الأستاذ الفنان المبدع القدير علي السقيد ، على ما يبدو ما زال وسيظل متأزماً من وقع ما أسميه (دولة الفن العميقة) ، وذلك حين ما تقرأون معي بعض ما كتب من إنطباعات شخصية متعلِّقة بإحساسه كمبدع بالثورة وروادها وما يُفترض أن يكون عليه حال الفنانين ، يقول على السقيد في رسالة وصلتني ومعي آخرون الآتي : (فتحت النيل الأزرق والله حسيت بألم شديد وغضب على من يحملون صفة الفنانين والفن منهم براء فبالله كيف سمحت لهم أنفسهم بالغناء وهناك دماءٌ لم تجف بعد وآباء وأمهات ثكلى حزناً على فقد أبنائهم وهناك في ميدان الإعتصام شبابٌ يواجهون الصعاب وهم صائمون في طقس حار وظروف لا يعلمها إلا الله .. أكثر شيء أحزنني هو عدم إحساس مجموعة أغاني وأغاني وهم يضحكون ويتمايلون سبحان الله كان أولى بهم الإعتذار خاصةً في هذه الظروف والثورة لم نجني ثمارها بعد .. حزني والله شديد وحسبي الله و نعم الوكيل).
علي السقيد لم ولن يراهن أحد على وطنيته وإنتمائه إلى جمهوره ، والذي بالنسبة إليه هو ذات الجمهور المتواجد الآن بساحة الإعتصام ، وبالنسبة إليه والكثير من الفنانين الشرفاء المنتمين إلى (حصة الوطن) ، لا مكان للشعور الخاص للفنان بالحزن والسرور دون تناغم ذلك مع من حوله من جمهور ومجتمع ، أما ما قاله النُقاد في برنامج أغاني وأعاني وكيف أنه كرَّس حالة (الإجترار) الغنائي وعمل على عُلو قيمة تقليد الآخرين والسير في خطاهم على حساب تشجيع الإبداع الشخصي والحصول على شخصية فنية مستقلة ومُتفرِّدة كما فعل الروَّاد ، ومن ثم رفد مسيرة الأغنية السودانية بالمزيد من التدريب والتجويد والتجريب والتطوير ، فهو سيظل خارج إطار دائرة إهتمام إدارة القناة التي ظلت مترَّفعة عن التجاوب مع حركة النقد الصحفي لخطها البرامجي على مدى أعوام سبقت وربما لأعوام قادمات إن لم يطرأ تجديد في شخوص وأفكار إدارتها .
أقول للفنان المبدع المُجدِّد على السقيد لا عليك أخي ، فسوف ترى في ما ساد من ثقافة ما بعد عهد الإنقاذ البائد ، الكثير من الصور المقلوبة ، والكثير من المفاهيم المغلوطة ، والكثير من الإشارات التي ستؤكد (إنفصام) الفن والفنانين عن قضايا الأمة وهواجسها وأفراحها وأحزانها ، ففي عهدٍ مضى ربما كان بعض هؤلاء الفنانون لا يعلمون شيئاً عن (أهمية إتساق أمر الفنان مع ما يدور حوله من أحداث وقضايا) لأنهم تخصصوا في تلبية رغبات فئات محدودة وطبقات معيَّنة ومُنتخبة من أهل النفوذ والسلطة البائدة ، ولكن في هذا التوقيت الحالي لا عُذر لهم لأن ثورة المعتصمين في القيادة جمعت كل الطبقات الإجتماعية على المستوى المادي والثقافي والفكري ، جميعهم نداءهم واحد ومطالبهم متطابقة ، أقول لعلي السقيد لا تحزن أخي فهؤلاء ليسوا فنانين وربما كانوا على الأكثر أنصاف موهوبين ، لذا تجدهم غير قادرين إذا أتت النوازل والقضايا الوطنية الكُبرى على التعبير بصدق عن العلاقة المقدسة والنبيلة التي تربط الفنان بجمهوره أو مجتمعه أو وطنه ، اللهم أعِد للفن السوداني ألقه ورصانته وإحترامه لذاته وللإنسان وللوطن .
الفنان الفاشل الحاقد علي السقيد زعلان لأنه موهبته المتواضعة لايمكن أن تصعد به إلى المقامات التي أرتقى بها هؤلا الفنانين من يعتصمون الأن أمام القيادة يعرفون كل فنانين أغاني وأغاني ويطربون لما يقدموه ولا يعرفون علي السقيد ماذا يريد علي السقيد أن يسكت هؤلاء المبدعين ويحرم الناس من فرحة سماع أبداعاتهم والتمتع بمواهبهم الجميلة مؤسف ومحزن جداً أستغلال الثورة للتشفي وبث الأحقاد
من هو السقيد ؟؟ فنان مغمور فاقد الموهبة يغني من عشرات السنين ولم يبرز في الساحة وليس له معجبين يغني أغاني سمجة سخيفة ممجوجة بصوت ركيك ليس له جمهور أو معجبين ، حاله كحال من عاطلي الموهبة الذين يفرضون أنفسهم علي الناس كالمبدعين وهاهو الأن يظهر وجه الحقد والحسد وسيلتف الناس ويخلدو المبدعين أصحاب المواهب فنحن شعب نذوق الجمال ونميز المواهب ، وننبذ السواقط الهلام مدعي المواهب كأمثال السقيد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة