القائد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شخصية كرسمية قوية و انسان لا يحب الحديث و الاضواء كثيرا و لكن عندما يتحدث تكون لكل كلمة يتفوه بها مدلولها وتاثيرها الشديد وذلك لان الرجل ليس فقط يتحكم في اكبر قوة عسكرية متمردة في السودان و حسب بل في كافة انحاء القارة الافريقية بل ايضا لان للرجل باع سياسي كبير ونظرة بعيدة للاحداث السياسية. في لقاء مؤخر تحدث الرجل عن هذا الاتفاق الاعرج مابين قوة الحرية و التغيير و العسكري الحاكم و اللذي من خلالة سيكونان شركاء في المرحلة القادم حيث ابدى الحلو تحفظا شديد على هذا الاتفاق واللذي طالما اشرنا الى انة لا يلبى تطلعات الشعب السوداني و لا هو بحجم تضحيات الشباب السوداني اللذي ثار على نظام البشير الدكتاتوري. اشارة الحلو لان هذا التفاق يكرس الشمولية و تحكم صفوة وجهة معينة لمقاليد الامور في البلاد و يعيد سناريوا الماضي هو عين الحقيقة القائمة في الارض. السودان بلد متعدد القوميات و الشعوب وطالما على مدار السنين هيمنت نخبة معينة على مسرح السياسية في السودان منذ الاستغلال و حتى اليوم وهذا ما كانت له انتكاسات كبيرة و خطيرة على السودان حتى اليوم من حروب و عدم ثغة مابين المكونات السودانية المتعددة بجانب تخلف فى التنمية و بطء في عجلة الانتاج. تهافت الصفوة النيلية على كرسي السلطة و الشهرة و عدم الاكتراس بمطالب الهامش و شكواهم من الاقصاء وضح جليا عند قيامهم بالاسراع و التوقيع على مسودة الدستور الانتكاسي هذا. نعم ان الحرب القادمة ستكون خطيرة وشديدة و قطعا ستنتقل الى المركز هذة المرة حيث معقل الشيطان. ابناء الهامش اليوم تسلحوا بالعلم و المعرفة و الادراك لحقوقهم ولن يحنوا ظهورهم هذة المرة لكي يركب عليها كل من هبا ودب, الوضع اصبح اوضح من الشمس الان هذة النخبة النيلية تعلنها صراحة بهذا الاتفاق الاعرج باننا سنواصل في حكم السودان و انتم اهل الهامش واصلوا في ضنك معيشتكم وبكائكم بالتهميش في معسكرات لجؤكم هذة. كما اشارة القائد بان القوة الثورية انشطرت الى قوتان, قوة اصبحت مع العسكر لتمنحة الشرعية لكي تواصل مسلسل القبضة الحديدية على السودان و هنالك قوة ثورية تريد تاسيس سودان جديد تكمن فية العدالة والحرية و المساؤة ما بين مكونات السودان المختلفة وهي المنوط بها احداث هذا التغيير الحقيقي في السودان. ادرجة النخبة النيلية على استخدام المؤسسة العسكرية دؤما و التحكم فيها لمواصلة مسلسل حكمهم للسودان و اخضاع الهامش , فطن القائد لهذا الامر عندما عرج في حديثة لضرورة تشكيل الجيش السوداني في المستقبل على عقيدة قتالية جديدة و ان يشكل من كافة ابناء السودان دون هيمنة جهة معينة على قيادة الجيش بينما الرتب الصغيرة و الافراد العاديين من بقية الهامش. الشي المهم و احد ادواة النخبة النيلية للحكم هو الدين و تخدير الشعب السوداني بامر الدين هذا و اصبح اداة و معول للوصول للسلطة و كان الحلو واضح وصريح عندما طالب بعلمانية الدولة ووضع مسافة كبيرة على الاسلاميين لكي لا يعودوا لحكم السودان. جملة اللقاء مع القائد الحلو يعد بمثابة مسح غشاوة للعيون اللتي بها رمد و لا ترى هيمنة النخبة النيلية على السلطة و المؤامرة الكبرى اللتي حيكة ضد الهامش و مخاطر انزلاق البلاد نحو حرب اهلية ستقضي على الاخضر و اليابس في السودان. وانها ثورة حتى النصر.. الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست