متي ينتهي السوادنيون من ممارسة الغباء الاجتماعي بقلم الكاتب والباحث ابراهيم محمد اسحق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2018, 01:19 AM

ابراهيم محمد اسحق
<aابراهيم محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 06-10-2006
مجموع المشاركات: 33

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متي ينتهي السوادنيون من ممارسة الغباء الاجتماعي بقلم الكاتب والباحث ابراهيم محمد اسحق

    01:19 AM July, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم محمد اسحق-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر






    المقيم حاليا بالولايات المتحدة الامريكية



    موخرا وبعد استقراري في الولايات المتحدة الامريكية امسكت بقلمي عن الكتابة ,
    ليس زهدا من الخوض فيها او مخافة من ردود الافعال , رغم الامكانيات و الحرية المتاحه لامثالي , ولكن من واقع ان الانسان يحتاج في بعض الاوقات الي الانزواء بعيدا لينغلق في كهفه الخاص علي ذاته, من اجل التامل في مسيرة حياته مراجعة وتقييما او نقد مجتمعه او من خلال مقولة الباب البجيب الريح سدوا في حالة العجز , الا ان بعض الرياح اعتي من بعض الاقفال فتدخل عليك رقم انفك لتجعلك في المواجهة , فاما ان تصمد وتواجهها اوتنحني فتمر العاصفة او ان تضعف وتسقط فتخر صريعا .
    ومن الظواهر التي لفتت نظري اننا كسودانيين ناجحين علي المستوي الفردي . الا ان ذلك النجاح لا ينعكس علي المستوي الجمعي للامه .
    حيث اننا ما زلنا نعيش في كهوف القبلية التي تودي ينا الي مزيد من التشرذم و العزلة الاجتماعية ونحاول ان نخفي فشلنا بان نتوشح ثوب الفخر والتعالي علي اقرب الناس الينا . وحتي نغطي به سواءة فشلنا نحاول ان نصنع مزيد من العداوات ونضع الحواجز بيننا مما ادي ينا ان نعيش في هامش الهامش في الخارج في عواصم العالم الاول , و في السودان حدث ولا حرج لم نتمكن ان نكون قومية سوداناوية تجعلنا نعتز بانتمائنا لتراب الوطن اوالحضارة الافريقية .
    فاصبح العار يطاردنا وقد وصلت بنا حالة الوعي الجمعي اننا نجيد فن اقصاء البعض بجدارة , وفي اي خلاف نسعي للمقاطعة ونفي الاخر المختلف عننا لمجرد اختلاف الراي , وهذا النبذ والتهميش ضد بعضنا البعض تحول الي استخدام ادوات اكثر عنفا لادارة الصراع بيننا كعرقيات او قوميات متصارعة .
    ووصل بنا الامر الي استخدام كل ادوات القتل والتدميرمن اجل تحقيق العلو وقد وصل الامر بان استخدمت الحكومات التي اعقبت المستعمر في حكم البلاد الاقصاء كوسيلة للسيطرة الاجتماعية .
    وقد تميز الخطاب السياسي للنخب والصفوة , في فترة الحكم الوطني بعبارات ظلت تغذي الكراهية والتمييز العنصري والحقد العرقي والطبقي بين مكونات المجتمع السوداني .
    ووصلت الكراهية في مواجهة الاخر لارتكاب جرائم الابادة الجماعية في عهد دولة المشروع الحضاري , وهي ان نصل مرحلة الغليان في محاولة لالغاء الاخر نهائيا , بل السعي لطمس كل معالم واثار العلائق الثقافية والتاريخية الجامعة بيننا كسودانيين. ومحاولة من يدير دفة الدولة للحاق بالجنس العربي التي يعتد به الي في الشروع لارتكاب جرائم يندي لها جبين الانسانية , من اغتصاب جماعي وحرق وسحل ونهب وسلب , وباسم الاسلام والعروبة ارتكبت كل ما هو محرم .
    وظلت هذه الاعمال التي ترتكب باسم الانتماء للجنس السامي الي اتخاذ العروبة والاسلام قناعا لانتاج الفظائع يوميا . وما زالت عزابتها واثارها تتطارد السودانيين في حلهم وترحالهم ,
    لقد هرب السودانيين جماعات وافراد من الجحيم الذي صنعته اوهام النخب والصفوة الحاكمة للحاق بمن هو ارقي منهم , وظل جنون القتل الجماعي يطاردنا حتي خارج الحدود .
    ففي كل الدول التي يعيش فيها السودانيين تبدلت صفاتهم وتقاليدهم , فاصبحت كراهية البعض طابعهم وعدم الثقة والوفاء,
    لقد تم تزييف الشعب السوداني في الداخل باستخدام الخطاب السياسي العنصري , وما زال جهاز الدولة الامني والقمعي يطارد الفارين خارج الحدود بل ويسعي ان لم يتمكن الان للحاق بمن فر وهرب ان يقتله قتلا حسيا ان يقتله معنويا باتباع نفس السياسة من عزل واقصاء , ولم يسلم من هاجر او هرب لاجئا , فنانا كان ام شاعرا او مفكرا او رجل اعمال او من عامة الشعب , لقد صار الشعب السوداني بضاعة رائجة في سوق النخاسة العالمية وفي الحروبات العبثية , وتم بيع شبابنا كقطع غيار في طريق الهروب الي اسرائيل وليبيا , وشبعت الاسماك في البحار من لحوم الشباب الباحثين عن فرصة للنجاة ودفنت احلامهم في القيعان السحيقة .
    ان السوادنيين فرض عليهم قادة اغبياء لايتعلمون من اخطائهم .وحتي في الصعيد الاخر فان المعارضة في الحارج اصبحت نسخة مشوهة من غباء النطام الحاكم في الداخل .
    والمعارضة تضيق بالرائ الاخر وهي في سعيها تقبل بسياسة الامر الواقع دون محاولة لتغيير النظام .
    واصبح بعض الساسة لا يحدثوننا علي قدر عقولنا , ولا ينزلون الاخرين علي قدر منازلهم .
    ورغم ذلك لدي البعض منا غطرسة زائدة وتكبر عن الحق , ورغم ما وصلنا اليه من حال هنالك من يستعرض عضلاته علي الضعفاء , ويبالغ في تقدير ذاته .
    لقد اصاب الشعب حالة تبلد لم يسبق لها مثيل , فحالة الشرود والتشتت دون اي فعل للتغيير هي الحالة المسيطرة علي الشعب السوداني وكذلك المعارضة في الداخل والخارج ,
    خاتمة :-
    ان علي الشعب السوداني ان يخلع عنه ثوب المس الذي مسه ويواجه الامر الواقع , بالثورة والتغيير , ولا يكون ذلك الا بالتنازل عن الغباء الاجتماعي بالتضامن والسعي للم شتاتنا وان نحي صفات السودانيين السمحة .
    ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de