اقتلوا عشرة، عشرين، ثلاثين، مائة، مليون من الثوار رجال أطفال نساء ، ولكن الثورة لن تتراجع ولن تركع أمام حفنة من حثالة الأشرار المتوشحين بعباءة الدين ، الذين يؤيدوا السفاح في قتل المتظاهرين للبحث عن مغانم السلطة ، وتجدهم يتسابقون في اتهاماتهم الباطلة التي تفتقر إلى أي أساس مع كل هبه للمتظاهرين حيث يوجهون لهم التهم بالانتماء الي اسرائيل وأنهم عملاء ومندسين لكي يشرعنوا عملية قتلهم حسب دينهم الذي لا اعلم من أين أتوا به هؤلاء المنافقين الذين يعانون من انفصام الشخصية وفقدان الضمير الوطني ويدفعون فاتورة ولائهم للسفاح القاتل لكي يرقصون معه علي جثث الشهداء كما حدث في مسرحيتهم الهزلية في الساحة الخضراء . لم يكن الكيزان بمفردهم الذين نكلوا بهذا الشعب وإنما هناك بعض تراطير دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أصحاب المنافع الشخصية الذين تجدهم تارتاً يشاركون النظام وتارتاً يعارضون حتى وصلونا الي هذه الحالة التي فيها الدولة السودانية ، حالة الفرقة ونثر بذور الفتنة والانشقاق بين أبناء مناطق السودان المختلفة على يد عصابات الكيزان ، فقرروا الانتقام من أبناء الهامش وقتل الأبرياء وصولًا للهدف الأسمى وهو إشعال نار الفتنة وإسقاط السودان فى مسلسل القبلية ، لذلك على جميع أبناء السودان التلاحم من اجل تحقيق التغيير المطلوب وزيادة جرعات الوعى بأن الجميع مستهدف وليس أبناء الهامش فقط وبهذا الكيزان يريدون التخلص من كل أبناء السودان الشرفاء المخلصين .
رسالة أعتبرها مهمة لكل الشباب ولكل الشابات الذين ينتمون للاحزاب السودانية المعارضة
بكل تأكيد فلقد سمعتم مراراً أن الشباب هم من يقود التغيير وهم من يقع عليهم بناء البلاد واعمارها. كنا عندما نسمع هذا الكلام نقول هذا من قبيل الاستهلاك السياسي والتعبيئة ولكن الاحداث في محيطنا الاقليمي تقول كذلك ما في ذلك شك وكل من يقول نحن نخاف السورنة والصوملة نقول له نعم ولكن نود أن نجرب النسخة الاثيوبية أو النسخة الرواندية وإن كان طموحنا بدون حدود فلتكن التجربة السنغافورية ..لما لا ؟ ألا يستحق يا شباب شعبكم العظيم هذا أن يعيش الحلم وأن يحلق ما شاء له نيله العظيم واراضيه و كل هذا الثراء التحليق. نعم كلنا نستحق.لذلك لا يمكن أن نرضي بحكم أقزام الحركة الإسلامية .لا يمكن أبداً ولو قتلنا جميعاً.
أود من الشباب الذين ينتمون لكل الأحزاب المعارضة وللحركات المسلحة . السودان في حاجة ماسة اليكم واعلموا علم اليقين أن هذا الاحزاب ليست ملككم فهي في الاول وفي الأخر ملك الشعب السوداني لأن اسمها الحزب الشيوعي السوداني..حزب الأمة السوداني.حزب الاتحادي بين مصر والسودان وهكذا. هي احزاب ملك الجمهور السوداني حتي وإن لم ننتمي لها فهي ملكنا وإن قال ال المهدي أو ال الميرغني غير ذلك فليس لديهم حجة ولا حق.
أود منكم يا شباب ويا شرفاء أن تستعدوا بجدية وبعزم فاني اري انكم ستكونون في موقع القرار قريباً جداً. هل تودون أن تكونوا في مواقع كبيرة بدون أن تستعدوا؟ هل تريدون أن تكرروا نفس أخطاء ومصائب جيل القيادات الحزبية التي ترونه من حولكم إذا كان يمين أو كان يسار. ألا تحلمون بتجربة ثرة شابة مغايرة تدهشوننا بها كما فعل كثير من الشباب السياسين في كل الدول الناهضة؟
أبدأوا ومنذ ألان بالتعلم وبكتابة الملاحظات.. تناقشوا مع أقرانكم بجدية وبعزم كيف تتعاملون مع المرحلة القادمة. لا تقفزوا على المراحل. يمكنم الرجوع إلى الشيب بأحزابكم وبقياداتكم للمشورة وأخذ الرأي ولكن ليس بالضرورة أن تعملوا بما يشار عليكم..ثقوا بانفسكم كثيراً ..فكروا وأنحتوا رؤوسكم دي وأي فكرة جديدة وإن كانت بسيطة يمكنها أن تدعم التغيير . شاركوا قيادتكم بافكار جديدة ونيرة فهم في حوجة لكم وان لم يفصحوا عن ذلك فكلنا نعرفهم وخبرنا عملهم السياسي فهم مكابرون ويدعون المعرفة وهم أكبر الجهلاء..لا تسمعوا رايهم ولا تتبعوه إن تأكدتم أنه يخدم الشخوص أو يخدم بيت الحزب العائلي..اسمعوا فقط الأراء التي تمجد البلد وترفع من راية الحزب الوطنية وتعلي شأنه عند جمهور الحزب العادي من الناس .
تذكروا أن سقوط النظام بات وشيكاً ولكنه بداية الرحلة ليس إلا. أود منكم أن تدركوا أن من يحمي هذا البلد من المصير البائس ومن الحرب المفتوحة هم شبابها . قد تستغربون كلامي هذا ولكنها الحقيقة فكونوا شباباً عظام و قدر المسؤولية .. البلد بلدكم ويمكنكم أن تحققوا فيها كل احلامكم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة