جَيْشٌ بِلا وَطَنٍ.. وَوَطَنٌ بِلا جَيْش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2019, 04:04 AM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جَيْشٌ بِلا وَطَنٍ.. وَوَطَنٌ بِلا جَيْش

    03:04 AM January, 09 2019

    سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    جَيْشٌ بِلا وَطَنٍ.. وَوَطَنٌ بِلا جَيْش

    بقلم الكاتب/ علي تَوْلِي
    Phoenix
    9 يناير 2019

    بات الوضعُ كارثياً لا يحتاج شرحاً أو تفصيلا، فالمَشَاهِد على أرضِ الوَاقعِ تَشِي بِكلِّ شيءٍ، لِنَقُلْ بالحرف الواحد: إن السودان قد أضْحَى بِلا جيشٍ يحميهِ، وأما معدات جيوشه وعتادها استأثر بها هذا النظام الدموي الآثم، بعد أن أبعد من الجيش كلَّ مَن لَمْ يَنلْ منه هذا النظام المتعجرف أيَّ ولاءٍ أو تبعيَّةٍ، فأصَبَحَ السلاحُ والذخيرةُ في أيادٍ صِبيانِهم؛ يتلاعبون بها أينما وجَّهَهُم كبارُهُم الضَّالِعِين في الأحقادِ والمُمتلئةُ بطونُهم بالضغائِنِ لتَرَاكُمَاتٍ رجْعيَّة لم يتم التَّحرُّرُ منها، بمُسَلَّماتِ مفاهيمِ القبليَّة والتطرُّفِ الحزبيِّ وانعدام الأخذ بالأسباب وإيجاد العلة، فاستبْدَلُوا تَكَلُّسَ عقولِهِم، بِصناعةِ اللّصوصيَّة والإجرام فلم يَترُكُوا جَماعةً إرهابيَّةً إلّا وكان لهم نصيبٌ من إيوائِها وخَطْبِ وُدِّها، فلا عَرفُوا الإسلامَ حَقَّ مَعرفَةٍ، ولا نَالوا من الإنسانيَّةِ نصيباً؛ فكَانَ لَوْيُ أعناقِ الحقائِق، حَتَّى أخذتْهُمُ العِزَّةُ في المُلكِ، ولم تتَوَقَّف أيَادِي صِبْيَتِهم عن الضغطِ على زِنَادِ البُندقيَّة منذ أن وَصلوا إلى السلطةِ إلى يوم الناس هذا، بَدأ الدم يسيل بقتل أفراد الشرطة في شهر من الشهور الحُرُم أي بداية إراقة وسفك الدماء وزهق الأرواح التي حرّم الله إلا بالحق، ثم انطلقت أرتالُهُم بِبِعيرها ونفيرها نحو المناطق الأكثر تهميشاً صعيداً إثر صعيد، على امتداد بلد المليون ميل، ثم رأت في الشرق مندوحة لدق عطر منشم، ثم دارفور وجبال النوبة وأعالي النيل الأزرق والنيل الأزرق، حتى صغرت دائرة سفك الدماء بعد أن ظنت أنها غسلت كل عقول الشعب، فحملت عليه تجبراً واستخفافاً لغياب جيشه الذي يحميه، بيد أن من يحملون السلاح ما هم إلا عصابات تتقاسمها صقور النظام، وجلهم من الضالعين في الخبث الاستخباري، أناسٌ رخاص النفوس يَبيعُون ذِمَمَهُم، شوَّهُوا على المجتمعِ الكثيرَ منَ القِيَمِ بما قد صار يطفوا على الأخبار من ممارساتهم الشاذة والقبيحة في التلاعب بالمال والأخلاق، فلم يعد للبلد جيش إلا مليشياتهم، فنبتت الكتائب في الأقاليم المختلفة جنوبا وشرقاً وغرباً، التي ناصبتهم العداء دفاعاً عن أقاليمهم وحماية أهليهم، ولكن مليشيات الحكومة التي دائماً ما يُعزِّز خوضها الحرب بإلحاق أكبر الخسائر بالسودانيين في الأقاليم هو استخدامها للطيران، فلم تترك عيناً إلى وروعتها مشاهد الحرب والموت، نعم كان الجنوب، وكان الشرق، والغرب والشمال، واستشرى ويستفحل أمرُ سفكِهِمُ الدِّماءَ في المراكز الاقليمية وفي العاصمة، فلم تسلمِ الجامعاتُ، وكثيرٌ من الحزبيين، من القتل والسجن والتنكيل، والآن يستبيحون فلذات الأكباد، ونتساءل أينَ الجيشُ؟، حيث لا يعقل ألَّا يكون من بينهم ضباط صادقون مع الله ومع الوطن؟!، فأيُّ قسَمٍ وأيُّ وَلاءٍ حَنَثْتُم به يا معشر العسكر؟!، ولمصلحة من تكون حمايتكم؟!، وتعلمون أنَّ الشعب الطيب في مغبَّةٍ غافلاً عمَّا يحيكه المتأسلمون من المآمرة والدسائس؟!، أين جيش الوطن الحقيقي؟ وأين عقلاء الضباط؟، مِمَّن يحمون الذِّمَارَ ويَذُودُونَ عن حِمَى الوطن، ويَحمُونَ الثغور والدُّورَ!!، أيُعقلُ أن يَحمِلَ البُندُقِيَّةَ السُّفهاء من صبية القومِ وَجُهَّالهِم!، فيقتلون الناس في الطرقات وفي المساكن! بل حتى في المشافي! كما حدث اليوم التاسع من يناير ما عكسته الميديا من عنف مليشيا المتأسلمين وهي تطلق الرصاصَ الحيَّ والغازَ المسيلَ للدُّموعِ حتى تغيب المستشفي تحت غلالات وسحب من الدخان الحارق فتأذَّى منه مرضى الربو وقد أتوا بهم أهليهم لإيجاد هواء يملأ رئاتهم!! ويجاهرون في جرائمهم باختطاف الجرحى من أسِرَّةِ الطوارئ بالمستشفى! ويلاحقون عُلبَ الذَّخِيرةِ الفارغة فينتزعونها من داخل المنازل لإزالة آثار الجريمة!!... فأين جيش الوطن وضباطه الحقيقيون؟ نقول لهم ما قاله أبوريشة:
    لقد أصبحَ السَّفحُ ملعباً للنسورِ ** فاغْضَبِي يَا ذُرَى الجِبالِ وَثُورِي
    إنَّ لِلْجُرحِ صَيْحةً فابْعثِيهَا ** فِي سَمَاعِ الدُّنَا فَحِيحَ سَعِيرِ
    فإنْ ظنَّ النظامُ أنه قد أحكمَ طوقَهُ الأمنيّ بما صنع من جَيشٍ خاصٍّ به، وطوقه الإعلاميّ بلفيفٍ من إعلامِيِّيْهِ السُّذَّجِ والمَأجُورِين؛ فقد بَاء بالخسران المبين، ونحن نرى المدعو علي عثمان والمدعو البشير وغيرهما منَ الجُناة، مازالوا يتطاولونَ على الشَّعب، وينعتونه بالفئران ويَسْتَخِفُّون به ويهددونه ويتوعدونه بالقتل نقول لهم ما قاله الله في أمثالهم وهم المنافقون حقا والمرجفون: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) سورة النساء 93، وما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: "كلُّ المُسلمِ على المُسلِمِ حرَامٌ، دَمُهُ، ومَاله، وعرضه" فأيُّ حقٍّ من هذه الحقوق لم تَنتَهِكُوهَا يَا هؤلاء؟!!، إنَّكم ظلمتم الشعب السوداني بأسره، حتى أصبح السودان وطناً بلا جيش، وأصبحتم بجيشكم بلا وطن يا أصحاب المشروع الحضاري الميتافيزيكي. ويبث الشعب شكواه ليل نهار والتي وصلت بعدَ اللهِ إلى كلِّ بِقاعِ العالم، فَلا هَوَّنَ اللهُ عَليكم عاقبة أمركم بما اغترفتم وصنعتم بهم، ولقَّاكمُ الله الجزاء الأوفى عاجلاً وآجلاً، ولا نامت أعين الخائرين.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de