الأحمَقُ المُطَاعُ وَمَوَارِدُ الهَلاكِ – بقلم - علي تولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2019, 03:40 AM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأحمَقُ المُطَاعُ وَمَوَارِدُ الهَلاكِ – بقلم - علي تولي

    02:40 AM January, 11 2019 سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصرالأحمَقُ المُطَاعُ وَمَوَارِدُ الهَلاكِ – بقلم - علي توليبحثتُ عن ما كُتِبَ عنِ الحَمْقَى عبْرَ التَّاريخ لمَّا كُنتُ بصَدَدِ عَقْدِ مُقارَنَةٍ معَ مَنْ هُمْ بَيْنَ ظَهْرَانينا من الحَمْقَى، والتاريخ يعجُّ وَيَضِجُّ بهِمْ؛ وأنَا على ثقةٍ أنَّ "عُيَيْنَةَ بْنَ حِصنٍ الفزاريّ"ِ الذي لقَّبَهُ الرَّسُولُ- صلى الله عليه وسلم- بالأحمقِ المُطَاعِ لم يَكنْ وَحدَهُ الحامل لأخلاق الحمقى؛ والتي سأذكر منها هنا: العجلة والخفة، التي تستدعي ذاكرتنا الحاضرة هذه الأيام في مَجِيءِ حَمْقَى السياسَةِ السُّودانيَّةِ التآمريَّةِ تَحَت مسمَّى الإنقاذ بانْقِضَاضِهِم على الدِّيمقرَاطيَّةِ التي صَنعَها الشَّعبُ السودانيُّ بِانْتِفاضةِ أبريل المجيدة، وكما قِيل إنَّ الضِّدَّ يُظهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ، فكانَ في المُقابلِ وَصفُ العُقَلاءِ أمام الحمقى، أنَّهم يجيبونهم بالصمت فكانت سجية الشعب السوداني الصمت والحِلْمِ أمَامَ هذه العجلةِ في السَطو على الحُكمِ والخِفَّةِ في رَفعِ شِعَاراتٍ لا حَصرَ لها ذَهَبت جميعها أدراجَ الرِّياحِ لاسْتِحَالةِ تَحقِيْقِها، وَكمَا قالَ الفيلسوف كيركيجارد: أنك إن قررت شيئاً فإنك تسعى إلى شيء مع ترجيح تحقيقه وبالمقابل يكون القصد ترك شيء آخر تكرهه، وأمَّا صِفتهم فِي الجَفاء والغُرور فَهِيَ مَحل تَنَدُّرِهِم وغلوَّهم في الدِّينِ تحتَ صَيْحَات الجِهادِ والزجِّ بالشباب في أُتونِ حَربٍ أضَاعَتِ الأنْفُسَ بلِا طَائِل، بَلْ عَمَّقَتْ دَائِرَةَ الخِلافِ بين الجَنوبِ والشِّمال حَتَّى ذهَبَ الجَنُوبُ تاركاً جُرحاً في قَلبِ الهُوِيَّةِ المَكْلوم، ومَازال العَرضُ في الموتِ مستمرا، وأيضاً كانت مُغَالَاتُهم وغُرُورُهم في شِعارهِم الذي كانَ أُهْزُوجَةً زائفة ً رَقَصُوا على أنْغامِها ردحاً من الزمان إذْ أصبحت سخرية العصر وحديثَ النَّاس حيث كانوا ينشدون بكل صلف وغرور: نأكل مما نزرع ونلبس مِمَّا نصنع، ومن الحماقة صفة الفجور في الأفعالِ والأقوالِ وهم يتستَّرُون بِدَثَارِ الدِّينِ وينفثون في قلوب الأُمَّة باسم الدين ويأتون بكلِّ عَارٍ عَظيم ومنكر من القول زوراً، ولم يزل المدعو البشير في أيِّ خطابٍ من خطاباته أمامَ الحُشودِ المَصنوعَة بأيَّةِ كيفية، يُكَرِّر مَقولتَهُ الشهيرة: (يا جَماعةْ أنِحْنَا بَعَد دا عايزين نعمل…الخ)، وَلا أحد يَعتَرِضُ "عُيينة الفزاري" هذا أو يصوِّبَهُ، وكما شاهده العـالمُ كـلّه بالأمس وهو يحشدُ الحشُودَ من المناطق النائية لانعدامِ المُؤيِّدينَ لهُ في العاصِمَة والأقاليم القريبة ليتباهى بهم أمام جحافل الجماهير الهادرة التي تهتف بإسقاطه فتلقى درساً أخلاقياً بليغاً إذ وجد نفسه يرقص على وحل من دماء الشهداء فتصاعد ضد صلفه وجبروته هتاف الشعب ولم يزل، كما أن ما ذهبَ إليه اليومَ كادر حَمْقَاهُم الوَكِسُ المدعو الفاتح عزالدين، وهو هذا الفاتح الذي لا يعرف من الدين شيئاً ولا أساساً للحُكم والأدهَى أنَّه كان رئيساً للبرلمان الذي يجب أن يكون أعضاؤه ممثلين لكل دوائر الشعب يتحدثون باسمهم ويسْعَونَ لحلِّ مِشكلاتِهم، وإنَّ فاقدَ الشَّيْءِ لا يعطيه لأنَّ هذا البرلمان في أصله صوري يزينون به واجهة نظامهم فقط بنُوّاب لا يمثلونَ إلا تبعيَّتَهم الرَّعناءَ لحكومة الحَمْقَى، فرَأيْنَاهُ مُتَشَنِّجاً يَتَقَيَّأُ فجوراً من القول مُهدداً مُتوعِداً الشَّعبَ، فذهبت به حماقتُهُ في القول لِيُلْغِيَ ضمناً جنسيَّةَ أعضاء الحِزبِ الشِّيوعِيِّ والبعثيِّ، مهدداً للشعب بمقتضى سياق حديثه الذي يجريه على لسان زمرته بأنهم سيقطعون الرقاب، ومَا دَرَى هذا الفاتحُ أنه وضع نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية لِمَا بلغ من الحماقة والجهلِ حتَّى ظنَّ أنَّه على رأسِ مُلكٍ لا يَزولُ ولا يَبْلَى، كَما جاء على لسانِ أحدِ المُغردين في وصف هذا الفاتح: كأنه تصوَّرَ أنَّ السُّودانَ خاصَّته وورثه عن جَدِّه. ومن صفات الحمقى السَّفَهُ والجهل وهيَ معانٍ فيها ترادفٌ دَلالي، وأيضاً الخيانة والظلم من أخلاق الحمقى أيضاً ولا يَخفَى ما هُم عليه من الخِيانةِ والظُّلم، حيثُ طالت الخيانَةُ وطالَ الظلمُ كلَّ فردٍ سوداني وكلِّ حيوان سوداني أو طائر بل كل ذرَّةٍ من تراب الوطن، حتى أسلمونا جميعاً لدائرةِ الضَّياع ِ والضياع هو أحد مقومات مآلات تصرفات الحمقى في ما تفضي إليه تصرفاتهم من نتائج. ومن أخلاقهم التفريط أيضاً؛ والذي طال حتى حُرمَةَ الآدميَّة ومعاني الإنسان واستباحة الوطن وحقوق المواطن؛ حتَّى جُنود الوطن قضوا أن يكونوا وسيلةً من وسائلِ التَّكسُّبِ باسم الحرب التي تذودُ عن المُقدساتِ فيما أرادوا أن يوهموا به، وها هوَ نظام الحمقى ينوي بيع الجيش إلى سوريا بديلاً لجيش السعودية التي رأت فيهم بديلا لجيوشها بأن يحل محمل الجيش الأمريكي، فجرت الصفقة بمشاركة الجيش السوداني والمصري. ومن صفات الحمقى الغفلة؛ فهم غافلونَ عمَّا يصدر منهم وعن نمط الحياة الذي امتازوا به عن سائر مواطني السودان، فاختلفَ الحالُ لديهم تماماً حتى أسلمتهم حماقتهم لخِصلةِ السّرور فهم مسرورون بما استأثروا على أنفسهم من المال العام فبانت عليهم من علامات الحمقى الخيلاء كواحدة من أخلاق الحمقى فإنهم طغَوا وتجبَّرُوا وامتلأوا بالكِبْرِ، ومن أخلاقهم كحمقَى المكر؛ فهم أشد مكراً؛ ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. والأقوال في الحمقى والحماقة كثيرة فهم كما نجدهم الآن:(صَلَفٌ بِغَيرِ شَرَفٍ) أيْ كما يَبدو عليهم من العُجْبِ والخُيَلَاء ِوالزَّهْوِ بالسلطة.(رُكُوبُ المَعَاطِبِ)؛ أيِ الهَلاك.. فَهُم في تَعقِيدٍ دائم باتخاذ القرارات المفضية إلى الفشلِ وتضييق سبل العيش والحياة وتأزيمها.(لا يستَخِّفُ بالعِلمِ وأهلِهِ إلا أحمقٌ جاهلٌ)، كما فعلوا بالمِهْنِيِّيْنَ منذ مجيئهم بما أسموه الصالح العام.(لا عُوقِبَ الأحمقُ بِمِثْلِ السّكوتِ عَلَيه)، وهذهِ شهادةٌ على رُقِيِّ وَوَعيِ الشَّعبِ السودانيِّ؛ وكما قِيل أيضاً: (السّكوتُ على الأحمَقِ أفضَلُ من إجَابَتِهِ). وجاء وقت الخلاص.. فقد قال الشعب كلمته # تسقط بس.. ونخشى على كثيرين ألا تفوتهم لحظة الفرح العظيمة بالنصر على هؤلاء الحمقى.. حتى لا يصيب العقلاء تأنيب الضمير عن الخروج في مواكب النصر.. وقد بات وشيكاً.

    (عدل بواسطة علي تولي on 01-12-2019, 03:51 AM)
























                  

العنوان الكاتب Date
الأحمَقُ المُطَاعُ وَمَوَارِدُ الهَلاكِ – بقلم - علي تولي علي تولي01-12-19, 03:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de