حتى أنه لم يلبث قليلاً أو يتمهل، رحل مساء أول من أمس عن هذه الفانية دون أن يرى بعضاً من أحلامه تزهر وتخضر، الشرتاي عمر أحمد قندولي أحد أبرز قيادات منطقة (شطاية) بجنوب دارفور ورمز من ر" /> ورحل قندولي بقلم الصادق الرزيقي ورحل قندولي بقلم الصادق الرزيقي

ورحل قندولي بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2018, 08:45 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورحل قندولي بقلم الصادق الرزيقي

    07:45 PM February, 15 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > حتى أنه لم يلبث قليلاً أو يتمهل، رحل مساء أول من أمس عن هذه الفانية دون أن يرى بعضاً من أحلامه تزهر وتخضر، الشرتاي عمر أحمد قندولي أحد أبرز قيادات منطقة (شطاية) بجنوب دارفور ورمز من رموز السياسة والمجتمع والإدارة الأهلية في السودان كله وليس دارفور،

    وترجل هذا الرجل النادر الكبير النفس والعقل، الراجح الفكرة والناطق بالحكمة، وغادر بهدوء دون صخب تاركاً الدنياً وما فيها للناس ليتنافسوها، وقد كان أعرف الباقين من الحكماء بالمصائر إن تنكب الناس المسار.
    > ولد قندولي وترعرع في منطقة شطاية أقصى غربي ولاية جنوب دارفور، في منطقة تعد أغنى وأخصب أراضي السودان تحفها الجبال وتتخللها الوديان المتدفقة من أعلى جبل مرة وتغطيها الغابات الكثيفة، وتتعايش فيها قبائل شتى تساكنت وتصاهرت وامتزجت امتزاج الماء بالراح، عاش قندولي وهو من بيت عزيز من بيوت قبيلة الفور، عرف وهو غض الإهاب فن القيادة ودهاء السياسة، وخاض غمار العمل العام وهو شاب يافع، استوى على منهج ثابت هو خدمة الناس والتسابق إلى فعل الخيرات وإغاثة الملهوف ونزع الغل من القلوب وإصلاح ذات البين وتقريب الشقة وسد الخلة بين الصفوف.
    > لسمو أخلاقه ورفعتها، وحمله لأثقال الهموم عن الآخرين واهتمامه بأهله ومنطقته، ظل مُقدماً لتمثيل المنطقة في المجالس التشريعية والبرلمانات في كل عهود الحكم التي شهدها وعاصرها، ويكفي أنه في عهد الإنقاذ ظل يمثل لأهله لأكثر من خمس وعشرين سنة في المجلس الوطني، ولأنه من أرباب التعقل والحكمة، عرفته المنابر متحدثاً بلسان واضح مدرك بسيط لكنه عميق النظر واسع الأفق يرى ما لا يراه غالب الناس، يأخذ الألباب بلغته الفكهة الضاحكة وسخريته الموحية وسوقه الظريف للحكم والأمثال والأدلة والشواهد.
    > حافظ قندولي طوال حياته على علاقات طيبة مع كل مكونات دارفور السكانية، الجميع أصدقاؤه، والكل أحبابه، كريم لا يدانيه كرم، لطيف لا يساويه لطف ضاحك مستبشر لا تساوي الدنيا عنده إلا ما تمثله عند المولى سبحانه جناح بعوضة وما دونها، لا يحتويه مجلس إلا وفارقه مغموساً في حبور ولطف وصفاء لا ساحل له ولا نهاية.
    > كان سياسياً من الطراز الأول، يقدر لرجله قبل الخطو موضعها، يتمتع بذكاء فطري حاد، يشغله عن هموم النفس وشواغلها الخاصة الهم الكبير وما يصلح العباد، لم يحصر نفسه في صراع بلا طائل، ويكتفي من كل ذلك بالابتسام والكلمة الطيبة والمسعى الحميد، وعندما وقعت أزمة دارفور ونزح الأهالي من منطقته ظل وفياً لهم حتى عادوا إلى قراهم عبر آلية السلام والمصالحة، وتم الإعمار وتأسيس قرى العودة، وحتى انتظمت الحياة في البطاح والوديان والريف الفسيح وعادت شطاية وما جاورها كما كانت.
    > في سبتمبر من العام الماضي، صعد المنبر في اللقاء الجماهيري الحاشد والاستقبال الكبير لأهالي شطاية وهم يحتلفون بزيارة رئيس الجمهورية.. تحدث قندولي رغم المرض، حديث وداع، خطبته كانت تحولاً وانعطافاً في مسار قضية دارفور، وأعلن نهاية ما تسمى المحكمة الجنائية الدولية، ثم قال ما يحسب له بأنه المبادر وصاحب المبادأة ومن نال قصب السبق في ترشيح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لولاية جديدة في عام 2020م، جهر برأيه وأسمع الجميع كلمته، لكن المنية كانت أسرع مما يتصوره أناس، أنشبت أظفارها في روحه، واختطفته قبل أن يرى حلمه يتحقق وتمنياته ترسخ وتتجسد أمامه، فهو أول من أطلق صيحته بترشيح الرئيس وأول من نادى به على رؤوس الأشهاد، فها هو يمضي إلى ربه راضياً مرضياً، وقلبه الطيب وروحه السمحاء يسبقانه إلى ملكوت الله، فلتغشاه الرحمة والمغفرة، اللهم إنه عبدك جاءك صادقاً فتقبل منه، وأتاك نقياً صافياً فتجاوز عن خطاياه وقربه إليك واشمله بعفوك ورضائك.



    alintibaha























                  

العنوان الكاتب Date
ورحل قندولي بقلم الصادق الرزيقي الصادق الرزيقي 02-15-18, 08:45 PM
  Re: ورحل قندولي بقلم الصادق الرزيقي معتصم مختار عبد السلا 02-16-18, 10:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de