الإشكالية في طول الفترة الانتقالية ! بقلم أبوالبشر أبكر حسب النبي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2019, 04:45 PM

أبو البشر أبكر حسب النبي
<aأبو البشر أبكر حسب النبي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإشكالية في طول الفترة الانتقالية ! بقلم أبوالبشر أبكر حسب النبي

    04:45 PM July, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    أبو البشر أبكر حسب النبي-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    اتفقوا ...تمت صياغة المسودة النهائية للاتفاق .. وعادت خدمة الأنترنت .. والتوقيع في غضون ساعات ..ومن ثم اختلفوا ..هنالك خلافات (إجرائية) ،كما يقول الوسيط ، ومصدر من المتفاوضين يقول هناك خلاف (جوهري ) ،أنباء مبهجة تتبعها أخرى مغمة ، الفاعلون بكافة أطيافهم قد أمسكوا عن إقامة الاحتفالات أو مواكب الاعتراض ، لأنهم يجهلون ما وراء الأكمة وما يخبئه القدر في هذا الظرف الدقيق .. وإن الهالة الأولى التي أشاعتها إذاعة الخبر بدت غير حقيقية ، تحجب وراءها طبقات من العتمة والتشويش .. على كلٍ ، ما زال الوقت مبكراً لتقدير دور الشيطان في التفاصيل ، أي أنها نصف فرحة .. لذلك تجد الناس قد انقسموا حيال الاتفاق إلى ثلاث فئات ..طائفة رأت في الاتفاق انجازا تاريخياً يستحق الاحتفال حال التوقيع عليه وهم قلة ... أخرى رفضته بالمطلق وعدته صفراً ضخماً (على الشمال ) وأن دماء (الشهداء) قد راحت هدراً وأن أثمان (الثورة) ذهبت سدى ، وعددهم ليس بقليل .. وطائفة ثالثة ، وهي الأكبر ، أوجبت على نفسها إعمال ( الذرائعية ) وتوظيف الأمثال التبريرية من شاكلة : ما لا يدرك كله لا يترك جله ، وأنه ليس في الإمكان أكثر مما كان ،وأن عصفور في اليد ولا عشرة في الشجرة ، إلى ما هنالك من الأمثال التبريرية .. فمن الواضح أن مظآن الانطلاق هي التي تحدد موقف الفرد وهو أمر طبيعي في رأينا ..
    في كل هذه (التقييمات ) قفز الجميع على المثلب الرئيس ..على الرغم من أنه بمثابة القنبلة الموقوتة واللغم المضاد لتنفيذ هذا الاتفاق ، هو ما نصّ عليه البند الأول من الاتفاق " فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر" يا للهول من هذا (الطول)! أنه مثلب بيّن ولا يحمل في طياته أي منقب ،وهو الباب الذي ستدخل منه ريح السموم وتجلب معها كافة المفاسد.. يقول بعض المتنطعين من جماعة (سنة أولى سياسة ) بأن طول الفترة الانتقالية يعين القوى السياسية على تسوية نزاعاتها و طي خلافاتها وتمر بنا إلى رحاب (الديموقراطية المستدامة)بسلام آمنين ..أقول هذا محض فرضية عامة، تنهض على الآمال والأماني والنوايا الحسنة و ليس على معطيات امبيريقة حقيقية ، وفي رأي المتواضع إن العكس هو الصحيح أي أن هذا الطول الخرافي قد يزيد الخرق على الراتق وتخرج عن سيطرة أمهر الحائكين !...
    مذ المقترحات الأولى ظلت جماعة الحرية والتغيير تطرح- وبإصرار عجيب –فترة انتقالية طويلة جداً (أربع سنوات ).. في الحقيقة حاولت استجلاء آراء بعض المتفاعلين إيجاباً مع هذا الطول عن مغزى أن تكون الفترة الانتقالية طويلة لهذا الحد ، وكان من فرط دهشتي جاءت الإجابة كأنها محفوظة ، مؤادها : " حتى تتمكن السلطة الانتقالية من تصفية ميراث السلطة السابقة " عندما سألتهم كيف ؟ كان التفصيل نفسه نموذجياً مفاده :" استئصال كافة الكيانات السياسية المرتبطة بالإسلام السياسي وذلك بإجتثاث المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح والأخوان المسلمين ومصادرة أموالها وإلقاء بأعضائها في غياهب السجون وتجفيف المنابع الفكرية لها بإغلاق جامعة أمدرمان الإسلامية ومعها جامعة القرآن الكريم وافريقيا العالمية والمجلس الأفريقي للتعليم الخاص ومصادرة مواعينها الاقتصادية بسحب التراخيص من جميع البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية وحل منظمة الدعوة الإسلامية وهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية ، وفرض على أنصار السنة المحمدية بعدم الدنو من حلبة (ساس يسوس) والاكتفاء بالوعظ في مساجدهم .. وطلب من الصوفية إنكفاء والزام زواياهم .. إن الدين لله والوطن للجميع .."!
    وفي الخطوة الثانية " يتم حل ميليشيا (الجنجويد ) وطردها من العاصمة وتسليم زعيمها إلى محكمة الجنايات الدولية" ..وفي الخطوات الثالثة يتم حل جهاز الأمن والمخابرات وتكوين (جهاز وطني جديد) وتطهير الجيش والشرطة من جميع الضباط الذين مروا إلى الكلية الحربية والمعاهد العسكرية الأخرى وكلية الشرطة عبر لجنة "نخل الكيزاني " خلال ثلاثين عاماً الماضية وتصفية الجهاز القضائي الحالي والنيابة العامة الحالية عن طريق الإحلال والاستبدال ..وبعد ذلك إجراء انتخابات عامة ونصبح الدولة الديمقراطية رقم واحد في العالم "!
    حسناً ، القول سهل ولكن من لديه قدرة الفعل ؟ ، حكومة ( تكنوقراط انتقالية) لا تستطيع حتى إزاحة النملة من مسكنها ! لعدم امتلاكها (الإرادة الحقيقية ) وسوف (يمل) الجميع منها ويتوقون إلى حكومة منتخبة مسنودة بإرادة شعيبة تستطيع اتخاذ قرار مصيرية دون خوف أو وجل ، إذاً ،أليس من الأفضل (تقصير) الفترة الانتقالية عوض (تطويلها)؟.
    اعتقد أن أم المعضلات هي حالة الانفصال والانفصام عن الواقع التي تعيشها النخبة النيلية والتي ترى أن مركز الكون هو الخرطوم وضاف النيل ، فمثلا عندما يقولون حتى لا تكون بلادنا مثل اليمن وسوريا وليبيا وواق الواق ..الخ ! هم صادقون في ذلك لأنه لم ينتقل في وعيهم أنه طوال نصف القرن الماضي كانت بلادنا أسوأ بلد في العالم كانت تدور فيها إحدى أشرس وأطول الحروب في أفريقيا (حرب الجنوب ) وما أن توقفت أشتعلت حروب أخرى شاملة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق .. لأن تلك الحروب وآثاراها المباشرة لم تتنقل إلى الخرطوم وضفاف النيل .. وأعتقد إنهم بتصرفاتهم الرعناء هذه سوف ينقلون الحرب إلى هناك ومن يعش يرى .
    في الختام تجدني أميل إلى الطرح ( الألمعي) الذي يطرقه الكاتب (أمل الكردفاني ) في هذا المنبر و الذي سخر كثيرا مما يدونه عدد كبير من الكتاب السذج في هذة (المنصة ) ،بل تجدني استشيط غضاً في بعض الأحيان وأسأل نفسي كيف لأشخاص متعلمين ( وعدد كبير من الذين ناقشتهم من المعلمين ) أن ينحدر هذا الدرك من الضحالة في التفكير ويقفز على حقيقة أن السودان دولة في غاية من الوهن والفقر والفاقة وأن المهم الآن (انقاذها)! وإقالة عثرتها وانتشالها من القاع وإطعام الجياع من أهلها قبل بيع صكوك (الديموغراطية )! لهم .
    في المدى القصير ،إذا كان الشعب السوداني محظوظاً ، اتمنى أن تحل عليه ثلاثة بركات / متغيرات وهي:
    1- رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب
    2- أعفائه من كافة الديون وفوائدها التي تراكمت خلال خمسين السنة الماضية
    3- عقد مؤتمر دولي لدعم واسناد السودان اقتصادياً
    إن حدث ذلك ، لا بأس من أن نلعب لعبة ( الديموغراطية )!.

    سؤال خارج النص : من أين أتى السيد (حميدتي) بحكاية قلب (القاف) إلى (غين ) (أغول .. الغانون ... الديموغراطية )..الخ وأهل دارفور، وحتى أهل تشاد ، لا يفعلون ذلك على الإطلاق .. قد يقلبون ( الحاء) إلى (هاء) ؟ أهي حيلة مفتعلة للتقرّب من أهل النيل حتى ولو بتقمُّص عاهاتهم ؟ لا تبخلوا عليّ بالإجابة الجادة !
























                  

العنوان الكاتب Date
الإشكالية في طول الفترة الانتقالية ! بقلم أبوالبشر أبكر حسب النبي أبو البشر أبكر حسب النبي07-12-19, 04:45 PM
  Re: الإشكالية في طول الفترة الانتقالية ! بقل� أبكر 07-13-19, 00:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de