الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2018, 04:06 AM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)

    كلمة السر هنا هي ( الهوية )،،، و إذا عرف السبب بطل العجب،،،
    فأن جل الأنظمة التي حكمت السودان منذ الإستقلال إلى اليوم هي انظمة قادمة من وسط إجتماعي يتبنى العروبة و الإسلام في المقام الأول و هو ما أورث تلك المجتمعات مجموعة من المتلازمات المعتلة في تركيبتها البنيوية الإجتماعية،،، أولها أن تبني العروبة جعل تلك المجتمعات تعيش اوهاما غلاظ و تنوء بحمل أثقل من وطأة الجبال عنوانه النقاء العرقي و إدعاء الطهر و المثالية و أصبح لزاما عليها التصرف على الدوام وفق ذلك، تماما مثل شخص مزيف ينتحل شخصية ظابط شرطة أو طبيب أو ثري، فلا خيار أمامه إلا الإستمرار في التمثيلية البائسة و أي شيء بخلاف ذلك يعني إنكشاف زيفه و بالتالي الفضيحة و الحرج!،،، فصار من الراسخ في عقلية ذلك المجتمع الظن بالأفضلية العرقية و إدعاء الصلاح الديني و الأخلاقي و غالبا ما يكون الأمر مجرد مظاهر ليس إلا و نفاق و تمثيلية ثقيلة متكلفة،،، و ذلك لأنهم و لسبب ما يعتقدون بأن العربي يجب أن يكون شريفا و غنيا و عفيفا و ود او بنت ( عز )!!، و أن يكون مثاليا و مطيعا للمجتمع الديني و الأبوي المتزمت و الإنطباعي التنميطي، رغم أن العرب الحقيقيين كانوا أهل هلث و نصب و خمر و ميسرة و طغيان و فجور!!، لذلك فهم يرصدون كل صغيرة و كبيرة من سلوك يصدر من أفراد مجتمعهم حريصين على إبقائه ضمن ذلك الإيطار القياسي المتوهم لود العرب و بنت العرب، و همهم الأكبر يتمثل في ضرورة الظهور على الهيئة الملائكية الإستعلائية المثالية أمام المجتمعات الأخري المساكنة لهم و التي يعتبرونها مجرد مجتمعات أفارقة و خدم يجب الظهور أمامهم بمظهر الطهر و النقاء و التفوق دوما و الأفضلية!،،، هذا الإحساس الجمعي الخادع بالضرورة قاد تلك المجتمعات المتبنية للعروبة إلى شيء أشبه بالتماسك و هو تماسك ظاهري زائف ناتج عن إنكار الذات و خلق عدو و منافس متوهم ليس إلا،،، كما خلق ذلك فيهم إحساس بالتطور و التقدم الإجتماعي و الإقتصادي و لكنه تطور لا يتعدى عن كونه مجرد تطور مادي طفيف لم يشمل سوى شرائح معينة في المجتمع بينما يحمل في طياته بؤس حقيقي متخفي و آخذ في الإطلال بوجهه القبيح أكثر فأكثر، لذلك فإن مجتمع كهذا يستحيل له أن يخرج من قوقعته أو يصيب قدرا من التطور مثل سائر الأمم لأنه مجتمع محجم و محكوم بأطر معينة لا يتخطاها و هذه بيئة مثالية لكبت الحريات و وأد الفن و الإبداع و محاربة الإبتكار و التفكير الحر و الإنساني المفضي إلى الرقي و التقدم،،، ففتاة الفيديو و الشباب الذين كانوا معها هم شباب رائعون و هم كذلك متصالحون مع أنفسهم، لذلك فأن أشخاص كالمدعو الطيب مصطفى و سحاق فضل الله و آخرون كثر في ذلك المجتمع التنميطي المتزمت الذي يتحكم به جيل الثلاثينيات و الأربعينيات يرغون و يزبدون و يملأون الدنيا صراخا للإقتصاص من اولئك الشبان الذين يمثلون تشويها و خرقا يعكر صفو اوهامهم حول مجتمع المثالية و الطهر و النقاء العرقي و الأخلاقي لمجرد رقصهم و تعبيرهم عن مشاعرهم!!،،، إن مثل هذه العقول العاجزة و الحائرة ترتكب دوما خطأها المعهود و هو محاولة فرض رؤى حقبة الثلاثينيات و الأربعينيات على شباب من جيل الثمانينيات و التسعينيات و الألفية الثالثة تحت غطاء من الأوهام و الأكاذيب ثقيلة الوطأة و المتكلفة!،،، أن هؤلا المتزمتين الذين إنتهى عمرهم الإفتراضي و لازالوا يصرون على تصدر المشهد الإجتماعي و إحكام القبضة على مسرح الأحداث و هم قاب قوسين أو أدنى من مواجهة الموت، يعجزون عن إستيعاب أن أجيال الثمانينيات و التسعينيات و ما دون ذلك هم أجيال جديدة تماما و مختلفة و تريد أن تحيا في مناخ سوي و طبيعي و خال من الأثقال و الأوزار و الإدعاء و التكلف، فمتى يخلي هؤلا الجراثيم المريضة لهم الساحة؟!!،،،

    إن إنسان الهامش بطبعه و لأسباب و عوامل عدة يميل إلى التلقائية و عدم التكلف و التنميط، و هو بطبعه متصالح مع نفسه و يعي و يفهم الديمقراطية بالفطرة و يحب الحرية و لهما في نفسه مكانة علية، بالرغم من أن مجتمعات و أنظمة الحكم ذات العقل الرعوي و المتكلفة لم تترك لأنسان الهامش مجالا إلا و حاربته فيه و أصرت على إفقاره و محاولة محو ثقافاته و قيمه الإنسانية الفطرية و زرع مكانها عقدا ليلحق بعقدها الرعوية الذاتية التي لا حصر لها ليعتلي في الأخير مثلها خاذوقا مضببا لا فكاك منه!!.























                  

العنوان الكاتب Date
الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن زين العابدين صالح عبد الرحمن03-24-18, 01:31 AM
  Re: الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم شطة خضراء 03-24-18, 04:06 AM
    Re: الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم الفتاح 03-24-18, 08:01 AM
  Re: الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم شطة خضراء 03-24-18, 11:57 AM
    Re: الثقافة و التغيير السياسي في السودان بقلم العبرة بالنهايات 03-24-18, 02:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de