لا لعبد الفتاح البرهان عبد الرحمن (برهانى) بقلم محمود محمد ياسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2019, 09:00 PM

محمود محمد ياسين
<aمحمود محمد ياسين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا لعبد الفتاح البرهان عبد الرحمن (برهانى) بقلم محمود محمد ياسين

    09:00 PM April, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    محمود محمد ياسين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    المجلس العسكري الذي تسلم السلطة في 11 أبريل 2019 في السودان ما هو إلا امتداد لحكم المركز الذي يحكم البلاد منذ الأول من يناير 1956. إن صلة نسب نظام الحكم الجديد بالمكون السياسي، المتسيد في السودان لأكثر من ستين عام هي عمر الحكومات الوطنية، تمثل أكبر مأساة سياسية في تاريخ السودان الحديث؛ ففداحة المأساة تتمثل في أن يجنى ثمار أعظم وأشجع هبة شعبية تنشد تغيير السودان منذ جلاء المستعمر البريطاني مجلس منبثق من المؤسسات العسكرية والأمنية التي ظلت تبطش بلا رحمة بشعوب السودان على امتداد ثلاثين عام نحسات. وفى هذا السياق تثور عدة أسئلة: لماذا تُتوج انتقاضه 19 ديسمبر 2018 بمجلس عسكري؟ ولماذا مجلس عسكري في الأصل؟ ... إن الرؤى السياسية الصحيحة لا يعجزها الإجابة على هذه التساؤلات فمفتاح الإجابة عنها يتلخص في أن الجيش منذ انقلاب الجنرال أبراهيم عبود في 1958 هو الأداة التي ظلت تحكم بها القوى التقليدية الطائفية والإسلامية.

    والانقلاب على البشير كشف المدى الكبير لسيطرة الجيش على الدولة السودانية، فقلما يحدث انقلاب على السلطة القائمة بتلك السهولة التي تم بها هذا الانقلاب وبمثل ذلك الإجماع الواسع عليه من كل وحدات الجيش وجهاز الأمن وقوات الدعم السريع والشرطة، واختفاء المظاهر التقليدية التي عادة ما تتبع الانقلابات مثل تحريك الآليات العسكرية لاحتلال المواقع الحساسة في الدولة. إن اجماع الأجهزة العسكرية والأمنية على تنفيذ الانقلاب يبدو وكأن الأمر حدث بتدبير متفق عليه بعناية فائقة من أجل انتاج الوضع القديم.

    إن عبد الفتاح البرهان، المشهور ب(برهاني) في أوساط الجيش، هو جزء من النخبة العسكرية في الجيش؛ ومن الخطأ اعتبار ان كون برهاني ليس له انتماء مزية تحسب له؛ فأدعياء الحياد الفكري والحزبي هم في الحقيقة حملة أكثر الأفكار المشوشة أو الضحلة (الطبيعة لا تقبل الفراغ) والبعض من هؤلاء يمكن أن يكون سهل الانقياد والقابلية لأن تصدر منه مواقف ممعنة في شناعتها؛ وهذا ما اتصف به برهاني الذى كان كلبا ذليلا لنظام البشير: دشن حياته العسكرية بانتهاكات يندى لها الجبين في التنكيل بالمواطنين الأبرياء في دارفور وترقى ليصبح قائدا للقوات البرية حتى عينه البشير في آخر منصب له كمفتش عام للقوات المسلحة السودانية. وبتنسيق مع حميدتى الرجعى ( حميدنى الذي لم يزخر تاريخ قواته بالفتك بالدارفوريين المعارضين فحسب، بل بترويع مواطني الخرطوم والأبيض وغيرها من المدن السودانية) قام برهاني بهندسة الإشراف على الاشتراك المعيب (مقابل دفع مبالغ مالية) بقوات سودانية في حرب اليمن ضمن ما يسمى ب " التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية" الذي لم يتبق فيه الا السعودية والامارات والسودان. والجدير بالذكر أن المجلس العسكري ذكر على لسان حميدتى الرجعى انه متمسك بالتزاماته تجاه التحالف وبقاء القوات السودانية في اليمن.

    بخلفيته الخاصة بارتكاب المجازر في دارفور وحماية حكم الإنقاذ، يتساءل الناس أين كان برهاني عندما كان البشير يتراقص على جثث 200 مواطن، ثاروا على النظام، قتلتهم قواته ضربا بالرصاص في سبتمبر 2013؟ أين كان برهاني عندما هدد البشير والفاتح عز الدين وعلى عثمان محمد طه بقتل الشباب، المنتفض ضد ظلمهم وعهرهم، والقصاص منهم؟ أين كان هذا الضابط عندما وقف بعض صغار الضابط وضباط الصف والجنود مع الشعب الثائر وحمايته بالقوة المسلحة ... وما هو موقفه ودوره كمفتش عام للجيش في اعتقال هؤلاء الضباط والجنود؟ ولماذا يقبع بعض هؤلاء العسكريين في المعتقل حتى كتابة هذا المقال؟

    وعلى الصعيد السياسي فهنالك ما يشير إلى أن للسعودية والامارات دور في صعود برهاني للسلطة في السودان. فالدولتان سارعتا قبل كل دول العالم بدعم برهاني ومجلسه العسكري ومغازلة الحكومة الجديدة بتعهدهما بتقديم الدعم المادي لها. كما أن زبارة (الجاسوس) الفريق طه عثمان الحسين المدير السابق لمكتب المخلوع عمر البشير للخرطوم مؤخرا تكشف التقارب بين السعودية والمجلس العسكري. والفريق الحسين كما هو معروف يشغل حاليا منصب مستشار الديوان الملكي السعودي للشئون الأفريقية. وجدير بالذكر أن برهاني كانت له اتصالات قوية، من خلال علاقته بحرب اليمن، بالمسؤولين بدولتي السعودية والإمارات.

    في المقال القادم سنتناول تبعات أي تقارب للمجلس العسكري مع دولتي السعودية والإمارات من منظور دورهما المخزي في ضرب انتفاضات الربيع العربي.























                  

العنوان الكاتب Date
لا لعبد الفتاح البرهان عبد الرحمن (برهانى) بقلم محمود محمد ياسين محمود محمد ياسين04-17-19, 09:00 PM
  Re: لا لعبد الفتاح البرهان عبد الرحمن (برهانى) حمر 04-18-19, 04:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de