الارض لمن عمرها: اسلوب اقتصادي ناجح بقلم حامد عبد الحسين الجبوري/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2017, 03:09 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الارض لمن عمرها: اسلوب اقتصادي ناجح بقلم حامد عبد الحسين الجبوري/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاس

    02:09 PM January, 23 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    من المعروف اقتصادياً ان الارض هي احدى عناصر الانتاج المشتركة التي تدخل في اي عملية انتاجية بكافة انواعها واشكالها، ليس هذا فحسب بل هي احد الموارد المهمة في البناء الاقتصادي، إذ تحتوي في باطنها على الثروات المعدنية والمياه الجوفية والطاقة الحرارية، فضلاً عن سطحها المتمثل بالتربة بكافة انوعها واشكالها والمياه التي تجري عليها من محيطات وبحار وبحيرات وانهار، وما ينبت عليها من نبات وتعيش عليها الحيوانات، التي يعيش عليها الانسان، فالأرض بكل مواردها الباطنية والسطحية تمثل الاساس التي تسير الحياة البشرية.
    تتميز الارض بعدة سمات من اهمها ان الارض هبة من الله اي ان الانسان لم يبذل الجهود العضلية او الفكرية من اجل انتاجها والحصول عليها كما هو الحال بالنسبة لرأس المال الذي ينبغي ان تبذل الجهود للحصول عليه، كما وتتميز بثبات مساحتها (كميتها، عرضها) اي ان الانسان لا يستطيع العمل لزيادة مساحتها (كميتها، عرضها) حتى في الزمن الطويل في حين يمكن زيادة عرض العناصر الاخرى كالعمل ورأس المال…إلخ، لكن باستطاعة الانسان زيادة الارض الصالحة للزرعة عن طريق استصلاح الارض غير الصالحة وضمها الى الارض الزراعية فتزداد مساحتها.
    ان قيام نظام الدول وتحديد الحدود الجغرافية وترسيمها وتوزيعها بشكل غير عادل هذا ما اشار اليه مؤسس علم الجغرافيا السياسية فردريك راتزل حين قال "ان الخريطة السياسية للعالم تشكلت نتيجة الصراعات بين الدول"، التوزيع غير العادل جعل بعض الدول تعاني من صغر مساحة الارض والبعض الاخر لديه مساحات شاسعة، وحتى في ظل افتراض تبني نظام عادل لتوزيع مساحة الارض بشكل عادل بين الدول، فان قيام حكومات الدول بالاحتفاظ بملكية الارض ومن ثم بيعها او ايجارها للمواطنين والمستثمرين يؤدي الى تثبيط الاستثمار الزراعي بسبب صغر مساحة الارض او ارتفاع اسعارها.
    الاحتفاظ بملكية الارض من قبل الدولة وعدم تفويضها لأصحاب الحق فيها، عمل يتجافى مع العقل والمنطق في ظل فرضية الهبة أي ان الدولة لم تنتجها لأنه كما ذكرنا ان الارض لم تنتج بل هي هبة من الله حسب الاعتقادات الدينية وهبة من الطبيعة حسب الاعتقادات المادية.
    الدول التي تعاني من صغر الارض تقوم بزيادة مساحتها عن طريق الشراء من الدول المجاورة وزيادة الاعباء التي يتحملها المواطن والمستثمر ضمن تلك الدولة صاحبة الارض الصغيرة، وفي ظل انخفاض المستوى الاقتصادي للمواطنين سيحصل توزيع جغرافي بين المواطنين على اساس الثراء وليس على اساس الحق، اذ الشخص ذو الدخل المرتفع يستطيع شراء الارض في أفضل المواقع في حين لن يستطيع صاحب الدخل المنخفض ذلك هذا ما يؤدي الى توليد مراكز ذات مستوى عالي اقتصادياً وخدماتياً وصحياً وتعليمياً في حين تعاني الاطراف من سوء تلك المجالات.
    اما بالنسبة للمستثمر فانه يشعر بان عدم امتلاكه الارض او ايجارها أحد المعوقات التي تعيق استثماره، اذ انه يبحث عن الربح فمتى ما انخفضت التكاليف ومن ضمنها ايجار او سعر الارض، شعر بان هناك حافز للاستثمار وهو حصوله على الارض بأسعار منخفضة او ايجارات بسيطة او اي صيغة اخرى تحفزه على الاستثمار، بالإضافة الى حوافز اخرى كتبسيط الاجراءات واعفاءه من الضرائب وغيرها.
    صغر مساحة الارض مع زيادة النمو السكاني، هذه الحالة تؤدي الى زيادة بناء المصانع لتلبية ما يحتاجه السكان وزيادته، ويترتب على زيادة المصانع زيادة الانبعاثات ومن ثم حصول مشاكل بيئية تحتاج الى تكاليف اضافية لمعالجتها. كما ان زيادة السكان تؤدي الى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية فترتفع اسعارها فيتحفز المنتجين والمستثمرين على زيادة الطلب على الاراضي لإنتاج المنتجات الزراعية والحصول على الارباح من بيع المنتجات الزراعية، وان زيادة الطلب على الارض يؤدي الى ارتفاع اسعارها ومن ثم ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية وبهذا تكون الحياة أصعب بالنسبة للفئات ذات الدخول المحدودة في ظل عدم وجود تجارة خارجية.
    اما في حالة وجود تجارة خارجية فمن المحتمل ان زيادة السكان تؤدي الى ارتفاع اسعار الارض وهذا ما يدفع لزيادة الهجرة نحو الخارج لان الارض في الخارج أرخص نسبياً عند مقارنتها بالداخل، وكذا الحال بالنسبة للمستثمرين.
    وفي ظل فرضيات صغر مساحة الارض بسبب التوزيع غير العادل كنتيجة للصراعات بين الدول لزيادة قوتها، وان الارض هبة لم يساهم أحد في انتاجها، فيكون احتكارها من قبل افراد أو حكومات عمل مجافي للعقل والمنطق، إلا من اجل ضمان وصول الارض الى مستحقيها الذين يساهمون بشكل فعّال في استثمارها بالشكل الذي يخدم الحياة الانسانية، إذ لا يجوز وضع مساحات شاسعة لشخص ما في حين لم يحصل شخص آخر إلا على مساحة صغيرة.
    نعم ينبغي ان يتم توزيع الاراضي بين الافراد بشكل عادل وليس بشكل متساوي، لان توزيع الاراضي بشكل متساوي سيؤدي الى تعطيل الارضي من الاستخدام فيقل الانتاج وترتفع الاسعار وتنخفض الحياة المعيشية، لذا ينبغي اتباع العدالة في التوزيع لمن هو قادر على استثمار الارض من اجل زيادة الانتاج بما يتلاءم مع الزيادة السكانية، وحتى القادر على الاستثمار لا ينبغي فسح المجال امامه في اعمار الارض بشكل مطلق، اذ في ظل التطورات الرأسمالية اصبح هناك افراد يمتلكون ميزانيات دولة او دول بأكملها فلو فُسح المجال امامهم لاستطاع ان يحتكر الارض بأكملها ويصبح هو المتحكم في ثروات الشعوب واقتصاداتها.
    العراق اليوم يعاني من ازمات كثيرة ومن بينها ازمة السكن والغذاء، على الرغم من امتلاكه الاراضي الواسعة الصالحة للاستثمار العقاري والزراعي، وذلك بسبب زيادة معدل النمو السكاني إذ يشكل معدل النمو السكاني ما يقارب3%هذا من ناحية، وسوء السياسات العقارية والزراعية من ناحية اخرى، وما يثبت ذلك هو ان العجز الكبير في الوحدات السكنية الذي اشارت اليه خطة التنمية الوطنية 2010-2014 والذي يتراوح ما بين 1-3.5 مليون وحدة سكنية بالإضافة الى زيادة استيرادات المنتجات الزراعية من الخارج وهي من اوضح الواضحات.
    وتجدر الاشارة الى ان العراق يعاني من اختلال في التوزيع الجغرافي ومن هيمنة مركز سكاني واحد هو العاصمة بغداد على المنظومة الحضرية، مسبباً اثاراً بيئية واقتصادية واجتماعية ذات ابعاد سلبية، حيث تشير خطة التنمية الوطنية 2013-2017 ان سكان محافظة بغداد لسنة 2012 يشكلون 21.2% من سكان العراق بينما لا تشكل مساحتها سوى 1% من مساحة العراق، في حين يعيش حوالي خمس سكان العراق في بغداد، البصرة، نينوى. بالمقابل هناك ثلاث محافظات الانبار، المثنى، النجف، تشكل نصف مساحة العراق إلا ان نصيبها من السكان لا يشكل سوى ما يقارب11%، ويعزى ذلك التفاوت على عدة عوامل من بينها الهجرة الداخلية والتغيير في نمط الحراك السكاني متأثرة بفقدان الامن وظاهرة التهجير القسري والتباين في مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي ناهيك عن غياب سياسات متخصصة تهتم بتنمية الريف.
    تملك الحكومة في العراق 80% من الاراضي، وبموجب القانون رقم 53 لعام 1976 (قانون توحيد اصناف اراضي الدولة) تم توحيد صنف الاراضي المملوكة للدولة تاريخياً، وشمل ذلك كل الاراضي الاميرية (الاراضي المملوكة من قبل الدولة) المفوضة للاستخدام بالطابو والممنوحة باللزمة (الاراضي الزراعية العائدة الى الدولة والتي تمت السيطرة عليها مرة ثانية من قبل الدولة بعد تفتيت النظام الاقطاعي عقب سقوط النظام الملكي في 1958) والاوقاف (اراضي خاصة مملوكة من قبل الاهالي ومخصصة للأعمال الخيرية ولكن تحت اشراف الدولة) وتم تسجيلها باسم وزارة المالية.
    في حين تعود ملكية المتبقي 20%من ارض العراق الى الاهالي والتي تستخدم في المجالات السكنية والزراعية. هناك مشاريع حكومية لم تنجز بفعل عدم تخصيص اراضي لها‼، فما بالك إذا كانت المشاريع تابعة للقطاع الخاص؟ ومن الاكيد ان عدم تخصيص الاراضي وتسهيل اجراءات الحصول عليها أحد الاسباب المعوقة لمعالجة الازمات التي يعاني منها العراق سواء كانت اقتصادية ام اجتماعية ام بيئية ام غيرها.
    لذا فالاسلوب والحل الناجح لحل تلك الازمات اتباع اسلوب الارض لمن احياها او لمن عمرها مع مراعاة الامور التنظيمية وتحقيق العدالة ما بين الافراد في الحصول عليها بحيث تضمن الدولة عدم احتكارها من قبل المستثمرين الكبار اي لا بد ان تعمل على حماية صغار المنتجين ليتم تحقيق العدالة ما بين الافراد لضمان ازالة العقبات والازمات الاقتصادية التي تواجه المجتمع.
    * باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2016
    http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • تصريح هام لنائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة بباريس ! نهدف إلى خلق مركز موحد للمعارضة يعجل بإسقط ال
  • مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ترد على معتمد محلية أمدرمان مجدي عبد العزيز
  • الحركة الشعبية : جيشنا متواجد في قلب الآراضي السودانية ولا وجود لنا في داخل دولة جنوب السودان
  • الجبهة الثورية تختار القائد مالك عقار رئساً
  • بيان من حزب الأمة القومي حول عودة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب
  • كاركاتير اليوم الموافق 22 يناير 2017 للفنان ودابو بعنوان الشينة منكورة (2)
  • حزب الأمة القومي يعلن استقبال المهدي الخميس ويرجيء تحديد مكان الاحتفال‎
  • محمد السادس يُرجئ زيارته إلى جوبا بسبب وعكة صحية
  • السعودية تمنح سودانير (14) طائرة وتؤجل سداد ديونها
  • المؤتمر الشعبي يطالب بحكومة لا تزيد عن (20) وزارة
  • الاتحاد الإفريقي يتحقّق من مغادرة المتمردين السودانيين أراضي الجنوب
  • حملات مكثفة ضد بائعات الشاي وسط الخرطوم
  • مبارك الفاضل: سنفوز بانتخابات 2020
  • إبراهيم محمود: المؤتمر الوطني يُعد ألف شاب لقيادة المستقبل
  • الرئيس السودانى يزور السعودية غداً وروسيا في الصيف
  • البنك الدولي لـ(التيَّار): الأشهر الستة القادمة ستكون مُهمّة للسودان
  • السفارة الأميركية تؤكد الإلتزام برفع العقوبات عن السودان


اراء و مقالات

  • تنصير/ وترتيب البيت/ وجامعة النيلين بقلم إسحق فضل الله
  • سؤال محرج جداً.. !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نجوم وكواكب!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أحمد هارون وصناعة التاريخ بقلم الطيب مصطفى
  • إسهال و إستسهال .. !! بقلم هيثم الفضل
  • عزم الترابي و مآلات الحقوق والحريات سباق النذر والبشائر في معركة التعديلات الدستورية

    المنبر العام

  • مسجد يتحول الي ثكنات عسكرية بجامعة الخرطوم
  • ماذا قصد ترامب بـ "محو الإسلام المتطرف من الأرض"؟ نقطة حوار BBC
  • سوريون في الخرطوم لتحسين النسل ..
  • بخصوص الاكاديمية العليا للدرسات الاستراتيجية والأمنية وأهميتها(صور)
  • عاجل: البشير هرب.. خزينة خاوية .. وازمة خبز الان في السودان
  • وسام الإنجاز للفريق أول مهندس محمد عطا...
  • أروّع ثلآثة أيام في ارِيزونا، دفء الإستقبال ...
  • الفكر الجمهوري وراسه محمود محمد طه !! بديل امريكا للاخوان المسلمين في السودان نفس الشرك والضلال !!
  • الشيوعي: تحركات امبيكي ستفتح افاقاً جديدة للنظام
  • .. لعلنــا ... قـد بالغنـا في (تقـديـس) السياسيـيـن ..
  • شجرةُ الشّمسِ
  • احزان كوستي وفاة كوشيب
  • الخليفه...
  • فضائح ركس تيلرسون وزير خارجية ترمب مع إدريس دبي .. ايادي ملوثة بدماء الابرياء























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    الارض لمن عمرها: اسلوب اقتصادي ناجح بقلم حامد عبد الحسين الجبوري/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاس مقالات سودانيزاونلاين01-23-17, 03:09 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de