الأخت الفاضلة / أمل أحمد تبيدي التحيات لكم وللقراء الكرام
المشكلة أن التنبيهات كانت من الناس للمسئولين في بدايات تلك الظاهرة المقلقة .. وقد سكت المسئولون وكأن شيئاُ لا تجري في البلاد حتى تفاقمت تلك الظاهرة وانتشرت كالنار في الهشيم بتلك الطريقة المرعبة !.. وكان الأجدى أن تأتي تلك الملاحظات من سلطات الأمن قبل أن تأتي من الجمهور .. وقصة السكوت عن معاناة الشعب السوداني الذي يشتكى طوال السنوات من الغلاء وقلة الأمن وخلافها هي أصبحت سمة من سمات الحكومة الجديدة بنفس القدر الذي كان سائداُ في أيام حكومة الإنقاذ البائد !! .. وكان ذلك النظام لا يبالي كثيراُ بصيحات المواطن السوداني !.. ولذلك كانت اللعنات تلو اللعنات تلاحق ذلك النظام البائد لسكوته ولعدم اهتمامه بهموم الشعب .. واليوم نجد نفس اللعنات تلو اللعنات على تلك الحكومة الجديدة التي تمسك مقاليد الحكم بالبلاد .. فهي حكومة تسد أذنها اليمنى بطينة وتسد أذنها اليسرى بعجينة !! .. ولا توجد في السودان حالياُ وزارة من الوزارات التي تقوم بواجبها على الوجه الأكمل كما يجب .. بل مجرد هياكل تفاخرية من الوزراء الذين يجارون تلك المظاهر الفارغة .. أما بالنسبة لموقف رجال الأمن في البلاد فذاك موقف مخذي ومعيب للغاية .. والبعض من رجال الأمن يهمل الواجب تعمداُ لحاجة تريد أن تقول أن الأوضاع في البلاد بعد الانتفاضة المباركة ليست بأفضل من تلك الأوضاع قبل الانتفاضة !!.. بل هي أسوأ وأسوأ ألف مرة !!.. وهم رجال الأمن الذين يعرفون جيداُ أن مركز الضعف يتمثل في قيادة ضعيفة للبلاد .. كما يتجسد أساساُ في الرأس .. ولذلك لا يبالون كثيراُ ولا يخاطرون من أجل عيون المواطن في أيام وليالي البرد القارص .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة