ماذا أمامك يا شعبي بعد أن أصبح الوطن جثة على رصيف العصر . . ؟ ما عاد أمامك سوى إشهار سلاحك المجرب . لذا إضرب ولا تضرب أحداً ، أغضب لكي تغضب من أغضبك . . ! اغضب لكرامتك المستباحة منذ عشرات السنين . . ! أغضب لكي تفتح كل أبواب الشوارع . أغضب واغلق كل ابواب قلوبك، في وجه هؤلاء الغرباء . . ! أبعث برسائل غضبك من الخرطوم، وكل مدن بلادي المحاصرة بالصحراء والدبابات والموت والقرف. أبعث برسائلك لكل المدن والقرى والأرياف، وعداً بانها غداً ستتزين بالخضرة والمياه والحياة والأمل. أضرب لكي تنقح روحك وعقلك من الهموم والاوهام. ولا تدع بعد اليوم للجهل والخوف أن يستبيح حياتك . أشهر سلاح المجرب، يا شعبي المعلم. وصمتك سيبوح بسره، للنيل وسنابل القمح، وغابات الأبنوس. أضرب وصمتك سيقول أن دمك ليس نفطاً للبيع . . ! وأن الصبر مفتاح الفرج، والمعاناة تجمع ولا تفرق . وأن الوطن سيعود للحياة بعد أن أصبح جثة هامدة على رصيف العصر بلا كساء . . ! والشمس غائبة . . ! والنَّاس بلا خبز والمرضى بلا دواء. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة