الإنفصاليون الجدد....وتداعيات الرد عليهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.جون قرنق
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2003, 05:53 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى تكون الوحدة جذابة للشماليين نساند دعوة الانفصال ونادمون على الاتفاق (Re: nadus2000)

    مكواج تينج الوزير الجنوبي الناطق باسم الحركة الرئيسية المتحالفة مع حكومة البشير:

    نساند دعوة الانفصال ونادمون على الاتفاق مع الحكومة!




    الخرطوم: البيان
    أشارت دعوة الطيب مصطفى وزير الدولة للإعلام السابق واحد القيادات البارزة للحزب الحاكم في السودان والذي تربطه وشائج القرابة مع الرئيس عمر البشير لانفصال الشمال عن الجنوب ردود أفعال متباينة وكان من ضمنها دعوة مكواج تينج وزير الدولة بوزارة الحكم الاتحادي والناطق الرسمي باسم حزب جبهة الإنقاذ الذي وقّع مع الحكومة اتفاقية الخرطوم للسلام في عام 1997م وعلى أثرها ترك الحزب العمل المسلح وتحالف على الحكومة.

    وحرك مكواج الكثير من المياه الراكدة بمجاهرته رغم منصبه الوزاري بالانفصال وتكوين دولة جنوب السودان مما تعتبر بادرة غير مسبوقة في السودان. ونحاول من خلال الحوار إجلاء آرائه حول دوافعه للانفصال ولاسيما وأن هناك تحركات مكثفة من الجامعة العربية لدعم التنمية في الجنوب حفاظاً على وحدة السودان. وهنا تفاصيل الحوار:

    ـ في أعقاب دعوة الطيب مصطفى القيادي بالحزب الحاكم لانفصال الشمال عن الجنوب دعوت للانفصال، فهل حديثك هذا جاء بمثابة رد فعل أم لقناعة باستحالة الوحدة؟

    ـ اعتبر أن دعوة الطيب مصطفى هي دعوة تمت بدراية لواقع السودان وتستحق تقديراً وخاصة أنه قيادي من حقه أن يدافع عن مصالح أهله، ونحن عندما عدنا ووقعّنا اتفاقية الخرطوم للسلام في عام 1997م تركنا الخيارات مفتوحة بين الوحدة والانفصال. وصحيح هناك من يرى أننا حركة انفصالية ولكننا في النهاية نرضخ لرأي جماهيرنا ولذلك كان اتفاقنا على ضرورة الاستفتاء على تقرير المصير، وموقف الإنسان من الوحدة والانفصال يتبدل حسب المتغيرات الواقعية. وعند إطلاق الطيب مصطفى دعوته اعتقد ان هناك ضرورة لمحاسبة الذات طوال الفترة الماضية حول العائد عن الوحدة للأجيال القادمة ولا أظن أن الحديث عن ان السودان وجدناه موحداً ويجب أن يظل كذلك حديث لا معنى له وهو نوع من اليأس لأن الفشل لا ينبغي الاستمرار فيه ويجب إعطاء الآخرين الفرصة للتعبير عن آرائهم. والجنوبيون كان رأيهم الانفصال منذ مؤتمر جوبا 1947م والحديث عن أن الجنوبيين وافقوا بالوحدة في ذلك المؤتمر حديث فيه الكثير من اللبس ولان الجنوبيين طالبوا أما أن يتعلموا تحت إدارة الإنجليز و ينفصل الشمال أو يمنحوا فرصة لفترة 4 سنوات ليحكموا أنفسهم وبعد ذلك إذا وصلوا لمرحلة متطورة يمكن أن يتوحدوا مع الشمال أو أن ينضموا لشرق أفريقيا ولكن الإنجليز رفضوا هذه المقترحات وقرروا بالنيابة عن أهل الجنوب.

    وأرى أن الإشكاليات بدأت منذ عام 1947م. لأن الأخوة في الشمال تقدموا في التعليم أكثر من الجنوب. وقد كشف السكرتير الإداري للسودان في تلك الفترة في مذكراته أنه رفض مقترحات انفصال الجنوب في مؤتمر جوبا لانه أعتبر أن الجنوبيين والشماليين المشاركين في المؤتمر لا يعبرون عن كل أهل السودان ليقرروا بشأن السودان. وفعلياً نحن جربنا الوحدة طوال هذه الفترة ولم نجنِ إلا الموت والدمار والمرارات.

    ـ إلا ترى أن محادثات ماشاكوس يمكن أن تكون فرصة مواتية لإحلال السلام وتعزيز الوحدة الطوعية في البلاد ثم ان هناك محاولات حثيثة من قبل الجامعة العربية للمساهمة في تنمية الجنوب في الفترة الانتقالية لدعم خيار الوحدة، فما رأيكم في الجهد العربي للحفاظ على وحدة السودان؟

    ـ القضية ليست بهذه السهولة فهناك قضايا تقسيم السلطة والثروة فإذا كانت الحكومة ترفض في ماشاكوس اقتراح أن يكون نائب رئيس بصلاحيات واسعة فهذا يعني أن الحوار من الأصل لن يؤدي لنتيجة. فنحن إذا تحققت تنمية وتمسك أهل الشمال بأن الشريعة لا تسمح لمسيحي بحكم السودان فهذا يهدم الوحدة. وبقراءة للتاريخ نجد الشماليين ينقضون كل اتفاقياتهم مع الجنوب، فمثال لذلك قبل الاستقلال وعدت قيادات الشمال بتحقيق مطلب أهل الجنوب بأن يكون نظام الحكم فدرالي ـ اتحادي ولكن بمجرد نيل الاستقلال تناسوا هذا المطلب. وبعد مجيء نظام الرئيس عبود العسكري في عام 1958م قام بمحاولات لأسلمة الجنوب وطرد المبشرين المسيحيين. ويمكن القول انه بعد خروج المستعمر الإنجليزي لبس الشماليون «جلباب» المستعمر وأنا أستطيع ان أراهن أن ما تحمله الجنوبيون طوال العهد الوطني لن يستطيع الشماليون تحمله وتحسباً لذلك ظهرت بعض الأصوات داخل الحزب الحاكم مثل الطيب مصطفى الوزير السابق والحاج عطا المنان أمين الحزب الحاكم بالخرطوم طالبت بفصل الشمال عن الجنوب وذكروا بأن الجنوبيين عانوا في مطالبهم. واتفق معهم وأقول بأن الشماليين لن يستطيعوا التنازل عن أوضاع ظلوا يتمتعوا بها لفترات طويلة على حساب الجنوب وحدوث هذا يتطلب إرادة سياسية قوية وتغييراً في النفوس. وأقول بصراحة ان الجنوبيين هم أكثر من يعاني من الحرب فقد لجأ ملايين منهم للدول المجاورة ونزحت أعداد كبيرة للشمال وهؤلاء يعيشون في فقر مدقع وسكن عشوائي وهم محاصرون بقانون النظام العام.

    ـ من الملاحظ أن التيار الغالب وسط الأحزاب الشمالية هو مع الوحدة وقد عبرت هذه الأحزاب عن رفضها للدعوات الانفصالية في تقديرك هل يمكن ان يساعد هذا الموقف في صيانة الوحدة؟

    ـ بصراحة الأحزاب الشمالية إذا كانت تريد الوحدة فكان يمكن أن تحقق شروطها وبالنظر للواقع السياسي منذ الاستقلال في عام 1956م وحتى مجيء الانقاذ في 1989م ماذا فعلت الأحزاب الشمالية للوحدة. فالصادق المهدي رئيس حزب الأمة حكم البلاد فترتين فماذا فعل الصادق في تلك الفترات لصالح الوحدة فهو لم يقدم أي شئ لدعم الوحدة. وحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يترأسه محمد عثمان الميرغني هو يتحدث عن الوحدة بصورة مريحة ولكن عندما يتولى السلطة لا يفعل شيئاً وهذه تجارب لا نريد الخوض فيها مرة أخرى. واعتقد أن التيار الغالب وسط اهالي الجنوب يقف مع الانفصال نتيجة للإحباط وإذا كان الشماليون الذين يمسكون بكل مقاليد الأمور في البلاد محبطين فكيف يكون حال اهل الجنوب.

    ـ إلا ترى أن دعوتك للانفصال وعدم جدوى محادثات السلام الجارية حالياً بكينيا تتناقض مع وضعك كوزير في الحكومة التي تقف مع الوحدة؟

    ـ نعم إذا تم النظر الى الأمور بصورة سطحية باعتباري وزيراً يمكن أن يكون هناك تناقض ولكن الحقيقة أنا توليت هذا المنصب لاني امثل جماهير محددة ولابد أن أدافع عن مصالحهم واعبر عن تطلعاتهم ولذلك أنا أنادي بالانفصال ونجد أن رئيس الجمهورية قد صرح من قبل أن الانفصال افضل من استمرار الحرب والموت. وأنا أساند دعوة الطيب مصطفى التي تقول ان الشمالي ليس في وسعه أن يقدم أكثر مما قدم وبعد مجيء الانقاذ دخلت الحرب منزل أي اسرة في الشمال نتيجة للتجنيد الذي لنا رأي فيه مما أدى الى تزايد أحساس الشمال بالحرب فهل يعقل أن يستخدم الجهاد في السودان الواحد «في نصف شعبك الاخر» واعتبر ان مواقفي تهدف للدفاع عن من فوضوني للتحدث باسمهم وتمثيلهم في الحكومة ولا أخشى عاقبة ما أقول.

    ـ الا تتخوف من أن تؤدي دعوتك للانفصال لإقالتك من كرسي الوزارة؟

    ـ أرحب بالإقالة إذا كانت حلاً لمشكلة السودان وإذا كان الموت مستمراً في البلاد من جراء الحرب ونحن المسئولين عاجزون من تقديم المساعدة فلا داعي لبقائنا في السلطة ونحن عندما رفعنا السلاح كان هدفنا رفع الظلم والفقر ولكن لم نستطع هذا. ودستور السودان ينص على حق الاستفتاء لأهل الجنوب على خياري الوحدة أو الانفصال وهذا من أدبيات الإنقاذ والخيار يعود للشعب السوداني ونحن ندعم خيار الشعب.

    ـ ذكرت بأنكم رفعتم السلاح لدفع الظلم ولم تنجحوا في هذا حتى الآن هل هذا الفشل يمكن أن يدفعكم لحمل السلاح مرة أخرى؟

    ـ لا لن نعود للغابة ونحمل السلاح بل سنظل في غابة الخرطوم السياسية بالداخل.

    ـ بعد قرابة الست سنوات من توقيعكم اتفاقية الخرطوم للسلام مع الحكومة ما هو تقويمكم لإنفاذ بنود الاتفاقية حتى الآن؟

    ـ هناك صعوبات تواجه تنفيذ الاتفاقية ومحادثات ماشاكوس جاءت نتيجة لعدم تنفيذ اتفاقية الخرطوم للسلام التي تعتبر اتفاقية سودانية خالصة بأيد سودانية، وأتساءل إذا كانت الاتفاقيات التي تمت بأيد سودانية لم تنفذ فهل ينفذ ما يتم الاتفاق عليه في ماشاكوس التي تجري بضغط دولي ـ على حد قول البعض واعتقد انه لن تطبق اتفاقية ماشاكوس على ارض الواقع.

    ـ ذكرت أن هناك صعوبات عاقت تنفيذ اتفاقية الخرطوم للسلام فما هي هذه الصعوبات؟

    ـ هناك صعوبات كثيرة من ضمنها مشاكل أمنية واقتصادية وسياسية أعاقت تنفيذها وهذا يرجع للمماطلة في تنفيذ الاتفاقية وانتظار كسب الوقت حتى يلوح في الافق اتفاق جديد. ولكن الجديد اصبح هو الانفصال ولكن أرى ان هناك أملاً في أمكانية تنفيذ اتفاقية الخرطوم للسلام طالما بنود الاتفاقية موجودة والحكومة معترفة بها وطبقاً للاتفاقية ينبغي ان يجري الاستفتاء على تقرير المصير في مارس 2004م ونحن ندعو لقيام الاستفتاء في هذا التوقيت ونحن موافقون على ان يجري تقرير المصير في جنوب السودان وفقاً لحدود الجنوب عند الاستقلال في عام 1956م، ونحن نعتقد أن جون قرنق يضيع الزمن والجهد بمحاولاته ربط قضية الجنوب بجبال النوبة وجنوب النيل الازرق ولكن نعتقد أن منطقة ابيي هي جزء من الجنوب وينبغى ان يشملها تقرير المصير. ويكفى ما تعرضنا له من مظالم منذ الاستقلال وحتى الآن والمسئولية في هذه المظالم لا يتحمل مسئوليتها الشماليون ولكن يشارك فيها عدد من القيادات الجنوبية الذين عندما يكونون في السلطة يغمضون عيونهم عن الأخطاء وبمجرد اقالتهم يتحدثون عن الاخطاء والمظالم وهذه الممارسات جعلت الشماليين لا يثقون بالجنوبيين واظهرتهم وكأنهم طلاب مناصب. وانا اتحدث في قضية الانفصال بوضوح رغماً عن اني وزير وكذلك هناك نقطة اساسية وهي ان السلطة ليست هبة من أهل الشمال يعطوها او يمنعوها فأنا مثل الرئيس عمر البشير لدى حق في السلطة فكلانا في نهاية المطاف سوداني الجنسية وهو رئيس باعتباره رئيساً للسودان والحكومة ولكن عندما تصبح القضية «شمال وجنوب» بالتأكيد سأقف مع أهلى في الجنوب.

    ـ في الفترة السابقة تقدم حزبكم بمذكرة للحزب الحاكم اعترضتم فيها على تعيين رئيس مجلس التنسيق من خارج جبهة الانقاذ فما هي نتيجة هذه المذكرة وهل استجاب الحزب الحاكم لمطالبكم؟

    ـ المذكرة لم ترواح مكانها ومازلنا نقول ان تعيين رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية من الحزب الحاكم هو خطأ كبير ولكن ما يخفف علينا أن من تولى هذا المنصب جنوبي وندعو الاخوان في الحزب الحاكم الى عدم فتح جبهات جديدة وكفاهم جون قرنق ولازم أن يجدوا طرفاً يتحالفوا معه ولا أعرف إذا كانت هذه عدم دراية او سبب غياب الاستراتيجية أو لعلهم يظنون أنا اصبحنا داخل جيوبهم.

    ـ هل بعد 6 سنوات من تخليكم عن العمل المسلح وانتهاج العمل السياسي هل انتم راضون عن مسيرتكم السياسية؟

    ـ نحن غير راضين عن مسيرتنا السياسية ولعل ذلك يرجع الى عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه البلاد والتذبذب الذي احدثه خروج د. رياك مشار رئيس الحزب من الحكومة وعودته للغابة مرة اخرى وتكوينه لتنظيم جديد كذلك هناك الانقسام الذي حدث داخل الحزب الحاكم اضافة الى الخلافات التي حدثت داخل حزبنا بعد ذلك، وهذه الاسباب مجتمعة أعاقت العمل السياسي بالنسبة لجبهة الانقاذ بل كان لها تأثيراتها على الحركة السياسية في السودان ونحن نأمل أن تستقر الاوضاع هذا العام بتحقيق السلام الذي يأتي عن طريق الوحدة أو الانفصال.

    ـ يفسر بعض المراقبين عدم استجابة الحكومة لمطالبكم الخاصة بمنحكم عددا من الوظائف السيادية يعود لضعف حزبكم بعد انقسام د. رياك مشار واشتعال الخلافات داخله مما اضعف الحزب وجعله غير جدير بهذه المناصب، فما ردكم على هذه الاحاديث؟

    ـ بذات المنطق يمكن القول ان المؤتمر الوطني ـ الحزب الحاكم ـ صار ضعيفاً بعد خروج الزعيم الروحي د. حسن الترابي عن الحزب ولكن إذا نظرنا بصورة موضوعية للمسألة نجد أن هناك اتفاقاً بيننا والحكومة ويجب أن لا يتأثر بانشقاق رئيس الحزب فالاتفاقيات تتم بين الكيانات وليس بين الأفراد فهل هذا يعني ان الجنوبيين الذين وقعوا اتفاقية للخرطوم قد ذهبوا لذلك فإن الاتفاقية قد انهارت بعد انشقاق د. رياك مشار ووفاة كاربينو واروك طون وبذات هذا المنطق الضعيف يمكن القول انه بوفاة الرجال الذين حققوا استقلال السودان فإن الاستقلال قد انتهى وسنعود للاستعمار مرة اخرى ولذلك أقول أن هذا حديث فطير لا معنى ولا منطق له.

    ـ هناك تحركات مكثفة لتنشيط الحوار الجنوب الجنوبي، فما موقفكم من الدعوة ولاسيما وأنكم الحزب الجنوبي الوحيد المتحالف مع الحكومة؟

    ـ نحن نبارك وحدة الجنوبيين ووحدة الشماليين حتى يسهل الوصول لحل يلتزم به الجميع لذلك ندعو ان يتفق الصادق المهدي مع محمد عثمان الميرغني ومع د. حسن الترابي والبشير وكذلك نشجع أن يتفق جون قرنق مع رياك مشار ومع أبيل الير ومكواج ورياك قاي وإذا وصل الحال لهذه الصورة فإن ذلك سيذلل الكثير من مشاكل البلاد.

    ـ يتوقع البعض ان يؤدي انفصال الجنوب الى تأجيج الصراعات داخل الجنوب ويستدلون على ذلك بالصراع المسلح بين الفصائل الجنوبية من ضمنها المعارك التي دارت بينكم وحركة جون قرنق فما تعليقك على هذا الحديث؟

    ـ الصراع الذي يتم بيننا وجون قرنق كان صراع مبادئ فقرنق كان يقول بأنه يريد تحرير السودان وفصل الدين عن الدولة ونحن رأينا أن هذه أحلام رومانسية ولذلك في إعلان الناصر 1991م دعونا الى أن يقرر الجنوبيون مصيرهم ولابد من تحديد لماذا يقاتل الجنوبيون ونحن نعلم ان الجنوبيين يقاتلون من اجل انفصال الجنوب وكل الأغاني الحماسية للجنود في المعسكرات تدعو لقيام دولة الجنوب ولكن جون قرنق كان يرفض هذا الحديث ويقول بأنه مع وحدة السودان ودعوة قرنق للوحدة جعلتنا ننفصل عنه ونكون مجموعة جديدة.

    ولكن من الواضح أن جون قرنق من خلال محادثات ماشاكوس قد تخلى عن قناعاته الوحدوية وطالب بتقرير المصير وتقسيم السلطة واصبح لا خلاف بيننا وجون قرنق. والناس تقول أن رياك مشار عاد لقرنق ولكن الواقع غير ذلك، قرنق هو من عاد واقتنع بمبادئ رياك مشار.

    ـ هل هذه المبادئ هي الانفصال؟

    ـ لا. تقرير المصير الذي يؤدي الى الانفصال واذا قبل قرنق وتخلى عن السودان الموحد. يكون لا خلاف لنا مع قرنق فخلافنا مع قرنق في الأصل لم يكن حول قيادة قرنق للحركة ولكن كان حول الوحدة والانفصال. ومن ذلك كله أريد أن أؤكد عدم صحة ما يقال بأن الجنوبيين إذا انفصلوا سيكون هناك صراع داخل دولتهم وقد تكون هناك صراعات عادية كما يحدث في معظم دول العالم وهذه أحاديث يراد بها تخويف الجنوبيين من الانفصال.

    ـ هل ترون أن ما تعرف بالمناطق الثلاث جبال النوبة وجنوب النيل الازرق وابيي في حالة تقرير المصير تكون جزءاً من الجنوب أم لا؟ ـ هذه من نقاط خلافنا مع جون قرنق فهو يريد ربط قضية الجنوب بجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وهذه المناطق لا تتبع للجنوب فهي جزء من شمال السودان ولكن إذا ارادوا الانضمام للجنوب هم من يطالبوا ولسنا نحن وأبيي جزء من الجنوب. ولكن هذه القضايا يطرحها قرنق لتعقيد المفاوضات، والحكومة تتحمل جزءاً من هذا لأنها لم تنفذ اتفاقية الخرطوم للسلام التي كان تنفيذها سيدفع قرنق للانضمام لركبها.

    ونحن في جبهة الإنقاذ مع حدود الجنوب المعلنة عند استقلال السودان في عام 1956م،وتفاصيل ترسيم الحدود بين دولتي الشمال والجنوب يمكن لاحقاً الاتفاق عليها عن طريق المفاوضات والمباحثات المشتركة كما يحدث في العديد من أنحاء العالم.

    ـ باعتباركم مشاركين في الحكومة فهل يمكن أن تقوموا بجهود أخيرة مع الحزب الحاكم لانفاذ اتفاقية الخرطوم للسلام والمحافظة على وحدة السودان؟

    ـ نأمل ذلك ومازال تحالفنا مستمراً مع الحزب الحاكم لتطبيق اتفاقية الخرطوم رغم ان هناك أصواتاً تنادي بالانفصال. واحب أن أوضح نقطة وهي أن جون قرنق من خلال مطالبته بشروط تعجيزية في مفاوضات ماشاكوس فهو يريد تحقيق الانفصال وذلك يدفع الحكومة لرفض هذه الشروط مما يعني قبولها بالانفصال وبذلك تظهر الحكومة وكأنها هي من تسببت في الانفصال لا جون قرنق. والحكومة غير واعية بهذا المخطط ويمكن النظر الى مطالبة قرنق بأن تكون الخرطوم علمانية وخالية من الشريعة وان يأخذ الجنوبيون نسباً عالية في تقسيم الثروة وهو يعلم أن الحكومة سترفض هذه المطالب ولتفادي هذه الخدع والصراعات نحن نطالب ان يأتي الانفصال بدون خلافات من خلال آليات حكومة الإنقاذ ومن ضمنها اتفاقية الخرطوم للسلام. ولا انفي أننا نادمون على توقيع اتفاقية الخرطوم مع الحكومة لان الاتفاقية لم تنفذ، فنحن تركنا السلاح وحضرنا للخرطوم مما يؤكد جديتنا في الوصول للسلام ولكن الطرف الثاني لم يكن جاداً واعتبرنا اننا أصبحنا في حوزتهم ويعملوا على أن يستدرجوا جون قرنق فهم يتصورا أننا كما ذكرت سابقاً قد أصبحنا في جيوبهم ولكن عليهم أن يعلموا أننا يمكن «أن نثقب جيوبهم في أي لحظة».

    ـ هل حديثك عن الانفصال يجد تأييد كل جبهة الإنقاذ الديمقراطية أم هو رأي فردي؟

    ـ حتى الآن جبهة الإنقاذ تأمل من خلال تحالفها مع الحكومة تحقيق السلام والوحدة ولكن هناك أصوات عديدة تؤيد الانفصال فنحن عند خروجنا من حركة قرنق في عام 1991م أسسنا حركة استقلال السودان وهذا الاسم يعبر عن مبادئنا وقد وجدت دعوتي للانفصال تأييد ومباركة عدد كبير من قيادات وقواعد الحزب ومن الجنوبيين خارج الحزب ولكن بعض القيادات الجنوبية تخاف على مناصبها فهؤلاء اتصلوا بي وباركوا دعوتي للانفصال التي أعلنتها بعد حديث الطيب مصطفى ولكن هؤلاء في ذات الوقت يتظاهرون عند لقاء قيادات الحكومة عدم رضائهم عن أرائي رغم قناعاتهم بما أقول.



    حوار أجراه ـ خالد عبد العزيز:
                  

العنوان الكاتب Date
الإنفصاليون الجدد....وتداعيات الرد عليهم nadus200002-07-03, 04:25 PM
  Re: الإنفصاليون الجدد....وتداعيات الرد عليهم nadus200002-07-03, 04:32 PM
    Re: الإنفصاليون الجدد....وتداعيات الرد عليهم nadus200002-07-03, 04:33 PM
      ظاهرة الانهزاميين الجدد والاستخفاف بمرتكزات الأمن القومي nadus200002-08-03, 08:55 PM
        Re: ظاهرة الانهزاميين الجدد والاستخفاف بمرتكزات الأمن القومي nadus200002-08-03, 08:56 PM
          أوهـــام.. (الإنفصــاليين الجـــدد) nadus200002-08-03, 09:04 PM
            Re: أوهـــام.. (الإنفصــاليين الجـــدد) nadus200002-08-03, 09:12 PM
              مكي علي بلايل يعقب على الطيب مصطفى nadus200002-08-03, 09:16 PM
                حـــق الأغبــياء فـي التفكــير nadus200002-08-03, 09:20 PM
                  قراءة في مقال غازي صلاح الدين nadus200002-08-03, 09:31 PM
                    Re: قراءة في مقال غازي صلاح الدين nadus200002-08-03, 09:34 PM
          الإنفصاليون الجدد ..!! nadus200002-08-03, 09:43 PM
            متى تكون الوحدة جذابة للشماليين nadus200002-12-03, 09:48 PM
              Re: متى تكون الوحدة جذابة للشماليين نساند دعوة الانفصال ونادمون على الاتفاق nadus200002-27-03, 05:53 PM
  الانفصاليون الجدد mohmmed said ahmed02-27-03, 06:23 PM
    Re: الانفصاليون الجدد nadus200002-27-03, 06:33 PM
      Re: الانفصاليون الجدد nadus200004-13-03, 08:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de