مع عبدالخالق محجوب ؟ بقلم ثروت قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 02:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2019, 02:34 PM

ثروت قاسم
<aثروت قاسم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 715

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع عبدالخالق محجوب ؟ بقلم ثروت قاسم

    02:34 PM August, 11 2019

    سودانيز اون لاين
    ثروت قاسم-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    [email protected] 
https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com

    + الذكرى ال 48 على استشهاد الاستاذ .
    
في يوم الجمعة 23 سبتمبر 1927 ، راى الطفل عبدالخالق محجوب النور في حي السيد المكي بمدينة أم درمان ، ولو عاش بجسده معنا لصار عمره الان 92 عاماً .
    في يوم الاحد 28 يوليو 2019 ، مرت الذكرى ال 48 على إستشهاد الاستاذ والمفكر العظيم عبد الخالق محجوب ، ولم يُكمل وقتها ال 43 حولاً ، على حبل مشنقة سجن كوبر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء28 يوليو 1971 ، بأمر السفاح نميري.

    كانت آخر كلمات قالها الاستاذ قبل إعدامه ، وسارت بها الركبان :
    ( قدمت لشعبي الوعي بقدر ما استطعت ) .
    صدق الاستاذ ، وهو خير الصادقين ، بل لقد كانت لنا اسوة حسنة في الاستاذ والذين معه ، فتعلمنا منهم ان نقاء الغاية يستدعي نظافة الوسيلة ، ولا يمكن لقضية نبيلة ان تنتصر باسلحة غير نظيفة ، حتى لو كان الخصوم موغلين في استخدام احط الوسائل ، وأقذر الاسلحة وأفتكها .
    عرفنا الاستثنائية السودانية في الاستاذ ، الذي ابرز لنا فرادة الشعب السوداني في التسامح والتواضع الفكري وعدم ظلم الاخر ، والقول له حُسناً ، ومساعدة المحتاج منه . كما تعلمنا من الاستاذ عدم الشماتة في الاعداء ، وعدم التشفي منهم عندما يقعون ، وهكذا إنسانيات تجسد كلها منفردة ومجتمعة الإستثنائية السودانية .

    في مقالة سابقة ، استعرضنا التواضع الفكري الذي ميز سيرة ومسيرة الاستاذ السياسية والفكرية والايدلوجية ، والذي كان يسير على منهج رائه صواب يحتمل الخطاً ، ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب ، وأن لا يفسد الاختلاف للود قضية . وكان الاستاذ يحاكي فولتير في مقولته الشهيرة :
    « أنت خصمي في الرأي، ولكني أبذل حياتي لكي تستطيع أن تقول رأيك».
    وفي هذه وامور اخرى ، ألف الاستاذ عدداً مقدراً من الكتابات ، والتي تمحور معظمها حول ايجاد صيغة سودانية للماركسية ، بدلاً عن التطبيق الحرفي للتجربة السوفييتية أو الصينية . رفض الاستاذ التبعية للحزب الشيوعي السوفييتي ، على النقيض من عدد كبير من الأحزاب الشيوعية في معظم بلاد العالم الأخرى. كما كان يرفض الربط بين مبدأ حرية العقيدة والإلحاد.
    + آفاق جديدة ؟
    في عام 1956 نشر الاستاذ كتابه ( آفاق جديدة ) ، الذي حث فيه على التدبر في الامور ، ووزنها بميزان الذهب وعدم الانسياق الاعمى وراء المشاعر الثورية الجارفة ، وعدم الانبهار الاعمى بتجارب النضال المسلح للتحرير الوطني في فيتنام وكوبا وغيرهما ، كما ركز بالاخص على تنزيل الفكر الماركسي الى التراب السوداني ، وتطويعه للوصول الى حلول ناجعة للمسألة السودانية . وليس العكس ، بتطويع الواقع السوداني لبعض النظريات ، ومنها النظريات الستالينية ، التي لا تتكامل ولا تتوافق مع الثقافة السودانية والوجدان السوداني .
    واتمنى ان يسير قادة الحزب الشيوعي السوداني على درب الاستاذ في التواضع الفكري ، وان يتذكروا ودوماً مقولة تشرشل في انه لا يملك رفاهية ان يكون له اكثر من عدو واحد في وقت واحد . وعدو الشعب السوداني الحصري حالياً هم الاخونجية الابالسة ، الذين عاثوا في ارض السودان فساداً وإفساداً طيلة الثلاثين عاماً المنصرمة ، فقسموا الحدادي مدادي الى قسمين ، واضاعوا مثلث حلايب ومنطقة الفشقة ، وارتكبوا الابادات الجماعية ، والجرائم ضد الانسانية ، وجرائم الحرب ، واستولدوا معسكرات الذل والهوان التي يعيش فيها اللاجئون والنازحون ليومهم فقط ، لانهم لا يقدرون ان يعيشوا لغدهم . الاخونجية الابالسة هم العدو ، فاحذرهم ، قاتلهم الله آنى يؤفكون .
    وعليه ، نتمنى ان يلحق قادة الحزب الشيوعي الميامين بقادة تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، وان يعقدوا معهم وبهم تحالفاً مع الشمس ، حتى يتمكنوا مجتمعين من زحزحة الباب العملاق الذي يفصلهم من الكرامة والانعتاق والحرية ، فجذوة الحرية لا تموت وإن تراكم عليها الرماد . نعم ... نتمنى ان يسيروا في مسيرة واحدة معهم ، ولاباس من مسار مختلف ، ولكن في مسيرة واحدة تقود للسلام الشامل العادل ، والتحول الديمقراطي الكامل ، حتى يفوتوا الفرصة على الاخونجية الابالسة ، الذين يلبدون لتعويق مسيرة الثورة ، والذين ربما عناهم خليفة المهدي ، عندما اشار إلى ان في بلاد السودان جن لابد ... وهذا الجن يجسده الاخونجية الابالسة ، المخصيون فكرياً ، فالمخصي مسخ بلا جوهر ، وصدق من تسآل مستنكراً :
    من علم المخصي مكرمة ؟
    + الشيوعية والإسلام
    
في يوم تسآل الاستاذ : هل صحيح إن الفكرة السياسية الشيوعية في السودان تدعو لإسقاط الدين الإسلامي؟
    اجاب قائلاً :
    كلا أن هذا مجرد كذب سخيف. إن فكرتي التي أؤمن بها تدعو إلى توحيد صفوف السودانيين... ضد عدو واحد هو الاستعمار الأجنبي وبهدف واحد هو استقلال السودان ، وقيام حكم يسعد الشعب ويحقق أمانيه، وان القوى التي تقف حائلا دون إسعاد وحرية السوداني المسلم أو المسيحي... لا يمكن أن تكون الإسلام لأننا لم نسمع أو نقرأ في التاريخ إن الجيش الذي غزا بلادنا عام 1898 هو القرآن أو السنة ؛ ولم نسمع أو نقرأ في يوم من الأيام إن المؤسسات الاحتكارية البريطانية التي تفقر شعبنا جاءت على أساس الدين الإسلامي أو المسيحي. إن الفكر الشيوعي ليس أمامه من عدو حقيقي في البلاد سوى الاستعمار الأجنبي ، ومن يلفون حوله، فأين هذا الهدف من محاربة الدين الإسلامي؟
    ونقول ان الفكر الشيوعي السوداني ليس امامه من عدو حقيقي في البلاد حالياً سوى الاخونجية الابالسة .
    يستطرد الاستاذ قائلاً :
    إن الفكرة الشيوعية تدعو في نهايتها إلى الاشتراكية حيث يمحي استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. أين هذا الهدف من محاربة الدين الإسلامي؟
    إن الفكرة الشيوعية تدعو إلى إخضاع العلم والمعرفة لحاجيات البشرية من بحوث علمية وطبية وأدبية وتشذيب الإنسان من الخوف والحاجة بإنهاء الظروف الاقتصادية والفكرية التي تنشر الخوف من المستقبل وتدفع الإنسان تحت ضغط الحاجة إلى درك لا يليق بالبشر من سرقة ودعارة واحتيال وكذب.
    أين هذا الهدف من محاربة الدين الإسلامي؟
    ونوافق الاستاذ تماماً في إن الرجل الشريف يصارع الفكرة السياسية بالفكرة السياسية ، ويعارض فكرة معينة بالحجة والمنطق. إن محاولة الاخونجية الابالسة من امثال المهندس الطيب مصطفى والاستاذ اسحق احمد فضل الله تزييف أفكار الحزب الشيوعي السوداني بطرق واساليب صغيرة وكذوبة لا تليق ، فوق أنها عيب فاضح. إن أساليب الدس والافك والحقد التي يتبعها الاخونجية الابالسة فهي من شيم الصغار جداً ، حتى ولو كبرت أجسامهم ، وتوهموا في أنفسهم علو المقام.
    + عبدالخالق محجوب وعبدالناصر ؟

    في يوم الجمعة 12 ابريل 2019 ، نشر طلال سلمان ، ناشر ورئيس تحرير صحيفة السفير البيروتية مقالة بعنوان :
    ( من السودان إلى الجزائر وبالعكس بشائر الثورة العربية الآتية ) ،
    اشار فيها الى ان الاستاذ عبد الخالق محجوب، جاء مرة إلى القاهرة، وكان الحزب الشيوعي في السودان شرعيا.. وهكذا فانه كان يحمل في يده الصحيفة الناطقة، آنذاك، باسم الحزب الشيوعي، وتشير إلى ذلك في صدر صفحتها الاولى. ولقد اقترب منه رجل الامن المكلف بمراقبة القادمين ، فلمح في يده الصحيفة، فاستأذنه أن يسمح بها للحظة، فناوله الصحيفة، ليعيد اليه “المخبر” الصحيفة بعد لحظات، ويسأل:
    لا مؤاخذة ده جرنال شيوعي!.
    ورد عبد الخالق محجوب: ايوه جرنال شيوعي!
    فقال المخبر ببساطة:
    ليه، هو انت لا سمح الله شيوعي؟
    أجاب عبد الخالق:
    ايوه، ومش بس شيوعي.. انا الأمين العام للحزب الشيوعي في السودان.
    استأذن المخبر طالبا من عبد الخالق الا يغادر مكانه، ودخل إلى بعض المكاتب، فجاء بعض رجال الامن، واقتادواالاستاذ عبدالخالق محجوب إلى قلب القاهرة، حيث يقع مقر البوليس السياسي… وركبوا المصعد إلى مكتب رئيس ذلك الجهاز، وقرعوا الباب ففتح من الداخل، وتقدم عبد الخالق من “مضيفه” واذا بالرجل يصيح مرحباَ:
    اهلا عبد الخالق.. اهلاً بالرفيق القائد.. اهلاً بالصديق القديم!
    وتقدم مدير البوليس السياسي مرحباً، وقال معتذراً وهو يضحك: آسفون يا رفيق.. لم يعرفك العسس، لأنهم مستجدون، فاعذرنا! في أي حال، لقد تبلغنا قبيل دخولك علينا أن “الرئيس” ينتظرك بعد ساعة، ويشرفنا أن ارافقك اليه!
    يستطرد طلال سلمان فيقول ان الاستاذ عبد الخالق محجوب حكى له انه زار القاهرة، في اعقاب النكسة، (5 حزيران 1967) فوجد سامي شرف في انتظاره في المطار، وأخذه رأساً إلى منزل الرئيس جمال عبد الناصر في منشية البكري.. وبعدما استمع الاستاذ عبدالخالق محجوب إلى حديث “الرئيس عبدالناصر ” تولى الكلام فقال:
    ـ لقد عرفناك واحببناك وآمنا بك كقائد عظيم وصديق كبير.. وأعرف أن لديك العديد من الملاحظات حول السلوك السوفياتي عشية الحرب ثم خلالها، ولك مطالب كثيرة تتجاوز الماضي إلى المستقبل. وقد تكون في حرج من ابلاغ السوفيات بها، والأهم ما يحتاج الجيش المصري للرد على هذه النكسة بما يحمي شرف الامة وليس فقط كرامة الجيش المصري..
    صمت الاستاذ عبدالخالق محجوب لحظة، قبل أن يضيف:
    اما انا يا سيادة الرئيس ، فأستطيع، كشيوعي، أن اكون صريحا مع السوفيات إلى حد القسوة.. فهذه الهزيمة التي ضربت الامة العربية في كرامتها وعزتها، قد اصابت ايضاً الاتحاد السوفياتي في سلاحه ودوره وسمعته في العالم اجمع.. ولسوف يتقبلون مني، كقيادي شيوعي أعرفهم ويعرفونني منذ دهر، ما قد يمنعك الخجل أو الحرص على العلاقة وتعويض خسائرك في السلاح، بينما لا اجد أي حرج في مصارحتهم بهذه الحقيقة، التي قد تكون جارحة.
    نواصل مع الاستاذ ...


























                  

العنوان الكاتب Date
مع عبدالخالق محجوب ؟ بقلم ثروت قاسم ثروت قاسم08-11-19, 02:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de