|
Re: نظرية الاحتلال ومشروع السودان الجديد سيظ� (Re: محمود جودات)
|
ما أضاع السودان إلا ذلك الإسراف الممل كهذا النوع من الكلام الفارغ ، ستون عاما من حياة السودان قد ضاعت هباءَ وهدرا في ذلك الإسهاب من الحروف المملة ، وهي تلك الثرثرة التي لا يجيد الشعب السوداني غيرها ، والأمم المتحضرة من حولنا تقدمت بفضل عقول أبناءها البواسل الذين يهدرون الأوقات فيما ينفع الأوطان ولا يهدرون الأوقات في كثرة الكلام الفارغ ، أخرجوا من تلك الدائرة المظلمة القاحلة البليدة الغبية ، وبدلوا الأحوال من الكلام والثرثرة الفارغة إلى التخطيط والتعمير والبناء ، ولا تكونوا كنسوة الميتم تهدر أوقاتها في كثرة البكاء والنحيب وكثرة الشكاوي ، وذلك البعض بدون خجل أو استحياء يردد نفس الأسطوانة مليون ومليون مرة !! ، خلاص فهمنا أن نظام ( الإنقاذ ) هو ذلك النظام الذي استولى على الحكم بالحيلة والكذب ، وأنه ذلك النظام الفاسد المفسد ، ثم ماذا بعد ؟؟ ، هل نجلس طوال الحياة نردد تلك السيرة المملة أن نبحث عن المخرج الذي ينقذ البلاد من عنق الزجاج ،، يتعجب الشعب السوداني حين يأتي أحدهم ويسرد نفس المنوال للمرة المليون ، والحقيقة كالشمس في وضح النهار وهي أن كل الحقب التي مرت على السودان منذ الاستقلال هي حقب تمثل الضياع من عمر البلاد ، وهي حقب ضاعت في كثرة الثرثرة والكلام الفارغ ، ومعروف أن الأحزاب السودانية كانت السبب في تردي السودان ، وكذلك معروف أن الانقلابات العسكرية كانت السبب في عدم تقدم السودان ، ومعروف أن مواقف المعارضة السودانية في أية سنة من السنوات أو في أية لحظة من اللحظات كانت هي تلك الهزيلة البليدة الغبية ، فهل نهدر كل سنوات السودان في البكاء والنحيب ، يا ناس أخرجوا من تلك القوقعة البليدة ، يا ناس فكروا في الجديد المفيد ، يا ناس فكروا في مستقبل السودان الجديد بعيداَ عن سيرة الماضي البغيض وعن سيرة الحاضرة الكئيب ، ذاك يكتب أن نظام عمر حسن البشير كذا وكذا ، ويلخص المساوي ويجتهد بالتأليف بالمزيد والمزيد ، ثم يأتي الآخر ليقول نفس الكلام الممجوج الطويل ، وتستمر حالة الثرثرة لأكثر من ستة وعشرين عاما دون كلل أو ملل !!! .. ونظام البشير ما زال يتحكم في المصير !! ، وهو ذلك النظام الذي يضحك من سلاح هؤلاء الضعفاء الغوغاء الذين لا يجيدون في الدنيا غير الثرثرة بالحروف والألسن !! ، والشعب السوداني قد زهج وقد كل ومل من كثرة الخطباء ومن كثرة تلك المقالات المستهلكة بالإعادة والتكرار .
لا بارك الله في الأحزاب السودانية ، ولا بارك الله في المعارضة السودانية ، ولا بارك الله في نظام الإنقاذ القائم بقيادة عمر البشير ، خلاص الشعب السوداني قد زهج وكـره الحياة ، وقد مل من كثرة الإخفاقات تلو الإخفاقات ، ومن كثرة المقالات تلو المقالات ، وهي تلك المقالات الفارغة التي تملأ الصفحات والصفحات ، يا ناس إذا فشلتم في إنقاذ السودان بمخططات الرجال أولي الألباب أتركونا وحالنا ، وأسعفونا بصمتكم وبسكوتكم ، ولا ترددوا تلك المقالات المقززة مليون ومليون ومليون ومليون ألف مـرة !!!!!!!! .
سامية عبد المجيد
|
|
|
|
|
|