* المجلس العسكري يضع عراقيل عديدة للحيلولة دون تحقيق أهداف الثورة حسب المخطط لها من قِبَل الثوار.. فهو لا يريد للثورة أن تنجح نجاحا كاملا، و مخططات محور الشر السعودي-الإماراتي هي المتحكمة في تصرفات المجلس..
* يرى المراقبون أن وجود ثلاثين ألف جندي سوداني في اليمن هو السبب الرئيسي في كل حركات و سكنات المجلس العسكري..
* و تأجيل تكوين المجلس التشريعي لحين تكوين المجلس الرئاسي و مجلس الوزراء يعني أن المجلس العسكري قد "تأبط شرا و خرج" ل"بيع الموية في حارة السقايين"..
* و المعلوم أن المجلس التشريعي (الثوري) هو المنوط به وضع التشريعات الانتقالية بحيث تتسق مع أهداف ثورة ديسمبر على نحو ما.. و لاسبيل لإصدار القوانين المتسقة مع متطلبات الثورة اعتمادا على دستور ٢٠٠٥ المعَدَّل وفق هوى نظام البشير ليتواءم مع بقاء النظام البائد على سدة الحكم..
* يؤكد تصريح سابق لحميدتي أن المجلس التشريعي سوف يكون بالمناصفة ٥٠٪-٥٠٪ بين قوى الحرية و التغيير و بين المجلس العسكري.. و ربما تم إرجاء البت في أمر المجلس التشريعي المتفق عليه على أساس (٦٧-٣٣٪) تمهيدا لذلك بما يسمح لإدخال عناصر، غير مرغوب فيها ثوريا، في المجلس التشريعي بهدف تعطيل أي قرارات ثورية قادمة..
* و ثمة إعتقاد لدى بعض الثوار بأن هناك بنودا سرية تتعلق بتكوين المجلس التشريعي لم يتم الاعلان عنها.. و أن مساحة واسعة قد تم إفساحها لإدخال تلك عناصر أخرى كي تتولى مهام تعطيل المد الثوري في بعض التشريعات المطلوبة شعبيا..
* أخشى ما نخشاه أن يجبروا أبناءنا على النزول إلى الشارع لرفض المؤامرات التي تحاك تحت الطاولة معلنين في إصرار لا رجعة بعده:-" مدنية؟ وي وي وي وي! عسكرية؟ لا لا لا لا!"
* إن وجود العسكر في المجلس السيادي نفسه غير مرحب به شعبيا فما بالك بوجود (كبسة) من الفلول و الأرزقية من صنيعة العسكر فيه..
* نقول لحميدتي أن الثورة لا تسعى لإقصاء أي سوداني عن عملية الحوكمة و العمل السياسي، طالما لم تثبت عليه ارتكاب أي جريمة في حق السودان.. لكن الثوار يعتزمون إقصاء جميع الفاسدين الوالغين في دماء الشعب و قطع دابرهم..
* كان خفاف العقول يتوهمون أن جنرالات المجلس العسكري هم القوة الممسكة بزمام الأمور في السودان بصلابة لا تقهر.. و أن حميدتي هو أقوى جنرالات المجلس العسكري طُرَّا ..
* و جاءت مظاهرات ٣٠ يونيو لتقزم حجم المجلس و حجم حميدتي إلى أدنى مستوى يستحقانه.. و لتعلن حقيقة مفادها أن المجلس العسكري مدجج بأسلحة نارية فتاكة أثبتت فعاليتها في قتل و إيذاء الشباب.. لكنها لم تقتل روح الثورة في الشباب المترنم بشعارات التضحية و الفداء و على رأسها: "شيل معاك كفنك، يا إتَّ يا وطنك!"..
* إنها قوة منطق حب الوطن في مواجهة منطق قوة السلاح الناري في أيدي جبانة!
* إن إرادة هؤلاء الشباب لا يمكن قهرها بالسلاح.. و نؤكد للجنرال حميدتي أن الروح الثورية سوف تظل متقدة إلى يوم الدين.. و أن وضع العراقيل في مسار الثورة لن يجدي مع ثوار يترنمون:- "شيل معاك كفنك، يا إتَّ يا وطنك!!".. و لا مع شهداء يرددون، و هم في النزع الأخير:- ".... يا إتَّ يا وطنك!... يا إتَّ يا وطنك! "
العنوان
الكاتب
Date
شيل معاك كفنك، يا إتَّ يا وطنك! بقلم عثمان محمد حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة