*عندما إطلعت عليها في قروب من القروبات المجتمعية شككت في صحتها رغم أن الواقع الإجتماعي والأخلاقي تغير كثيراً وأصبح أكثر مأساوية من الروايات المؤلفة، لكن صحف الخرطوم بددت شكوكي عندما نشرتها أكثرمن صحيفة. *أوردت صحيفة "الصيحة" إفادات والد الأطفال الثلاثة الضحايا الذين إغتصبهم الشاب الثلاثيني صاحب الدكان وهم ولدان وبنت تترواح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات. قال الأب في إفاداته ل"الصيحة" أنه هرب من جحيم الغربة إلى حضن الوطن لكنه فوجئ بواقع أليم ... هذا مانبهت له أكثر من مرة عندما قلت إن الهروب من المجتمع المحيط ليس حلاً إنما الحل يبدأ من داخل الأسرة حيثما كانت. لن أعيد عليكم سرد الأحداث المؤسفة التي وردت بالتفصيل المريب رغم أنها تجسد درجة التردي الإنساني والأخلاقي في سلوك بعض المرضى وضعاف النفوس الذين يرتكبون هذه الجرائم البشعة. * المضحك المبكي في إفادات والد الضحايا قوله أنه كان يعمل على دمجهم وسط المحيط المجتمعي، وهو يحلم بحياة إجتماعية صحية معافاة لكنه إكتشف الكارثة التي حلت بأطفاله، وقال أنه نادم على عودته للسودان . *لن أشغلكم بتفاصيل الخطوات التي إتخذها الأب - بعد فوات الأوان - ضد الجاني ولا بالتداعيات التي حدثت بعد ذلك، لكن لابد من العودة إلى أصل المأساة لأنها تؤكد وجود خلل تربوي كثير الحدوث حين تبعث الأسر الأطفال صغار السن للدكان بمفردهم دون إعتبار لما يمكن أن يحدث لهم. *في مأساتنا هذه هناك إهمال واضح لأن عملية الإغتصاب تكررت أكثر من مرة لكل طفل من الأطفال الثلاثة و في أوقات مختلفة حسب إفادة الأب التي نشرت : إغتصب إبني الأكبر 5-6 مرات والأصغر 3-4 مرات أما البنت 2-3 مرات !!. * مع ضرورة تنفيذ أقصى العقوبات على الجاني وكل الجناة الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم غير الإنسانية، لكن تتحمل الأم والأب أيضاً المسؤولية الأكبر فيما جرى لأطفالهم لأنهما أهملا رعايتهم/ن والإنتباه لماجرى لهم/ن أكثر من مرة. * صدق الإمام الشافعي رضي الله عنه في قوله الحكمة : نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا. *لاحول ولاقوة إلا بالله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست