حمدوك اخطأ التقدير لزيارته الفاشر بقلم محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 07:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2019, 02:20 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حمدوك اخطأ التقدير لزيارته الفاشر بقلم محمد ادم فاشر

    01:20 PM November, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ان الزيارة التي قام بها حمدوك للفاشر بالرغم من تقديرنا لجهده الا ان الزيارة غير مفيدة في كل الأحوال .
    فزيارة حمدوك كانت من الممكن ان تحقق اغراضها مجتمعة لو اصدر قرار بوقف محاكمة البشير بتهم الفساد .هذا وحده كان يكفي إعطاء إشارة إيجابية لاهل الاقليم المنكوب بان للرجل الرغبة للسير بالعدالة في الأتجاه الصحيح ، لو تمكن من تجاوز المتاريس التي أمامه . ولكن بدلا من ذلك أعلن رفضه لتسليم البشير بشكل قاطع . وبذلك وضع نفسه في موقع الخصم لسكان الاقليم . او علي الاقل لم يطلب منهم الدعم لحكومته .فبدلا من الرفض القاطع لتسليم البشير كان من الممكن ان يربط بحاجته للزمن لاكتمال بناء المؤسسات والنظام القضائي وإعطاء الفرصة لإسعاف الوضع الاقتصادي الحرج في البلاد وظروف المعيشة في المعسكرات وبناء السلطة التشريعية ليقرر مصير البشير ، وبقية المجرمين .
    بالرغم ان هذا يعني عدم التسليم ولكن إعطاء الانطباع بانه عاجز عن القيام بذلك افضل لسكان الاقليم لانهم يعملون علي دعمه لتقوية سلطته بدلا من رفضهم له .
    وبعد تصريحه بعدم تسليم البشير للجنائية كان من الأفضل ان لا يقوم بهذه الزيارة وكانت قناعة المؤكدة لولا ان زيارة الاصم ورفاقه من القحتين تلقوا الصدمة الاولي لحدثت كارثة في زيارته.
    ولكن الموقف السلبي الذي سجله حمدوك في هذه الزيارة سلط الضوء عالميا علي التجديد لاهل دارفور رفضهم للتعامل مع هذا النظام ،اذا رفض تسليم المطلوبين للمحكمة .وهذا في راي المجتمع الدولي طلب مشروع ويرون ان الرفض لتسليم البشير لا تفسير له سوي ان سلطة حمدوك مقيدة و ليست سلطة حقيقية . او انه يعمل لاعادة انتاج النظام القديم بعلمه او دونه . او انه ضد قضية دارفور من الأساس. بسبب عدم وجود مبرر مقنع للمجتمع المحلي او الدولي لعدم تسليم البشير .
    وما كان من الضرورة ان يسلط الضوء طوعا في لموقف هو يعلم انه نقيض موقفه .وليس فقط عمل عقدة علي الحبل في بحثه عن الوسائل تساعده في التعامل مع المجتمع الدولي،
    ولكن الأخطر من ذلك ان المواقف المتناقضة بين اهل دارفور وحمدوك ينعكس سلبا علي مفاوضات السلام الجارية الان . لان ليس في مقدور اي شخص يمثل دارفور سواء الحركات المسلحة او غيرها توقيع وثيقة تلزم اهل دارفور بها اذا خلت من بند صريح بموافقة الحكومة علي تسليم البشير والآخرون . وفي ذلك حتي أسر الموقعين علي الاتفاق لم يلتزموا بها ، ناهيك عن باقي الضحايا في الاقليم . وبالتالي يبقي الوضع في الاقليم كما هو ويظل الموقف الدولي كما هو .
    نعم ان البشير يمكن ان يتحاكم هنا محليا بعقوبة تصل للإعدام عشرات مرات بجرائم اخري خارج جرائم دارفور .وبل يمكن قتله في السجن او حتي الموت العادي لرجل تجاوز العمر الافتراضي .ولكن كل ذلك لا تعتبر عدالة لاهل دارفور . وحتي حبسه في لاهاي بقية حياته في السجون الفارهة لا تعني شئيا بالنسبة لجرائمه في الاقليم .
    ولكن تسليمه سيكون انتصارا معنويا لاهل دارفور ودعما للعدالة الدولية ويترتب عليه التعويضات التي تتم بمساهمات الدولية وتشرف عليها المجتمع الدولي .وفوق ذلك ان المحاكمات التي تتم في لاهاي تكشف للمجتمع الدولي حقيقة حجم الجرائم التي تمت ارتكابها في دارفور .وقد تكون هناك اطرافا دوليا لديها ادلة مصورة ممكن تقديمها للشهادة ،لان هذه المرة تختلف من محاكمات في روندا وصربيا لان حالة دارفور هذه الجرائم تمت اغلبها تحت الكمرات التصوير بالأقمار الصناعية بالصوت والصورة الموجه خصيصا لدارفور تكشف حتي وجوه أفراد الذين يرتكبون الجرائم في الميدان ورصد المكالمات للمسؤولين يحرضون علي القتل العشوائي. ووقتها يدرك الكل اين موقعهم من هذه الجريمة وخاصة الدول العربية والإسلامية التي ساندت البشير في حجم الجريمة التي شاركوا في ارتكابها ومؤسساتهم الإعلامية والدبلوماسية التي أشرفت علي الابادة حتي النهاية .
    ولذلك ان سوء تقدير حمدوك لجريمة دارفور لربما تكون بداية انتكاسة الثورة السودانية .اذا كان اهل دارفور ربطوا تعاونهم مع حمدوك بتسليم البشير اعتقد ذلك ابسط ما يمكن تقديمه لدارفور كحصاد الثورة في الواقع هم من صنعوها وخاصة انهم لم يطلبوا تسريح الجيش الذي قام بإبادتهم وابتدعوا فيه سلاح الاغتصاب.
    ان كثير من السودانين ومن بينهم حمدوك اعتقدوا ان الهدوء في الاقليم لانهم انهزموا وبالتالي يلزمهم القبول ما يملي عليهم او تجاهل اصواتهم لكونهم ليس لديهم مزيد ما يمكنهم فعله . ذلك خطأ اخر في التقدير ، فان اقليم دارفور لم تنهزم بل حدثت فتنة والان علي وشك تجاوزها . وبالضرورة الكل يعلم لا يمكن تصميم واقعا سياسيا ناجحا للسودان من دون ان يكون لدارفور دورا فعليا . حتي بقاء هذه المعسكرات وحده لعام اخر سوف تصل حكومة حمدوك ذات المحطة التي انهارت فيها حكومة البشير ، وخاصة المجتمع الدولي اكثر ايمانا بقضية دارفور اليوم اكثر من اي وقت مضي كونها جريمة مجتمع وما حكومة البشير الا جانب من الذين قادوا الاقليم الي المأساة في فصلها الاخير .
























                  

العنوان الكاتب Date
حمدوك اخطأ التقدير لزيارته الفاشر بقلم محمد ادم فاشر محمد ادم فاشر11-05-19, 02:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de