ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال لصديقه متفاخراُ : كان جدي مناضلاُ بطلاُ يقاتل ضد المستعمر البغيض .. فرد عليه الصديق غاضباُ وساخطا ُ: إن جدك ذلك قد ارتكب جريمة كبرى في حق الشعب السوداني !.. والأحوال التي يعيشها الشعب اليوم تقتضي بأن يؤتى بجدك من القبر ليحاكم ويشنق حتى الموت للمرة الثانية !! . فجدك ذلك هو سبب البلاء والابتلاء .. ولم يصنع لأهل السودان معروفاُ !!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كان الولد الشقي يجلس بجوار زميله في مقدمة الحافلة التي كانت تعبر أحد شوارع الخرطوم .. وحين مرت الحافلة بالقرب من أحد الميادين الواسعة الجميلة صاح الولد بصوت عالي حتى تنبه له كل ركاب في الحافلة .. وقال : ( أمك !! .. الجماعة دقســــوا وما شافوا ذلك الميدان الجميل !! .. وإلا كان باعوه من زمان !!! ،. يا خســارة ويا خسارة لقد ضاعت عليهم الفرصة !! ) .. وعند ذلك ضحك جميع ركاب الحافلة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال الولد لرفاقه في المدرسة : ( إن أبي قد أشترى لنا اليوم كيلو لحمة عجالي !! ) .. فرد عليه الزملاء قائلين : ( خزانة من تلك التي كسرها أبوك ؟؟؟ ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقف أحدهم في السوق الشعبي أمام التاجر البائع وسأل عن قيمة ( حذاء فاخر ) .. فأجابه البائع بأن القيمة هي مبلغ 2 مليون جنيه سوداني !! .. وعند ذلك سأل التاجر مرة أخرى قائلاُ : ( هل في الإمكان أن نشتري فردة حذاء واحدة ؟؟ ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وجد خبزاُ ناشفاُ في إناء من الأواني .. وحاول أن يبل ذلك الخبز في الشاي ليأكل .. ولكن رفض الخبز كلياُ أن يلين وينصاع .. فسأل أمه قائلاُ متى اشتريت هذا الخبز ؟؟ .. فقالت له الأم ( لقد اشتريته منذ أيام الإنقاذ ) .. وعندها ضحك وقال : ( لقد عرفت ذلك من كثرة عناده وعصيانه وتمرده !!! ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقال وقف رئيس عصابة سرقات أراضي ولاية الخرطوم في مقابر ( فاروق ) يوماُ ثم خاطب الموتى قائلاُ : ( يجب أن تتقاربوا في المراقد حتى نتمكن من إيجاد مساحة محرزة تباع للشركات الأجنبية بمليارات الدولارات !! ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال الصديق لصديقه : لقد تاب أبي الذي كان يساند نظام ( الإنقاذ ) لثلاثين عاماُ .. ويريد أن يكفر عن ذنوبه بالخدمة مجاناُ في مؤسسة من المؤسسات الحكومية !! ـ فقال له الزميل : وما الذي يعجب أبيك في تلك المؤسسات الحكومية .. فرد عليه في براءة : ( إن أبي تعجبه تلك الخزائن الكبيرة المليئة بالأموال أينما تواجدت !!) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال : الإيجار الشهري للدكان الذي يتواجد بأحد أحياء الخرطوم الجديدة هو مبلغ ( 600 جنيه ) .. وإيجار التاكسي أو الأمجاد ذهاباُ وإيابا لذلك الحي هو مبلغ ( 600 جنيه ) .. فاتفقت مع صاحب تاكسي ليذهب ويستلم الإيجار شهرياُ ويذهب به لحاله دون أن يعطيني فلساُ !!. وأكثر من ذلك فقد شكرته كثيراُ لأنه أراحني من مشقة الذهاب والإياب !!! .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تحسر كثيرا وتأفف كثيرا وأشتكى كثيرا ثم قال : في مرحلة توقفت الأسرة عن تناول اللحوم لغلاء أسعارها .. وفي مرحلة أخرى توقفت الأسرة عن شراء الفواكه كذلك لغلاء أسعارها .. وفي مرحلة أخرى توقفت الأسرة كلياُ عن شرب الشاي لغلاء السكر ولغلاء حب الشاي والألبان .. وفي مرحلة أخرى توقفت الأسرة عن شراء ضروريات الثياب التي تستر العورات .. وفي مرحلة أخرى توقفت الأسرة عن مناسك المجاملات .. وهي الأسرة التي تفكر حالياُ التوقف كلياُ عن الأكل والشراب لغلاء الأسعار .. ولا تتبقى بعد ذلك إلا مشكلة الأمراض وتلك مشكلة علاجها الموت !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قالت الصغيرة لأبيها محتجة : ( لما سافر رئيس الوزراء وجميع الوزراء لدول الخليج ؟؟؟ ) وتركوا الشعب السوداني في أتون الحر والغلاء ؟؟ .. فقال لها الأب مازحاُ : ( لولا تواجد ذلك البحر الأحمر أو إذا تواجد جسر فوق ذلك البحر لركض جميع سكان السودان حفايا في ثواني قليلة نحو بلاد الخليج !! ) وما تبقى بعد ذلك في السودان أحد!! .. وما الذي يغري الإنسان ُليتواجد في هذا البلد النكد ؟؟ !.. ولو كنت في مكان هؤلاء الرؤساء والوزراء لما عدت للسودان إلا في نهاية الشتاء القادم !! . أو بحثت عن فيزا في تلك البلاد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال أحدهم : ( في مسجد الحي لدينا جماعة يهتمون كثيراُ بتجهيز الأكفان للموتى ويجمعون التبرعات والاشتراكات لذلك !! ) .. فرد عليه مسطول محتجاُ وقائلاُ : ( عجباُ أمر هؤلاء الناس يتباطئون عن خدمة الأحياء .. ولا يتبرعون بالأموال من أجل الفقراء والأرامل والأطفال والعرايا المعوزين من أهل الحاجة !.. ولكنهم يهتمون بالأموات أكثر من الأحياء ! ) .. والناس لم يشهدوا يوماُ أن ميتاُ قد تم دفنه عرياناُ لقلة الأكفان !! .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال في حوار ساخن ( انتم أفراد الشعب السوداني تواجهون دوماُ أبشع ألوان المجاعة والشقاء والبلاء .. وفي نفس الوقت أنتم أكثر الشعوب فوق وجه الأرض ثرثرة في مجال السياسة !!. فرد عليه أحدهم قائلاُ : ولو كنا شبعى كالآخرين لنامت أجفاننا خمولاُ كالآخرين !! ) ,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال : ( نفسي لسنوات وسنوات في لحم دجاجة مطبوخة أو مشوية ، لا مسلوبة الأكتاف ولا ضعيفة الأرداف ، لا غارقة في الدهون ولا ناشفة لدرجة الجفاف !! ) .. فرد عليه آخر قائلاُ : ( لا تنم على جنبك الشمال بعد اليوم فتلك من هلوسة الشيطان !! ،، ولا تنسى إطلاقاُ بأنك مازلت عائشاُ في السودان !! ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال : ( اللهم أجعله خيراُ !! : فقد رأيت بالأمس في الحلم ذلك الرئيس المخلوع عمر حسن البشير يرقص في الحلبة .. ثم ينظر إلينا ساخراُ ونحن نقف في الصفوف !! ) .. فقيل له : لا بأس من ذلك الحلم المزعج ،، فإن مثل تلك الكوابيس أصبحت شائعة في هذه الأيام .. وقد لا يقف الأمر عند حد المخلوع .. بل هنالك آخرون بدئوا يتهامسون طرباُ عياناُ وجهاراُ حين يبكي الباكون من الشعب السوداني .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في المساء جاء المشتري للتاجر وسأل : ( كم قيمة الرطل من اللبن السائل ؟؟ ) .. فقال التاجر: ( 25 جنيهاُ ) .. فقال له المشتري : ( لقد اشتريته منكم في هذا الصباح بمبلغ 20 جنيهاُ للرطل ) .. فرد عليه التاجر قائلاُ : ( كل غلاء في السودان بأسبابه وتلك البقرة قد أضربت وأقسمت بالله بأنها لن تعطي نقطة لين إذا لم تأكل كفايتها من الأعلاف !!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة