لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الان.. التوَّ .. اللحظةَ، يا سودان.. و لأي مكان! بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2017, 11:50 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الان.. التوَّ .. اللحظةَ، يا سودان.. و لأي مكان! بقلم عثمان محمد حسن

    10:50 PM July, 22 2017

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-
    مكتبتى
    رابط مختصر







    · تلك صورةٌ ليأسٍ يتحرك بقوة في مجالس الشباب، و للشباب ما يبرر
    اليأس و ال################ في جمهورية ( بشيرستان) مقبرةِ الكفاءات و المؤهلات،
    جمهورية سجنت المثل و الأخلاق تحت حراسة اللصوص و الكلاب و القَتَلة و
    شذاذ الأفاق!

    · قل، لكن لا تقل لي أي شيئ عن المؤتمر الوطني، الحديث عنه يصيب
    الآمال في مقتل! و الشباب يهربون يومياً من السودان و يتفاعلون (
    افتراضياً) مع المرفهين في عالم آخر داخل القنوات التلفزيونية غير
    السودانية.. إذ يتابعون المسلسلات التركية و المكسيكية المدبلجة بارتياح،
    و يعايشون كذلك أحداث بعض المسلسلات العربية بانسجام.. و يحفظون أسماء
    الممثلين و الممثلات عن ظهر قلب.. و من عجبٍ أنهم يعودون، لكن غصباً
    عنهم، إلى سودان الواقع الأليم بعد رحلات ممتعة مع ( ألِيس في بلاد
    العجائب!) و في سماوات لن يطالوها إلا في العالم الافتراضي..

    · و في عالمهم الافتراضي لكرة القدم، يتفاعل الشباب مع ميسي و
    رونالدو بحثاً عن فنون الكرة في قممها.. و يدهشونك و أنت تستمع إليهم و
    هم يتجادلون حول برشلونة و ريال مدريد و مانشستر يونايتد و بايرن ميونيخ
    و فرق أوروبية أخرى.. و يحفظون أسماء جميع اللاعبين هنالك.. بينما هم
    يكادون لا يلِّمون بأسماء جيران لهم في الحارة..

    · و تراهم يحتجون أو يصفقون و يتشنجون أثناء المباريات هناك.. و عقب
    انتهاء المباراة يجرجون أقدامهم عودة إلى الواقع المرير.. يلعنون ما يحدث
    من تردٍّ للكرة السودانية .. و من تدخلات الحكومة في الاتحاد و تجميد
    الفيفا للنشاط الكروي.. و يحدثونك عن اهمال الدولة للفريق القومي
    السوداني.. مشيرين إلى سفَه البشير و كيف ( أكرم) المنتخب والجهاز الفني
    المصري بعدد 35 سيارة جديدة ( على الزيرو) بمناسبة فوز ذاك المنتخب بكأس
    الأمم الأفريقية في عام 2008..

    · يا لعطاء البشير من ( عطاء من لا يملك لمن لا يستحق)! و المنتخب
    السوداني، المستحِق، كان، و لا يزال، يشكو ضيق ذات اليد في معسكرات غير
    مريحة.. و كان يتسول وسائل الترحيل من معسكر اقامته إلى ميدان التدريب..

    · لا تستغربوا عزوف الشباب عن مشاهدة مباريات الفريق القومي، بل لا
    تندهشوا من تهرب عدد من اللاعبين من المشاركة في مباريات ذاك الفريق
    البائس، فاللاعبون يخشون إصابات الملاعب و عدم اهتمام الدولة بعلاجهم.. و
    من ثم انضمامهم لقائمة ذوي الاعاقات دون عون مادي أو معنوي!

    · كثيرة هي المعيقات التي تحول دون الشباب و الحياة السعيدة في
    جمهورية ( بشيرستان).. ما يجعلهم يسعد ون غاية السعادة و هم يشاهدون
    البرامج الترفيهية على القنوات العربية، خاصة برنامج ( الكاميرا الخفية)،
    و يتفاعلون في عالمهم الافتراضي ذاك، لكن، يا لحزنهم لحظة انتهاء
    البرنامج والعودة إلى مرارة العيش في واقعهم البائس بجمهورية (
    بشيرستان)..

    · إعذروهم، و هم يلوذون بالعالم الافتراضي يومياً هروباً من جحيم
    جمهورية ( بشيرستان).. إعذروهم، و هم يستخدمون وسائل متعددة للهروب تختلف
    من شاب عاطل إلى آخر يعمل بمرتب بائس.. إعذروهم، متى عانق بعضهم الوهم في
    ( جبدة) ( خرشة) أو سيجارة ( خضراء).. و اعذروا أطفال الشوارع، حين
    يحلقون في السماء مع السليسيون.. و لا تعذروا أبناء مستجدي النعمة الذين
    يعيشون وهماً كبيراً هروباً من عوالم الترف إلى عوالم أوهام مترفة.. و لا
    يرضون سوى بمخرجات زهرة الخشخاش أو الأفيون! أ وَ لم يقل ذلك الفلم في
    السبعينيات أن الخشخاش زهرة أيضاً! The poppy is also a flower!

    · نعم، لا بد من الهروب من ( بشيرستان)، و من قنوات تلفزيونات (
    بشيرستان) البائسة.. و البحث عن قنوات أجنبية بديلة ..

    · و مع ذلك يكاد السودانيون يتحلقون حول قناة النيل الأزرق في
    مواقيت برنامج ( أغاني وأغاني) في رمضان.. ربما لأن البرنامج ينقلهم (
    افتراضياً) إلى الزمن الجميل بعيداً.. و بعيداً جداً عن جمهورية (
    بشيرستان)..

    · لن أندم إن غادرتك، دون وداع، الان.. التوَّ .. اللحظةَ، يا
    سودان.. و لأي مكان!

    · زعموا أن السودانيين لا يحبون السودان كما يحب جيران لنا بلدهم،
    قلت لهم إن الأمر يبدو كذلك عندما يسب السوداني السودان أمام سوداني آخر،
    لكن متى سب أي أجنبي السودان في حضرة أي سوداني، سوف يتغير الحال على
    الفور.. و تبدأ معركة الدفاع عن السودان لدرجة المخاشنة.. ربما مخاشنة
    دامية بما يظهر الحب الكامن ( جوه الجوف)..!

    · و الشباب لا يهربون من السودان، لكنهم يهربون من المؤتمر الوطني
    الذي اختطف السودان منذ القرن العشرين و توغل به بعيداً في ظلام القرون و
    أحدث خراباً في كل جميل و أفسد الأخلاق فساداً شططاً.. و نراه هذه
    الأيام يسعى جاهداً لإصلاح ما أفسده هو بمساعدة الدهر!

    · أرجوك، لا تقل لي أي شيئ عن المؤتمر الوطني، إن مجرد الحديث عنه
    يصيب الآمال في مقتل، لكن قل ما شئت عن الحزب النازي و الحزب الفاشي، قل
    أي شيئ.. أي شيئ! أرجوك، و لا تحدثني عن حزب أغرق السودان في دهاليز
    القرون المظلمة، فمجرد الحديث عنه يصيب الآمال في مقتل!

    · و الشباب يائسون من حدوث أي إصلاح في جمهورية ( بشيرستان).. لذا
    لن يطول بهم الزمن كثيراً حتى يقبلون عليها بشكل عفوي و هم يهتفون: " إلى
    القصر، حتى النصر!"

    · صدقوني، أنا أثق في الشباب أكثر من ثقتي في سواهم، لأنهم أصحاب
    المستقبل، و لا مستقبل للسودان بدون شبابه و شاباته!

    دمعة:

    تغوص القدس في دمها..
    وأنت صريع شهواتك
    تنام.. كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
    متى تفهم ؟
    متى يستيقظ الإنسان في ذاتك ؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de