فات الأوان بقلم د. الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2019, 01:16 AM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فات الأوان بقلم د. الصادق محمد سلمان

    00:16 AM January, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ذهلت الحكومة من الغضب الشعبي الذي اندلع في عدد من المدن السودانية في الأسابيع الأخيرة من شهر ديسمبر الذي أنقضى ولا زالت مستمرة حتى اليوم، فرغم التحذيرات التي انطلقت من طيف واسع من الناشطين والخبراء والأكاديميين والكتابات في الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي والسياسيين وشخصيات عامة منذ بداية موازنة العام ٢٠١٨ حيث بدأت الأزمة الإقتصادية، لكن النظام كعادته لم يلتفت ألي ما يقوله الشارع وفي كل مرة كانت الحلول التي يتبناها تزيد من تفاقم الأزمة، ومع هذا التخبط ظلت وتيرة الأزمة تتصاعد في كل يوم والنظام متمترس في موقف واحد فهو لا يريد حلولا جذرية ، ذلك أن الأزمة كما أشارت العديد من الا راء في الأساس أزمة سياسية.
    النظام لم يكترث بما يحدث من ضيق وصل مداه في حياة الناس حيث وصلت المعاناة إلى إنعدام أساسيات الحياة، فرئيس وزراء الحكومة الجديدة الذي لم تتعدى تجربته في العمل الإداري والتنفيذي في المجال السياسي فتره قصيرة، لم يكن في يده شيء فحكومته التي حلت محل الحكومة المقالة التي فشلت في كبح جماح الأزمة مثل سابقتها لا تسطيع إتخاذ قرارت سياسية ذات تأثير على مجرى الأحداث ولم يكن أمامه إلا أن يتعامل مع الأزمة بوعود أقل ما يمكن أن يقال عليها أنها بعيدة عن خبرة و فكر وآليات دولة لها أجهزتها ومؤسساتها ذات الإختصاص، فمثلا الاقتراح بأن يوزع الدعم نقدا من خلال فاتورة الكهرباء لا يمكن أن تفكر فيه حتى جمعية خيرية تستهدف مجتمع محلي في حيز مكاني محدود ، ناهيك عن دولة تصل نسبة الفقر فيها إلى نسبة تتجاوز ثلثي عدد السكان، يتوزعون في ثمانيةعشر ولاية. مثل هذا التفكير لا يصلح حتى للتجربة ناهيك عن التطبيق، وترتب على ذلك أن كل الوعود التي وعد بها لم ينفذ منها شيء.
    في الواقع كان النظام ملما بأسباب الأزمة لكنه لا يريد وضع الحلول الناجعة لها لأن هذه الحلول تهدد استمراره في السلطة ، فالحل السياسي يقتضي حل كل المؤسسات السياسية من مجالس تشريعية وحكومات ولائية وكذلك التنظيمات التي تتبع للحزب الحاكم، وتكوين حكومة إنتقالية من التكنوقراط تمهد لإنتخابات نزيهة فتلك المؤسسات التي يتم الصرف عليها بسخاء من خزينة الدولة تبتلع معظم الأرصدة المالية للدولة وفوقها تجاوزات منسوبو الحزب الحاكم من المسئولين في المال العام حيث وصل الفساد إلى درجة أن تسامح الدولة الوالغين فيه، والأزمة الإقتصادية تعلم الدولة أسبابها فشح السيولة الذي ضرب البنوك كان يرجع إلى اكتناز ما أسموه بقططهم السمان الأموال إستعدادا الإنتخابات التي يخطط النظام لإجرائها في ٢٠٢٠ حيث أصبحت الشغل الشاغل للنظام ويعتبر ما عداها قضايا ليست ذات أهمية حتى وإن كانت تتعلق بحياة المواطنين ويمكن التعامل معها بالأحاديث والوعود الوهمية، وظل النظام يماطل و يستخف بالمواطنين ويسخر من عدم قدرتهم الخروج للشارع في مظاهرات وظل قادة النظام يهددون المواطنين بما حدث من قتل للمتظاهرين في العام ٢٠١٣حيث قتلت أجهزةالنظام الامنية ما يقارب المائتي نفس، وعندما خرج الشعب إلى الشارع في ديسمبر ليس في العاصمة الخرطوم هذه المرة بل في عدد من المدن الإقليمية متحديا تهديدات النظام ؛ واجه تلك المظاهرات بعنف قاصدا تخويف المتظاهرين وسقط في الأيام الأولى للثورة ما يقارب العشرين قتيلا وأكثر من ثلاثمائة مصاب وعندما رأى التصميم وتحول المظاهرات إلى ثورة تطالب برحيله أصابه الهلع، وبدلا من التواضع وإدراك نفسه استمر في الاستخفاف ونثر الوعود الكاذبة من شاكلة الإبقاء على الدعم وتحسين الرواتب لكن كان الأوان قد فات إذ تجاوزت الجماهير هموم البطون إلى فضاءات الحرية والعدالة والإنعتاق من الذل .

    الصادق سلمان ٢٥/ ١٢ /٢٠١٨

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de