بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى:(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )الأية26سورة أل عمران وعن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يقُولُ في بيتي هَذَا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» رواه مسلم. ثلاثة عقود إلا خمسة شهور،هى فترة حكم الرئيس البشير منذ إستيلائه على الحكم في السودان بمساعدة الحركة الإسلامية ،وإنقلابه على نظامٍ شرعى منتخب ديمقراطياً،وفقاً للأعراف والقوانين المرعية والتى تستعمل لإجراء الانتخابات وعلى كافة المستويات في الدول ذات الديمقراطيات العريقة،وذات المؤسسات الراسخة والتى تعتبر المقياس الحقيقى لتقدم الأمم ،لأنها قامت على بواسطة عقول زعماء يحترمون القانون ويحترمون الأخر،ويتبادلون السلطة سلمياً وفقاً لنظام حكم،تواضع عليه كل أفراد المجتمع،وهذا عكس مانراه الأن في وطننا الحبيب من إنعدام لدولة المؤسسات،وعدم إحترام القانون،بل عدم إحترام الإنسان نفسه والذى كرمه خالقه من فوق سبع سموات بقوله:(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)الأية 70 الإسراء وبعد كل هذه السنوات يجد أهل السودان أنفسهم ،في أسوأ حالاتها من حيث إنعدام أبسط مقومات الحياة،من مأكلٍ ومشربٍ وتعليم وصحة،فنجد الأزمات تمسك ببعضها البعض،مثل أزمة الخبز والوقود والدواء والتعليم،والسيولة وبلغت هذه الأخيرة ،مداها عندما تذهب للبنك لكى تسحب من حسابك،فلن تجد المبلغ الذى تطلبه حتى ولو لشخص من أسرتك يحتاج لعملية عاجلة ، بالرغم من أنه ليس هنالك قانون يمنعك من أخذ حقك من البنك المعنى. وزيادةً على الأزمات المذكورة أعلاه،فقد إستسهل النظام القائم أرواح المواطنين الذين خرجوا في إحتجاجات سلمية من أجل مطالب مشروعة،فقد أصبح موت المواطن أو تسبيب جروح في جسده لا يشكل جريمة بالنسبة لبعض الأجهزة الأمنية،ونسوا قوله صلى الله عليه وسلم:(لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفسٍ بغير حق)وقد لاحظت الاستخدام المفرط للقوة بالضرب والغاز المسيل للدموع بواسطة افراد الشرطة والأمن على المواطنين الذين يعبرون سلمياً عن عدم رضائهم بالطريقة التى يدير بها الرئيس البشير الدولة،والتى إتسمت بالفشل التام وفى كل المجالات،مما جعل معظم المواطنين تحت خط الفقر،مما دفع عدد كبير من الشباب للهجرة للدول المجاورة عبر الصحراء ،مما أدى لوفاة عدداً كبيراً منهم،بل هنالك بعض الشباب مات غرقاً في البحر الأبيض المتوسط،وذلك هروباً من حال السودان المتدهور إقتصادياً،ولعدم وجود الوظيفة،والتى أصبحت حصرياً على أفراد الحزب الحاكم،وعليه ومما سبق ذكره أعلاه وحتى نتفادى الفتن ومزيداً من التدهور في حياة المواطن السودانى،وحتى لاتزهق أرواح الأبرياء من غير ذنبٍ،فأقول بعد ثلاثة عقود من الحكم المطلق والتى كانت وبالاً على أهل ،السودان ،أسأل الله الكريم رب العرش العظيم،وفى هذه الليلة المباركة والتى هى ليلة يوم الإثنين المبارك الذى ولد فيه نور الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،أن ينزع الحكم من يد الرئيس عمر البشير عاجلاً لا أجلاً. وماذلك على الله بعزيز د/يوسف الطيب محمدتوم المحامى-الخرطوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة