ومات والد عميد الأسرى كريم يونس بقلم د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 11:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2017, 06:00 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ومات والد عميد الأسرى كريم يونس بقلم د. فايز أبو شمالة

    05:00 PM January, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خلسة يقتحم الحزن أسوار السجن، ويتسلل بين غرف السجناء، ليصبغ بلونه الأسود الجدران والقضبان، ويقبض على حرير الروح للأسير كريم يونس، وهو يمد يده المرتعشة في ساحة السجن لتعانق أيادي الأسرى، وهم يرددون: عظم الله أجركم يا كريم، رحم الله أباك!!
    تمر هذه الأيام الذكرى الرابعة والثلاثين لاعتقال عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس بصمت وهدوء، فلم يعد أحد يذكر ملامح وجه كريم يونس، ولم يعد أحد يخشى من غضب الشارع، فيطالب بتحريره من الأسر، ولم يعد كريم يونس نفسه يهتم كثيراً بما تبقى له من أيام، فقد انطفأت زهوة العمر، وبهت بريق الحنين، فقبل أربع سنوات جاءه خبر وفاة أبيه يونس، لقد مات العجوز يونس فضل يونس دون أن يمسح بأصابع يديه على وجه ابنه الأسير كريم، مات وفي قلبه غصة، لأن كريم لن يشارك في تلك اللحظة التي يتوارى فيها جثمانه تحت التراب، ولن يقف ابنه كريم على قبره ليقرأ له فاتحة، مات العجوز يونس دون أن تتزحزح صخرة الظلم التي جثمت على صدره لواحد ثلاثين عاماً، انتظر خلالها انكسار الحزن، ليخرج من بين الشقوق ولده كريم حراً، ولكن دون جدوى، فقد مات الزمن الذي حلم فيه بزفاف ولده إلى عروسه، وانقضى الرجاء بأن يلعب أحفاده بين يديه، وقد جاءه الأجل.
    وللحزن خلف الأسوار مذاق النعناع، وللحزن رائحة شاي الصباح، حزن يختلط فيه ربيع قرية عارة الفلسطينية المغتصبة مع صدأ القضبان، حزن كريم يونس على فراق أبيه كان صامتاً كالسجن، وكان بطيئاً كحركة الأيام، وكان ثقيلاً بحجم المسافة الفاصلة بين عد الأسرى في الصباح وإغلاق السجن في المساء، وكان الحزن طويل القامة، عملاقاً يتسلق أسوار السجن، يتنقل بين الزنزانة وبيت العزاء، وبين حسرة الفراق، وشهقة العناق الأبدي لهذه الأرض التي تحاصرها الأطماع الصهيونية.
    كريم يونس ابن حركة فتح، كما يحلو للبعض أن يسميه، كريم يونس هو أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية على وجه الأرض، عجزت الثورة الفلسطينية عن تحريره من سجون إسرائيل، وقصّرت السلطة الفلسطينية عن تحريره من الأسر، لذلك أصبغنا عليه الألقاب التي تفضح ضعفنا، وتكشف تخاذلنا، وبدل أن نعيب مشوارنا السياسي، وننتقد نهجنا التفاوضي، ونعالج أمراضنا السياسية، قفزنا في الهواء، وأطلقنا عليه لقب عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب.
    فهل يحق لنا أن نفتخر ونفرح بأننا نترك أسرانا أكثر من أربعة وثلاثين عاماً في السجون؟ هل يحق لنا أن نتباهى بين الأمم بعدد أسرانا الذين يمضون عشرات السنين من أعمارهم خلف أسوار السجن؟ هل صرف الرواتب للأسرى خلف الأسوار جاء بديلاً عن تحريرهم من الأسر؟
    إن كل الألقاب والمسميات التي نصبغها على الأسرى لا تعادل لحظة حرية، وإن كل الأموال التي تقدمها السلطة لأهالي الأسرى لا تعادل لحظة كرامة، وإذا نجحت السلطة الفلسطينية في إشغال الناس عن تحرير كل فلسطين بالدرجات الوظيفية، والتعيينات، والترقيات، ومن ثم تأخر صرف الرواتب، فمن العار أن يصير توزيع الألقاب والدرجات الوظيفية والرواتب الشهرية على الأسرى بديلاً عن كسر الأقفال وتحريرهم.
    ملاحظة: جاءني خبر وفاة والدي في السجن سنة 1992، أثناء إضراب السجون عن الطعام.
    في ذلك الوقت كنت في زنازين عزل سجن عسقلان، يقاسمني الزنزانة كل من الأسير كريم يونس، وعادل عيسى، وأبو محمد بركة، في ذلك اليوم الحزين قام كريم يونس، وصنع القهوة، وأقمنا نحن الأربعة بيت العزاء لوالدي في الزنزانة!.
    عظم الله أجركم يا كريم يونس بوفاة والدكم، وعظم الله اجركم بوفاة الكرامة والنخوة والوفاء.

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • المؤتمر الشعبي لـ(الصادق المهدي): أنت كبير السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • الحكومة السودانية تستدعي السفير الأمريكي ومظاهرات ضد ترامب
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا:ارفعوا أيديكم عن القساوسة المسيحين ولا للأحكام الجائرة بحقهم
  • تضامن ابناء جبال النوبة بهولندا:عرض فلم (قلب النوبة) بامستردام


اراء و مقالات

  • أرتريا والعمل الدبلوماسى فيها ...!! بقلم محمد رمضان
  • مجزرة بورتسودان والجنائية الدولية والمزايدات ICC _ MASSACRE OF PORT SUDAN بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • ماذا يريد ياسر عرمان.. أعادة صياغة مستقبل الحزب الشيوعى .. ام صياغة مستقبل جبال النوبة بقلم سليم عب
  • مشكلة التحليل والبحث بقلم د.آمل الكردفاني
  • الاستيطان اليهودي في فلسطين من الاسـتعمار إلى الامـبريالية بقلم غازي حسين
  • ترامب .. وقلع الخيام صوب ديار الأسلام !! بقلم بثينة تروس
  • زلزال ترامب الاهوج بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • ( نستاهل ) بقلم الطاهر ساتي
  • بوركينافاسو..! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حديث مع المحاورة بقلم إسحق فضل الله
  • مفاجأة القرن .. فراعنة السودان حكموا مصر وفلسطين. بقلم صلاح الباشا
  • والي جنوب كردفان عيسى آدم ابكر واستغلال السلطة لتدمير شعب جبال النوبة بقلم محمود جودات
  • فصل الخطاب فى إستقالة الدكتور خطاب بقلم ياسر قطيه
  • عبد الصبور وطه ومعرض القاهرة للكتاب بقلم بدرالدين حسن علي
  • ترامب أمل إسرائيل الواعد ومنقذها المنتظر القادم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حكمة الإمام .. !! بقلم هيثم الفضل
  • المحكمة الجنائية بين تهديد ترامب وانسحاب الأفارقة بقلم عواطف رحمة
  • السودانيون وظاهرة الاستقبال وفنون الحشود بقلم محمد ادم فاشر

    المنبر العام

  • سر اختفاء المليونير المسجون من السجن ...للكاتب هتشكوك .
  • هاشم بدرالدين:غير تاريخ السودان وجعل من الترابي رئيس , وتسبب في عزل طه
  • مفاجأة صادمة لترامب.. محكمة أمريكية تنقلب عليه وتقضي بعدم ترحيل اللاجئين والمسافرين (تفاصيل)
  • اوبريت مستشفى 7979 لعلاج سرطان الاطفال بالمجان
  • عودة الخازوق ..
  • ادعموا ملهم كردفان في مشروعه الخيري جزاكم الله خير الجزاء
  • كيزان مكة وخطوات عملية للانفصال من الجالية بجدة
  • اوبريت مستشفي 7979 لعلاج سرطان الاطفال بالمجان
  • محاسن دي قصتا شنو وهي منو ؟
  • عضو جديد في منتداكم العامر
  • ليس دفاعا عن السماني عمارة ولكن دفاعا من اجل لغة الحوار وتقبل الاخر(لا اعرف الرجل ولم التقيه )
  • دعوة لتوحيد الله عز وجل !! بداية الشرك والكفر لبني آدم وكيف دخل الشرك والكفر لقلوبهم !!!
  • قبائل الامبررو في السودان ..الفتاة تختار عريسها وليس له حق الرفض (منقول)
  • لماذا لا يدين العلمانيون استهداف المساجد في الغرب ولا يصفون المسيحيين بالإرهاب؟
  • غياب
  • الفريق الفاسد طه فى ضيافة الارزقجى ود الباوقة (صور)
  • نظام عالمي جديد يتشكل مع ترامب؟؟!!
  • الذي لا يصلي يقول للناس صلوا فإنكم لا تصلون - مقال د. محمد وقيع الله (إعادة نشر)
  • السودان.. فرص إنتعاش الإقتصاد بعد الإنفتاح على الإستثمارات الأجنبية
  • كترتي المحلبية ياتراجي
  • الحكومة نامت علي موضوع امريكا
  • اعادة طبيبة سودانية من نيويورك ل جدة
  • عودة الامام
  • هولاء كانوا فى وداع البشير
  • السر الأعظم: أوباما باع النظام السوداني لترامب: ديل خطيرين علي أمن أمريكا
  • مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بمدينة كويبيك الكندية
  • صور سودانين اعيدو من امريكا ... وماذا قالو ... ( صور )
  • الجنجويد يقتلون طالب جامعي دهسا بالعربات ( صور )























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de