|
Re: نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس تحقيق إن (Re: ألون بن مئير)
|
أخي السيد ألون إن ما تقوم أمرٌ أكرمك فيه كما أكرم فيه كل الإسرائيليين الذين يعارضون هذه السياسة اليمينية المتطرفة لأحزاب دينية سياسية
ولكني أجد، رغم مكانتك المرموقة، تحوم في تحاليلك بضرب من "السذاجة" على أفضل تقدير. خذ مثلاً قولك "لا تستطيع أية حكومة إسرائيلية تجاهل الموقف الأمريكي"، والعكس هو الصحيح الحكومات الإسرائيلية ليس لديها غير تجاهل أمريكا والأمم المتحدة، حتى بان أنها لا توجهها أمريكا: مما دفع بكثير من المراقبين إلى القناعة بأن ما يدور من اتفاقات واستراتيجيات بين أمريكا وإسرائيل غير ما هو بائن للعين، وسبب انتشار العداء نحو أمريكا anti-Americanism وتقترح أنه أيضاً عند الإضطرار فتشتري أمريكا أرضاً في الشرقية لسفارتها في الدولة الفلسطينية. ومن يهمه ذلك؟ (؟Who cares) الوضع الحالي واضح: ترامب يميني ويسانده اليمينيون، وهو ثائر على النظام العالمي الحالي و تصرف على هذا الأساس (!He threw the spanner at the works): فأشعل فتيلة حرب مع الصين، وبالأمس احتفلت كوريا الشمالية بنجاح تجربتها في عابر القارات والمنطقة كلها ملتهبة بقرارات ترامب بحق الصين واليابان. واليوم ترامب يتعثر أكثر في تورط روسيا في التدخل في الشأن الأمريكي واليمين المتطرف قي أوروبا بدأ ينحسر. فأي نظام ٍ عالمي سيرتكز عليه ترامب لتأسيس مصداقيته بحل الدولتين وهو يستمر في دفع اسرائيل للتعول أكثر وأكثر. هل هو نفس النظام الحالي والذي قدم فيه الرئيس الراحل السادات والملك حسين أكبر هدية للنظام العالمي ولإسرائيل وأمريكا بالمصالحة العربية الإسرائيلية؟ أين ثمرتها؟ وهل يستطيع ترامب الثائر على النظام العالمي هذا أن يطوّعه ليقدم نفس وعده السابق لقاء تضحيات إضافية؟ إنه عطاء فاقد الأهلية من شخص فاقد الصلاحية
|
|
|
|
|
|