السودان بين المملكة وقطر بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2018, 05:33 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين المملكة وقطر بقلم الطيب مصطفى

    05:33 PM March, 11 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    أعتقد أن غضب السودانيين من المعاملة غير الكريمة التي يتلقّاها السودان من القيادة السعودية في مقابل ما تغدقه المملكة على مصر ليس ناشئاً من (حسادة سودانية) لمصر كما زعم بعض المصريين الذين تهكّموا وسخروا من السودان والسودانيين في وسائط التواصل الاجتماعي.

    الأمر ببساطة ناشئ عن إحساس بالإذلال والاحتقار والإهانة جراء الطريقة التي تتعامل بها السعودية مع السودان شعباً وقيادة ووطناً.

    نعم، بقدر ما بالغ السودان في دعمه للمملكة، بالغت المملكة في تجاهله والحط من قدره، فحدّثوني بربكم عن دولة قدّمت معشار ما بذله السودان من دعم للسعودية.. مّن غيرنا بادر بقطع علاقاته مع إيران رغم علاقته الوطيدة القديمة معها بمجرد أن تعرّضت سفارة المملكة لاعتداء في طهران؟!

    من غيرنا بادر بالمشاركة بفلذات أكباده دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين، ولا يزال شبابه رغم الجحود والنكران يفقدون الأرواح العزيزة بالمئات وينزفون الدم الغالي؟

    أرجع للرد على السؤال، هل هو حسد لإخوتنا المصريين الذين صُبَّت عليهم الأموال والعطايا الخليجية صباً وبالمجان، في حين حُجبت عن السودان الذي عانى ولا يزال من ضائقة اقتصادية ربما لم تحدث في تاريخه الطويل، تهاوت خلالها عملته الوطنية وحدث هرج ومرج عظيم هدّد نظامه الحاكم وفعل به الأفاعيل.

    ليس حسداً لكن التداني السعودي مع مصر وخاصة الزيارة الطويلة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي للقاهرة في مقابل التنائي الغريب عن السودان هو الذي حرّك الشعور بالظلم والإهانة سيما وأن ولي العهد لم يتكرّم منذ تولّيه منصبه الحالي بزيارة ولو خاطفة للسودان الذي (هرول) حتى أراق ماء وجهه أو كاد تودُّداً وتقرُّباً وبذل الغالي والنفيس ولم يحصد حتى الهشيم!

    منح أحد كُتاّبنا الكبار من الذين لا يفرّقون في عدائهم بين النظام الحاكم والوطن الحاضن، وقودًا للحملة التي شنّها أحد المصريين فطفق يتهكّم ويصف السودانيين بالكسالى، مستنداً على قول ذلك الكاتب الشامِت، وقال كاتب سوداني آخر إننا لا نثبُت على موقفٍ، فقد زار الرئيس البشير موسكو التي تقف في المعسكر الآخر المناوئ للسعودية، وزار الرئيس التركي أردوغان السودان بل سواكن بكل ما تمثّله من (إزعاج أمني) للسعودية والإمارات، ولكن متى حدث ذلك، وكم مضى من الوقت قبل اضطرار السودان إلى اتخاذ تلك المواقف؟

    كان موقف السودان منذ البداية معلوماً، حين اتخذ موقفاً محايدًا بين السعودية وقطر، وما كان يجوز له أن يتنكّر للصديق (قطر) وقت الضيق، لكن ذلك الموقف المحايد لم يمنعه من فعل ما عجز عنه المقربون بإرسال شبابه للذود عن المملكة، ومن قطع علاقته بإيران مما لم تفعله الدول التي ما انقطعت زيارات العاهل السعودي وولي عهده عنها، وما توقفت ملياراتهم عن ري شرايين اقتصادها المنهك فلماذا يا ترى هذا التجافي؟!

    الإجابة عن هذا السؤال تضطرني إلى العودة إلى الدور السعودي والأماراتي في الإتيان بالسيسي لحكم مصر، والذي يشير إلى تحالف استراتيجي بل شخصي بين السيسي والنظام السعودي والإماراتي، في حين أن ذلك مفقود بالنسبة للسودان المصنَّف في الخانة الأخرى في إطار التحالفات الإقليمية والدولية والتي تستدعي في هذا المقام الإشارة إلى مشروع صفقة القرن والصراع العربي الإسرائيلي وموقف السودان من ذلك كله.

    لذلك، فقد آن للسودان أن يدرك أن القضية أكبر من زيارات يقوم بها العاهل السعودي أو ولي عهده أو أزمة اقتصادية يتعرض لها السودان أو مشاركة في عاصفة الحزم، فذلك كله يعتبر صغائر بالمقارنة مع القضايا الكُبرى التي تُشغل أولئك الزعماء هذه الأيام وتحكم العلاقة بين التحالفات التي تُبنى هذه الأيام في المنطقة، فما لم يُغيِّر السودان مواقفه الإستراتيجية في إطار التحالفات الجديدة وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي، فإنه سيظل بعيداً بل مضطهداً، وذلك ما يُذكّرني بموقف السودان أيام الحرب على العراق، وها هو التاريخ يُعيد نفسه من جديد، ولذلك على السودان أن يحسم أمره وينحاز إلى ذاته ومبادئه وإستراتيجياته الثابتة المنحازة للحق الفلسطيني والإسلامي في فلسطين والقدس والأقصى، فالتاريخ يُسجّل ويرصد، والأيام دول، ووعد بلفور لا يزال يكتب، ولورنس العرب لا يزال ينشط، واتفاق سايكس بيكو لا يزال سارياً ومتجدّداً.

    إن كان لا بد من عتاب، فإنه ينبغي أن يوجه إلى الصديق الحقيقي (دولة قطر) التي ما عهد السودان منها إلا الوفاء، بل والعطاء بلا مقابل، وبلا منِّ ولا أذى، فلماذا لم تهُب قطر لنجدة السودان وهي تعلم حجم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عانى منها ولا يزال؟

    ها هي تركيا أسد الإسلام (أردوغان) تتحرّك من خلال إحدى الشركات لتقدم عوناً اقتصادياً وقروضاً سلعية بملياري دولار، نرجو أن نُحسن توظيفها حتى لا نعود إلى المربع الأول من جديد.


    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
السودان بين المملكة وقطر بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 03-11-18, 05:33 PM
  Re: السودان بين المملكة وقطر بقلم الطيب مصطف الجاك 03-11-18, 05:40 PM
    Re: السودان بين المملكة وقطر بقلم الطيب مصطف عليش الريدة03-11-18, 07:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de