الحوت,,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2017, 06:33 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحوت,,, بقلم اسماعيل عبد الله

    05:33 PM January, 16 2017

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    صدح بصوته الرخيم في منتصف ثمانينيات القرن الماضي ولم يتجاوز الثامنة عشر من عمره , ومع مدخل التسعينيات كان مطرباً متكامل البنيان , ناضجاً وعميقاً في أدائه مميزاً وجاذباً للشباب و طلاب الجامعات , كان صوته الفخيم ضاجاً بالجمال و صارخاً بعنفوان الشباب في بصات وحافلات النقل العام و في مقاهي و كافيهات العاصمة المثلثة ومدن اقاليم السودان جميعها , مسيرته الفنية واجهت انتقادات من اعداء الحداثة فكانوا لا يرون في صوته ما رآه ابناء جيله والاجيال التي تلته من أسطورية المقام , مازلنا نذكر تلك (الالبومات) الاولى له و هي تزحم الاسواق و تقلب مؤشر المبيعات في (الاكشاك) و المكتبات رأساً على عقب , ذاع و انتشر صيته انتشار النار في الهشيم ,هام شباب السودان به عشقاً أبدياً لا ينتهي , كانت حفلاته بمثابة تظاهرات جماهيرية يتهيبها اهل السلطة و يرتعدون منها خوفاً بالرغم من انها تحدث عفويةً ولا علاقة لها بساس يسوس البتة , انه التلاقي و التداعي الحر و التلقائي لشعب تجمعه الكلمة الصادقة , محبوه كالسيل الجارف لا تستطيع الوقوف بوجههم , في خلال عقدين من الزمان استطاع هذا (الفلتة) ان يوحد شعب السودان على كلمة سواء , جمع بين الكبير والصغير , كلاهما يعتدل مزاجه عند سماعه صوت (الحوت) , لقد نسف القاعدة التي تقول ان هنالك فوارق بين الاجيال في تلقيها للكلمة المموسقة , أفشل هذه القاعدة بوضعه لجيل الاستقلال مع جيل (السيستم) في مزاج واحد عندما يستمعون إلى اغنية (لهيب الشوق).
    من اهم ميزات هذا الهرم الشامخ التواضع و التواصل مع الصغير و الكبير و الحرص على مشاركة شباب الحارة (صحن البوش) و (تخميسة) السيجارة في تركينة عمود الكهرباء مع (اللستك) امام البقالات و(الدكاكين) , انها ملامح بسيطة لكنها عميقة في ثقافة الشارع السوداني , الكثير من مفردات اغنياته ممزوجة بعبق ساحات الحارات و الاحياء الشعبية ابتداءً من قصص الحب و الغرام وانتهاءً بتوقير واحترام الكبار من الحبوبات و الامهات وقد جسّد ذلك في رائعته (ما تشيلي هم) ,اما الاطفال فكان لهم في وجدانه مكانة عظيمة فهو من المساهمين في صناعة دنياهم الجميلة منذ ان كان مبدعاً يافعاً في برنامج (جنة الاطفال) , فالحوت هدية الله للشعب الكادح المكلوم , حرق دمه و انهك جسده النحيل كي يشفي غليل شعب ما كان يجب ان يعيش الأسى وهو يملك كل مقومات الجمال و الرفاه و العيش الكريم , فمحمود بمثابة المنصة التي تتلقى اللكمات و الضربات اليومية التي يعانيها شيب و شباب السودان , حياته كلها تضحية من اجل التنفيس عن هذا المجتمع الكريم , انفعالاته هي انفعالاتنا و بكائه عبر صيحاته الثائرة هو انعكاس لما تحمله قلوبنا من اثقال ظلم ذوي القربى.
    محمود عبد العزيز أحدث إنقلاباً كبيراً في مسيرة الاغنية السودانية ,برهن على عدم صحة مسلمات كثيرة يتداولها الناس على شاكلة ( سمح الغناء من خشم سيده) , فعندما تلقي السمع الى رائعة صلاح مصطفى (بعد الغياب) التي قدمها الحوت في ثوب زاهي في التسجيل الشهير لسهرة قناة الشروق من الصعوبة بمكان ان تتذوقها مرة اخرى من صلاح , مازالت هذه الاغنية تسجل الاف (الكلكات) في (اليوتيوب) , وغيرها من أعمال (فطاحلة) الطرب السوداني التي أجادها الحوت أيما إجادة و صبغها بنكهة صوته الخرافي , كان مسرحاً للبهجة والذوق الرفيع وهو يقف وقفته الممشوقة و يهز رأسه مع ايقاع (عمري) اهتزازته المعهودة , والفانلة ذات الأكمام الطويلة المسدلة دون مبالاة واضحة للعيان كانت ترجمة لتمرد جيل بأكمله عاش مكبوتاً حين من الدهر , تكاملت كاريزما (حوته) عبر انفعالاته الانسانية مع تحديات شعبه بكل شرائحه وبالاخص ذوي الاحتياجات الخاصة اللذين من فرط حبه لهم وحبهم له جعلوا شعار أنصاره (الحواته) عصوان متقاطعتان في شكل (إكس) انعكاساً لمخزون الانسانية الهائل الذي يحمله هذا الفتى .
    القبول منّة من الله , ففي فترات وجيزة بحسابات الزمن احتل محمود قلوب الملايين من ابناء وطنه , وذلك لان روحه تجردت من النفاق و الرياء ولبس القشور من اقمشة الدنيا الزائفة , لم تكن هنالك حدود فاصلة بين حياته الشخصية و حياته العامة , وتلك كانت درجة من التسامي الاخلاقي لا يعرفها الا المتصوفة و الزاهدين , فصار فرداً من اسرة كل واحد منا , دخل بيوتنا دون استئذان واستقبلناه برضا و حب وعشق لا يخفى علينا جميعا , لقد وهب نفسه للناس بخيرها الوفير وشرها القليل , انها لدرجة عالية من الرقي الروحي ان يتساوى عندك الخاص مع العام , وهذا ما يطلق عليه فلاسفة العصر (الشفافية) , فالروح بطبعها شفّافة بعكس البدن الذي يمثل المادة وما بها من عتمة وعبء , لكل ذلك ما زالت روحه تحلق حولنا وما زال صوته حاضراً في افراحنا واتراحنا.
    ان كان ثمة استفتاء حقيقي غير مزوّر شهد له الجميع دون الحاجة الى لجان رقابة و افراد أمن, فهو ذلك اليوم الذي هبطت فيه الطائرة التي حملت جثمانه على ارض مطار الخرطوم , في ذلك اليوم انهارت الاسوار و تكسرت الابواب و (الشبابيك) من هيجاء عاصفة مريدي الحوت وهم يتخطون كل الحواجز للوصول الى النعش والامساك به , كان استفتاءً جماهيرياً وحدثاً تاريخياً شبيهاً بتظاهرة استقبال الثائرالجيفاري جون قرنق ديمابيور في الساحة الخضراء, ابن حي المزاد - بحري وضع بصمته في سفر التاريخ بوصوله الى وجداننا الجمعي عبر حروفه المنسابة شعراً ولحناً موسيقياً متفرداً , فعندما تغنى ب(مدينة جوبا) كان جنوبياً في كل حركاته وسكناته , اما ادائه لاغنية (التوية) مع ايقاع المردوم جعلتنا نحن ابناء تلك البيئة لا نصدق من يقول لنا ان الحوت ليس من اهل مدينة (بابنوسة) , لقد عانق محمود جبال التاكا شرقاً و نخيل الباوقة شمالاً و لم يبخل على فسيفساء جغرافيا و انثربولوجيا الوطن , فطرح مشروعاً انسانياً قومياً جامعاً قوامه التواضع و حب الناس.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • قيادات سودانية أمنية تزور واشنطون قريباً
  • السلطات السودانية تمنع وفد حزب الأمة من السفر لباريس
  • الجامعة العربية وأحزاب سياسية ترحب برفع العقوبات على السودان
  • 600 فتاة سودانية يمتهن نقش الحناء بالقاهرة
  • توجيه بالمراجعة الفورية للأسواق والكافتريات بالخرطوم
  • الفوضى والارتباك يسودان سوق العملات الأجنبية بالخرطوم
  • الشرطة السودانية تكشف عن تنسيق رفيع مع (FBI) لمُكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
  • حزب الأمة القومي : لا نخشى اعتقال الصادق المهدي والسمك ما بهددو بالغرق
  • النرويج تنفي ضلوعها في مؤامرة لـ "اغتيال" قائد جيش جنوب السودان
  • النقل: رفع الحظر يُعيد سودانير من جديد
  • بيان ورقي لمبادرة القضارف للخلاص حول مذابح دارفور والمعتقلين
  • التيار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي
  • لقضاء يسجن ويفرض غرامة مالية على الصحفي أسامة حسنين


اراء و مقالات

  • المشروع الحضاري ناقض للمشروع الوطني بقلم د. الصادق محمد سلمان
  • الCIA ترجح لقاء اوباما به سرا، وملائكة BBC تنكر وجوده! (الارهابي الصالح)! بقلم محبوب حبيب راضي
  • وأين نحن من الكرة في غانا؟! بقلم كمال الهِدي
  • في التوثيق.. وأشياء أخرى بقلم فيصل محمد صالح
  • ولماذا 6 أشهر؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • اجتماع دول الاوبك واتجاه الصدمة القادمة بقلم د. حيدر حسين آل طعمة
  • بقينا دولة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أول الأسبوع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مقعد الفريق الشاغر..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أوراق الخريف !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ثم ماذا بعد رفع العقوبات؟(2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • أسئلة لا بد من الإجابة عليها بقلم حيدر أحمد خير الله
  • أسرع طريقة لإسقاط النظام! (ج3): نرفع راية استغلالنا أم راية استقلالنا؟ أين الخلل؟ بقلم عبدالرحمن عل
  • دولة العـدل بقلم حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • ما الذي تعدهُ لنا أميركا .. ؟!! بقلم هيثم الفضل
  • الروبوت العسكري الإسرائيلي عدو الأنفاق الأول بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • شكرا لتأخرك عن الموعد 2 في تعليقى السابق على كتاب الصحفي توماس فريدمان وعنوانه بقلم اسماعيل حسين ع
  • دمتم أكسيرا للحياة ودفقها, للجسورالعالم , امين مكى مدنى بقلم بدوى تاجو
  • لماذا يحاول المستعربين أن يجعلوا السودان دولة عربية ؟؟ بقلم محمود جودات
  • والى واو الجديد يناشد ويستغيث بحكومة السودان والمنظمات الدولية والإنسانية ! بقلم عبير المجمر
  • سرائر بلا ستائر بقلم مصطفى منيغ
  • إلى حركة حماس، لا تفرحوا بملايين قطر بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • توقعات بزيادة فى اسعار الدولار على اثر رفع العقوبات
  • العودة للقاهرة والحنين لديار عازه!#
  • الجنيه السوداني يتأهل لدور الثمانية ويستعد لملاقاة الفرنك ....
  • عاجل ..........فتحت البنوك الامريكية شفرة السويفت SWIFT CODE مع البنوك السودانية
  • كلمة ارهابي ومهوس وظلامي المنبر !!! البرنس ود عطبرة !!!
  • قضايا السلام والديمقراطية وتحديات البناء الوطني كتب الرفيق ياسر عرمان
  • تيران وصنافير مصريتان.. حكمٌ نهائي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية
  • 600 فتاة سودانية يمتهن نقش الحناء بالقاهرة
  • اقرعوا الواقفات لسهير عبدالرحيم
  • ترقيات العاملين في البرلمان
  • نقاط فوق حروف الصحفية “النابهة” لبنى..-مقال لعيسى إبراهيم
  • رفع العقوبات .. مازق الحكومة وحيرة المعارضة
  • الحكم الجديد ببطلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ليس نهائيا
  • 16 يناير أمريكا تحتفل بزكرى ميلاد زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كنج.
  • وردني من مقدم البرنامج قبل قليل (صوره)
  • نظام تعليمي جديد : إلغاء المقررات الدراسية
  • المحكم الادارية العليا المصرية تحكم ببطلان اتفاقية تيران وصنافير
  • هههههههههه أشبيلية يمعط ريش الريال وراموس كالمعتاد هدف برأسه لكن في مرماه هههههههههههه
  • شيخ سليمان الراجحي...عاشق السودان
  • عاااااجل....السفاح البشير الان في اميريكا هههههههههههه
  • الجنيه السوداني يطيح ( بالمصري ) ويرديه مجندلا .....
  • أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ..
  • لنترك الوقت بعيدا
  • إلى الأخ بكري أبو بكر... لماذا اختفت الصفحة التي يوجد بها قوانين ولوائح المنبر؟؟
  • نحو فهم مشترك و دقيق لمفهوم "حرية التعبير"
  • “نادك” السعودية تفتتح المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي في السودان
  • الاحباب في أمريكا .. مطلوب حضوركم .. الفزع .. المروة ..
  • عثمان صالح..فلتذهب غير مأسوفآ عليك.
  • باريس وانخفاض الدولار
  • أتوقع ان شاء الله بعد رفع العقوبات ارتفاع اسعار الاراضي
  • انصر اخاك ظالماً او مظلوما...حالة عثمان محمد صالح
  • رسالة من عثمان محمد صالح إلى المنبريين
  • المناضل الشاعر: عمر علي عبد المجيد يحتاج إلى وقفتكم جميعاً..
  • نهرُ الأحاسيسِ - إلى عثمان محمد صالح
  • مغادرة امين مدني الى القاهرة....
  • مبارك الفاضل - أمبارح و الليلة - فيديوات امبارح من تصويري ( من واشطن), و فيديوات اليوم من الخرطوم.
  • كيفية الدفاع عن إهانة الرسول
  • شركة زين للاتصالات السودانية تعديل عقدالشريحة - صرخة للحق
  • محمد الحسن عثمان عبيد الله....رجل من الزمن الجميل
  • القضاء يسجن ويفرض غرامة مالية على الصحفي أسامة حسنين























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    الحوت,,, بقلم اسماعيل عبد الله اسماعيل عبد الله01-16-17, 06:33 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de