سأل مسطول عن اسم شجرة المؤتمر الوطني فقال لهم بعد أن فكر عميقاً وكثيراً (والله في الضيق الشايفينو دا بالتأكيد هي شجرة الطلح).. بغض النظر سادتي عن إنتصار ادارة الاعلام في جهاز الامن الوطني والمخابرات وإتباعها التكنيك الإعلامي بصورة رائعة في قمع النشاط المتنامي عند الاحزاب المعِارضة والمعَارضة وهلم جرا من (المتشعلقين) الذين يحلمون بسرطانات الربيع العربي في السودان برغم قناعتهم الكثيفة أن هذا الحلم هو عشم ابليس في الجنة، الا اننا يجب أن نكون صادقين وواقعيين ومقتنعين تماماً أن هذه الحكومة والقيادات المتخالطة فيها ما عادت تنفع معها كل كريمات التبييض العالمية الفاخرة في تبييض وجوههم الكالحة السواد والتي اصبحت مثل (الليل البهيم) والليل البهيم في اللغة هو الليل الذي لا يرى فيه الفارس الجحجاح عنق فرسه،، وهذه هي الحقيقة الموجعة الصعبة المرة التي يجب أن يرضى بها الجميع وأن لا يكونوا مثل قبيلة النعام.. أن الشعب السوداني البطل ما عاد ذاك الشعب الذي يمكن أن تخدعه بموية فول (وكسرة بايتة) مخلوطة بماء الصرف الصحي والويكة التي انتهت صلاحيتها منذ زمن سيدنا نوح عليه السلام فأصبحت عشق الفئران المصابة بداء الطاعون والصراصير العوانس والضببة المخنثين.. نعم سادتي الكرام الشعب الآن اصبح اريباً زكياً لماحاً ناجحاً ومثقفاً لدرجة قف تأمل ويفهمها وهي طايرة كما يقول اهلنا المصريون.. أن كذب المسؤولين والوزراء المنافقين الضالون الذين يكررون شعارات فارغة جوفاء ويصيحون صيحات المهزومين ونساء الجاهلية الأولى بأن شعاراتهم القذرة الزخمة ستأتي أكلها لكن الشعب المسكين تأكل ولم تأتي أكلها حتى ليوم الدين وبإذن رب العالمين.. الرئيس البشير وصل لقناعات بأنه ليس الرئيس الذي كان، وأن المؤتمر الوطني وزعت عليه جنسيات قبيلة النعام، وإنه ما عاد أي عمر الشير ذلك القائد الملهم الذي كان معشوق الصبايا والحسان، وإن نساء السودان ما عدن يهدهدن اطفالهن مثل هدهدة نساء قريش لسيدنا عثمان بن عفان واللاتي كان يقلن فيها:- (احبك والرحمن،، كحب قريش لعثمان).. نعم سادتي الرئيس البشير والمؤتمر الوطني ما عادوا ذلك الماء الطهور (السلسبيل) الذي كان يطفئ ظمأ الجياع والفقراء والمساكين ويشعل به نار التقابة ولكن سادتي الكرام أين المفر وأين الوثن وريش النعام؟! الرئيس البشير اصبحت تروسه ما عادت تتماشى مع طبول الحياة وثورة الجياع لذا قرر وبكامل قواه العقلية والجسدية الإنسحاب من الحكم وتسليم مقاليد الحكم لنائبه الأول الفريق بكري حسن صالح الذي اصبح الآن مثل ماء السماء.. لكن على عثمان ونافع وهلم جرا من القيادات رفضوا ذلك بقوة وقالوا أنه إنتصار فاضح وصريح للشيطان وللمعارضة والخارجون عن القانون فأبقى فيها سيدي الرئيس إلى ما شاء الله أنه يعلم الجهر وما يخفى إنه عزيز كريم حكيم حليم.. إذاً اخي الرئيس امكث فيها ولكن يجب أن تتخذ هذه القرارات وتطبقها على الفور وفي التو واللحظة وهي:- 1. الغاء كل القرارات الإقتصادية الظالمة. 2. عودة الدعم وبقوة لكل السلع التي يعتمد عليها الشعب. 3. تقديم وزير المالية الفاشل لمحاكمة علنية شعبية ثم إعدامه في ميدان عام. 4. عودة الحكم المحلي في السودان والغاء الولايات وإعفاء الولاة. 5. سبع وزارات فقط ولا عزاء لوزراء الدولة. 6. الدعوة لكل العرب المسلمين في الإستفادة من خيرات البلاد. 7. عودة عدادات الكهرباء القديمة للبيوت. 8. الإهتمام الكثيف بمشروع الجزيرة وإعادته لسيرته الأولى. 9. تصدير القطن والصمغ العربي والثروة الحيوانية والذرة بصورة كثيفة. 10. تفريغ وتجفيف العاصمة القومية من المهاجرين اليها من الاقاليم. اخي الرئيس عند تفعيل تلك القرارات الصادقة الواقعية بقوة وحزم نستطيع أن نصيح بأعلى صوتنا فزنا ورب الكعبة. خارج السرب:- في حلتنا الثورة الحارة السادسة المهدية وتحديداً سوق السادسة قام النظام العام بعمل كشة وحملة دفتارية ظالمة على بائعات الشاي وفي وضح النهار الا أن بعد ذلك قامت السلطات بتغريمهن مبلغ 1500 جنيه لكل واحدة منهن ولكن الغريب في الأمر انهن دفعن تلك المبالغ على الفور في سوق الزنك القديم والكمونية والعدة بسوق ام درمان لكنهن لم يستلمن ايصالات بمبالغهن التي دفعهن (عجيب).. يا معتمد كرري يكشون ستات الشاي في محليتك وتدفع الأموال لمحلية أم درمان ،، كيف يستوي ذلك وكيف تستوي الكمونية والكرشة المعفنة القديمة في التخالط مع جنيهات أولئك المسكينات،، وهنا سيدي معتمد كرري كيف تسمح لهذه السرقات الأدبية أن تحدث في محليتك ومحلية ام درمان تتمتع بالعشق الممنوع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة