هل ما زالت أحلامنا هي الركض خلف السراب ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2019, 09:45 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ما زالت أحلامنا هي الركض خلف السراب ؟؟

    09:45 PM July, 09 2019

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    هل ما زالت أحلامنا هي الركض خلف السراب ؟؟
    المضي كالعادة في مسارات الصمت والتجاهل يعد جريمة نكراء في حق الوطن وفي حق المواطن السوداني .. والإمرار والتناسي كل مرة بحجة ( عفا الله عما سلف ) يعد قمة الهبالة والاعتباط .. حيث ذلك المنوال العقيم من التجارب منذ استقلال البلاد .. وهي تجارب كفيلة بأن تصقل وتبدل عقول الساسة والقادة في هذا البلد المنكوب .. وقد أصبحت أمنيات الإنسان السوداني هي الخروج من قوقعة التردي والنحس والهاوية تلك التي لازمت الأجيال السودانية منذ الاستقلال .. تجارب كلها كانت قاسية ومريرة وفاشلة بكل القياسات .. حيث كان الاهتمام بالإنسان السوداني في ذيل الأولويات .. لتكون الساحة السودانية مرتعاُ خصباُ لمآرب الشعارات الجوفاء الخاوية التي تبشر كعادتها ( بسودان الغد وبسودان الخير ! ) .. ثم لا تتحقق تلك الأمنيات العزيزة عند أرض الواقع .. بل عادةُ هي مجرد شعارات جوفاء للاستهلاك السياسي .. ولم يحدث أن إنسان السودان قد شرب من مياه الهناء والرفاهية والرخاء .. بل كعادتها فإن الأجيال السودانية تعيش تلك الشعارات الخادعة الكاذبة في بداية كل تجربة سياسية جديدة في البلاد .. ثم تلي ذلك نكبات الخيبة والانتكاسات والإخفاقات .. حيث تعود الأحوال لمجرياتها الكئيبة الكالحة .. ودائما يصدق عليها المثل السوداني الذي يقول : ( تعود حليمة لعادتها القديمة ! ) .

    جاء الوقت ليخرج السودان من تلك الدائرة المفرغة العقيمة .. دائرة الانتكاسات والإخفاقات .. وفي الأذهان يدور اليوم ذلك السؤال الكبير الهام وهو : ( هل مولود الانتفاضة هذه المرة ولد أم بنت ؟؟ ) .. وهل جاء الوقت ليقول الجميع كفى لتجارب الخزي والبهدلة ؟؟؟ .. وكفى لممارسات المهازل السياسية بالسودان .. وجوهر ذلك السؤال الذي يدور في الأذهان اليوم هو: ( هل التغيير الذي يجري في الساحة السياسية السودانية الآن هو تغيير للأحوال والظروف التي تلامس حياة الإنسان السوداني أم هو مجرد زوبعة في الفنجان كالعادة ؟؟ .. وبمعنى أوضح السؤال هو : ( هل حصيلة الانتفاضة الثالثة في السودان هي لتغيير وتحسين أوضاع وحياة ومعيشة الإنسان السوداني أم هي لمجرد التغيير في المسميات والرموز والأحوال السياسية ؟؟ ) .. والعقلاء من أبناء هذا البلد يخشون أن تكون تجربة الانتفاضة الثالثة مثل غيرها من التجارب الماضية الفاشلة .. وحينها يصدق المثل الذي يقول : ( يا زيد لا رحنا ولا غزينا ! ) .

    يتمنى الشعب السوداني أن تكون التجربة السياسية الجديدة فاتحة خير ترفع ثقل المعاناة عن كاهل الإنسان السوداني ؟؟ .. ذلك الإنسان الذي ظل يعاني من الويلات والشقاء والغلاء والبلاء في كل مراحل الحكم التي مرت بالسودان ما بعد الاستقلال .. وذلك السؤال الملح الضاغط مرده تلك التجارب السابقة المريرة التي عاشتها أجيال السودان منذ أن رفرف علم البلاد بعد مغادرة المستعمر البغيض .. فهي تجارب كانت ومازالت كالحة ومظلمة أصابت حياة الإنسان السوداني بحالات النحس والفاقة والإرهاق والمعاناة والشقاء والكآبة .. وجعلت من الإنسان السوداني أن لا يفرح كثيراُ ولا يرقص طرباُ حين يبشر بمرحلة سياسية جديدة .. فتلك الحصيلة للتجارب السياسية منذ استقلال السودان في ظلال الحكومات المتعاقبة ( المدنية والعسكرية ) أفقدت الإنسان السوداني شهية الطموحات والتفاؤل الحسن في مستقبل الأيام .. ويلاحظ في تلك التجارب العديدة العقيمة أن الإنسان السوداني لم يكن هو المحور والأساس في أولويات واهتمامات تلك الحكومات التي حكمت البلاد منذ الاستقلال .. فهي لم تجعل من رفاهية الإنسان السوداني قياساُ لنجاحها أو فشلها .. ولم تبالي إطلاقاُ بحياة الشقاء والبكاء والدموع التي مرت بها الأجيال السودانية تلو الأجيال .. والتي كانت في كل المراحل السياسية تشتكي من الغلاء والبلاء والأسقام وتردي الأحوال المعيشية .

    ثم كانت تلك الغضبة الكبرى حين بلغت الأحوال المعيشية للإنسان السوداني حداُ مستحيلاُ لا يطاق .. حيث ذلك التردي المزري في الأحوال .. وخاصةُ في السنوات الأخيرة لحكم جائر دام لأكثر من ثلاثين عاماُ ,, وقد أصبحت حياة الإنسان السوداني جحيماُ لا يحتمل المزيد من الصبر .. مما أشعلت نزعة الانتفاضة الثالثة بالسودان .. فانفجر ذلك الإنسان رافضاُ كل حالات الخضوع والإذلال .. ورافضاُ لحياة الضنك والشقاء .. حيث الغلاء والبلاء والجشع والفساد في كل مسارات الحياة .. ولتحقيق الرفاهية والرخاء أقدم الإنسان السوداني على المواجهات مع السلطة الحاكمة الغاشمة .. وقدم التضحيات الجسيمة من الأنفس الشابة والدماء الطاهرة .. ولكن كالعادة المعهودة تدخلت تلك الجهات الانتهازية المعروفة لتكون لها الأحقية والأفضلية في تولي زمام الأمور .. وظهر في الساحة السودانية الكثير والكثير من الأطراف والمسميات والأحزاب والرموز السياسية .. ثم جرت تلك السجالات والمناكفات التي شهدها العالم في الأيام القليلة الماضية .

    وفي نهاية المطاف فإن ( الضالة ) والإشارة الهامة التي تهم الإنسان السوداني ليست هي تلك المكتسبات التي تتباهى بها جهة من الجهات السياسية أو طرف من الأطراف .. وليست هي تلك الانتصارات المظهرية التي تبرز العضلات لمنتصر في ساحة الحوار .. وليست هي تلك الفرية التي تشير لقوة خصم من الخصوم .. أو مقدرة طرف من الأطراف .. ولكن ( الضالة ) تكمن في الإجابة على ذلك السؤال الهام التقليدي المعهود .. وهو : ( ماذا سينال الشعب السوداني من تلك التجربة الجديدة ؟ ) .. فالعبرة ليست في قوة ومقدرة المجلس العسكري الذي صال وجال كيف شاء وكيف رغب .. كما أن العبرة ليست في قوة ومقدرة ( قوى الحرية والتغيير ) التي تعصبت مراراُ بغير أسباب جوهرية ثم تراجعت مراراُ كذلك دون أسباب ومبررات منطقية .. وتلك المواقف المترددة منها كانت السبب في ضياع أرواح طاهرة ما كانت لتهدر لو تصرفت قوى الحرية بحكمة .. مما يؤكد قلة خبرة وحنكة تلك القوى في إدارة الأمور السياسية .. وكذلك العبرة ليست في مقدرة وقوة تلك الأحزاب السياسية التقليدية المعروفة وغير المعروفة .. وهي كعادتها لعبت أدوار المراوغة والتحايل بالقدر الذي يمكنها اللعب على كافة الاحتمالات التي تؤدي لكراسي الحكم .. تارة تجتهد لترضي المجلس العسكري ,, وتارة تجتهد لترضي فئات الشباب الثائر .. وتلك صفة ليست بالجديدة على تلك الأحزاب السودانية ألتي لا تهتم إلا بأجندتها الخاصة الذاتية .. وبمصالحها تلك العقيمة ,, ولكن العبرة الحقيقية لدى الشعب السوداني تتمثل في تلك التحولات المتوقعة التي سوف تمس مباشرة حياة الإنسان السوداني كمحصلة للانتفاضة الثالثة .. حيث لا بد من توفير الأمن والاستقرار أولاُ .. ثم توفير المستلزمات والخدمات الضرورية التي تسهل حياة الإنسان السوداني بالقدر المريح ،، ومحاربة ذلك الغلاء المفرط دون مبررات منطقية .. والاجتهاد الدءوب في توفير الخبز والدواء والسلع والخدمات الأخرى الضرورية بالأسعار المعقولة والمقدور عليها من قبل كافة أفراد المجتمع السوداني .. وبالقدر الميسر المريح دون تلك المكابدة والملاحقة والندرة ,, والمعروف أن صورة الغلاء ظلت تلاحق الإنسان السوداني منذ استقلال البلاد .. وأن أية سلعة في السودان ترتفع أسعارها تحت أية حجة من الحجج لا تنخفض إطلاقاُ إلى قيام الساعة !.. وتلك صورة تؤكد أن الأخلاقيات الإنسانية السودانية في الحضيض .. وأن العيوب موروثة في الحكومات والقيادات بجانب أنها متوفرة في ذات الإنسان السوداني .. رغم إدعاءات المحاسن والطيبة الزائفة في أخلاقيات ذلك الإنسان .

    وعليه فإن الشعب السوداني يتحدى كل من ينادي ويرفع شعار ( سودان الغد ) أن يعلن ويجاهر للملأ تخفيض أسعار السلع الضرورية اليوم قبل الغد .. وخاصة أسعار ( الخبز واللحوم والأدوية والألبان والفواكه وخلافها ) ،، وكذلك يجاهر ويعلن تخفيض أسعار الغاز والمحروقات ورسوم الخدمات في كل المجالات .. أما غير ذلك من الشعارات الجوفاء التي تبشر وتنادي ( بسودان الغد ) فهي مجرد شعارات فارغة وخادعة ومزيفة في عرف الشعب السودان الذي شبع من تلك الوعود الوهمية لما يشارف القرن من الزمان .. وتدخل ضمن أهازيج التجارب السابقة المملة الخائبة ،، وهي تجارب كانت فاشلة بالمعني الحقيقي في ظلال الحكومات المدنية والعسكرية .. تجارب تماثل ساقية جحا في محصلاتها .. حيث التكرار الممل ( من البحر إلى البحر ) .. ويصدق عليها في كل المرات المثل السوداني الذي يقول : ( يا زيد لا رحنا ولا غزينا ) .

    وهنالك طرف لا بد أن ينال اللسعات بأطراف السياط .. حيث الضرورة تقتضي الحديث في سيرة التاجر السوداني .. ذلك التاجر الذي فقد المكانة والاحترام من كل فئات المجتمع السوداني ( الصغير والكبير ) .. وقد أصبح التاجر السوداني ( أينما يتواجد ) ذلك الغول المخيف الذي يسبب الغلاء المفرط الفاحش دون أسباب منطقية ومقنعة .. وقد أصبح التاجر السوداني موبوءاُ بالجشع والطمع الشديد .. ذلك الطمع الزائد عن المألوف وعن الأعراف الأخلاقية في ممارسة التجارة .. وأصبح مكروهاُ بالفطرة لدى أفراد الشعب السوداني .. وتلك حقيقة يعرفها حتى أطفال الرياض .. وهو التاجر الوحيد فوق وجه الأرض الذي لا يخاف الله في الخلائق والغلابة !.. ولا يخشى الله عند ممارسة التجارة .. وهو يجتهد في نيل غضب الله قبل أن يجتهد في نيل غضب ذلك المخلوق الضعيف !.. مجرد ناهب سارق نهم شرس لا يشبع مهما يغلو في الأسعار !.. ولم يحدث في تاريخ السودان تردي أخلاقيات التاجر السوداني كما يحدث اليوم .. وتلك صورة مؤلمة تستوجب الوقفة من الجميع .. وتستوجب إقامة ورش عمل مكثفة لتعديل أخلاقيات التاجر السوداني .. وذلك بتكثيف الحملات الإرشادية والمواعظ الحكيمة في المنابر الدينية وخلافها .. والتاجر السوداني اليوم في حاجة شديدة إلى دروس أخلاقية مكثفة في سلوكيات البيع والشراء والتعامل مع الآخرين .. ولا بد أن يفهم التاجر السوداني بأن التجارة ليست فهلوة وشطارة كما يقول المثل السوداني .. وليست قلع ونهب وسرقة وانتهازية .. بل معاملة كريمة بالقدر الذي يوفر الضروريات مقابل أرباح قليلة ميسرة ومباركة .. وذلك دون الغلو والإسراف والمبالغة في انتهاز ضائقة الضعفاء من الناس .. والربح القليل الميسر يبارك الله فيه دون ذلك الربح الفاحش المبالغ الذي يغضب الله .. ورب معاملة تجارية مقرونة بالرحمة والشفقة على الغلابة أفضل مليون مرة من ربح مفرط مقرون بغضب وسخط الله .. وفي هذه الأيام نجد الناس يتكلمون عن تردي أخلاقيات التاجر السوداني .. الذي أصبح ممقوتاُ بالفطرة لأنه لا يبالي بدموع الغلابة .. وهؤلاء الغلابة يمثلون السواد الأعظم في تركيبة المجتمع السوداني .. والتاجر السوداني مهما يلاحق الثراء الفاحش فإنه لا يفارق إطلاقاُ حالة الفاقة والإملاق .. وذلك لأن معاملاته التجارية مقرونة بالجشع والطمع ولا توافق توصية الدين الحنيف الذي ينادي بالرفق بالمسلمين .. ولا توجد إطلاقاُ حالة مقارنة بين أخلاقيات التاجر السوداني ( ذلك الفاسد المفسد ) وبين أخلاقيات التجار في أرجاء العالم .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de