المؤسف ليس في واقع الحدث الذي يجري .. ولكن المؤسف في تلك الأخطاء الكبيرة والجسيمة من هؤلاء المسئولين في قيادة البلاد .. فهؤلاء كالعادة الموروثة في أبناء السودان يتخذون تلك القرارات الخطيرة ثم يكتفون بالأمر وكأنهم قد أدوا الأمانة بجدارة .. وهم افشل الناس فوق وجه الأرض !.. وتلك القرارات المصيرية والخطيرة لا تحتمل مثل ذلك التسويف والمماطلة تحت أية حجة من تلك الحجج المعهودة في أبناء السودان .. ولا يحدث مثل ذلك الإهمال الفظيع في أية دولة من دول العالم .. وهل من المعقول والمقبول أن يتم تسريح مجموعات من العناصر العسكرية دون ذلك التجريد للسلاح ؟؟ .. ومن المضحك للغاية أن هؤلاء المسئولين بمنتهى البلادة يعترفون بأنهم لم يفكروا لحظة في تجريد سلاح هؤلاء الذين تم إيقافهم بموجب تلك القرارات .. وصدقوني يا عالم إذا قلت لكم أن هؤلاء العساكر كان في إمكانهم أن يحتفظوا بتلك الأسلحة الخطيرة في بيوتهم حتى يوم القيامة .. وذلك دون أن يفكر أحد هؤلاء المسئولين في خطورة تلك الأسلحة المتوفرة في أيدي جماعات تم معاقبتها بطريقة أو بأخرى !! .. ولا توجد في القيادات النظامية العسكرية السودانية تلك العقول التي تسبق الأحداث بالفراسة الماهرة المطلوبة !! .. حيث تلك الفراسة التي تقي البلاد قبل وقوع الكوارث .
تلك الظاهرة الغريبة منتشرة في السودان منذ سنوات طويلة.. حيث أفراد من المرافيد يهددون الناس في المرافق والمركبات العامة وينهبون ويسرقون تحت تهديد السلاح .. وحين تصل الأمور والبلاغات للأجهزة الأمنية المسئولة في البلاد يقول المسئولون في تلك الأجهزة بمنتهى البساطة والبلادة : ( هؤلاء هم من مرافيد الجيش !! ،، أو هؤلاء هم من مرافيد البوليس ،، أو هؤلاء هم من مرافيد المباحث !! ) ،، ولا يستحون إطلاقاُ من تلك الغلطة الكبيرة حين يتركون تلك الأسلحة في أيدي هؤلاء المجرمين .. وكان يفترض بهم أن يجردوا هؤلاء من تلك الأسلحة لمجرد حالة التوقيف .. ولكن ماذا نقول في بلد المسئولين فيه أغبياء بتلك الدرجة التي تبكي ؟؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست