|
Re: ال CIA وخازوق البشير.. بقلم خليل محمد سليمان (Re: حماقـة الحمقـــى)
|
هنالك دول أخرى في العالم تفاخرت بالتوجه الحضاري ، ونادت : ( الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ) ، ولكنها كانت دول على ذلك المستوى من التحدي ، واستطاعت أن تقاوم الحصار الدولي بعزيمة الرجال ، ثم استطاعت أن تفرض شروطها وإرادتها أخيراَ على الآخرين ، تلك الدول التي كانت تملك المقومات الضرورية في توجيه نزعاتها ، كما كانت تملك مقدرات التحدي والسجال ، ولم تكن ضعيفة وهزيلة كما هو الحال بالنسبة لدولة البشير وجماعاته ، وقادة تلك الدول كانوا بتلك الكفاءات العقلية الماهرة ، ولم ينحنوا لحظة إذلالاَ وضعفا ووهناَ أمام الأعداء ، كما أنهم لم يظهروا الاستجداء وطلب العفو والمغفرة من دولة أمريكا ، بل في نهاية المطاف تمكنوا من الوفاق مع الآخرين بشرف وكرامة دون أن يستذلوا ، ودون أن يتنازلوا عن توجهاتهم الحضارية ، كما تمكنوا من فك الحصار على دولهم رغم أنوف الأعداء ، فشتان بين مواقف الرجال البواسل وبين مواقف الانهزاميين الهزال ، وهي الإشكالية المضحكة التي أضحكت العالم بين مواقف العمالقة وبين مواقف الأقزام ، ومن سخرية الأحوال أن الأقزام فكروا يوما أن يتحدوا العالم وهم في حقيقتهم ومقدراتهم أوهن من الذبابة والبعوضة !! .. وفي النهاية كانت تلك ثمرة سياسة البلهاء بقيادة البشير ونظامه ، تلك البلادة التي أوردت الوطن في براثن المهالك والحصار والمجاعة ، ويلاحظ اليوم أن البلاد قد وصلت إلى حافة الهاوية ، والعالم يتفرج على الرئيس البشير وهو يولول ويجترع مغبة التحدي علقما وحنظلاَ ، كما أن الشعب السوداني بدوره أيضاَ يجترع مغبة ذلك الحصار موتاَ وشقاء وجحيماَ .
سليم عبد الكريم
|
|
|
|
|
|