أمريكا ومصر والسعودية شرعت عمليا في إجراءات تغيير البشير :
بدأت أمريكا اولى خطواتها نحو تغيير البشير بإيفاد نائب وزير الخارجية الأمريكي جون ساليڤان إلي الخرطوم في 16/ نوفمبر/2017 ، حيث ألتقى إبراهيم غندور وأبلغه رسالة واضحة بأن أمريكا لا تقبل بالبشير على رأس السلطة بعد 2020 ، فرد البشير على الامريكان بزيارة الغضب إلي روسيا ولقاء بوتن في سوتشي طلبا للحماية وبطرد غندور من الخارجية الذي أبطأ في إيصال رسالة الأمريكان للبشير .
أبلغت أمريكا حلفاءها السعودية ومصر والإمارات بضرورة الضغط على الخرطوم ومنع أي مساعدات تخفف الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يمر بها النظام في السودان . إستجابة لذلك جاء رد السعودية والإمارات لطلب البشير بإشتراطات ثلاث متمثلة في عدم ترشح البشير 2020 والتخلي عن قطر والاسلاميين والوقوف مع مصر بشأن سد النهضة مقابل أن تفك هاتان الدولتان الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، رفض البشير هذه الشروط جملة وتفصيلا وترجمت الحكومة رفضها عبر تصريحات وزير الدولة بوزارة النفط دكتور سعد الدين حسين البشري : ( لا إتفاق نفطي مع السعودية لتزويد السودان بالنفط لمدة خمسة أعوام أو حتى عاما واحد..!!! ) بعد أن بشر الاعلام السوداني بإمدادات وقود من السعودية لمدة خمس سنوات .
صعدت مصر إتهاماتها للسودان بشأن سد النهضة وحلايب بعد فشل الاجتماع الثلاثي الأخير في الخرطوم ، وإعتزار مصر يوم أمس عن حضور الإجتماع المقبل للجنة الفنية للسد ، والإدانة الحادة من مصر لقناة روسيا اليوم التي قامت بإستطلاع رأي حول تبعية حلايب مما أدى إلي انسحاب وزير الخارجية المصري من لقاء تلفزيوني مزمع مع قناة روسيا اليوم إحتجاجا على هذا الأستطلاع . وفي نفس الوقت تسربت أنباء عن لقاء صلاح قوش مع مسؤلين من المخابرات إلإيرانية في أديس أبابا كان لقوش صلات قوية تربطه بهم منذ أن كانوا يعملون في مجمع جياد الصناعي ، ولعل السودان يريد بعث رسالة للسعوديين بأن البديل المقلق موجود وهو إيران . ولكن هل النظام جادا وجاهزا لتحمل ردات الفعل حال تحوله نحو محور إيران ، ونحن نعلم ان إيران لا تريد من الخرطوم سوى سحب الجنود السودانيين من اليمن والتواجد الحربي في البحر الأحمر . وهل يسطيع نظام الإنقاذ سحب قواته من اليمن بعد أن رشحت معلومات عن خطة سعودية تتجاوز فيها الخرطوم وذلك بالتعاقد فرديا مع تلك القوت .
حتى الآن نجحت الخطوات الإمريكية الخليجية في خنق النظام وتداعيات الازمة الاقتصادية لازلت ماثلة في البلاد . والتساؤل المطروح كم من الزمن يستطيع النظام والشعب الصمود قبل إيجاد مخرج آمن للمحنة خاصة أن الاسلاميين يحبزون بقاء نظامهم مع التضحية بالبشير ويخشون الشارع الذي من المؤكد أن يطيح بهم جميعا .
حافظ حمودة 13/مايو/2018
العنوان
الكاتب
Date
الخطوات الدولية والإقليمية للإطاحة بالبشير بقلم حافظ حمودة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حافظ حمودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست