حكاية الزمن الذي يغرر بالشباب !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2020, 04:21 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية الزمن الذي يغرر بالشباب !!

    03:21 PM February, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    حكاية الزمن الذي يغرر بالشباب !!

    حكاية يرويها احد الشهود :
    وقف الشيخ الجليل ضمن الواقفين في انتظار الحافلات .. وكلما تلوح حافلة عند مدخل المواقف يركض الشباب نحوها وفي لحظات تمتلئ تلك الحافلات .. ومازال الشيخ ينتظر وينتظر لساعات وساعات .. فلما تيقن أنه لا يستطيع الركض والمنافسة كالشباب ذهب للطريق العام لعل صاحب حافلة من الحافلات يحن لحاله .. ولكن كانت الإشارات كلها من أصابع الكماسرة تشير للأعلى لتؤكد أن الخانة فقط متاحة للشباب القادرين على الوقوف داخل الحافلة طوال المشوار .. وحينها قالت امرأة من ضمن ركاب إحدى الحافلات : ( ذلك الشيخ يقف منذ الصباح !! ) .. وعندها طلب البعض من السائق أن يتوقف ليسعف ذلك الشيخ في مشواره .. ولكن قال السائق والكمساري ( الشباب ) بمنتهى الجرأة : ذلك العجوز سوف يعطل حركتنا السريعة في الركوب والنزول .. فانطلقت الحافلة دون التوقف للشيخ .. ثم سارعت بالرحيل تاركة العجوز يقف في مكانه !!.. وعند ذلك قال الشيخ بصوت يسمعه الآخرون بجواره : ( نعم وألف نعم فإن ذلك العجوز سوف يعطل كثيراُ حالات التسارع المعهودة في هذه الأيام ،، ولكن تلك محطة من المحطات الجازمة في عمر الإنسان ،، ولابد لهؤلاء الشاب المغرورين أن يمروا بها في يوم من الأيام ،، وعند ذلك سوف يكتشفون مرارة وقسوة مثل ذلك المقال !!) .

    في الماضي كان التوقير دائما من الصغار للكبار .. ولكن قد تبدلت ظروف الحياة في هذا العصر .. والأحوال في هذه الأيام تماثل أحوال يوم القيامة في التجرد حيث : ( يا نفسي ويا نفسي !!! ) .. ولسان حال الشباب يقول : ( لا مجال اليوم إطلاقاُ لتلك المراسيم والشكليات المعنوية التي كانت سائدة في الماضي !! ) .. وبمفهوم العصر الحديث : ( الحشاش الشاطر هو الذي يملأ شبكته قبل غيره !) .. ورغم تلك المعايير التي أصبحت معدومة وأصبحت معكوسة فإن الآباء والأجداد مازالوا يفتخرون بفلذات الأكباد الذين يمثلون شباب الثورة .. ويقولون في تورية : ( هؤلاء الشباب هم رأسمالنا في الحياة ) .. ويمثلون ذلك الرصيد الغالي الذي نفتخر به دائماُ .. ولا بد أن نسايرهم بالقدر الذي يستر أحوالنا عند الحاجة والضرورة .. وهي تلك الحاجة والضرورة التي تنتظر الأحياء في نهاية المطاف .. حيث ذلك الموت الذي في حاجة شديدة لمن يقوم بواجب الستر والدفن والعزاء !.. وهؤلاء الشباب يمثلون الضرورة في ذلك اليوم .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de