(التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) وشهر رمضان بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2019, 02:49 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) وشهر رمضان بقلم د. عارف الركابي

    02:49 PM May, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كُلّمَا طَالَ النَّهَارُ فِي الصِّيامِ كُلّمَا ازْدَادَتْ الحُجَّةُ عَلَى ضَحَايَا (السّجَايِر) و(التُمْبَاك) وأخواتهما من (الشيشة) ومن دار في فلكها المُدمّر المُزعِج ، إن النهار في هذه الأيام وفي الأيام التي سيكون فيها شهر رمضان ساعات طويلة، قرابة ثلثي اليوم - تقريباً - صيام وإمساك .. والفطر ثلث اليوم فقط.. وهذا الثلث يتوزع بين : الإفطار والأكل والشرب ، وفيه صلاة المغرب والعشاء والتراويح والسحور وفيه سويعات للنوم وغير ذلك .. هذه وغيرها تكون في الثمان ساعات التي هي ساعات الإفطار .
    ومع ذلك !!
    فإن البعض يستمر في شرب الدخان أو (سَفِّ) التمباك !!!
    أو (شفط) الشيشة !!
    في أيام رمضان ولا يستثمر الفرصة للتخلي من هذا الوباء !!
    ماذا ينتظر هؤلاء بعد هذه الحجة التي أقيمت عليهم ؟!! ومن أقوى الزواجر في ذلك أنهم أقاموها هم بأنفسهم على أنفسهم .. فالصائم المبتلى بهذه الأشياء يتذكر في نهار الصيام الماء حال ظمئه ، ويتذكر الأكل حال جوعه ، وغير ذلك من المباحات ، لكنه لا يشتهي (التمباك) أو (السجاير) .. لكنه إذا أفطر زيّن له الشيطان هذه الأشياء فأقبل عليها وكأنه لا يستطيع أن يعيش بدونها .. فيا من صبرت فترة (ثلثي) اليوم وأقلعت عن هذا (الوباء) تستطيع أن تصبر الثلث الباقي .. نعم تستطيع ذلك والدليل على ذلك هو تصرفك ، وهو فعلك ، فقد ابتعدت عنه كل تلك الساعات ولو زاد نهار الصوم وأصبح عشرين ساعة لواصلت الابتعاد .. إذاً أنت قادر على ترك هذه الأشياء التي وقعت فريسة لها وهي ضرر عليك في دينك ودنياك ..



    لا تقل إنني لا أستطيع ، وتكتفي بقول العبارة المعهودة المتكررة (الله يهدينا) أو (دعواتك لينا) ونحو ذلك .. أقول : نعم إن من لم يهده الله فلا هادي له .. والدعاء من الأسباب الشرعية كذلك ، لكن يجب عليك أن تبذل أنت السبب ، وأن تؤدي الذي عليك وأن تكف عن هذا الجرم الذي تقترفه ، فأنت تدرس لتتعلم ، وتتوظف لتوفر لنفسك مالاً وتفتح متجرك لتبيع وتربح ، وتتزوج لتعف نفسك ويرزقك الله الذرية ، وتأخذ الدواء لتتعالج .. فهل هذه ونحوها تترك أسبابها وتبقى حيث أنت وتقول : أنتظر أن يحقق الله لي ما أتمنى ؟!! لا يقول هذا إنسانٌ عاقل ، وحاشاك أيها المبتلى أن تقول ذلك ، فاحزم أمرك واقطع دابر هذه المصيبة واقذف بالعلبة أو (الحُقّة) أو (الكيس) الذي طالما خجلت منه !! وطالما أخفيته عن كثير من الناس ممن هم حولك ، حتى لا يرونك متلبساً بحمله ، وارمه حيث مكانه وموضعه وأعلنها توبة نصوحاً في هذه الأيام المباركات..
    والأمر ليس بتلك الصعوبة التي تتصورها ، أو خُيّلت لك ، إن الأمر سهلٌ جداً وفي غاية البساطة ، وأنت أعلم بذلك حيث بقيت صائماً عن هذه الأشياء في ثلثي اليوم ، فما الذي بقي ؟! كما أن بعض الناس قد تركوا هذه الأشياء ولم يرجعوا إليها مرة أخرى ؛ ويحمدون الله دوماً على المعافاة والفكاك من أسر هذه الأمور ؛ فقط الأمر يحتاج إلى أمور من أهمها :



    1/ الصدق مع الله في الرغبة الجادة عن الإقلاع. فإذا علم الله صدقك على المعافاة فإنه بتوفيقه وفضله سيوفقك لذلك ، قال الله تعالى عن صحابة نبيه عليه الصلاة والسلام لما كانوا في الحديبية ومنعهم المشركون من العمرة ثم كانت بيعة الرضوان ثم صلح الحديبية قال الله تعالى عنهم : (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً). فانظر إلى قوله تعالى : (فعلم ما في قلوبهم) من صدق في الإيمان ونصرة لله ورسوله ، فكان ذلك سبباً في السكينة في الحال والفتح في المآل وهو فتح مكة العظيم. فاصدق في رغبتك في الخلاص من هذا الداء يأتيك من الرب القدير التوفيق والشفاء.
    2/إدراك الخطر الديني والدنيوي ، المتمثل في هذه المعصية .. وإن في شرب الدخان و(سف) التمباك وشرب الشيشة التلف في الصحة والضياع للمال. وهي من الخبائث قال الله تعالى : (ويحرم عليهم الخبائث) وهي مهلكة للصحة وفي ذلك تقارير وإحصائيات وأصبح من هموم الدول محاربة التدخين والشيشة وما نحا نحوها، قال الله تعالى : (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقال الله تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) وهل متعاطي هذه الأشياء بحاجة إلى أن يذكر له الأضرار الصحية التي تسببها ؟! وقد رأيت مقطع فيديو متداول بكثرة يقال إن كثيرين ممن رأوه تركوا التدخين فيه توضيح عملي لكيفية تغير لون الماء وقد أصبح شديد السواد عندما تم شفط الدخان إلى الكوب !! و(التمباك) كذلك فإن أضراره الصحية لا تخفى ومعلومة وهو خبيث من الخبائث ، ويكفي من خبثه أننا نرى الداخل للمسجد يضع (كيس تمباكه) داخل حذائه !! وفي هذه الأمور إضاعة المال وقد نهت الشريعة عن ذلك ، كما أن من يشتري بماله هذه الأشياء فإنه سيسأل عن هذا الصرف وغير خافٍ حديث : (وماله من أين اكتسبه وفي ما أنفقه).فالجنيه الواحد سيسأل عنه من يصرفه فكيف بجنيهات كل يوم وأيام ؟!



    وإن الملائكة لتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ، فكم يا ترى تبلغ أذية (التمباكة) و(المدخنين) لعباد الله من الملائكة والناس ؟! وأذية هؤلاء لأولي القربى أشد كما هو معلوم.
    3/العزيمة القوية ، والعقل الراجح .. فإذا كان في هذه الأمور الضرر الديني والمالي والصحي والاجتماعي فلماذا الإصرار عليها ؟!
    4/ الرغبة الأكيدة في الانتصار على هوى النفس.. ورغباتها (الدنيئة).. قال الله تعالى : (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى).وإذا كان من حِكَمِ مشروعية الصوم الانتصار على رغبات النفس بترك المباح الحلال من شهوة الطعام والشراب فكيف بترك المحرمات والخبائث ؟!
    5/ الإكثار من دعاء الله بالمعافاة ، والإلحاح على الله في الدعاء ..
    يجب علينا أداء النصيحة بأساليبها الشرعية.. وعدم اليأس والاستسلام لترك المبتلين بهذه الأشياء لها ، وحتى (الحبوبات) المبتليات (بسف) التمباك لا يُيأس منهن .. فليوعظن ..لترك هذا الداء ..
    ومزيداً من نشر الخير ونحن في شهر الخير والهداية ، ومزيداً من التذكير بالانتصار على الأهواء ورغبات النفس المضلة ونحن في شهر الانتصار على أهواء النفس والانتصار على ملل الكفر كما كان في بدر والفتح .. ورحم الله امرءاً أخلص لأهله وأقاربه ومجتمعه ..
    وهل من أخلص سيغفل عن النصيحة والدلالة على الخير وترك الشر؟!
    فيا أخي المبتلى بهذه الأشياء التي هي منكرات شرعية وأضرار بدنية ، احزم أمر نفسك وليكن لك في هذا الشهر الكريم المعافاة التامة من هذا الداء الوبيل.


    alintibaha























                  

العنوان الكاتب Date
(التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) وشهر رمضان بقلم د. عارف الركابي عارف عوض الركابي05-12-19, 02:49 PM
  Re: (التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) وش� عمرو 05-12-19, 07:51 PM
    Re: (التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) وش� عمرو 05-13-19, 11:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de