الـربـانـيـون بقلم عبدالله ماهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2019, 04:05 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الـربـانـيـون بقلم عبدالله ماهر

    03:05 PM November, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الربانيين المسلمين - لقوله تبارك وتعالى هاؤم (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون – آل عمران 79) (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ – آل عمران 79- 80). وجعل الله الأمر بالاتصاف بالربانية على لسان من يؤتيهم الله الحكم والنبوة وجعل الله ميزة الربانيين في قيامهم بتعليم السالكين علوم كتاب ربهم وحرصهم على الاستمرار في التعلّم والتدارس للدين القيم.
    فالله سبحانة وتعالى يقول للناس : كونوا ربانين. فالربانيون صفتهم هم منسوبون إلى الرب اهل الله الربانيون الذين وصلوا إلى الدرجات العليا والمقام الأعلى في العلم والتربية، والسير الى الله، وربانيون أي حكماء علماء حلماء أهل عبادة وتقوى الله وهم اولياء الله الصالحين. وقد جاء الخبر في الصفات المميزة للرجل الرباني المربى للمريدين والمتحابين في الله (قال ابن عباس رضي الله عنه: كونوا ربانيين حلماء فقهاء. ويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. يقول ابن حجر رحمه الله: (والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها، وقيل: يعلمهم جزئياته قبل كلياته، أو فروعه قبل أصوله، أو مقدماته قبل مقاصده). والربانى هو المستسلم لاحكام الله تعالى والتربية ليتوالد السائر الى الله بالنشأة الثانية لترتقى وتلج روحه الى ملكوت السماوات، فان الولادة تنقسم على قسمين ، ولادة النشأة الاولى وهى ولادة جسمانية بان يولد المرء من رحم الام الى عالم الشهادة والأفعال وهو عالم الملكوت وولادة النشأة الثانية هى ولادة روحانية بان يتولد السالك عبدالله من رحم القلب الى عالم الغيب والملكوت الربانى كما حكى النبي عليه السلام عن عيسى عليه السلام انه قال [ لن يلج ملكوت السموات والأرض من لم يولد مرتين ] .
    فلابد من طاعة الله تعالى وتعلم الدين الصحيح من عالم عارف بالله وولى لله كامل ليعلمك ويدرسك الدين الصحيح وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له لتولد مرتين وتلج روحك الى ملكوت الله وتتغير الصفات الإنسانية الى الصفات الربانية لقول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ. قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. أن العبد المؤمن الربانى إذا اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض، ثم بالنوافل قرّبه ربه إليه، ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصير يعبد الله كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة ربه، ومحبته، وتعظيمه، وخوفه ومهابته، وإجلاله، وهى اعلى المراتب هو مقام شكر الشكر لله عزوجل ، فعندما يمتلأ القلب بالصفات الربانية، زال منه كل تعلق بكل ما سوى الله، ولم يبق للعبد الربانى تعلق بشيء من هواه. ولا إرادة إلا ما يريده منه ربه ومولاه، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره، فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع بالله وإن نظر نظر بالله، أي بتوفيق الله له في هذه الأمور فلا يسمع إلا ما يحبه الله، ولا يبصر إلا ما يرضي الله، ولا يبطش بيده، ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي ربه.
    فالربانية هى التقرب الى الله تعالى لتصير ولى ربانى كامل فهو يتم ويتحقق بعمل الفرائض الربانية وعمل النوافل والحسنات والتعبد الى الله تعالى وذكر إسم الله كثيرا ومجاهدة النفس والشيطان والتحلى بصفات اسماء الله الحسنى وتدعوا الى الله ووجب الدعاء الى الله وحده لا شريك معه بالدعائات المأثورة فى القرآن وقول حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمداومة على ذكر اسم (لا إله إلا الله ذى الجلال والإكرام) في كل وقت وحين، حتى تصير ربانى انسان ولى لله كامل قد وصل وختم مراتب الولاية الربانية العظمى.فالشيخ او المرشد الربانى هو الأب الروحاني المربى والمدرس الدينى فيربى المريدون الى أن يرقيهم الى ان يصيروا اولياء الله الربانيين والمريدون هم المتولدون من صلب الأب والمعلم الربانى فهم الأولاد الروحانيون وهم فيما بينهم أولوا الأرحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله كقوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وقال عليه السلام (الأنبياء اخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) وقال محمد بن الحنفية ابن على بن ابى طالب رضى الله عنهما:يوم مات أبي عباس: اليوم مات رباني هذه الأمة. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما من مؤمن ذكر ولا أنثى حر ولا مملوك إلا ولله عز وجل عليه حق أن يتعلم من القرآن. وقال صلى الله عليه وسلم:انا لكم كالوالد لولده.وتعنى الأب المربى للأولاده. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن لله أهلين من الناس قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله و خاصته. وهم الربانين اهل الله وأولياء الله الصالحين .
    وُصف الله تعالى الربانيون في القرآن بأوصاف عديدة تتكامل بها صفاتهم، فقد وصفوا بالثبات في الجهاد والصبر على البلاء لقوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ- آل عمران 146) والربيون بمعنى الجماعات الكثيرة من العباد والعلماء والربانيين عباد الله الصالحين اهل الله.ومن علامات الربانيين أنهم يحرصون على تحكيم الشريعة وإقامة الدين الحق ولا يبتدعون بدع بإسم الدين الإسلامى لم ينزل بها الله من سلطانه الفرقان (ِ إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ - المائدة: 44).وفي موضع آخر وصف الله الربانيّون بأنهم المرشحون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْأِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ- المائدة:63).
    فالرباني هو صاحب حكمة وصاحب فقه ودين وتشرع وتحقق ومعرفة تامه بالله تعالى ؛ ومن حكمته أنه يتدرج بالمدعوين ويسير بهم على علم وبصيرة وحسن عمل، وينقل ابن حجر عن ابن الأعرابي قوله: " لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا".وأساس الربانية الإخلاص في ابتغاء رضى الرب عز وجل قال الأصمعي والإسماعيلي: (الرباني نسبة إلى الرب، أي الذي يقصد ما أمره الرب بقصده من العلم والعمل)، وقيل إنه منسوب إلى التربية، والتربية أبرز ما في حال الرباني. وقد روي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله:" هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها" كما قيل إنه مشتق من قولهم: ربَّه يَربُّه فهو ربّان إذا دبّره وأصلحه." فمعناه على هذا: يدبرون أمور الناس ويصلحونها".وقد أكد هذه الميزة في الرباني أبو عبيدة بقوله:" سمعت عالما يقول: الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي، العارف بأنباء الأمة وما كان وما يكون".وفي تفسير ابن مسعود لقوله تعالى: ".. ولكن كونوا ربانيين..." قال: حكماء علماء. ويقول ابن جبير: حكماء أتقياء.ويتميز (الرباني) بأنه الإنسان الكامل في العلم والعمل، الشديد بالتمسك بطاعة الله عز وجل ودينه" أما حين يغفل العلماء عن مجتمعاتهم أو يسكتون عما يجري فيها من سوء ومنكر ويتساهلون فهولاء ليسو علماء ربانيين وليسو اهل الذكر بل اهل البدع والزندقة والأهواء الشيطانية ،ويقول سيد قطب رحمه الله في تفسير قوله تعالى: " لولا ينهاهم الربانيون والأحبار..." يقول:" فهذه السمة سمة سكوت القائمين على أمر الشريعة والعلم الديني عما يقع في المجتمع من إثم وعدوان هي سمة المجتمعات التي فسدت وآذنت بالانهيار.
    فإن من أعظم سمات الربانيين أهل الله الصالحين أنهم لا يبيعون دينهم بدنياهم،ويقدمون اولا امر الله للناس وأنهم لا يساومون ولا يتنازلون عن حق اعتقدوه فى إتباع الله تعالى ، بل يدعون إليه ويصرون عليه، وإن كلفهم ذلك بذل الأرواح وتقديم المنهج في سبيل الحق الذي يدينون به ويدعون إليه.وكيف لا يكونون كذلك وقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلوبهم فتطلعوا إلى ما عند الله من الدرجات العلا والنعيم المقيم، وهم كذلك امتدادا للصالحين الربانيين على مدار التاريخ الذين صبروا على الأذى فرفع الله قدرهم وأعلى شأن سيرتهم في العالمين ذكرهم. فلا مجاهد بلا ربانية، ولا ربانية بغير علم وعمل وحكمة وإخلاص وصبر وتربية وبصيرة...وتذكية النفس والذين يتبؤون مراكز التوجيه ويتصدرون ساحات الجهاد لا بد أن يأخذوا أنفسهم بالعزيمة ليحسنوا أداء دورهم القدوة الحسنة وليستحقوا من الله تبوأ العليين ومقعد صدق في الدار الآخرة، ولينالوا وسام (الربانية) بما يتعلمونه ويعلّمونه واللهم اجعلنا من عبادك الربانيين الصالحين.وسلاما على عباد الله الذين إصطفى .
    كتبه الباحث والداعية الإسلامى / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى .























                  

العنوان الكاتب Date
الـربـانـيـون بقلم عبدالله ماهر عبدالله ماهر11-04-19, 04:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de