السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته المخابرات العراقية بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2019, 11:37 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته ال (Re: أمل الكردفاني)

    هذه هى قصة مقتل الدكتور الكردى الشيوعى توفيق رشدى فى عدن بجمهورية اليمن الديمقراطية
    ادعو القارئ الكريم ان يقدر ويتحقق هل كانت السفارة العراقية تحتاج الى عون مواطن سودانى لتقوم بجريمتها البشعة كما ذكر المنافق امل الكردفانى ابن عميل جهاز امن نميرى فايز الكردفانى مدير مكتب جهاز الامن السودانى فى عدن فى ذلك الزمان

    توفيق رشدي مواطن عراقي كردي من مدينة السليمانية ، حصل على منحة دراسية من الحزب الشيوعي العراقي لغرض الدراسة العليا في الأتحاد السوفياتي في بداية الستينات من القرن الماضي ، وهناك أنهى دراسته بتفوق وحصل على شهادة الدكتوراه في الإقتصاد والعلوم السياسية ، وبعد تخرجه إرتبط بفتاة روسية لتشاركه حياته الزوجية وأنجب منها ولد وبنت . بعد تخرجه وعمله فترة قصيرة هناك أخذ يحس بالحنين للوطن ويأمل أن تتحسن الأوضاع السياسية ليتسنى له وعائلته العودة أليه ليضع طاقته ومؤهلاته في خدمته ، هذا الحنين للوطن كان السبب في إنهاء علاقته الزوجية نتيجة رفض زوجته مصاحبته إلى الوطن الذي فارقه من سنوات عديدة بسبب معرفتها بالفارق الحضاري والمعاشي الكبير بين الأتحاد السوفياتي والعراق والذي لم يوفر لأولادها العيش السعيد ، لذلك أضطر الشهيد توفيق لتغيير وجهته من العراق وتوجه حزينا" ووحيدا" للأستقرار والعمل في جمهورية اليمن الديمقراطية في أواسط السبعينات من القرن الماضي تاركا" ولده وأبنته مع أمهم وعلى أمل دعوتهم للحاق به بعد إستقراره ، في عدن وبعد أسابيع قليلة عيّن أستاذاً في جامعة عدن وفق عقد عمل مع دولة الكويت.

    كان غالبية المدرسين العرب وقلة من العراقيين الذين وصلوا اليمن في بداية وأواسط السبعينات يتقاضون رواتبهم وفق عقود مبرمة مع دولة الكويت كجزء من مساعدة الكويت لجمهورية اليمن الديمقراطية الحديثة وهي رواتب تعتبر عالية نسبيا" وتعادل أربعة أضعاف عقود العمل المحلية للمواطن اليمني وكان الشهيد أحدهم ، أما العراقيين الذين وصلوا في نهاية السبعينات وبكافة الأختصاصات فقد تم الأتفاق بين الحزب الشيوعي العراقي والحكومة اليمنية على تعينهم بعقود عمل محلية أسوة بالأخوة اليمنيين ، وهي رواتب لا تكفي لتسديد تكاليف الحياة ولكي تتمكن الحكومة اليمنية من إستقبال أكبر عدد منهم .

    تكيف الشهيد توفيق بسرعة للحياة البسيطة الهادئة في عدن رغم ظروفه النفسية الصعبة التي كان يمر بها وخاصة بعده عن عائلته ، كان محبوبا" من قبل الجميع ، رئاسة الجامعة ، زملاءه من الأساتذة اليمنيين ، طلبته ، جيرانه ، رفاقه العراقيين ، لما يملكه من إمكانيات علمية وثقافية واسعة أسهمت في تثبيت شخصيته وموقعه التدريسي في الجامعة ، ولهذه الصفات وغيرها رشحه الحزب الشيوعي العراقي ليكون ممثله في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

    سكن توفيق في شقة متواضعة في حي المنصورة الجديدة في عدن ، هذا الحي الشعبي الذي بنته قوات الإحتلال البريطاني قبل الأستقلال ليكون سكنا" لجنودها ، ويعتبر من الأحياء الحديثة نسبيا" قياسا" لأحياء عدن القديمة والمجاورة ، وبعد الأستقلال وزعت شقق هذا الحي على المواطنين من أصحاب الدخل المحدود وسكنه الكثير من العراقيين والعرب واليمنيين العاملين في حقل التدريس في وزارة التربية اليمنية وجامعة عدن .

    كانت شقة الشهيد في عمارة في ذلك الحي تطل على ساحة فارغة كان من المؤمل أن تتحول كبقية الساحات الفارغة في هذا الحي والتي تتوسط العمارات السكنية المتجاورة الى حدائق وأماكن للعب الأطفال في المستقبل ، ولكن بسبب قلة التخصيصات المالية وشحة المياه تم تأجيل العمل في المشروع وتحولت هذه الساحات الجرداء من حدائق الى أماكن لرمي القمامة ومسرحاً يتجمع فيه النسور وآلاف الغربان السود والكلاب السائبة وهي تلتهم بسرعة كل ما يتواجد ويرمى يها من فضلات الأكل والأوساخ!!! ، ويقال إن تلك الغربان أدخلت الى عدن من قبل الجيش الأنكليزي من أجل التخلص من الثعابين والعقارب التي كانت تنتشر في المنطقة ولكنها لم تقض على الثعابين كما كان مخطط لها بل قضت على أنواع عديدة من الطيور وأصبحت تسيطر على سماء عدن بصولاتها وقاذوراتها ونعيقها المزعج .

    كان من عادة الشهيد أن يجلس كل مساء وكعادة العراقيين وسكان الحي في شرفة شقته الصغيرة المطلة على تلك الساحة وهو يحتسي القهوة ويطالع صحيفة 14 أكتوبر الرسمية وما تحمله من أخبار جديدة ، وعندما تميل الشمس إلى الغروب وتهبط درجة الحرارة يخرج من شقته ليقوم بالمشي وهي هوايته المفضلة لديه مع بعض أصدقاءه المقربين ويعود قبل أن يحل الظلام فهناك عمل شاق ينتظره يوم غد .

    عند وصول الشهيد إلى عدن كان الحزب الشيوعي العراقي عضوا" في الجبهة الوطنية مع حزب البعث ، وكان عليه وبتكليف من الحزب أن يحضر المناسبات التي تقيمها السفارة العراقية في عدن ، رغم كرهه الشديد لحزب البعث كونه السبب في غربته وعذاباته وفراق عائلته ، ولكن مع إنهيار الجبهة وتدهور الأوضاع السياسية فضل الإبتعاد عن نشاطات السفارة ولقاء العاملين فيها .

    في تلك الفترة وبعد إستقراره النسبي أخذ يحاول جمع شمل عائلته للعيش معه في عدن حيث كان يشعر بشوق كبير لرؤية أطفاله الصغار ، وتطلب هذا الأمر الحصول على تأييد من السفارة العراقية لكي يتم إجراء المعاملات الرسمية بين موسكو وعدن ، تقدم بطلب إلى السفارة للحصول على بعض الأوراق لكن السفارة أخذت بالضغط عليه وتماطل ولم تستجيب لطلبه بالحصول على ما يود الحصول عليه بحجة إنتظار الموافقات الرسمية من وزارة الخارجية في بغداد .

    وفي مساء الأول من حزيران / 1979 جاءت التوجيهات من المخابرات العامة في بغداد لعملائها في السفارة لتصفيته غدرا" ، كانت الشمس على وشك المغيب ، توجهوا إلى الشقة التي يسكنها والتي رصدوها من قبل ، طرقوا الباب فلم يجدوه فقرروا إنتظاره بسيارتهم في أحدى زوايا الحي القريبة من العمارة ، ومن خلال رصدهم المسبق لتحركاته أدركوا إنه سيعود لشقته حتما" لأرتباطه بعمله ، ولدى وصوله العمارة التي يسكنها نزل القتلة من السيارة وتوجهوا إليه ليخبروه بأن الموافقة على طلبه بإستدعاء عائلته من موسكو قد تمت وعليه توقيع ورقة كانت بيد أحدهم ، ولكن بسبب الظلام رفض التوقيع على تلك الورقة لعدم تمكنه من قراءة محتوياتها ، طلبوا منه أن يدخل شقته أو سيارتهم وقراءة الورقة على الضوء الموجود داخلها ، ولكنه رفض أيضا" وعندها حاولوا إدخاله السيارة عنوة وقد أشهروا مسدساتهم عليه لكنه تمكن من الإفلات منهم بعد أن أدرك إن غايتهم الغدر به ، وأخذ يطلب النجدة بصوت عال عسى أن يسمعه أحد من الجيران ، في تلك اللحظات أطلقوا عليه عدة عيارات نارية وسقط على أثرها صريعا" على الأرض ، توجه القتلة لسيارتهم بكل برود هاربين على الطريق الساحلي المؤدي الى مبنى السفارة العراقية ليختبأوا فيها.
    في تلك الدقائق كانت فتاة يمنية واقفة في شرفة شقتها وهي تراقب المشهد عن قرب ولم يلحظها القتلة وقد سمعت الحوار الذي جرى بين الشهيد والقتلة وهم ينفذون جريمتهم ، فإتصلت بجهاز الشرطة وأخبرتهم بالجريمة . وفي نفس الوقت كانت دورية المليشيا الشعبية في منطقة خور مكسر حيث تقع السفارة العراقية قد لاحظت مرور سيارة مسرعة وقد أطفأت أنوارها ولم تتوقف عند الأشارة الضوئية الحمراء ، فشكوا بأمرها مما إضطرهم لمتابعتها حتى دخولها مبنى السفارة العراقية مما حدى بالدورية الأتصال بقيادتهم ليخبروهم بالأمر وكان هذا أول خيوط كشف الجريمة ، لقد ظن القتله إن لجوءهم الى دار السفارة العراقية سيحميهم ويبعدهم عن مسؤولية إرتكاب الجريمة !!!

    كان لخبر إغتيال الدكتور توفيق رشدي وهو الشخصية المعروفة لدى الحكومة اليمنية وبالقرب من شقته في حي المنصورة أثره الكبير على الحكومة اليمنية ذات التوجه اليساري والتي ترتبط بعلاقات جيدة مع الحزب الشيوعي العراقي الأمر الذي أعتبرته إنتهاكا" خطيرا" لسيادتها ! وهي أول جريمة من هذا النوع تحدث في هذا البلد الهادئ والذي يتواجد فيه الكثير من منظمات حركة التحرر العربية ، لذا أعتبرت هذه الجريمة جرح لكرامتهم وإهانة للدولة اليمنية ولنظامها السياسي ، مما أوجب على الحكومة أن تأخذ موقفاً حازماً حتى لا يفكر آخرون بالجوء الى هذا التصرف مستقبلا" .

    وضعت الدولة كل قواتها الأمنية في حالة الأستنفار ، وكان قرارها أن لا تمر هذه الجريمة دون عقاب ، ليكون درسا" لمن يحاول التطاول على سيادة الدولة اليمنية وجلب الجناة للعدالة . وبعد أن تأكدت السلطات اليمنية ومن خلال المعلومات التي جمعتها إن منفذي الجريمة هم من العاملين في السفارة العراقية فقد أحاطت القوى الأمنية مبنى السفارة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة وطالبت الجناة بالخروج وتسليم أنفسهم للسلطات ، وفي نفس الوقت إستدعت وزارة الخارجية اليمنية على عجل كافة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في عدن بما فيهم السفير العراقي لأطلاعهم على تفاصيل الجريمة وخرق السفارة العراقية للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها . وطالبت السفير العراقي بتسليم القتلة الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية وأتخذوا من السفارة ملجاً لهم بعد الجريمة وفي حالة الرفض فسيتم أقتحام السفارة وإعتقالهم
    رفض القتلة في بداية الأمر تسليم أنفسهم مما حدى بالقوى الأمنية التي تحيط بالسفارة أن تطلق قذيفة تحذير من أحدى المدرعات بإتجاة المبنى ليأكدوا للقتلة أن الحكومة اليمنية جادة بما صرحت به وستقوم بإقتحام السفارة لأن المكان الذي يظم قتلة لا يمكن أن يتمتع بالحصانة الدبلوماسية مما أجبر القتلة الى الخروج ورفع رايات بيضاء معلنين عن تسليم أنفسهم .

    جرت عملية الأغتيال في فترة كانت منظمات الحزب الشيوعي العراقي في داخل الوطن في عامي 1977- 1978 تتعرض لضربات موجعة من قبل أجهزة النظام الدكتاتوري ، وتحولت تلك العمليات الى نهج ثابت ومخطط له للقضاء على الحزب ومنظماته في الداخل والخارج ، وهذا ما تم التأكد منه في الوثائق الأمنية التي حصل عليها الحزب بعد إنتفاضة آذار 1991 حيث إن تلك الخطة كانت قد وضعت قبل منتصف السبعينيات لتصفية الحزب وخاصة في أعقاب إجتماع لجنته المركزية في آذار 1978 الذي وجه نقدا" شديدا" للسلطة والحزب الحاكم .

    شاركت القيادات الحكومية والحزبية والسلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي والمنظمات العاملة في عدن وجميع الجاليات إضافة الى جماهير غفيرة من كافة أبناء الشعب اليمني في تشييع مهيب للدكتور توفيق لحجم الصدمة وتأثيرها على الجميع وسط الهتافات ( يا بغداد ثوري خلي البعث يلحق نوري ) و ( سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد ) .

    أجريت للمتهمين وهم القنصل العراقي ( عبد الرضا سعيد ) و ( سمير بشير ) وحارس السفارة محاكمة علنية كانت تبث على الهواء مباشرة لأطلاع العالم على هذه الجريمة البشعة وقد أعترفوا بأنهم أستلموا التعليمات بقتل الدكتور توفيق من قيادة المخابرات في بغداد مباشرة .. كما وإتضح من التحقيق والمحاكمة إن الورقة التي كان يريد القتلة أجبار الشهيد على توقيعها هي رسالة موجهة الى إحد القادة الأكراد وهو الشخصية السياسية الكردية ( محمود عثمان ) ، وهي توضح إن الشهيد توفيق رشدي والذي يرتبط بعلاقات جيدة مع القادة الأكراد ، يزكي الشخص حامل الرسالة وإنه مرسل من قبله لينظم للحركة المسلحة الكردية في محاولة يائسة من السلطة الفاشية لأختراق الحركة الكردية وزرع أحد عملائها فيها ، كما أظهرت تلك المحاكمة بجلاء إرتباط غالبية أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي بأجهزة الأمن والمخابرات من خلال جرائم الأغتيال التي قام بها العاملين بالسفارات العراقية في الخارج والمرتبطين بالمخابرات العراقية في بلدان عديدة .

    بعد أنتهاء المحاكمة وكشف ظروفها بإعتراف القتلة بجريمتهم ولكون القتلة يحملون صفات دبلوماسية فقد تم تسليمهم الى الحكومة العراقية ، وعلى ضوء ذلك قُطعت العلاقات الدبلوماسية مع بغداد ، وتم قطع المعونة المادية التي كانت تمنحها بغداد لليمن الديمقراطية بعد أن رفضوا المساومة على كرامتهم ومبادئهم وعلاقتهم مع الحزب الشيوعي العراقي .
    وهنا لابد لنا أن نذكر بأجلال موقف شعب وحكومة اليمن الديمقراطية الشعبية على ذلك الموقف الشجاع ووقفتهم وتضامنهم مع محنة الشعب العراقي .
    بقلم فائز الحيدر -من الذاكرة























                  

العنوان الكاتب Date
السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته المخابرات العراقية بقلم د.أمل الكردفاني أمل الكردفاني11-27-19, 03:00 PM
  Re: السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته ال Hassan Farah11-28-19, 11:37 AM
    Re: السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته ال Hassan Farah11-28-19, 04:20 PM
      Re: السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته ال نادر الفضلى11-29-19, 04:28 AM
        Re: السوداني الذي وشى بتوفيق رشدى فاغتالته ال Hassan Farah11-29-19, 06:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de