صرخات اللاجئين السودانيين في مفوضيات اللجوء بقلم الطيب محمد جاده

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 02:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2018, 08:26 PM

الطيب محمد جاده
<aالطيب محمد جاده
تاريخ التسجيل: 03-11-2017
مجموع المشاركات: 417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صرخات اللاجئين السودانيين في مفوضيات اللجوء بقلم الطيب محمد جاده

    08:26 PM May, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تلاحقهم المعاناة بعد أن هربوا منها قاصدين ملاذاً آمن من منبع الظٌلم والعُنصرية والقتل والتشريد والاغتصاب من الحكومة السودانية وضيق الحياة وفُقدان أبسط مقومات الحياة اليومية لاذوا فارّين إلى حيث الأمان والسلامة والرعاية إلى مفوضيات للأمم المتحدة حتى توفر لهم الحماية والأمان والرعاية بكل جوانبها وإنقاذهم من الموت المحتوم في السودان ولكن يبكي الزمان أسفاً على من رمت بهم حكومتهم وذجّت بهم في سعير الجحيم والتشرد ليعيش المواطن السوداني بين فكّي المعاناة والظُلم والعُنصرية أينما حلّ به الزمان والمكان وذلك ليس لسبب إنه إنسان عُدواني أو مُجرم ولا حاقد ولا ظالم ولكن السبب هو النظام الحاكم في الخرطوم الذي دمر كل شيء في الدولة السودانية حتي السمعة الطيبة التي كنا نمتاز بها والصدق والكرم والجود كل العالم يشهد بذلك .
    اللاجئين السودانيين في هذه المفوضيات عانوا من الظٌلم المُركّب على مستوي شعوب تلك الدول وهو الصراع الأوّل مع الطبيعة ليُطاوعُه اللاجئين حتى يتمكّنوا من الاستمرارية في الحياة معهم ،
    لكن الإخوة في تلك الدول لم يراعوا لحقوق الجار وحقوق الضيف .
    التمييز العنصري وتنامي الشعور المعادي تجاه اللاجئين السودانيين هي قضية جوهرية تقع ضمن القضايا المسكوت عنها لم تأخذ نصيبها من النشر والنقاش .
    يصعب تحديد الأرقام الحقيقة للمهاجرين “السودانيين” في تلك الدول بسبب انعدام الوضع القانوني لبعض المهاجرين .
    هربوا من نظامهم الباطش ليكونوا ضحايا العنف والتعذيب والعنصرية
    يتمركز أغلب ” السودانيين ” في الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية التي ترتفع فيها نسبة الأمية والبطالة وتنتشر الجريمة وتزداد معدلات الفقر وبنيتها التحتية وخدماتها ضعيفة حيث تنخفض الأجور نسبياً مقارنة بالأحياء الراقية ولكن ترتفع فيها الكراهية و الفوضى وتتضخم الشعور المعادي “للسودانيين ” أكثر من الأحياء الراقية التي تعيش فيها جماعات من الطبقة الوسطي والنخب الاجتماعية المتعلمة حيث ينخفض مستوى التمييز العنصري الحاد ، ويعيش “السودانيين” في شقق متواضعة في مناخ ملائم لتأجيج مشاعر الكراهية والتذمّر وفي أجواءٍ يُسيطر عليها الخوف والعزلة يمثلون كتلة بشرية غريبة لا تُهضم في داخل الجسد الشعبي الذي ينضُح فيه عدم الرضي والسخط والإحباط تجاه “السودانيين ” على نحو خاص
    حسون أنه يعيش في منطقة نائية والحسرة تظهر في قصته نحن نعاني الأمرين أما السكن في الأحياء الراقية إذ تنخفض العنصرية ولكن ترتفع أجور الشقق أو العيش في الأحياء الشعبية حيث تنخفض أسعار الشقق وترتفع معدلات الجريمة وتفتقد للأمان و تنامي الشعور المعادي ” للسودانيين ”
    ويقول حسون أنني اخترت الإقامة في هذه منطقة بسبب أوضاعي الاقتصادية ونعاني من نظرة المجتمع السلبي تجاهنا ونتعرض يومياً لأشكال من التمييز ، ويحكي انه أصيب بجروح قطعية في بطنه و ذراعه الأيمن قبل عامين على يد شاب مجهولين ويروي حسون تفاصيل الحادث الذي تعرض له بالقول أثناء حديثي بالهاتف المحمول في تلك منطقة فوجئت بشاب يعترض طريقي و يحاول خطف هاتفي المحمول وعندما رفضت ذلك نشب بيننا مشادة كلامية استلّ خلالها الشاب مطواة كانت بحوزته وسدد لي ثلاثة طعنات محدثا إصابات نافذة في البطن وذراعي الأيمن دخلت على أثرها المستشفى ويقول حسون رغم كل هذا لا نجد سبيلا سوى الاستمرار في الإقامة لأني لاجئ لدي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وأنتظر تسوية أوضاعي القانونية والحصول على وضع لاجئ معترف به من المفوضية .
    نعيش في عزلة اجتماعية وأبنائي يتعرضون للضرب من أقرانهم :
    سلمان يعيش مع أسرته في ذاك الحي منذ سنتين يقول انه تعرض خلالها لأشكال من العنف والتمييز والعزلة أما أبناءه الثلاث يخشون النزول إلي الشارع بسبب تعرضهم للضرب المبرح والسب والشتم والإساءة بالألفاظ مرارا وتكرارا من أقرانهم في الحي ويحكي سلمان ان ابنه الأكبر عمره تسعة سنوات تم ضربه بالحجارة في رأسه مرتين من أبناء جيرانه فقد على أثره الكثير من الدماء وعندما ذهب إلي أولياء أمور الطفل الجاني للشكوى تعرّض لسوء المعاملة وطُرد وقال له والد الطفل ” أقفل الباب وراءك وما تجيش هنا ثاني من فضلك . ويقول التميز العنصري يحاصرنا في كل الاتجاهات في الشارع ومكان العمل وفي الحارة وفي المؤسسات الحكومية ومخافر الشرطة ونتعرض يوميا في الشارع للاستفزاز والإساءة اللفظية مثل – يا عبيط ، يا أسود ، يا شوكولاتة ، يا شيكه ، يا سمارة ،يا دلمه ، – هكذا عبّر أحمد عن معاناته مع العنصرية مضيفاً ان نظرت الشعب إلينا نظرة عداء وكأناس أغبيا وبدائيين ومتخلفين وأصحاب جرائم العنف ومتعاطيّ الممنوعات وهي نظرة تتسم بالغباء والجهل وتحتوي على مشاهد من التمييز على أساس اللون والعرق بل هي تصور مشوه وزائف للحقائق التاريخية والثقافية لا تنطلي على أحد . فاصل ونواصل .

    الطيب محمد جاده























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de