الثورة شباب ... وحرّاسها أحقّ بها ...! بقلم د. محمد بدوي مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2019, 04:27 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورة شباب ... وحرّاسها أحقّ بها ...! بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    04:27 PM April, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد بدوي مصطفى -Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر




    mailto:[email protected]@badawi.de
    كنت أتحدث في مكالمة تليفونيّة مع أختي بالسودان وفي خضم الحديث عن البنات والأولاد وقلق الأمهات المستمر - وهذا شيء طبيعي - تجاه غيابهم في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة، علمت منها أن أولادها وبناتها يتناوبون البقاء في ساحة الاعتصام عبر ورديات منتظمة. فجاء الحديث عن بنتها هند، طبية الأسنان، والتي حضرت من ورديتها بالقيادة في حوالي الساعة الرابعة صباحا، لكنها فوجئت بمكالمة تلفونية تطلب منها الرجوع إلى مكان الاعتصام مرّة أخرى لتكميل الورديّة بسبب غياب آخرين. وللمعلومية الشباب الجديد يتناوب الورديات. فضلا عن هذا التناوب فإن هؤلاء الشباب والشابات كانوا وما زالوا من أول يوم صامدين في ساحات القيادة مما يجرّني للتساؤل الآتي: أين هم في المؤتمرات الصحفيّة التي تعقد والتي استولى عليها المسنين من رجالات الأحزاب السياسية التي لم تقدم للبلد إلى الآن إلا البلاءات المتواصلة والنكسات. دخلوا حكومات الوفاق والحوار والجوار والخيار والبوبار فماذا أتوا به؟ ماذا أنجزوا؟ جلسوا في موائدهم الوثيرة أمام عمر الفاروق ولم يحركوا ساكنا! وحقيقة هؤلاء الشباب والشابات أنجزوا ما ناءت به العصبى أولي القوّة من التجمعات والتحالفات فضلا عن جيوش التحرير والتمرير والتخدير والتكفير والتهجير والتحذير والتشفير والتخمير التي عاست في الأرض فسادا ولم تحرك ساكن. يا سادتي إن هذا الشباب الوفيّ بصموده وشهامته وبلاءه المنقطع النظير هو الذي قاد هذه الثورة دون منازع. لم نر في غضون أيام الشدّة والحراك الأبيّ بساحات القيادة من أولئك المنعمين المستوزرين المنظرين الذين استولوا على موائد الحوار والمؤتمرات الصحفية أحدا بات وأعاد الكرّة في زلط القيادة وفي هجير الحرّ! أين هم بربكم؟
    إن هؤلاء الشباب أنجزوا ما لم تنجزه أي ثورة من ثورات الربيع العربيّ ولا غيره. مَن مِن هذه الثورات استطاع أن ينجز وفي بضع أيام عجاف الآتي:
    - يسقط ثلاث حكومات اتحاديّة،
    - يطيح بثلاثة رؤساء،
    - يرمي بأدران وصفاقات ثماني عشرة حكومة ولائيّة
    - يقيل عشرات الولاة ومئات الوزراء والمعتمدين ووو.
    - يمحي من وجه الأرض البرلمانات الولائية والمجلس الوطني الذين كان يرقد أكثر من خمسمائة نائب. على كراسيه تحت لفحات الكوندشن الرطبة والتراطيب مما لذ وطاب.
    - يكنس (بكناسة القش) قذارات أكبر حزب تَاجَرَ باسم الدين وآلاف من أعوانه السدنة وعلى رأسهم كبيرهم الذي علمهم السحر "عمر بشّة ... الشالتو الكشّة).
    ولهذه الأسباب المذكورة أعلاه: الثورة شباب ... وحرّاسها أحقّ بها!
    لذا ينبغي عليكم أيها الشباب المناضل ألا تمسحوا لأي من الأحزاب القديمة، متكوزنة، متحدّة مأممة كانت أو غير أن تسلبكم هذا الفخر وهذا الشموخ الذي سطرتم به اسم ثورتكم في صفحات التاريخ المجيد بدماء شهدائكم ومداد الحريّة اللؤلؤيّ.
    اتحدوا وكونوا قوّة تنتظم كأسنان المشط تدافع عن حقوق الوطن وحق الشباب في تقرير المصير. أياكم أن تتركوا لشيوخ الأحزاب وكهلتها الذين صاروا أكثر من الرمل أن يستولوا على الساحة وينفردوا بها. لابد لكم أيها الشباب المجاهد المناضل أن تثبوا وجودكم في ساحات الإعلام وأن ترفعوا صوتكم عاليا في كل المنابر الوطنية والعالمية. ألم تروا أن خيرة بلاد العالم يحكمها الآن الشباب: النمسا، على سبيل المثال لا الحصر، ومستشارها عمره الآن اثنان وثلاثين عاما.
    هذا الجيل الأبي هو الذي فجّر صبح الحريّة التي غابت عن ربوع النيل قرابة الثلاثين عاما. جيلكم هذا بث في أرواحنا الأمل لنرى سودانا جديدا، حيّا، يرفل في ألق وشباب يباهي بذلك شباب الأمم الأخرى ويمحض عنّا أدران الماضي الكئيب وانكسار الذات التي خلفتها أوساخ الكيزان ومن ولاهم إلى يوم الدين. لا تثقوا بأحد إلا بأنفسكم وايمانكم الذي لا يتزعزع.
    فيا جيل البطولات ويا شباب التضحيات كن صامدا إلى ساعة الصفر، حتى لا تسلب ثورتك ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم في ذلك بعدين بعد الأرض عن السماء. جددوا الخطاب الديني الزائف المتملق الذي خلفه هؤلاء بخطاب وطني صريح، جددوا النداءات القديمة بنداءات تحمل اسم الوطن والحريّة فلكم رب يرعاكم والعزة للسوان والعزّة للوطن.
    أخوكم – شاعر الثورة - د. محمد بدوي مصطفى (أبو طارق)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de