بريطانيا العظمى حيث لا تغيب الشمس ... تستفيق من حقيقة الخديعة .. الاتحاد الاوروبى .. العملة الموحدة ... الاقتصاد المتكافىء, قد يتباد الى الذهن ان انهيار الاتحاد الاوروبى قد بدأ بانفصال بريطانيا الا ان الحقيقة ان التكتل الاوروبى بدأ واهنا سيما رفض بريطانيا الانخراط كليا فيه , و لربما شكل التكتل الاوربى واحد من مصادر القلق الامريكى و لعل الانفصال الشهير لبريطانيا قد بدد جزئيا هواجس القلق الامريكى الامبراطورية المالية و العسكرية التى تخشى من اثنين , التكتل الاوروبى سابقا و الجهوزية العسكرية الفائقة التسليح الصينية فى المحيط الهادىء , فالبرغم من التغطية الاعلامية الزخمة و المتصاعدة للتسلح النووى لكوريا الشمالية كمعضلة خطرة الا ان تلك المعضلة لم تكن مصدر تهديد قط للولايات المتحدة الامريكية بقدر التهديد فى القارة الاسيوية اولا بحيث انه لايمكن ان يندرج توجيه ضربة عسكرية نووية ضد الولايات المتحدة كاولوية عسكرية فى الاهتمام العسكرى لكوريا الشمالية مالم يتم التصعيد من الولايات المتحدة اولا , و قد يندرج القلق المتصاعد الامريكى بالتسلح النووى الكورى تحت ضغوط الاتفاقيات العسكرية المبرمة بغرض الحماية للحلفاء فى المنطقة اولا , و لكن لا يمكن ان يندرج التسلح النووى الكورى كاولوية عسكرية فى الاجندة الامريكية لانه فى الحقيقة الاولوية العسكرية المتصاعدة للصين قد تدير دفة العالم نحو المنظومة الفائقة التنظيم التى تحتوى ثلثى العالم .. و اثنين مليون و نصف عسكرى مكونات جيش الصين . و قد يترتب على الانفصال البريطانى الشهير تداعيات اقتصادية لفترة قصيرة عالميا و داخليا فى بريطانيا نفسها الا ان المردود السياسى لذلك الانفصال قد يكون مدويا.. سوف تبدا بريطانيا فى استعادة دورها السياسى القديم و بصورة ملحة ,بدور متوازى مع الوجود الامريكى فى مستعمراتها السابقة او منفردا و قد تتضح الرؤيا فى قضايا حقوق الانسان و جرائم الحرب و الابادة فى افريقيا و الاتفاقيات العسكرية فى الشرق الاوسط و شمال افريقبا .. و لكن البيات الشتوى للدب البريطانى لم يستفق بعد من القرون الوسطى حيث لا تغيب الشمس ..حيث التواجد الجديد للصين عند غروب الشمس فى افريقيا و المرحب به تماما حيث يترافق الوجود الصينى افريقا بتدفقات نقدية هائلة ساعدت و بقوة فى بناء البنية التحتية للدول المنتجة و المصدرة للنفط بما لا يدع منافسة للامبرالية السابقة ان تستعيد دورها فى المنطقة على الاطلاق سيما انظمة الاحتكار المجحفة فى حق الدول الافريقة لشركات النفط الغربية سابقا و لربما الصورة المؤلمة لتصعيد القتال و الابادة فى جنوب السودان لن تكون حلا لنزع الصين من السودان و افريقيا على الاطلاق حيث بدا التواجد الصينى يتغلغل فى افريقيا كمصدر تدفق نقدى لايستهان به و صعب التقليل من مردوده سياسيا على الدول المستفيدة . الطريف فى الامر الاتحاد الاوروبى الذى قاوم انضمام تركيا سابقا يواجه برفض لخامس اكبر قوة اقتصادية عالميا الذى قد يعزى تركيا فى اتجاهها نحو الصراع الشرق اوسطى لتجد دورا رياديا يناسب طموحاتها لحقبة الامبريالية التركية للعالم الاسلام سابقا, و لكن الحقيقة المؤلمة تتمثل فى تصدع الاتحاد الاوروبى و انهياره تدريجيا قبل تهوى به الازمة الاقتصادية اليونانية الى الهاوية حيث لا رجعة . هيام المرضى الخرطوم السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة