريخ التسجيل: 01-17-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: الواثق تاج السر عبدالله)

    العزيز باسبار او "الشبل". لك الود والتحايا. والعتبى لك عى هذا اللبس، واوضح ان الاشارة الى جماعة بيجا هى من تقرير لمجموعة الازمات الدولية وانا اخذته كما هو على حسب الامانة الصحفية التى تقتضى نسب الكلام الى مصدره ووضعه بين قوسين ورما يكون هناك خطأ ما. ولك ان تغضب منى لكن انا اعرف مؤتمر البجا جيداً وزرت معسكراتهم ومدرسة باسبار وتربطنى علاقات لصيقة بكل قياداته. وانا ضدهيمنة ثقافة المركز التى اشرت الى اننى انتمى اليها. ولو دققت فى التقرير جيداً لادركت اننى لا انتمى الى هيمنتها على الاطلاق وهذا واضح من العنوان والمناداة بحل شامل للازمة واعطاء المهمشين حقوقهم.كما انو الى اننى اشرت الى مؤتمر البجا فى ذات التحليل كما يلىوهو الموقف ذاته الذي أعلنه "مؤتمر البجا". ولا يتخوف المراقبون من معارضة قوى التجمع الوطني والمعارضة الأخرى السياسية لعدم قدرتها على نسف اتفاق السلام مع وضع اعتبار خاص للمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي إلا إذا طورت تلك القوى التقليدية من مناهجها وأدواتها وعقليتها السياسية..
    باسبار لك الود والمعذرة لهذا اللبس.
    فائز السليك
                  

08-30-2004, 02:34 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: فايز السليك)

    للاسف لم اقراء هذا الموضوع الرائع عند نشره، وكعادته يتحفنا الصحفي المتمكن فائز بكتاباته التحليليه الواثقه التي بلاشك تفتقدها الصحافه السودانيه الممعنه في المحليه واساليب صحافة القرن التاسع عشر.

    شكرا فائز وتنمني ان نقراء لك تحليلات اخري خاصة في بعض التطورات الاخيره.

    عسكوري
                  

08-30-2004, 03:41 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: فايز السليك)

    مرحبا بالصحفي والمحلل الرائع

    فائز الشيخ علي هذا التحليل الجيد , وهذا ديدن قلمك الذي يتحفنا دائما بخبطاته . وانشاء الله سوف نعود للتعليق


    الاخ المناضل بوسبار


    لك التحية والتقدير

    والمجد والتجلة لابطال البجا الاشاوس اهل الثغر وصنّاع امجادها
    وبعد

    ما قلته في حق السليك نابع من سوء فهم عابر حسناً قد اوضحه السليك بنفسه.


    فالصحفي فائز السليك

    من قليلين الذين ما زالوا في خندق البجا ونضال الغرب ونضال الحركة الشعبية ونضال القوي الحديثة وغيرهم من طلاب الحرية الذين يبحثون عن سودان جديد بثوب جديد وهو اخر انسان يقلل من مكانة تنظيم البجا او غيره من التنظيمات التي تقاتل من اجل حقوقها المشروعة , وان الامر ليس سوي سوء فهم نرجو ان يكون قد انقشع.

    وفي الختام التحية لكم ايّها الرائعين

    فائز السليك

    و المناضل بسبار
                  

08-30-2004, 11:52 PM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: فايز السليك)

    العزيز فائز السليك تحليل رائع ودقيق مع تحياتي
    الهادي الرشيد دياب
                  

08-31-2004, 01:41 AM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار شمالى وصفح وعدم ابتزاز جنوبى على طريقة الحقيقة والمصالحة او تقس (Re: NEWSUDANI)

    الصديق ود السليك
    لا شك ان المرحلة القادمة تحتاج الي رؤي مستنبرة باعتبار انها معقدة وتعصف بها الاحتمالات الي اتجاهات شتي وعموما طالما لم نقرا الاتفاقات في اطار انها نقطة تحول تاريخي للسودان فاننا قد نقع فريسة لهواجس المرجفين والذين لم يفكرو مطلقا خارج سياج التفكير المصلحي لثقافة الوسط ولعل ابرز توضيح لذلك كيانات الشرائح الهربة الي امتيازاتها السابقة والتي هي باي حال من الاحوال لن تبقا طويلا وصدقني اذا كان كيانالشمال يضم بلا حرج كدودة والطيب مصطفي وعبد الوهاب عثمان ومحمد سر الختم
    فان التحليلات التي تتحدث عن اتفاقات السلام يجب ان توضح خطورة التفكير الضيق لرحاب حجم التحول الحقيقي ,مؤكد ان الاتفاقيات كلفت المفاوضين وقتا وجهدا ورهقا وبرغم النوقص التي يعترف بها قادة التفاوض انفسهم لكن هو مجهود وضع السودان علي معالم الطريق للنهضة كما قال لي باقان اموم في حوار صحفي اجريته لصحافة باسمرا .الشئ الاهم من كل ذلك ان القوي الشمالية الحية ممثلة في احزابها يجب ان تفكر في المستقبل وفقا لشروط التعايش العادل وبما انها سوف تراهن علي انها القوي الحية والفاعلة فيجب الاتستخدم ورقة الارتداد الثني كتكتيك سياسي وعلي القل فان تاريخها وشعاراتها السياسية تمنعها اخلاقيا التلويح بكرت الانفصال كمخرج من اتفاقية غير عادلة
    قدم الصديق السليك تحليلا للاتفاقيات التي تعتبرها بعض القوي الساسية غير عادلة وجاءت مجحفة في حق الشمال .السؤال المنطقي هل هذا صحيح
    كون الاتفاقية اعطت الجنوب فقط 55% من موارد الجنوب دون النظر الي ان الجنوب هو جزء من السودان اذا ظل موحدا وبالتالي فان التنمية فيه ستنعكس بشكل او اخر علي كل السودان,لانه سيصبح من حق الجميع التمتع بخيرات اي منطقة في السودان وان يعمل فيها ويقيم فيها و.....الخ
    اما اذا انفصل الجنوب بعد استفتاء تقرير المصير فان الاتفاقية ستتحول لبرتكول تعاون بين بلدين كالذي بين الشودان ومصر او ليبيا او اي بلد اخر وسيكون بدل ال55%للدوله الجديدة كل الحق في امتيازاتها الطبيعية كاملة
    الي هنا فان دوافع الوحدة ستكون ابر خصوصا للجلابةالذين وصلوا متاخرين وقالوا الشمال مظلوم
    الشئ الذي اريد ان اوضحه هنا ان الشمال لو جاز ان نتحدث عنه ككيان (ثقافي او اثني)الذي الذي اتحفظ علية الالدواعي التحليل فقط اخذ فرصة تاريخية ليكون رائد النهضة في السودا ,صحيح ان النهضة دائما تحتاج الي MEAN STRAME ولكن الشمال فشل علي كافة النواحي ولم تفلح الاحزاب السياسية ولا منظمات المجتمع المدني في ان تبني بناء قوميا ولا حتي تفتح مجالات الحياة العامة لتكوينات جديدة تنطلق من اغنتماء وطني اصيل الشئ الذي اهل السودان لمرحلة من الحروبات الاهلية الطاحنة
    والان اتفاق السلام سحب المبادرة من فئة محددة وشكل فريق البناء الوطني من تشكيلة سودانية مختلفة صحيح انها جعلت الانقاذ لاعبا اساسيا لكن ذلك لا يجعهل الفرصة قد ضاعت لتغيير قواعد اللعبة اضصلا واعتماد القواعد الديمقراطية
    عفوا فائز تحليلك جعلني اثرثر كثيرا هذا المساء
    عارف الصاوي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de