الإضراب سلاح الأسرى المؤلم وسبيلهم الموجع بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2016, 05:32 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإضراب سلاح الأسرى المؤلم وسبيلهم الموجع بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    05:32 AM August, 14 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يوماً بعد آخر تتدحرج كرة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتكبر، ويتسع الإضراب ويلحق به آخرون، وينظم إليهم فيه قدامى الأسرى والمعتقلون الجدد، ولا يتأخر عن معركتهم العادلة ونضالهم الإنساني المسنون والأطفال، والمرضى والأصحاء، ومن اقترب الإفراج عنهم ومن تأخر، ممن يتطلعون إلى تحسين ظروف اعتقالهم، أو التأسيس لمن سيبقى خلفهم أو سيأتي من بعدهم، وبدأت مع الأيام تنتظم صفوفهم وتتحد مواقفهم، وتشغل العالم قضيتهم، وتكبر مطالبهم المشروعة وحاجاتهم الإنسانية، ويزداد عندهم الإصرار ويشتد فيهم الثبات أكثر على مواقفهم، دون خوفٍ من موتٍ محققٍ، أو ضررٍ متوقعٍ، أو خضوعٍ لممارساتٍ من العدو أشد قسوةً وأكثر عنفاً.

    الأسرى في سجونهم، والمعتقلون خلف القضبان في زنازينهم، نفوسهم حرةٌ، وقلوبهم أبية، وأرواحهم عليةٌ، لا يقبلون بالضيم، ولا يسكتون على الهوان، ولا يرضون بالقليل يدفع إليهم، ولا بالفتات يلقى إليهم، ولا تقيد الأغلال عقولهم، ولا تكمم القوانين أفواههم، ولا تخرس العقوبات ألسنتهم، ولا تخيفهم القوة، ولا ترعبهم السلطة، ولا يمنعهم من التعبير عن مواقفهم سجانٌ لا يرحم، وسلطانٌ لا يفهم، وأسوارٌ مع الأيام ترفع، وجدرانٌ تنصب، وسنواتٌ إلى السنوات تلحق، وأحكامٌ فوق الأحكام تصدر، ولا يلقون سلاحهم لوعودٍ كاذبةٍ، وعهودٍ واهيةٍ، ولا لسياساتٍ ماكرةٍ، فقد علمتهم السنون وأكسبتهم الأيام خبرةً والتجارب الكثيرة درايةً، فما عادوا أغراراً ولا صغاراً، ولا ضعافاً ولا عيالاً.

    إنها معركةٌ مستمرةٌ لا تقف حتى تبدأ، ولا تهدأ حتى تستأنف، وما تكون معركةٌ فاصلةٌ إلا اندلعت أخرى أشد قسوةً وأكثر هولاً، وما يكاد ينتصر الأسرى والمعتقلون في معركةٍ بتضحيةٍ وفداءٍ، حتى ينقلب عليهم العدو بحقدٍ ولؤمٍ، ومكرٍ ودهاءٍ، يحاول أن ينتزع مكتسباتهم، وأن يفرغ انتصارهم، وأن يزرع في قلوبهم اليأس، وأن يقتل في نفوسهم الأمل، مستغلاً قدراته، ومستفيداً من سلطاته، في ظل الصمت الدولي والعجز العربي، فيوزع الأسرى ويقسمهم، ويشتت جمعهم ويفرق صفهم، ويبعد القادة عن العامة، والكبار عن الصغار، والقدامى عن الجدد، والصبورين العنيدين عن غيرهم، والمتحمسين عن سواهم، والرواد عن الجند، وحملة الأفكار وصناع الثورة عن حشود المضربين العامة وسواد المعتقلين الأكثر.

    يخطئ العدو عندما يعتقد أن إجراءاته تفت في عضد المعتقلين، وتوهن عزمهم، وأن قرارات النقل التعسفية التي ينفذها، وعمليات إعادة التوزيع والتقسيم المنظم والعزل العقابي تمنع تواصل الإضرابات، وتحول دون نقل الخبرات، وتفشل محاولات المعتقلين النضالية، وتفسد التنسيق بينهم، وتعطل مشاريعهم، ولهذا فهو يبادر إليها فوراً، ويمعن فيها أكثر، ولكن كيده يرتد دوماً إلى نحره، ومكره يبوء به وينقلب عليه، ويفشل فيما يرمي إليه، إذ على الرغم من كل ما يقوم به بصفته السلطة وصاحب القرار، فإن الإضراب ينفذ ويمتد حتى يشمل كل المعتقلات والسجون، وتنتقل أخباره وتنتشر أنباؤه، وتعم العالم أحداثه، ويعلم بها الفلسطينيون في الخارج فينتصرون لهم، ويهبون من أجلهم، ويتظاهرون ويعتصمون ويصعدون تضامناً معهم وتأييداً لهم.

    ربما أن الأسير بلال كايد الذي مضى على درب السابقين محمد القيق وخضر عدنان وغيرهما ، هو الذي فجر موجة الإضرابات العامة الأخيرة، وهو الذي أشعل فتيلها، وألهب أوارها، وعلى دربه سار أمينه العام أحمد سعدات ومئات الأسرى الآخرين من كل التنظيمات والفصائل، الذين أيدوه في معركته، وساندوه في قضيته، ولكنهم كانوا يدافعون أيضاً عن قضاياهم ويخدمون أهدافهم العامة، فهم كبلال يرفضون سياسة الاعتقالات الإدارية، وعمليات التجديد المستمرة لها والتي قد تصل إلى خمسة سنواتٍ وأكثر، كما يرفضون سوء المعاملة، واقتحام غرفهم وتفتيشها والعبث في محتوياتها، ويعترضون على إيذاء ذويهم والتضييق عليهم، ومنعهم من حقهم في زيارة أبنائهم والاطمئنان عليهم.

    بلال كايد مصرٌ على موقفه، وماضي في إضرابه حتى نيل حريته التي فقدها لأكثر من أربعة عشر عاماً، ويوم أن استحق الإفراج عنه بعد طول معاناةٍ، باغتته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتجديد له، وكأنها تريد أن تقهره وغيره، وأن ترسل من خلاله رسالةً إلى كل المعتقلين والأسرى مفادها أن انتهاء الحكم القضائي لا يعني الحرية، وأن أمر اعتقالهم جاهزٌ، ومكانهم في السجن محفوظ، وأن الذي دخل السجن مرةً لا ينبغي أن يخرج منه أبداً، ليكون عبرةً لغيره، ودرساً قاسياً لمن خلفه وأراد أن يتبعه ويقلده.

    ظن العدو الإسرائيلي أن سنوات السجن الأربعة عشر قد هدت بلال كايد وأضعفته، وأوهت قوته وذهبت بعزيمته، وأنه ما عاد قادراً على المقاومة والنضال، أو المجابهة والقتال، إذ ضيقت الجدران نفسه، وهبطت الأسوار بروحه، وقضى التعذيب على همته، ونال الأسى من عزته، وحطت الأيام من كرامته، وأنه الذي اعتاد على القيد، وتعود على السجن، سيقبل بالمزيد منه ولن يثور، وسيخضع للجديد منه ولن ينتفض، ولن يكون عنده الجلد ليقاوم، ولا الروح للتحدي، ولكنهم فوجئوا به ليثاً هصوراً وأسداً مقداماً، يتقدم الصفوف ويثبت، ويرقع الراية ويصرخ، ويتحدى العدو بجوعه ويصبر، ويقاومه بأمعائه وينتصر.

    الأسرى والمعتقلون لا يحبون الجوع، ولا يعشقون عذاب الروح والجسد، ولو أنهم وجدوا وسيلةً أخرى للوصول إلى أهدافهم، وتحقيق رغباتهم، ورفع الظلم عنهم، وصد العدو عن إيذائهم والمس بحقوقهم، ما لجأوا إلى هذا الأسلوب الموجع، والدرب المؤلم الشائك، وحرمان النفس من متعة الطعام اللذيذ، والجسد من الحاجة إلى الغذاء المفيد، ولكنهم يلقون آذاناً إسرائيلية صماء، وسياسةً رعناء، وحكومةً هوجاء، وإصراراً متزايداً منهم على الحرمان والتضييق والتعذيب، الذي اعتاد في تعامله مع الأسرى والمعتقلين وذويهم، على جرح الجرح، واعتقال المعتقل، وأسر الأسير، وحرمان المحروم، وعزل المعزول، وتعذيب النفوس المنهكة، وضرب الأجساد المتعبة، والقضاء على الروح الأبية الباقية، والنفس التواقة إلى الحرية، المتطلعة إلى الثورة والانتفاضة.



    بيروت في 14/8/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • الشعبية تدفع بورقة مبادي تطالب فيها باعادة هيكلة الجيش السوداني وتسريح المليشيات وعلي راسها الجنجوي
  • حزب الأمة القومي: خارطة الطريق فرصة يجب اغتنامها
  • مقتل عمال سودانيين بقصف جوي في ليبيا
  • لصوص يقتلون سودانياً في أميركا رمياً بالرصاص
  • بيان حول هدم ومصادرة منازل السكن الشعبى بالشجرة - التكامل والبحر
  • الجمعيّه الخيريَّه الفرنسيَّة لمساعدة أهالي جبال النوبة:إعلان دعوة هامة لإجتماع الجمعيّة العموميّة


اراء و مقالات

  • حوار مع زول ما فاهم أي حاجة لغاية الآن! بقلم عثمان محمد حسن
  • من أجل تحول ديمقراطي حقيقي بقلم عواطف رحمة
  • خارطة الطريق النظام يحاول تفكيك المعارضة والحركات المسلحة ؟ بقلم محمود جودات
  • العبادي.. لماذا تبدلت الأولويات؟ بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • الحقوقي في وطننا.. من السجون و المعتقلات إلى المطاعم الراقية و المنتجعات بقلم علاء كعيد حسب
  • خطاب الى قوى نداء السودان بقلم الطيب الزين
  • ما يجري مئامرة مكتملة الاركان اعدت سلفا بين جناحي الكيزان واذرعها العسكرية وليست مفاوضات ابدا .. ال
  • توقيع الحركات المسلحة علي خارطة الطريق يضع البلاد علي اعتاب ( مرحلة الديمقراطية الرابعة )
  • رسالة من ملك البجا آدم أركاب / إلي الكوماندر محمد طاهر أبوبكر الحلقة الثانية
  • خبر عاجل .. الفريق طه ينفـي بقوة شائعة خطبته من الوزيـرة المورتانية .. بقلم جمال السراج ..
  • رابعة قصة وطن بقلم ماهر جعوان
  • البُنْقُزَايَة بقلم عبد الله الشيخ
  • مزاد علني في الخرطوم. بقلم أمين محمَد إبراهيم
  • رسالة للصديق و الرفيق عرمان بقلم عبد الباقي شحتو
  • عواسة عجين خارطة الطريق بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ رسالة الي السيد محمد عثمان المرغني
  • هل ستنطلق ثورة الفقراء في العراق؟ بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • خطيبة الفريق طه الموريتانية / بقلم جمال السراج للكبار فقط
  • تدابير جديدة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لثغرة.. هندسية..!! بقلم عثمان ميرغني
  • ليلة سعيدة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لا (تبرمها)!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تهافت العملاء بقلم الطيب مصطفى
  • إشراقة وتزوير : د.الدقير واحمد بلال!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قصة معتمد محلية الجنينة مع وكيل النيابة ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
  • الوثبة وخارطة الطريق كلاهما تحت مظلة الانقاذ بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
  • ماذا بعد إنكشاف المستور؟؟؟ بقلم عميد معاش طبيب .سيد عبد القادر قنات
  • كيف يكون نظام قتل قرابة مليون سوداني جزءاً من أي عملية سياسية مستقبلية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • أخى عثمان ميرغنى الليله ديك ليلة الترابى لا ليلة الشعب السودانى ! الموؤودة قتلتوها انتم وقلتوا ماتت
  • عرمان و الدعوة لمشروع و طني جديد بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الديمقراطية البرجوازية ام الديكتاتورية البروليتارية..وضعية لصراع خفى قائم بقلم خالد سراج الدين
  • نرفض حرية وديمقراطية تأتينا فى طبق قوى أجنبية ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
  • تقرير الايكونوميست --كفاية لحد كده يا خديوى عبد الفتاح بقلم جاك عطالله
  • ست سنوات تحت الأرض (1973-1978): ديني أنا يا خنفس! (1-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • التحديات التربوية في المجتمعات المفتوحة بقلم نورالدين مدني
  • رؤية مشاهد بقلم ألاستاذ إبراهيم بقال سراج
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ التراث الإسلامي ( التابو)!
  • مصر التى وقعت التصالح أعجزت أن تعلم رموزها التسامح! بقلم عبير المجمر ( سويكت )
  • فليعلم عرمان أن حق تقرير المصير يمنح للشعوب وليس للتنظيمات بقلم امين زكريا - قوقادى

    المنبر العام

  • كاس عرقي يطيح بوزيرة التعليم
  • آخر مستجدات قاسم المهداوى ...فى قسم الدقى ...!!!
  • ***** على النـجـيـلـة جـلـسـنـا ..... أبوداوود *****
  • تركيا قد تغض الطرف قليلا ًعما يجري في سوريا!
  • الحِتِل
  • استقالة أول وزيرة مسلمة في السويد بعد ضبطها مخمورة أثناء القيادة
  • صلاح الدين الزبير ضابط الأمن (معاش) CV
  • زواج الركاض ...
  • ش ش ....!!
  • جهاز الامن يفض بقوة (السلاح)....مؤتمر الشباب المركزي للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بام دوم
  • لن أتعاطف أبدا مع البلاك أمريكان لو البيض عدموهم نفاخ النار .. بلا يخمهم
  • سقوط مشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان
  • ترحــيب !!
  • ولد دا .. الكنغولية عاملة ماتشينق ولا اروع مع الديكتيشن .....
  • ياهؤلاء:التسوية الأمريكية القهريةهي خريطةالطريق إلى إبادة المسلمين العرب في السودان!
  • نساء وأطفال وعمال سودانيون قتلوا
  • يا عادل الباهي عليك إثبات ما خطّاه قلمك بحق صديق الغالي أو الإعتذار..
  • نحن ابكار المهدية : الامام كان ضبح فى العرقوب نقول ضبح فى القريجمه !!
  • مساعده لتعلم الضبيحه للاضحيه 🍃🐏🐏
  • نشأة جهاز أمن ومخابرات دويلة حمدي والعمل بالنهج النازي
  • النيل يفيض ويهدد برج الاتصالات وبدأ الدخول في توتي واستنفار الدفاع المدني(صور)
  • د.كمال شداد والكباتن مدثر كاريكا ومهند الطاهر وبكري المدينة يشرفون كرنفال ساسف بأوهايو- صور كميات
  • جنوب السودان يرفض نشر قوة من الأمم المتحدة في جوبا ويقول لن يتعاون























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de