وتيرة الاحداث السياسية في الشارع السوداني في تسارع شديد تكاد ان تحطم الرقم القياسي للعداء الجمايكي حسين بولت. بعد انباء خلع السفاح البشير و قدوم بن عوف لم يكد الاخير يمكث 24 ساعة حتى تنحى هو ايضا للجنرال عبدالفتاح البرهان مفتش عام القوات المسلحة و اللذي يقال بانة هو اللذي نقل رسالة قرار اللجنة الامنية بتنحي البشير له شخصيا. هذة الخطوة بتولي البرهان قيادة المجلس العسكري هي بكل المقاييس انتصار لارادة الثوار السودانيين المرابطين في الشارع السوداني و اللذي صار الان يتحكم في وتيرة الاحداث و المشهد السياسي السوداني. رئيس المجلس العسكري الجديد وجد نفسة في موقف لا يحسد علية, موقف لم يكن ان يتوقع ان يجد نفسة فية طوال حياتة المهنية. الجنرال البرهاني اذا اراد النجاح و ان يسطر اسمة من ذهب ما بين الشخصيات التاريخية السودانية اللتي تنال الاحترام و مدح السودانيين مدى الحياة هنالك ثلاثة خطواط شجاعة و جريئة علية اتخازها بوجهة السرعة. اولا على الجنرال في تفكيرة ان يخلع الكاكي و يلبس ملبس التقنوغراطي, اي ان على الجنرال ان يتعظ من سلفة ابن عوف وان لا يذهب على خطاة. اولا علية ان يعمل على البدء في تفكيك نظام الانقاذ و الدولة العميقة تلك, علية البدء في ابعاد رموز الحركة الاسلامية و الانقاذ و اللذين هم داخل عديد من مؤسسات الحكم و الوزارات الحساسة وذاك بعد الفراق من المشاورات مع قوة التغيير المتمثلة في تجمع المهنيين و الاستعانة بعديد من الكوادر ضمن هذا التجمع للمساعدة في حزوة هذا. هذة الشخصيات اللتي يستعين بها عليها ان تكون شخصيات وطنية مستقلة صرفة ليست ذات انتماء حزبي اوطائفي تجد القبول من كافة ابناء السودان. ثانيا على الجنرال برهان الجلوس السريع مع جميع الحركات المسلحة و العمل على اعادتهم الى حظيرة الوطن للمساعدة في عملية صياغة الدستور و التحول الديموقراطي المنشود, لا يعقل ان تشكل مرحلة انتقالية و هنالك عديد من المكونات السودانية خارج الصورة السياسية. على الجنرال برهان ان يدرك تمام ان مفتاح الانفتاح على المجتمع الدولي هو التعاون مع الجنائية الدولية وتسليم كل مجرم انتهك جرم في حق الشعب السوداني و ذالك ليس فقط كي ينفتح السودان على المجتمع الدولي بل لتضميد جراح الماضي و انهاء جميع المرارات وسط السودانيين و العمل على ربط نسيج المجتمع السوداني. هذة الخطوة بالمحاسبة ليست كفيلة في تحسين صورة حقوق الانسان للسودان فقط بل هي ستضمن التعاون الجاد و الكلي مع المجتمع الدولي و اللذي سيمد يد العون الكبير للسودان و يعمل على المساعدة في اعادة كل اموال السودان المنهوبة بواسطة افراد النظام السابق. ثالثا على الجنرال عبدالفتاح البرهاني الاسراع بعد الفراق من الدستور وضع برنامج انتخابي متكامل فية يضمن التمثيل الكامل لجميع السودانيين و التاكد انهم يقفون في خط واحد في هذا السباق الانتخابي اللذي سيضمن عودة الديموقراطية و اللتي انتظرها السودانيين كثيرا. على الجنرال البرهان ان يدرك تمام بان الطريق هذا ليس مفروش با الورود و الازهار وان يكون منتبها تمام لعديد من المؤامرات و القنابل المؤقوتة اللتي طالما يتفنن فيها انصار الحركة الاسلامية و ازيال النظام السابق. وعلية في المقام الاول الادراك بان الشارع السوداني المتمثل في شبابة الثائر لن يقف ورائه الا اذا احس بانه يقوم بخطواط ترضي تطلعاته و احلامه و ترتقي لمستوى تضحياتة. وانها ثورة قد لاح انتصارها..!! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية..!!
العنوان
الكاتب
Date
تفكيك النظام يا برهان..!!! بقلم الصادق جادالله كوكو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست